تسجيل الدخول

بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
ما هو عدد زوجات الأب ؟:
تعودتُ مع التلاميذ وخلال سنوات , أن أوزعَ عليهم – وهي مبادرة شخصية مني , أبتغي بها اهتماما أكبرَ بالتلاميذ حتى يُـحِسُّوا مع الوقت بأنني منهم وأنهم مني : أعيشُ آلامَهم فأحزنُ لها وأخففُ من حدتها عليهم , وأعيش آمالَـهم فأساعدهم على تحقيقِ ولو البعض منها - في بداية السنة الدراسية شبه استبيان فيه حوالي 50 سؤالا متعلقا بجوانب حياة التلميذ المختلفة : المدرسية , النفسية , الصحية , المالية , الاجتماعية , و ...
وعلى ضوء أجوبة التلاميذ المكتوبة ( التي أقرأُها في بيتي على مهل ) , أجلسُ في كل مرة – خلال السنة الدراسية - مع تلميذ لأقدمَ له النصائحَ والتوجيهاتِ المناسبةَ ولأساعدَه على حل مشاكل معينة يمكن أن يعاني منها و... لآخذ بعين الاعتبار هذه الأجوبة أثناء تعاملي مع التلميذ طيلة الموسم الدراسي .
ومما له صلة بهذا الاستبيان أتذكرُ أن سؤالا من الأسئلة طرحتُه على التلاميذِ :
ا- جلبَ لي مشكلة جعلتني أتوقفُ ( من ذلك العام ) عن تقديم هذا الاستبيان للتلاميذ في بداية السنة الدراسية . السؤال هو " ما هو عدد زوجات الأب ؟"
[وأنا الآن أقولُ بأن السؤالَ كان يمكن أن يُطرحَ بصيغة أفضل من هذه ] .
وبسببِ هذا السؤال اتصلَ وليُّ تلميذ بمديرِ الثانوية ( لم يكن الوليُّ يعرفني , لأنه لو كان يعرفني ما كان ليعترضَ عليَّ ) , وأعلنَ له اعتراضَه على عمل مثل هذا , لأنه يرى بأنه تدخلٌ من الأستاذِ في الشؤون الشخصية للتلميذِ . السيدُ المدير أخبر الوليَّ بقصدي الحسنِ , ومع ذلك طلبَ مني بعد ذلك أن لا أقدمَ هذا الاستبيان للتلاميذ في المستقبل , حتى لا نقعَ – إدارة وأستاذا - في أية مشكلة مع ولي جاهل .
ب- جلب لي جوابا من إحدى التلميذات أضحكني ثم أضحكها هي كذلك عندما علِمتْ بخطئها , لأن قصدَها من خلال الجوابِ حسنٌ , إلا أن لفظَ الجوابِ يحملُ معنى مستحيلا . أنا سألتُ " ما هو عدد زوجات الأب ؟ " والتلميذةُ كتبتْ في جوابها " عدد زوجات الأب هو : 0 " !!!. وواضحٌ أن قصدَ التلميذ هو " صفرٌ من غير أمها ".
والله أعلى وأعلم بالصواب.

السلام عليكم
مشكور اخي الفاضل على القصة الرائعة التي صورت لنا جانب من جوانب الحياة الإجتماعية النفسية للتلاميذ و الطريقة التي تعاملت بها معهم طريقة مطبقة في المدارس الكبرى العامية و لكن أين نحن منها .....؟و الله العظيم أنا رأيت بأم عيني تلاميذ حفاة في المدرسة الريفية و الثلوج تتساقط و يرتدون بعض الأسمال فقط
ياإبن الجزائر البارة لك التعليق ......؟

شكرا جزيلا لك أخي الفاضل .
نبقى دوما نتمنى من الله أن يصلح أحوالنا .
قد نيأس من البشر ولكن لا نيأس من رب البشر سبحانه وتعالى .

الأخ العزيز قصتك من صميم الواقع الذي نحياه ، فالفرد منا من شدة حرصه على أسرته يتمنى أن لايسمع تعدد الزوجات رغم أنه مباح أقره الإسلام وفق شروط لا تنطبق في هذا الزمان إلا على القلة القليلة من الرجال ، ولكن ما يرسخ في الذاكرة هو الإساءة إلى هذا المفهوم الشرعي وتطبيقه بشكل فيه تحطيم للأسرة وتشريد لأطفالها ، من هذا المنطلق تمنت هذه الفتاة وبشكل لا شعوري تقنين هذه الظاهرة التي غالبا ما تنتشر بين الطبقات الفقيرة ، إما بحجة الرغبة بإنجاب ذكر يحمل اسم العائلة ، أو نتيجة الخلافات العائلية أو ... و ... أو
قصة جميلة ذات مغزى اجتماعي
حلمي العبدالله فلسطين

الأستاذ الكريم رميتة سلام الله عليكم
تقبل قراءتي لهذه القصة التربوية الهادفة، أعاننا الله لما هو خير
تحياتي

حلمي عبد الله , نبيل : جزاكما الله خيرا , وحفظكما الله ورعاكما , آمين .