تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
أسباب النجاة من الفتن
06-03-2016, 01:47 PM
أسباب النجاة من الفتن



الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:



فإن العبد معرض في حياته لأنواع من الفتن حتى يظهر صدق إيمانه من كذبه:
قال تعالى:(الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ).
وقال تعالى:(وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ).
وقال تعالى:(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ).
ومن رحمة الله: أن هنالك أسبابا للنجاة من الفتن جاء الشرع بذكرها، والحث عليها، فمنها:

1/ العلم:
فبالعلم: تدفع الشبهات، كما أن الصبر تدفع به الشهوات، وإليهما الإشارة في قوله تعالى: ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )
فاليقين هو: العلم الراسخ الذي تدفع به الشبهات.
والفتن إذا أقبلت: عرفها العلماء ببصيرتهم، وما آتاهم الله من العلم، ولذلك فإن فتنة الدجال التي هي: من أعظم الفتن يكشفها رجل من أهل العلم، فذلك المسلم الذي يبين زيف الدجال وكذبه هو: من أهل العلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذا قال للدجال:" أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه".

ومن أسباب النجاة من الفتن:
2/ العمل الصالح:
ففي أوقات الفتن تطيش العقول، وينشغل الناس بتتبع الأخبار، ويغفلون عن العبادات مع أن الاشتغال بالعبادات واجبها ومستحبها من أعظم أسباب النجاة من الفتن، فعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" العبادة في الهرج كهجرة إلي". رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا: يبيع دينه بعرض من الدنيا".رواه مسلم.
قال الإمام النووي رحمه الله:
" معنى الحديث: الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها، والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة" كتراكم ظلام الليل المظلم لا المقمر، ووصف صلى الله عليه و سلم نوعا من شدائد تلك الفتن، وهو: أنه يمسى مؤمنا ثم يصبح كافرا…وهذا لعظم الفتن ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا الانقلاب، والله أعلم".ا.هـ
و العمل الصالح: من أسباب الثبات على الحق قال تعالى:(ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا)، وقال تعالى:(والذين اهتدوا زادهم هدى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ).
قال العلامة ابن سعدي رحمه الله:
{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا } بالإيمان والانقياد، واتباع ما يرضي الله { زَادَهُمْ هُدًى }: شكرا منه تعالى لهم على ذلك، { وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ } أي: وفقهم للخير، وحفظهم من الشر، فذكر للمهتدين جزاءين: العلم النافع، والعمل الصالح".ا.هـ
وكان طلق بن حبيب يقول: ” اتقوا الفتنة بالتقوى، فقيل له: أجمل لنا التقوى. فقال: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو رحمة الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عذاب الله".

ومن الأعمال الصالحة التي هي: سبب للنجاة من الفتن:
3/ دعاء الله عزوجل:
فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ:" سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنْ الْفِتَنِ، وَمَاذَا فُتِحَ مِنْ الْخَزَائِنِ، أَيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الْحُجَرِ فَرُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الْآخِرَةِ".
قال الحافظ ابن حجر:" فيه الندب إلى الدعاء والتضرع عند نزول الفتنة،
ولاسيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتكشف، أو يسلم الداعي ومن دعا له".ا.هـ
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن"، قالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن". رواه مسلم.
وعن عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَدْعُو فِى الصَّلاَةِ:
« اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ».اخرجه البخاري ومسلم.
ومن أفضل الأدعية التي يدعى بها في أوقات الفتن: ما كان يستفتح به النبي-صلى الله عليه وسلم- صلاته في قيام الليل:
" اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم". رواه مسلم.

ومن أسباب النجاة من الفتن:
4/ الصلاة:
قال تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).

قال العلامة ابن سعدي رحمه الله:
" ووجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر: أن العبد المقيم لها، المتمم لأركانها وشروطها وخشوعها: يستنير قلبه، ويتطهر فؤاده، ويزداد إيمانه، وتقوى رغبته في الخير، وتقل أو تعدم رغبته في الشر،فبالضرورة: مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه: تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهذا من أعظم مقاصدها وثمراتها".ا.هـ
ولما اشتد الكرب والأذى ببني إسرائيل من فرعون: أمروا بالصلاة، قال تعالى :( وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين ).
وقال تعالى:(واستعينوا بالصبر والصلاة).
وقال تعالى:(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ).
أي: أكثر من ذكر الله وتسبيحه وتحميده والصلاة، فإن ذلك يوسع الصدر ويشرحه، ويعينك على أمورك.
ويدل على ذلك ما أخرجه أبو داود عن نعيم بن هَمَّار: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ قال الله: يا ابن آدم، لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار: أكفك آخره".
فدل على أن هذه الصلاة: سبب في كفاية الله عبده.
والمقصود بالركعات الأربع هنا: صلاة الضحى.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر: فزع إلى الصلاة.
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مشتمل على شملة يصلي، وكان رسول الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. رواه ابوداود.

ومن أسباب النجاة من الفتن:
5/ الصبر:
قال تعالى: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ).
قال العلامة المتفنن:" ابن القيم" رحمه الله:
" والمقصود : أن الله سبحانه فتن أصحاب الشهوات بالصور الجميلة، وفتن أولئك بهم، فكل من النوعين فتنة للآخر، فمن صبر منهم على تلك الفتنة: نجا مما هو أعظم منها، ومن أصابته تلك الفتنة: سقط فيما هو شر منها، فإن تدارك ذلك بالتوبة النصوح، وإلا فهو بسبيل من هلك، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر من النساء على الرجال، أو كما قال.
فالعبد في هذه الدار: مفتون بشهواته، ونفسه الأمارة، وشيطانه المغوى المزين، وقرنائه وما يراه ويشاهد مما يعجز صبره عنه، ويتفق مع ذلك: ضعف الإيمان واليقين، وضعف القلب، ومرارة الصبر، وذوق حلاوة العاجل، وميل النفس إلى زهرة الحياة الدنيا، وكون العوض مؤجلا في دار أخرى غير هذه الدار التي خلق فيها وفيها نشأ، فهو مكلف بأن يترك شهوته الحاضرة المشاهدة لغيب طلب منه الإيمان به". انتهى
ومن الصبر: الصبر على جور الولاة الظلمة، قال صلى الله عليه وسلم:
" ستَجِدونَ أثَرَةً شديدةً، فاصبِروا حتى تَلقَوُا اللهَ ورسولَه صلى الله عليه وسلم فإني على الحَوضِ". متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم:" ستكون أثرة وأمور تنكرونها "، قالوا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟، قال:" تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم". متفق عليه.
ففي هذه الأحاديث الصحيحة الثابتة: بيان من رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أولي الأمر سيستأثرون بالأموال وغيرها من أمور الدنيا، وسيكون منهم خلل في أمر الدين، ومع ذلك: أمر بالصبر على ظلمهم، بل قد جاء الوعيد الشديد في من لا يطيع ولاة الأمر إلا لأجل ما يعطونه من الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم :" ثلاثةٌ لا يكلمُهم اللهُ يوم القيامةِ، ولا يزكيهم ، ولهم عذابٌ أليمٌ، وذكر منهم:... رجلاً بايع إمامًا لا يبايعُه إلا لدنياه، إن أعطاه ما يريدُ: وفى له، وإلا لم يفِ له". رواه البخاري ومسلم.
وقد سأل سلمةُ بنُ يزيد الجعفيُّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبيَّ اللهِ، أرأيتَ إن قامت علينا أمراءُ يسألونا حقَّهم، ويمنعونا حقَّنا، فما تأمرنا؟، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
" اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتُم".

اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: أسباب النجاة من الفتن
06-03-2016, 01:48 PM
وهذه إضافة ذات صلة:
موقف المسلم وقت الفتن


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



عند حلول الفتن: تزيغ أبصار عن الحق، وتبصره أخرى، وفيها تتبدل الأحوال، وتختبر عقول الرجال، ويمتحن الإيمان أيما امتحان.
وفي زماننا هذا فتن كثيرة عاصفة ناسفة: لا يسلم من شرها إلا من ثبته الله من عنده، فرزقه بصيرة وفرقاناً يبصر بهما الحق، وينصف الخلق، فيجنبه بهما إياها، وفي الحديث:" إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر".
قال الله جل وعلا: ﴿ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ﴾.
وهذه كلمات وإشارات من الكتاب والسنة حول ما يفعله المسلم في وقت الفتن، واختلاف الأمور واختلاطها:

أولاً: الحرص على العبادة:
روى مسلم في صحيحه عن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلمقال : " العبادة في الهرج - أي في الفتنة - كهجرة إليّ ".

ثانياً: الإلحاح بالدعاء:
قال صلى الله عليه وسلم: " تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن " رواه مسلم.

ثالثاً: حسن التأمل والوعي بالحال:
الواجب على أهل الشأن: أن يغوصوا بعيدا، ليروا الأسباب الحقيقية للفتنة وحيثياتها الكثيرة، وجذورها القديمةف، لا نكتفي بمجرد الحلول العاطفية للمشاكل، بل ننزل إلى أصول البلاء.

رابعاً: الصبر وعدم الاستعجال:
يقول الله تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴾.
قال شيخ الإسلام:" ابن تيمية" رحمه الله:
" فأمره بالصبر، وأخبره أن وعد الله حق، وأمره أن يستغفر لذنبه، فلا تقع فتنةٌ إلا من ترك ما أمر الله به، فإنه سبحانه أمر بالحق، وأمر بالصبر، فالفتنة: إما من ترك الحق، وإما من ترك الصبر، فالمظلوم المحق الذي لا يقصرُ في علمه يؤمر بالصبر، فإذا لم يصبر، فقد ترك المأمور".

خامساً: الحلم والأناة:
لأن ذلك يجعل المسلم يبصر حقائق الأمور بحكمة، ويقف على خفاياها وأبعادها وعواقبها، كما قال عمرو بن العاص في وصف الروم:" إنهم لأحلمُ الناس عند فتنة".

سادساً: الالتفاف حول العلماء الربانيين:
فإن الالتفاف حولهم: يعد سبيلاً مهماً من سبل النجاة من الفتن على مختلف أنواعها وأشكالها، كما يعين على الأمن من الزيغ والضلال.

سابعاً: عدم تطبيق ما ورد في الفتن - من نصوص - على الواقع المعاصر: لأن منهج أهل السنة والجماعة إبان حلول الفتن هو: عدم تنزيل أحاديثها على واقع حاضر، وإنما يتبين ويظهر صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أنبأ وحدث به أمته من حدوث الفتن عقب حدوثها واندثارها، مع تنبيه الناس من الفتن عامة، ومن تطبيقها على الواقع الحالي خاصة.

ثامناً: بذل السبب لخلاص الأمة ورفعتها: بدلاً من الاشتغال بفضول الكلام.

تاسعاً: الحذر من السير في ركاب المنكر، (لأن الكبراء رضوا به ):
روى مسلم في صحيحه عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن عرف فقد برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم قال: لا ما صلوا ".
قال النووي: قوله:" من عرف فقد برئ" معناه: من عرف المنكر، ولم يشتبه عليه، فقد صارت له طريق إلى البراءة من إثمه وعقوبته بأن يغيره بيده أو لسانه، فإن عجز، فليكرهه بقلبه.
وقوله:" ولكن من رضي وتابع"، أي: ولكن العقوبة و الإثم على من رضي وتابع.

عاشراً: السير في ركب جماعة المسلمين وإمامهم:
كما في حديث حذيفة الطويل وفيه:" قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟، قال: نعم دعاة على أبواب جهنم: من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت فما تأمرني أن أدركني ذلك؟، قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟، قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك". رواه البخاري وغيره.

الحادي عشر: أهمية التأصيل العلمي القائم على منهج شرعي:
وهذا لا بد منه وقت الفتن، لأن كثيرين يخوضون بغير علم، فيؤدي خوضهم إلى أنواع من البلاء والتفرق والتصرفات الطائشة.

الثاني عشر: الحذر من الشائعات والروايات الواهية ونقل الأخبار المكذوبة: يقول ابن عمر - كما رواه ابن حبان -:" لم يكن يُقصّ في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبي بكر ولا عمر ولا عثمان، إنما كان القصص زمن الفتنة".

الثالث عشر: عدم الاعتماد على الرؤى في وقت الفتن، لأنها في الغالب تكون أحاديث نفس.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

منقول بتصرف يسير.
جزى الله خيرا راقمه.
  • ملف العضو
  • معلومات
agui
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 01-10-2007
  • المشاركات : 238
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • agui is on a distinguished road
agui
عضو فعال
Re: أسباب النجاة من الفتن
06-03-2016, 05:59 PM
السلام عليكم
جزاك الله عنا خير جزاء
بارك الله فيك أخي العزيز
وبارك الله في والديك وفي من رباك وعلمك
وأكثر الله من أمثالك
واصل فقلمك من الأقلام المميزة جدا جدا في هذا المنتدى
وأنا ان شاء الله من قراءك الاوفياء
ما شاء الله عليك
والسلام عليكم
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2012
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 3,072
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبوهبة will become famous soon enough
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
رد: أسباب النجاة من الفتن
07-03-2016, 09:43 PM
السلام عليكم

...نشكركم على هذا الموضوع القيم وندعو الله أن ينجينا من الفتن و التي أعظمها و أخطرها التي هي في الدين.
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا . أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: أسباب النجاة من الفتن
10-03-2016, 01:58 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



الأخ الفاضل:" agui".
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.
وفيك بارك الله أخي الكريم، وجزاك خيرا لحسن ظنك بأخيك.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى: أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

الأخت الفاضلة:" أمينة".
وفيك بارك الله، وجزاك خيرا لكريم تصفحك، وجميل دعائك.
تقبل الرحمن تضرعك له بأن:" يحفظنا وجميع المسلمين من كل سوء".

الأخ الفاضل:"أبو هبة".
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.
ولك الشكر أخي العزيز لكريم تصفحك.
تقبل الكريم منك دعاءك بأن:" ينجينا من الفتن و التي أعظمها و أخطرها التي هيفي الدين ".

حفظنا الله وبلدنا من الفتن: ما ظهر منها وما بطن.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:29 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى