الخمر يفضح وزير العدل
10-03-2015, 10:17 PM
"قصة الخمر" تفضح وزير العدل وهو يزايد علينا بالشريعة الإسلامية..
بقلم النائب ناصر حمدادوش.
كان ردّ وزير العدل حافظ الأختام السيد: الطيب لوح يوم الأربعاء: 04 مارس 2015م على تدخلات وتساؤلات النواب حول مشروع تعديل قانون العقوبات، وكان انفعاله وانزعاجه موجّها تحديدا إلى نواب تكتل الجزائر الخضراء الذين قصفوه بالثقيل على هذا المشروع الذي جاء غير دستوري وانبطاحي للأيادي الأجنبية والاتفاقيات الدولية ومصادما للشريعة الإسلامية وعدوانيا اتجاه الخصوصية الاجتماعية للشعب الجزائري.
ومما زايد علينا فيه وأظهرنا وكأننا ضد المرأة قوله: بأن هذا المشروع جاء ليدافع عن استقلالية الذّمة المالية للمرأة من العنف الاقتصادي بالاعتداء على مالها بالإكراه والضغط، وكأننا لا نؤمن بذلك. ومما برّر العقوبات الرّدعية ضد الرجل لإيقاف زحف ظاهرة العنف على المرأة أنه قال: تصوّروا أن رجلا يسهر إلى ما بعد منتصف الليل ويأتي إلى بيته سكرانا؟ فأول مَن يمارس عليه العنف هو المرأة، فهل الشريعة الإسلامية التي جاءت لتكريمها ترضى أن نبقى متفرجين على الإجرام ولا تتدخل الدولة لحمايتها؟؟؟.
الأصل ألا نتدخل وألا نردّ عليه أثناء إجابته، ولكنه تجاوز حدود اللياقة بالهجوم علينا، فلم يترك لنا مجالا إلا أن نفضحه ونقاطعه في كل مرة، ومنها " قصة الخمر هذه" فقلنا له: الحل هو أن تمنعوا الخمر أم الخبائث (إنتاجا واستيرادا) كإجراءٍ وقائي قبل أن يرتكب الرجل كبيرة شربها، وتذهب المرأة ضحيتها، فبُهت الذي "....".
وفي موقف آخر وهو يتحدث عن التحرش الجنسي بالمرأة في الأماكن العمومية، قلنا بأن العري والتبرج الممجوج هو تحرّش خطير - ابتداءً - من المرأة ضد الرّجل قبل أن يتحرّش هو بها، كما قال تعالى عن لبْس الحجاب: " .. ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذيْن.."، والعلاج هو التشجيع على الحجاب وليس ممارسة التمييز على أساسه في التوظيف والترقية وغيرها ... فبُهت الذي "....". جاء في عرض أسباب مشروع هذا التعديل أنه: تكيّفا مع الاتفاقيات الدولية ولم يذكر أنه جاء انسجاما مع الشريعة الإسلامية ثم يقول: أنه لنا كامل السيادة فيه ولم تضغط علينا أيُّ جهة في ذلك، وذكّرني بحكاية الأيادي الأجنبية في قضية "الغاز الصخري" ليردّ المحتجون على أصحاب الأسطوانات المشروخة بأنه: فعلا هناك أيادي أجنبية ولكنها التي تستغل الغاز الصخري ضد الإرادة الشعبية.
ليصل الأمر إلى تدخل قوات الأمن بالعنف ضد المحتجّين السّلميين من أجل حماية الشركات والأيادي الأجنبية؟؟ هذه الزّمرة الحاكمة مستعدة للتضحية بهذا الشعب وجعله فئران تجارب من أجل المصالح الأجنبية التي تحمي بقاءها في السلطة وفق عقيدة العهدة الرابعة والحفاظ على المعبد البوتفليقي...