مهمة تدمير "باكستان"..بين السندان الامريكي...وطرقات مطرقة "القاعدة" والطالبان؟
20-09-2008, 10:07 PM
260 قتيلا وجريحا في اعتداء استهدف فندقا بالعاصمة الباكستانية
إسلام آباد - وكالات
سقط السبت 20-9-2008عدد كبير من العرب بين ضحايا تفجير فندق ماريوت في العاصمة الباكستانية الذي أودى بحياة 60 شخصا وتسبب باصابة أكثر من 200 اخرين وأتى على أدوار الفندق السبعة بالكامل، كما أعلن السفير السعودي لدى باكستان أن 15 سعوديا كانوا داخل الفندق لحظة الانفجار اصيب خمسة من بينهم بجروح فيما فقدت آثار ستة آخرون.
وافادت مصادر طبية عن وجود لبنانيين اثنين و3 ليبيين و5 من عدد من بلدان شرق اوسطية اصيبوا في التفجير وأن حالة بعضهم لا تخلو من الخطر.
ومن جهتها أكدت البعثة البريطانية في باكستان نبأ اصابة 3 بريطانيين كانوا داخل الفندق، أما السلطات الباكستانية فقد سارعت إلى اعلان حالة الطوارىء على كل اراضي البلاد ونشرت عددا كبيرا من رجال الامن في معظم المدن الباكستانية.
وكانت وزارة الداخلية قد اوضحت ان تفجيرين بلغت كمية المتفجرات المستخدمة فيهما حوالي 500 كيلوغرام قد اطاحا ليلا بفندق ماريوت وتسببا في حفرة بالأرض بعمق 20 قدما.
وأوضح مصدر أمني أن عددا من الاشخاص قتلوا لاضطرارهم الى القفز من الطابقين الثالث والرابع من الفندق هربا من النيران التي اشتعلت اثر التفجير.
وكان انتحاريا يقود شاحنة مليئة بالمتفجرات صدمها بالحاجز الحديدي الذي لا يبعد سوى عشرة امتار عن المدخل الأساسي للفندق.
وجاء الهجوم بعد وقت قصير من إلقاء الرئيس الجديد آصف زرداري لأول كلمة له أمام جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان متعهدا بألا تتسامح باكستان مع أي تدخل في أراضيها باسم مقاتلة المتشددين.
وقال، إن باكستان لن تتسامح مع أي خرق لسيادتها أو لأراضيها باسم محاربة التشدد، فيما أوضح أن الاقتصاد هو أكبر تحد للحكومة.وزرداري قريب من الولايات المتحدة، وكان تعهد من قبل بالحفاظ على التزام باكستان التي تتمتع بقدرة نووية بالحملة بقيادة الولايات المتحدة ضد التشدد، رغم أنها لا تحظى بشعبية وسط العديد من الباكستانيين.
وتقول الولايات المتحدة وأفغانستان إن متشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان يديرون ملاذات آمنة في الأراضي النائية التي يقطنها البشتون العرقيون على الجانب الباكستاني من الحدود مع أفغانستان.
وصعدت الولايات المتحدة المستاءة من الهجمات التي تشنها طالبان في أفغانستان هجماتها ضد المتشددين في باكستان، إذ نفذت ست هجمات صاروخية بطائرات دون طيار، وهجوما للقوات البرية المحمولة جوًّا الشهر الجاري.
وأثارت الهجمات الأمريكية غضب الكثيرين في باكستان، التي تقاتل أيضا المتشددين، وتعهد الجيش بالتصدي لأي عدوان عبر الحدود.
ولكن مسؤولا باكستانيا بارزا قال في وقت سابق، إن أحدث هجوم صاروخي، والذي قتل خمسة متشددين يوم الأربعاء كان نتيجة لتحسن التعاون في تبادل معلومات المخابرات بين الولايات المتحدة وباكستان.
ولم يشر زرداري -بشكل مباشر- إلى الهجمات الأمريكية، ولكن قال إن أي انتهاك لأراضي باكستان لن يكون مقبولا.
وأضاف -أمام البرلمان- "لن نتسامح مع انتهاك سيادتنا ووحدة أراضينا من أي قوة تحت مسمى محاربة الإرهاب".
وتابع أن في الوقت ذاته فإن باكستان عليها الحيلولة دون استخدام المتشددين لأراضيها لشن هجمات على دول أخرى.
وتتهم الهند باكستان بتسليح وتحريض وإرسال مسلحين عبر الحدود إلى الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير، حيث يقاتل متشددون قوات الأمن منذ عام 1989.
وقال زردراي "علينا القضاء على الإرهاب والتطرف"، فيما سلط الضوء على استراتيجية تقوم على إحلال السلام مع الذين ينبذون العنف، وعلى تحقيق تنمية اقتصادية واستخدام القوة كملاذ أخير.
وأوضح زرداري أن أكبر تحد للحكومة التي يقودها حزبه هو الاقتصاد. وتابع أن المهمة الأكثر إلحاحا هي الأمن الغذائي للفقراء المثقلين بأعباء ارتفاع الأسعار، لكنه أضاف أن ذلك لن يكون كافيا.
وكشف القائم بأعمال وزير المالية "نويد قمر" أمس الجمعة عن حزمة تشمل رفع دعم الطاقة، وخفض ميزانيتها للتنمية، ومزيدا من إجراءات الخصخصة، وخفض صافي الاقتراض من البنك المركزي إلى الصفر.
واتسع العجز الجاري في الموازنة الباكستانية إلى 57ر2 مليار دولار في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، وهما أول شهرين في السنة المالية 09/2008. ويساوي هذا نحو 6ر1 في المئة من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بنسبة مستهدفة طوال العام تصل إلى ستة بالمئة.
وتراجعت احتياطات النقد الأجنبي لما دون تسعة مليارات دولار، والتي سجلت ارتفاعا قياسيا بلغ 5ر16 مليار دولار في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، فيما يزيد التضخم عن 25 في المئة. وهبطت الأسهم الباكستانية 35 في المئة هذا العام، وانخفضت الروبية 20 في المئة.
التعليق:
الهجوم الكبير الدي تعرض له فندق الماريوت بالعاصمة "اسلام اباد" اتى عقب تهديدات القاعدة وطالبان باكستان بشن هجومات كبيرة وضخمة في كل من باكستان وافغانستان ....وهو هجوم اتى في اطار سلسلة من الهجومات الكبيرة والخطيرة جدا التي تتعرض لها باكستان مند عهد مشرف ، منها عملية اغتيال زعيمة حزب الشعب الباكستاني الفائز بالانتخابات الأخيرة وهي زوجة آصف زرداري الرئيس الحالي لباكستان ...بحيث تجد نفسها باكستان في حرب مفتوحة مع الجماعات الجهادية المتطرفة ، ممثلة بالقاعدة وطالبان باكستان ....
ولم تكتمل مصيبة باكستان والامها حتى تعرضت لا نتهاكات مستمرة لسيادتها عن طريق قيام الامريكيين بعمليات حربية داخل ارض باكستان نفسها مخترقة بشكل صريح مع سبق الاصرار والترصد لسيادة باكستان كدولة مستقلة ، ...ويدهب الكثير من الملاحظين ومنهم الجنرال وقائد المخابرات الباكستانية السابق :حميد غول عندما صرح عقب الاحداث ان باكستان تتعرض لمؤامرة خطيرة جدا الهدف منها هو زعزعة استقرار باكستان ، واغراقها في الفوضى والحرب الأهلية والانقسامات تمهيدا لتبرير التدخل الدولي ، بحجة الاجراء الوقائي لوضع اليد على مقدرات باكستان النووية حتى لا تسقط بايدي الاسلاميين المتطرفين والقاعدة .....وقد دهب حميد غول الى اتهام اسرائيل والولايات المتحدة ومعهم الهند في الاشتراك بهد المؤامرة ... واستطرد قائلا : ان الضربات الامريكية داخل باكستان والخارقة للسيادة الباكستانية هي هدية للقاعدة والمتطرفين بحيث ان هده الضربات تعزز من نفود الجماعات المسلحة وتوجد لها احتضانا والتفافا شعبيا حولها ..." وتضعف بالمقابل دور الدولة والجيش الباكستاني ، وتدفع في اتجاه الفوضى والحرب والانقسامات ...وقال ايضا : " ...ان اهم شئ يعيق ويربك جهود باكستان في مكافحة الاهاب هو الحالة التي يكون فيها "الجندي الباكستاني" وهو يقاتل الجهاديين الاسلاميين من بني جلدته " ...يترامى الى دهنه ووعيه الشعور بأنه يقاتل مواطنيه دفاعا عن الولايات المتحدة الامريكية ..وبالتالي فان من الافضل لامريكا ولباكستان وللعالم اجمع ان تدع الولايات المتحدة الامريكية باكستان تكافح الارهاب على طريقتها الخاصة دون التدخل الامريكي السافر سواءا كان مباشرة بانتهاك السيادة ...او عن طريق تماهي السلطة الحاكمة في باكستان وخضوعها للاوامر الأمريكية ....
ويعتقد الكثيرين ان هناك رابط بين نشاط القاعدة واطماع الولايات المتحدة الامريكية بحيث ان القاعدة تصعد وتكثف من نشاطاتها واجرامها في المناطق التي تهم الامريكيين ، ويسعون للسيطرة عليها ...بطريقة اشبه بكون "القاعدة" عبارة عن حصان طروادة تستغله امريكا لتبرير تدخلاتها، بحجة مكافحة الارهاب ....
وفيما يخص باكستان فان نشاط القاعدة والطالبان ، قد نجح في زعزعة الاستقرار والامن الباكستاني بطريقة جدية وخطيرة ، جدا...وادا استمر الوضع في التصعيد، فان السيناريو المعد لباكستان سوف يقترب شيئا فشيئا من نقطة التنفيد والانجاز ...وخاصة مع وجود قوات التحالف الغربي في افغانستان ، بحيث ان قيادة الجيش الباكستاني لم تشعر يوما بالراحة والرضى نتيجة لتركز هده القوات في افغانستان ...لأنها ترى فيها تهديدا محتملا لها ...
من مواضيعي
0 بوتفليقة قد يسمح بمنح "الاعتماد" :لحركة طالبان الجزائر
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة








