نغمات في الهواتف النقالة للجزائريين ترفع القدسية عن القرآن الكريم
01-01-2016, 08:56 PM
وهيبة سليماني
انتشرت مؤخرا عبر هواتف الجزائريين نغمات ورنات منبه في شكل أدعية وآيات قرآنية وأحاديث وتجويد لكبار المشايخ كعبد الرحمن السديس، الشيخ سعد الغامدي، والعفاسي، حيث تسابق إلى تحميلها الكثير، في وقت حرمها كبار المشايخ والأئمة.
شخصيات سياسية وأخرى فنية وأئمة ومواطنون بسطاء جعلوا من هذا النوع من النغمات طريقة للتميز بها وإعطاء صورة مسبقة عن مواقفهم وشخصياتهم، حيث يرى المختص في المعلوماتية، الدكتور عثمان عبد اللوش، أن مؤسسات مختصة في تكنولوجيا الاتصال والمعلوماتية تجني الملايين من وراء الترويج لنغمات ورنات منبهة تتخذ من العقيدة والدين الإسلامي طريقا للبزنسة والربح .
أكد الدكتور عبد اللوش أن تحميل هذه النغمات يكون بمقابل اقتطاع 50 دج من رصيد صاحب الهاتف النقال، الذي يجد نفسه مضطرا إلى التخلي عنها ودفع 50 دج أخرى من رصيده، لتحميل نغمة أخرى، حيث اعتبر أن العملية تجارية محضة يتحايل أصحابها على الجزائريين باسم الدين.
من جهته، قال إمام المسجد الكبير وشيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن الكريم، علي عية، إن المجمع الفقهي الإسلامي، حرم جعل الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة كتنبيه في الهواتف النقالة. ودعا الجزائريين الغيورين على الدين الحنيف إلى التخلي عن مثل هذه النغمات ورنات التنبيه، التي تحمل كلام الله والرسول. وقد أوضح الشيخ عية أن ترويج الأدعية والأحاديث عبر نغمات الهاتف النقال "بزنسة" تسيء إلى الدين الحنيف، حيث إن حامل الهاتف النقال قد يكون في مكان نجس مثل المراحيض أو الحانات أو في أماكن كالأعراس والساحات العمومية التي يسودها الصخب.. كلها تجعل من الاستماع إلى هذه الآيات القرآنية في غير وقته ودون الإنصات إليه والتمعن فيه. وهو حسبه مخالف لقول الله سبحانه وتعالى بأنه عندما يقرأ القرآن أن استمعوا له وأنصتوا.
وأكد الشيخ علي عية أن الفتوى التي جاء بها كبار المشايخ هي أنه يستحب وضع نغمات ورنات التنبيه التي تحمل أصوات حيوانات وخرير مياه وزقزقة عصافير وغيرها من أصوات الطبيعة.









