هام جدا، ومرة أخرى: دفاعا عن الجزائر وشهدائها
06-06-2015, 04:56 PM
هام جدا، ومرة أخرى: دفاعا عن الجزائر وشهدائها
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
لا أدري ما هو الهدف الحقيقي وراء:" الإساءات المبطنة!!؟"، وأحيانا:"الصريحة!!؟" – بين الفينة والأخرى التي نقرؤها على منتدياتنا -، والتي تستهدف:" ثورتنا المجيدة وشهداءنا الأبرار".
فبعد أن تجرأ أحدهم سابقا، وقال:{ إن تركة فرنسا للجزائريين: أفضل من فتوحات الصحابة، ومظاهر الوجود العثماني المسلم!!؟}.
وقد رددنا عليه بفضل الله حينها بما هو:" مناسب لمستوى جريرته"، وظننا بأن تلك الإساءة لن تتكرر، فإذا بأحدهم يخرج علينا بطعن آخر في:" شهيدات الجزائر "حين كتب عنهن على أحد المتصفحات ما يأتي:
{ وليس من السهل قرار الموت من أجل الآخرين ، رحم الله كل الشهداء والشهيدات ، وثبت الله من بقي من المجاهدين على طريق الحق, ننتقد طريقة تعاملهم مع المستعمر ربما لكننا لا نشك في نواياهم ولا نتهمهن في أخلاقهن}!!؟.
فطرحت عليه سؤالا بسيطا قائلا:
( ما الذي تنتقده على تعامل مجاهداتنا في طريقة تعاملهن مع المستدمر!!!؟؟؟، لأن الذي نعرفه عنهن، وعن طريقة تعاملهن مع المستعمر- رحمهن الله- هو: جهادهن للمستعمر بقوة السلاح، فاستشهدن، وخرج المستدمر بفضل الله مذؤوما مدحورا).
فجاء جوابه، أو قل:" عذره أقبح من ذنبه!!؟"، فقد أكد لنا فيه ما قلناه له سابقا بأنه:{ هو ومن قال: إن تركة فرنسا للجزائريين: أفضل من فتوحات الصحابة، ومظاهر الوجود العثماني المسلم!!؟}: أنهما: يصدران من منبع واحد!!؟.
وقد كتبت تعقيبا عليه، لألحقه بذلك المتصفح، ولكن: لأهمية المسألة وحساسيتها، وطول التعقيب نوعا ما: اخترت إفراده بالنشر، ليطلع عليه أكبر عدد ممكن من الأعضاء والقراء الكرام، فيثروا المسألة بالنقاش، وقد حرصت على إيراد قوله ثم تعليقي عليه، فإليكموه:
لعلي أبدأ تعليقي على خاتمة مشاركته تلك حين كتب:{ أرجو أن يكون توضيحي واضحا}.
فأقول:" نعم: توضيحك كان واضحا"، وقد أكد لنا ما قلناه لك سابقا معقبين على كلامك عن:" مجاهدات الجزائر" حين أشرت لك ب:( أنك وعضو سابق بمعرف آخر: تصدران من منبع واحد!!؟)، فقد كان صريحا حين دافع عن:" المستدمرة المجرمة فرنسا ": واصفا تركتها للجزائريين بأنها:{ أفضل من فتوحات الصحابة، ومظاهر الوجود العثماني المسلم في الجزائر!!؟}.
وقد وجدناك في مشاركتك تلك: تدافع عن:" المستدمرين الفرنسيين المدنيين!!؟" حين قلت:
{ ومن جهة أخرى: عدد لا بأس به من الفرنسيين وغيرهم من المسالمين في المقاهي والمطاعم: تعرضوا إلى الموت بوضع المتفجرات بينهم، ولم يحمل هؤلاء سلاحا ضد الثوار }!!؟.
فأقول معلقا:
إن هؤلاء:" المدنيين الفرنسيين: الذين تباكيت عليهم!!؟": كانوا يعلمون بأن:" الجزائر: ساحة حرب"، ولم تكن:" ملعبا لكرة القدم، أو: حلبة لسباق الفورمولا1!!؟"، فما الذي جاء بهؤلاء المدنيين الفرنسيين لبلد غير بلدهم!!؟، وقد اغتصبه جنودهم، ونكلوا بأهله: قتلا وتعذيبا وتشريدا ونهبا لثرواته، بل إن أكثر هؤلاء المدنيين: كانوا عونا للمستدمر بوجه من الوجوه!!؟، وبما أنهم جاؤوا بأرجلهم لبلد احتلوه ظلما وقهرا، فليتحملوا نتيجة سوء صنيعهم، وللجزائريين مثل شعبي شهير يقول:
" أللي دارها بيديه، يحلها بسنيه!!؟".
إن:" عقلاء الفرنسيين": رفضوا الحرب، وبقوا هناك في مقاهي فرنسا، فسلموا من:" متفجرات الأبطال والبطلات من مجاهدي ومجاهدات الجزائر الأخيار".
إنني لأتفهم جيدا:" عطفك وشفقتك على المدنيين الفرنسيين من متفجرات الجزائريين!!؟"، فالمثل العربي الشهير يقول:
" شبيه الشيء منجذب إليه!!؟".
إن بقاء هؤلاء المدنيين الفرنسيين في الجزائر هو: إقرار منهم لما فعله إخوانهم العسكريون من جرائم عظيمة، ومنها:
" حرق المدنيين الجزائريين المسالمين" ب:" قنابل النابالم"، وهم في بيوتهم ومساجدهم ومزارعهم، وليس في المقاهي والملاهي!!؟.
إنك لتؤكد لنا مرة أخرى: موقفك الواضح من:" أبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا الأبطال الأشاوس": الذين دحروا فرنسا والحلف الأطلسي الصليبي، فقلت لمزا وغمزا فيهم:
{ وليس نقرأ التاريخ كما صور لنا من الجهات التي تريد أن يكون عقلنا نمطي أن الآباء والأجداد...أفضل كانوا وكانوا...}.
التعليق: الواجب على كل من أراد التطاول على شهدائنا بمثل كلامك: أن يجدد وضوءه: إن كان من أهل قبلتنا!!؟، وأما إن كان من الضفة الأخرى، ف:" لا ذنب بعد الكفر!!؟".
يكفي شهداءنا:" شرفا وفخرا" أنهم بذلوا:( أرواحهم وأموالهم في سبيل الله)، فدحروا الصليبيين مجتمعين!!؟، وذلك بتوفيق الله لهم.
لقد أضحكني جدا قولك عن:" مجاهدينا وشهدائنا " ما يأتي:
{ هم بشر، فكروا بطريقة ربما لم تكن الطريق السليم لنيل الاستقلال بتضحيات أقل}!!؟.
التعليق: رغم الجهاد الجزائري المستمر لفرنسا المجرمة: التي قتلت حوالي سبع ملايين جزائري في فترة امتد بقاؤها في الجزائر لقرابة:( قرن ونصف)، أقول: رغم جهاد الجزائريين الشرس لفرنسا: إلا أنها بقيت تلك المدة كلها!!؟،
وعلى رأيك، فذلك:" الجهاد والاستشهاد": ربما لم يكونا الطريق الأسلم لنيل الاستقلال!!؟.
ولو عمل أسلافنا بنصيحتك: لما كنت أنت اليوم: تكتب في: " منتديات الشروق"، ولربما كنت أنا أكتب في:" منتديات لوموند، أو باري ماتش!!؟"، لأن:" فرنسا" باقتراحك الذكي جدا!!؟: كانت ستبقى في الجزائر إلى وقتنا هذا، فقد قررت حينها بأن:" الجزائر فرنسية!!؟"، فأرسل الله تعالى جنوده الجزائريين البواسل، فأخرجوها بالسلاح، لأنهم يعلمون بأن:
" ما أخذ بالقوة: لا يسترجع إلا بالقوة"، و:" الحرية تؤخذ، ولا توهب".
ثنميرت أمازيغية مسلمة جزائرية حرة خالدة بإذن الله.
تحيا الجزائر، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار – تقبلهم الله في الصالحين-، وألحقنا بهم مؤمنين: لا مبدلين ولا مغيرين.
آمين آمين آمين.
وآخر دعائنا أن الحمد لله رب العالمين.







