الوسطية والاعتدال وتأثيرها على الأمة للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
24-06-2008, 11:08 PM
الوسطية والاعتدال وتأثيرها على الأمة
للشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
-حفظه الله تعالى-
[شريط مفرّغ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الوسطية المطلوبة -قبل أن ندخل في أهمية طرح هذا الموضوع- لها سمات، وهذه السمات موجودة في النصوص ومجودة في سلوك الصحابة وفي سلوك أئمة الإسلام.للشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
-حفظه الله تعالى-
[شريط مفرّغ]
بسم الله الرحمن الرحيم
أما سماتها فالوسطية والاعتدال هي سمة الشريعة بنص القرآن...
فيهم ممن ألهوهم وبين النواصب الذين ذموا بعض الصحابة، فأهل السنة والجماعة يثنون على جميع الصحابة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقولون فيهم ما قال الله جل وعلا ?(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)[الفتح:18] وفي أبواب الإمامة والولاية أهل السنة والجماعة بل دين الإسلام وسط بين الذين اختلقوا بين هذه المسألة العظيمة منم الخوارج في القول والعمل الذين يرون الخروج على الولاة فيما يرون منهم من أخطاء أو من منكرات، ووسط بين هؤلاء الغلاة الذين يرون الخروج، والطرف الآخر الذي لا يرى نصيحة الإمام أصلا ويرى أن ما قاله ولي الأمر فهو صواب مطلقا لأنهم نواب الله جل وعلا في أرضه.
وأهل السنة والجماعة يرون الطاعة كما أخبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ بل أمر به في أنه يجب على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره وألا ينازع الأمر أهله كما ثبت في صحيح مسلم.
فأمر الولاية عظيم وشأنه عظيم لكن معه في منهج الوسطية النصح والبيان والتعاون مع ولاة الأمر على البر والتقوى.
كذلك منهج الوسطية والاعتدال عدل ووسط في الفقه والأحكام:
أولا مراعاة الاجتهاد، فالاجتهاد ماض لم يغلق، وباب الاجتهاد منهم من فتحه على مصرعيه حتى دخله من ليس بأهل له ومن لم يع النصوص ولا القواعد والأصول، ففتحوا على مصرعيه ونسمع اليوم من يجتهد في المسائل الشرعية والنوازل العظيمة مما لو كان في عهد عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ لجمع لها أهل البدر، واليوم تنزل المسائل العظيمة بالأمة فيفتي بها الواحد ويفتي بها الاثنان من عامة طلبة العلم ممن ليسوا مؤهلين لذلك في رسوخ العلم مما يجتنبه الجمهرة من العلماء إلا أن يجتمعوا جميعا لينظروا في هذه النازلة.
فالاجتهاد مفتوح بابه لكن هذا الفتح بين فئتين:
بين من يرى غلق باب الاجتهاد أصلا والبقاء على نصوص السابقين من أهل العلم.
وبين من يرى باب الاجتهاد مفتوحا لكل أحد حتى ولم يلم يكن أهلا لذلك.
الاعتدال في الفقه والأحكام والوسطية في ذلك تدعونا للوسطية بين جهتين: بين لزوم المذهبية ونزع المذاهب.
فهناك من يطلب نزع المذاهب الفقهية وأن المذاهب ليست بحق على إطلاقها وإنما كانت لفترة مضت، والواجب الرجوع إلى كتب الحديث والسنة ونبذ كتب المذاهب مهما كانت.
وبين فرقة أخرى وفئة أخرى ترى البقاء على نصوص المذاهب وأنهم أدرى في ذلك وأن نصوصهم وكلام علماء المذاهب يصلح لما بقي من الزمان.
والحق وسط بين الفئتين لأن كلام علماء المذاهب مطلوب فهمه لأنهم الذين فهموا الشريعة وصوروها؛ لكن لكل زمن أحكام، ولكل زمن فهم، والشريعة منوطة بالمقاصد ومنوطة وبتحقيق المصالح ودرء المفاسد.
فالبقاء على نصوص علماء سابقين ليسوا معنا في هذا الوقت وليسوا متطرقين إلى ما نعيشه وما عندنا من علل ومقاصد يجب مراعاتها ومصالح يجب مراعاتها ومفاسد يجب درؤها هذا ليس من باب الاعتدال؛ فالاعتدال الأخذ بأقوالهم فهم مراداتهم وأخذ أحكامهم ومعرفة مآخذهم؛ ولكن يجب النظر في النصوص لأن النصوص واسعة تسع الأزمنة، والأخذ بكلام العلماء مطلوب في فهم تلك النصوص.
فالإسلام وسط في المذهبية ما بين معطّلة المذهب وما بين الغلاة في المذهبية.
كذلك الوسطية والاعتدال سمة لهذا الدين وسمة لأهل السنة والجماعة فيما بين التشديد المفرط والتسير غير المنضبط.
النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بالتيسير وحض عليه وكان إذا خُيّر بين أمرين لاختار أيسرهما ما لم يكن إثما. وهذا فيه نفي للتشديد الذي هو إيقاع في الحرج، فالذين يأخذون بالتشديد وأن الحق في الشدة وأن الحق في التغليظ ليس هذا بحق بل هو نوع من الغلو في الأحكام يجب نبذه، وإنما الحق في أن نأخذ بالتشديد في مكانه الذي دل عليه النص وحينئذ لا يسمى تشديدا ونأخذ بالتيسير حيث دل النص على ذلك أو حيث خُيرنا بين أمرين لم يرد الدليل في أحدهما نصا فإننا نختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
وهذا يُهم جدا في البحوث وفي المقالات وفي المحاضرات وفيما نوجه فيه الشباب نجتهد في أن نبتعد عن التشديد الذي يضر وعن الأخذ بالغلظة وعن الأخذ بالشدة التي تجعل الناس الذين يوجهون ويحاضر عليهم ويرشدون يأخذون بالمأخذ الأشد الذي يجعل في النفوس حرجا حتى من التعايش مع الناس.
والواجب أن يكون هناك أخذ بالوسط والاعتدال فيذلك كله؛ لأن الشريعة جاءت بنفي الحرج «وإن المنْبَت لا أرض انقطع ولا ظهرا أبقى».
كذلك الشريعة في أحكامها وفقهها ومقاصدها وسط في المصالح والمفاسد:
غلا أناس في المصالح حتى قدموا المصلحة المتوهمة على النص، وحتى قال بعضهم: حيث وجدت المصلحة فثم شرع الله.
وغلا آخرون حيث رأوا إلغاء المصالح مطلقا والنظر في النصوص وأن النصوص فقط هي المصلحة والأخذ بظاهر النصوص، والشريعة شريعة معللة، شريعة مبنية على مصالح وعلى درء المفاسد، شريعة مبنية على تحقيق المقاصد، ومن فاته العلم بقواعد المصالح ودرء المفاسد، فاته العلم بقواعد الشريعة ومقاصد الشريعة، فإنه يفوته تحقيق هذه الشريعة المباركة، فهذه الشريعة المباركة شريعة الإسلام شريعة مبنية على علل مبنية على مقاصد، مبنية على رعاية المصالح مبنية في الفقه على معرفة الفرق والجمع بين الأحكام، فمن فاته معرفة المقاصد والمصالح والمفاسد وفاته معرفة العلل المتوخاة ومن الأحكام وفاته معرفة الجمع والفرق في الأحكام المنصوص عليها أو التي اجتهد فيها العلماء فإنه لا مجال له في الاجتهاد ولا مجال له في الحكم ولا مجال له في رؤية أحوال الناس.
لهذا يجب علينا أن نرعى الوسط ما بين الذين ينفون المصالح مطلقا، وما بين الذين يغلون فيها، فشريعتنا معللة نأخذ بالمصالح ومقاصد الشريعة.
ولهذا نرى كلام أهل العلم الراسخين فيه من مثل الإمام أحمد وقبله الشافعي والإمام مالك وأبو حنيفة وكلام شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم في مسائل كثيرة يرون فيها المصالح المنوطة بالنص حتى تكلموا في مسائل ربما خالفت ما عليه الفتوى اليوم لرعايتهم للمصالح المتوخاة من الشريعة، فرعاية المقاصد والمصالح مطلب شرعي ضروري لتأصيل منهج الوسطية والاعتدال في الأمور.
من أنواع التطبيقات لهذا الأمر وهو الوسطية والاعتدال وهذا المنهج القويم.
الوسطية والاعتدال في الحكم على الأشياء.
الأشياء تتجدد والقضايا تتنوع وكل يوم لنا جديد ولاشك، فالزمن له حركة، والمدنية ولادة والحضارة متوقدة، ولن تقف عند حكم فقيه، ولن تقف عند حكم داعية أو عند تنظير منظر، الزمن يتحرك والزمن ولاّد، والمدنية تتولد وتنمو كما هو مشاهد ومنظور في الزمن الحاضر والحضارة والأزمنة الماضية.
ولابد حينئذ من أن يكون هناك منهج واضح معتدل:
في الحكم على الأشياء.
في الحكم على الأوضاع.
في الحكم على الأشخاص.
في الحكم على الأفكار وما يطرح.
في الحكم على النوايا والمقاصد.
في الحكم على المجتمعات.
في الحكم على الدول.
في الحكم على العلماء.
في الحكم على الدعاة.
في الحكم على الناس.
وهذا المنهج الوسط يجب أن يؤصل في أطروحات وفي رسائل حتى لا يكون الناس الذين يرومون الإصلاح ويرومون الدعوة ويرومون الإرشاد، حتى لا يكون طلبة العلم في غيبة عن المنهج المعتدل في ذلك.
من قواعد أهل العلم الحكم على الشره فرع عن تصوره، والله جل وعلا يقول لنا (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)الإسراء:36]، فمن أراد أن يحكم على شيء دون علم كامل بهذا الشيء أو يحكم على وضع أو يحكم على شخص أو يحكم على أفكار وأطروحات أو يحكم على نوايا ومقاصد دون معرفة شرعية بذلك فإنه حينئذ يقْف ما ليس له به علم.
والواجب علينا أن تضع هذه الآية نصب أعيننا، وأن نضع قول الله جل وعلا في النهي عن القول بلا علم وحيث جعله قرينا للشرك بقوله (وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)[البقرة:169]، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن القول بلا علم وأن من يفتي بغير علم فإنما يتقحم النار، حينئذ فكيف نحكم على الأوضاع؟ الناس كما ترون يحكمون على كل شيء.
فهل يليق بأهل الفكر والعلم وأهل المنهج الفكري والمنهج المستقيم في النظر والتأمل أن يكونوا مستعجلين وأن يكونوا من غير ذوي الأناة في الحكم على الأشياء؟
أنتم نخبة -سواء من الطلاب من ذوي المستويات العالية أو من غيرهم- أنتم النخبة، فكيف يسوء أن يكون لكل شيء منهج إلا التفكير والحكم على الأشياء بلا منهج، هل سوغ أن يترك الناس بكب أحد طريقة في الحكم على الأشياء، حينئذ ستنتج أشياء وأشياء وأشياء من مثل ما رأينا وسينتج هناك أفكار وآراء وأحكام على الأوضاع والأشخاص والمجتمعات والدول وحتى حكم على النوايا وأهل العلم بما ترون وبما لا ترون في المستقبل، هل يسوغ أن يكون هناك غياب لمنهج التفكير في الحكم على الأشياء، إنما نطالب بمنهج نفكر فيه ونفكر به، بمنهج يكون قاطعة للتفكير، كيف يفكر كيف تبني النتائج على مقدماتها؟ هل يسوغ أن يكون هناك حكم على النتائج حكم على الأشياء وحصول نتائج في الحكم أو في العمل بدون مقدمات سليمة؟ كيف نصحح الأفكار؟ كيف نصحح منهج الحكم على الأشياء؟
هذا من أهل المهمات، الحكم على الشيء فرع عن تصوره.
من القواعد أنه ليس لكل أحد أن يقتحكم الحكم على كل مطلب، هناك أشياء عظيمة بجب أن تترك للناس الكبار؛ للناس الذين ينظرون للأمور بمنظار شامل، أنت لا تعرف كل شيء في الأمور، فكيف تحكم على كل شيء، هل يسوغ لطالب علم أو منتسب أو حتى من المثقفين أو من عامة الناس أن ينصب نفسه حكما على أوضاع، حكما على دولة، حكما على علماء، حكما على أفكار، دون حصر ودون نظر ودون تطبيق للقواعد الشرعية.
من الناس من يروم أن يكون ديدنه في الحكم الأخذ ببعض الأشياء، فيرى نصا واحدا لديه كافيا في الحكم الكلي على ذلك، ولو كان الأمر كذلك لما كان الفقهاء قليلين كيف تميز فقهاء الإسلام؟ لأنهم نظروا في النصوص جميعا، ثم نظروا في النصوص ونظروا في عللها، ونظروا في المقاصد ونظروا في المصالح والمفاسد، فالحكم الشرعي لا يناط بشيء واحد ينظر فيه المرء.
فلابد من الاعتدال في الحكم على الأشياء ما بين طرف يغلو فيحكم بمجرد خاطر وقع له، وما بين آخر يترك الأمر وكأنه لا يعنيه.
نحتاج إلى وسط ما بين الغلاة الذين يحكمون دائما بالأسوء من الأحكام على الأشياء وعلى الأشخاص، ويحكمون بالظن، ويسيئون النظر، ويسيئون الظن، ويحكمون على كلمة قالها شخص أو أمر تبنته جهة على الحكم على تلك الجهة بكلها.
واجب أن يكون المرء متوسطا موازنا بين الإيجابيات والسلبيات، موازيا بين المصالح والمفاسد، موازنا في الحكم على الأشياء ما بين الغالي فيها والجافي عنها.
فالذي يروم الحكم بدون توسط فإنه يذهب إلى الخروج عن اعتدال الشريعة وعن الاعتدال في الأمور.
الأشخاص، المسلم الأصل فيه السلامة، الأصل في المسلم السلامة، ليس الأصل في المسلم الشك، ليس الأصل في المسلم ظن السوء الأصل في المسلم، ولو كان عنده ما لا ينبغي من الأعمال والأقوال؛ لكن الأصل فيه السلامة، ليس الأصل فيه الشك والأصل فيه أنه يقول سوءا أو يذهب إلى سوء، الأصل في الأفكار التي يطرحها مسلم أن يكون ديدنه فيها حب الشر أو حب المخالفة أو الوقيعة أو الإفساد؛ ولكن ديدنه في ذلك الخير من حيث الأفكار إلا إن ثبت خلاف ذلك من قول صريح أو عمل صريح، فإنه حينئذ يكون خلاف ذلك.
النوايا والمقاصد يجب اعتبار الظاهر فيها، وأن لا نحكم على نوايا ومقاصد الناس باعتبار ظاهر سلوكي أو ظاهر قولي؛ لأن النوايا والمقاصد علمها عند الله جل وعلا، ويجب علينا الحذر من أن نظن سوءا بالناس والله جل وعلا يقول(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)[الحجرات:12]، وقال أيضا عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ فيما جاء في الحديث لما جاءت الشهادة قال:« هل رأيت الشمس» قال: نعم. قال «على مثلها فاشهد أو فدع».
الوسطية في التفكير مطلوبة تفكير الشباب اليوم؛ بل تفكير الناس بل حتى تفكير بعض الخاصة نراه متفرقا متشعبا بين عقل جامد أو عاطفة جامحة، العقل والإدراك والعقل والالتزام مطلوب؛ لكن مع عدم إلغاء العاطفة، والعاطفة مطلوبة، العاطفة الجياشة مطلوبة، التعاطف مطلوب، الحماس للدين مطلوب؛ لكن مع عدم غياب العقل السليم ورعاية النص، فمن جعل عاطفته حكما عليه في كل تصرفاته دون رجوع إلى علم، ودون رجوع إلى أهل العلم الراسخين فيه ودون رجوع إلى توجيهات من ولي الأمر أو على قواعد شرعية مبنية فإنه حينئذ يروم عاطفة كما رامها الخوارج أو كما رامها المعتزلة أو كما رامها أهل الهواء، فأهل الأهواء ما الذي أوقعهم في أهوائهم؟ إلا العاطفة التي لم تنضبط بنص ولم تنضبط بمنهج.
خالف الخوارج الصحابة فقتلوا خير الناس في زمنهم وهو علي رَضِيَ اللهُ عنْهُ، من قتل علي؟ هل قتله أعداء الإسلام( إنما فتله رجل يقوم الليل ويصوم النهار وهو عبد الرحمن بن ملجم الخارجي.
عبد الرحمن بن ملجم أرسله عمر بن الخطاب إلى مصر لما طلب عمر بن العاص قارئا للقرآن يقرئ الناس القرآن، قال أهل مصر يحتاجون إلى قارئ يقرئ الناس القرآن، فقال عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ في رسالة أرسلها إلى عمر بن العاص قال: أرسلت لك رجلا صالحا هو عبد الرحمن بن ملجم، آثرتك به على نفسي إذا أتاك فأكرمه واجعل له دارا يقرئ الناس فيها القرآن.
جلس عبد الرحمن بن ملجم في مصر حتى ظهرت حركة الخوارج -وأول ما ظهرت في اليمن ثم في مصر- أو أخذت في مصر فأثروا عليه لأنه كان كثير الصلاح كثير العاطفة لكنه قليل العلم والفقه وكان منعزلا، فلذلك أتاه الأمر من حيث أتاه وقتل خير الناس علي بن أبي طالب، ولما قِيد للقصاص وقيد منه وأُريد للقتل قال لهم: لا تقتلوني مرة واحدة إنما اقتلوني شيئا فشيئا قطّعوا أطرافي أمامي لأنظر كيف تقطع أطرافي في سبيل الله جل وعلا وامتدحه واحد من أصحابه.
هل كونه خارجيا معنى ذلك أن الناس نفوه بقيت دعوة الخوارج سرية متسلسلة في الناس...
...والوسط الاعتدال يرفضه بل يحارب أصحابه؛ لأنهم إن بقوا فإنهم سيضلون الناس فقد حاربهم علي بن أبي طالب وحاربهم ابن عباس رَضِيَ اللهُ عنْهُما وحاربهم معاوية وحاربتهم الدولة الأموية وحاربتهم الدولة العباسية، إلى وقتنا الحاضر فكل أهل الحق يحارِبون من يغلوا في الدين إلى الأمر، ولو كان يتدين بعاطفة جياشة أو يقول من قول خير البرية فالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حذّر من ذلك.
يتبع بإذن الله.....
من مواضيعي
0 سلسلة الرد على شبهات دعاة التحزب والانتخابات
0 هنا نجمع كل ما يتعلق بشرح حديث الافتراق((..وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة))
0 جمع كتب وصوتيات في بيان المنهج السلفي ورد التهم حوله
0 الحجج الدقيقة في الرد على من اتهم السلفيين باحتكار الحقيقة!
0 صد العدوان ورد البهتان على من قال : أنتم علماء سلطان
0 خبر عاجل: استشهاد الأخ الجزائري اسماعيل من مدينة واد سوف في دماج
0 هنا نجمع كل ما يتعلق بشرح حديث الافتراق((..وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة))
0 جمع كتب وصوتيات في بيان المنهج السلفي ورد التهم حوله
0 الحجج الدقيقة في الرد على من اتهم السلفيين باحتكار الحقيقة!
0 صد العدوان ورد البهتان على من قال : أنتم علماء سلطان
0 خبر عاجل: استشهاد الأخ الجزائري اسماعيل من مدينة واد سوف في دماج









