تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > أرشيف > المنتدى الاسلامي العام

> هل الانسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أحلام 86
أحلام 86
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 30-12-2008
  • الدولة : بين أحلامــــــــــي
  • المشاركات : 2,716
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أحلام 86 is on a distinguished road
الصورة الرمزية أحلام 86
أحلام 86
شروقي
هل الانسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
01-02-2009, 02:32 PM
السلام عليكم و رحمة الله
منذ مدة حصلت حادثة مؤلمة و هي انتحار شاب مثقف و ملتزم عقب اداءه صلاة العشاء,حيث انه رمى بنفسه في بئر عميق فكانت نهايته .
راودتني بعض التساؤلات:
هل الا نسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اي هذا الشاب هل هو مخيرلانه انهى عمره بيده من خلال انتحاره؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام انه مسير لان الله كتب له ان يموت هكذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و ان كان مسير لان الله كتب له هذا فهل سيحاسب على انتحاره؟؟؟؟؟؟؟؟ اسئلة كثيرة ارجو ان اجد لها اجابة واضحة و مدعمة.
تحياتي............
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أحلام 86
أحلام 86
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 30-12-2008
  • الدولة : بين أحلامــــــــــي
  • المشاركات : 2,716
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أحلام 86 is on a distinguished road
الصورة الرمزية أحلام 86
أحلام 86
شروقي
رد: هل الانسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
01-02-2009, 02:56 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 1.2.3. Vive alg مشاهدة المشاركة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بردك هذا زدت من تساؤلاتي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن2
أبو عبد الرحمن2
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-10-2008
  • الدولة : الجزائر/ الشلف
  • المشاركات : 1,592
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أبو عبد الرحمن2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن2
أبو عبد الرحمن2
شروقي
رد: هل الانسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
01-02-2009, 03:19 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قرفي فهيمة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله
منذ مدة حصلت حادثة مؤلمة و هي انتحار شاب مثقف و ملتزم عقب اداءه صلاة العشاء,حيث انه رمى بنفسه في بئر عميق فكانت نهايته .
راودتني بعض التساؤلات:
هل الا نسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اي هذا الشاب هل هو مخيرلانه انهى عمره بيده من خلال انتحاره؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام انه مسير لان الله كتب له ان يموت هكذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و ان كان مسير لان الله كتب له هذا فهل سيحاسب على انتحاره؟؟؟؟؟؟؟؟ اسئلة كثيرة ارجو ان اجد لها اجابة واضحة و مدعمة.
تحياتي............
سؤال مهم جدا بارك الله فيكم

يجيبك الشيخ العثيمين رحمه الله
السؤال

بارك الله فيكم على السيد أحمد من الجزائر يقول فضيلة الشيخ حصل بيني وبين صديق لي نقاش حول مسألة هل الإنسان مخير أم مسير ولكن لم نصل إلى إجابة شافية فأفيدونا بذلك مأجورين
الجواب

الشيخ: الإفادة في ذلك أن نقول للإنسان أرجع إلى نفسك لا تسأل أحد غيرك هل أنت تفعل ما تفعله مكرها عليه أم تفعل ما تفعله باختيارك هل إذا توضأت في بيتك وخرجت إلى الصلاة وصليت مع الجماعة هل أنت مكره على هذا أو فعلته باختيارك هل أنت إذا خرجت إلى سوقك وفتحت متجرك وبعت اشتريت هل أنت مجبر على ذلك أو فاعله باختيارك هل أنت إذا أردت أن تقرأ في مدرسة معينة ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية أو جامعية أو أعلى من ذلك دراسات عليا هل أنت تفعل ذلك باختيارك أو تفعله مجبرا على هذا أني أتعجب أن يرد هذا السؤال من شخص يعلم نفسه ويعلم تصرفه ثم يقول عل هو مسير أو مخير كل يعلم الفرق بين ما يفعله الإنسان باختياره وأرادته وطوعه وبين ما يكره عليه والمكره على الفعل لا ينسب إليه الفعل ولا يلحقه به إثم كما قال الله تعالى (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ولو كان الإنسان مكرها على عمله لكانت عقوبة العاصي ظلما لأنه يقول يا رب أنا مكره ليس لي باختيار ولو كان الإنسان على عمله لكانت كتابة أخطائه عبثا لأنه يثاب على شيء ليس من فعله ولما من اختياره فعلى أخي السائل وغيرة من المسلمين أن يفكروا في هذا الأمر وأن يعلموا أنهم غير مجبرين على الفعل بل هم يفعلون الشيء باختيارهم من غير أن يكرهوا عليه ولكن من يعلم إنما يقع منا من فعل فأنه بقضاء وقدر سابق من الله عز وجل وبمشيئة الله سبحانه وتعالى واقع فالقدر قدر الله ومشيئته لا يعلم تحققهما إلا بعد فعل العبد هذا وقد ذكر علماء أهل السنة أن للقدر مراتب أولها العلم بأن تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى عالم بكل شي جملة وتفصيلا أزلا وأبدا فلا يضل ربي ولا ينسى ولا يخفى عليه شي في الأرض ولا في السماء والثاني الكتابة أن تؤمن بأن الله تعالى قد كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شي إلى يوم القيامة والثالث المشيئة أن تؤمن بأن ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن و أنه ما من شي واقع في السماء والأرض إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى والرابع المرتبة الرابعة الخلق أن تؤمن بأن الله تعالى خالق كل شي وأنه ما من شيء في السماوات ولا الأرض إلا الله خالقه جلى وعلى والإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان الستة التي أجاب بها رسول الله صلى عليه وآله وسلم جبريل حين سأله عن الإيمان فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره).





قال الله عزوجل :وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .الآية رقم [126] من سورة [البقرة]
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "منْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري

فائدة من الاية والحديث أن إبراهيم عليه السلام أول مادعا الامن قبل الرزق والرسول صلى الله عليه وسلم بدا بالامن قبل الرزق ولو كان الرزق قليل يكفي يوم فكأنما حزيت له الدنيا
فهل من معتبر ؟
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن2 ; 01-02-2009 الساعة 03:23 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أحلام 86
أحلام 86
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 30-12-2008
  • الدولة : بين أحلامــــــــــي
  • المشاركات : 2,716
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أحلام 86 is on a distinguished road
الصورة الرمزية أحلام 86
أحلام 86
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية azizo elawrasse
azizo elawrasse
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 03-11-2008
  • المشاركات : 46
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • azizo elawrasse is on a distinguished road
الصورة الرمزية azizo elawrasse
azizo elawrasse
عضو نشيط
رد: هل الانسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
01-02-2009, 04:09 PM
سُوۡرَةُ دهر / الإنسَان
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
هَلۡ اَتٰى عَلَى الۡاِنۡسَانِ حِيۡنٌ مِّنَ الدَّهۡرِ لَمۡ يَكُنۡ شَيۡـًٔـا مَّذۡكُوۡرًا‏﴿۱﴾ اِنَّا خَلَقۡنَا الۡاِنۡسَانَ مِنۡ نُّطۡفَةٍ اَمۡشَاجٍۖ نَّبۡتَلِيۡهِ فَجَعَلۡنٰهُ سَمِيۡعًۢا بَصِيۡرًا‏﴿۲﴾ اِنَّا هَدَيۡنٰهُ السَّبِيۡلَ اِمَّا شَاكِرًا وَّاِمَّا كَفُوۡرًا
سُوۡرَةُ القِیَامَة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
لَاۤ اُقۡسِمُ بِيَوۡمِ الۡقِيٰمَةِۙ‏﴿۱﴾ وَلَاۤ اُقۡسِمُ بِالنَّفۡسِ اللَّوَّامَةِؕ‏﴿۲﴾ اَيَحۡسَبُ الۡاِنۡسَانُ اَلَّنۡ نَّجۡمَعَ عِظَامَهٗؕ‏﴿۳﴾ بَلٰى قٰدِرِيۡنَ عَلٰٓى اَنۡ نُّسَوِّىَ بَنَانَهٗ‏﴿۴﴾ بَلۡ يُرِيۡدُ الۡاِنۡسَانُ لِيَفۡجُرَ اَمَامَهٗ‌ۚ‏﴿۵﴾ يَسۡـَٔـلُ اَيَّانَ يَوۡمُ الۡقِيٰمَةِؕ‏﴿۶﴾ فَاِذَا بَرِقَ الۡبَصَرُۙ‏﴿۷﴾ وَخَسَفَ الۡقَمَرُۙ‏﴿۸﴾ وَجُمِعَ الشَّمۡسُ وَالۡقَمَرُۙ‏﴿۹﴾ يَقُوۡلُ الۡاِنۡسَانُ يَوۡمَٮِٕذٍ اَيۡنَ الۡمَفَرُّ‌ۚ‏﴿۱۰﴾ كَلَّا لَا وَزَرَؕ‏﴿۱۱﴾ اِلٰى رَبِّكَ يَوۡمَٮِٕذِ اۨلۡمُسۡتَقَرُّؕ‏﴿۱۲﴾ يُنَبَّؤُا الۡاِنۡسَانُ يَوۡمَٮِٕذٍۢ بِمَا قَدَّمَ وَاَخَّرَؕ‏﴿۱۳﴾ بَلِ الۡاِنۡسَانُ عَلٰى نَفۡسِهٖ بَصِيۡرَةٌۙ‏﴿۱۴﴾ وَّلَوۡ اَلۡقٰى مَعَاذِيۡرَهٗؕ‏﴿۱۵﴾ لَا تُحَرِّكۡ بِهٖ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهٖؕ‏﴿۱۶﴾ اِنَّ عَلَيۡنَا جَمۡعَهٗ وَقُرۡاٰنَهٗۚ ۖ‏﴿۱۷﴾ فَاِذَا قَرَاۡنٰهُ فَاتَّبِعۡ قُرۡاٰنَهٗ‌ۚ‏﴿۱۸﴾ ثُمَّ اِنَّ عَلَيۡنَا بَيَانَهٗؕ‏﴿۱۹﴾ كَلَّا بَلۡ تُحِبُّوۡنَ الۡعَاجِلَةَۙ‏﴿۲۰﴾ وَتَذَرُوۡنَ الۡاٰخِرَةَؕ‏﴿۲۱﴾ وُجُوۡهٌ يَّوۡمَٮِٕذٍ نَّاضِرَةٌۙ‏﴿۲۲﴾ اِلٰى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ‌ۚ‏﴿۲۳﴾ وَوُجُوۡهٌ يَّوۡمَٮِٕذٍۢ بَاسِرَةٌۙ‏﴿۲۴﴾ تَظُنُّ اَنۡ يُّفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌؕ‏﴿۲۵﴾ كَلَّاۤ اِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِىَۙ‏﴿۲۶﴾ وَقِيۡلَ مَنۡ؄ رَاقٍۙ‏﴿۲۷﴾ وَّظَنَّ اَنَّهُ الۡفِرَاقُۙ‏﴿۲۸﴾ وَالۡتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِۙ‏﴿۲۹﴾ اِلٰى رَبِّكَ يَوۡمَٮِٕذٍ الۡمَسَاقُؕ‏﴿۳۰﴾ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلّٰىۙ‏﴿۳۱﴾ وَلٰڪِنۡ كَذَّبَ وَتَوَلّٰىۙ‏﴿۳۲﴾ ثُمَّ ذَهَبَ اِلٰٓى اَهۡلِهٖ يَتَمَطّٰىؕ‏﴿۳۳﴾ اَوۡلٰى لَكَ فَاَوۡلٰىۙ‏﴿۳۴﴾ ثُمَّ اَوۡلٰى لَكَ فَاَوۡلٰىؕ‏﴿۳۵﴾ اَيَحۡسَبُ الۡاِنۡسَانُ اَنۡ يُّتۡرَكَ سُدًىؕ‏﴿۳۶﴾ اَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةً مِّنۡ مَّنِىٍّ يُّمۡنٰىۙ‏﴿۳۷﴾ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّٰىۙ‏﴿۳۸﴾ فَجَعَلَ مِنۡهُ الزَّوۡجَيۡنِ الذَّكَرَ وَالۡاُنۡثٰىؕ‏﴿۳۹﴾ اَلَيۡسَ ذٰلِكَ بِقٰدِرٍ عَلٰٓى اَنۡ يُّحۡـِىۦَ الۡمَوۡتٰى‏﴿۴۰﴾
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أحلام 86
أحلام 86
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 30-12-2008
  • الدولة : بين أحلامــــــــــي
  • المشاركات : 2,716
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أحلام 86 is on a distinguished road
الصورة الرمزية أحلام 86
أحلام 86
شروقي
رد: هل الانسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
01-02-2009, 04:15 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azizo elawrasse مشاهدة المشاركة
سُوۡرَةُ دهر / الإنسَان

بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

هَلۡ اَتٰى عَلَى الۡاِنۡسَانِ حِيۡنٌ مِّنَ الدَّهۡرِ لَمۡ يَكُنۡ شَيۡـًٔـا مَّذۡكُوۡرًا‏﴿۱﴾ اِنَّا خَلَقۡنَا الۡاِنۡسَانَ مِنۡ نُّطۡفَةٍ اَمۡشَاجٍۖ نَّبۡتَلِيۡهِ فَجَعَلۡنٰهُ سَمِيۡعًۢا بَصِيۡرًا‏﴿۲﴾ اِنَّا هَدَيۡنٰهُ السَّبِيۡلَ اِمَّا شَاكِرًا وَّاِمَّا كَفُوۡرًا
سُوۡرَةُ القِیَامَة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

لَاۤ اُقۡسِمُ بِيَوۡمِ الۡقِيٰمَةِۙ‏﴿۱﴾ وَلَاۤ اُقۡسِمُ بِالنَّفۡسِ اللَّوَّامَةِؕ‏﴿۲﴾ اَيَحۡسَبُ الۡاِنۡسَانُ اَلَّنۡ نَّجۡمَعَ عِظَامَهٗؕ‏﴿۳﴾ بَلٰى قٰدِرِيۡنَ عَلٰٓى اَنۡ نُّسَوِّىَ بَنَانَهٗ‏﴿۴﴾ بَلۡ يُرِيۡدُ الۡاِنۡسَانُ لِيَفۡجُرَ اَمَامَهٗ‌ۚ‏﴿۵﴾ يَسۡـَٔـلُ اَيَّانَ يَوۡمُ الۡقِيٰمَةِؕ‏﴿۶﴾ فَاِذَا بَرِقَ الۡبَصَرُۙ‏﴿۷﴾ وَخَسَفَ الۡقَمَرُۙ‏﴿۸﴾ وَجُمِعَ الشَّمۡسُ وَالۡقَمَرُۙ‏﴿۹﴾ يَقُوۡلُ الۡاِنۡسَانُ يَوۡمَٮِٕذٍ اَيۡنَ الۡمَفَرُّ‌ۚ‏﴿۱۰﴾ كَلَّا لَا وَزَرَؕ‏﴿۱۱﴾ اِلٰى رَبِّكَ يَوۡمَٮِٕذِ اۨلۡمُسۡتَقَرُّؕ‏﴿۱۲﴾ يُنَبَّؤُا الۡاِنۡسَانُ يَوۡمَٮِٕذٍۢ بِمَا قَدَّمَ وَاَخَّرَؕ‏﴿۱۳﴾ بَلِ الۡاِنۡسَانُ عَلٰى نَفۡسِهٖ بَصِيۡرَةٌۙ‏﴿۱۴﴾ وَّلَوۡ اَلۡقٰى مَعَاذِيۡرَهٗؕ‏﴿۱۵﴾ لَا تُحَرِّكۡ بِهٖ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهٖؕ‏﴿۱۶﴾ اِنَّ عَلَيۡنَا جَمۡعَهٗ وَقُرۡاٰنَهٗۚ ۖ‏﴿۱۷﴾ فَاِذَا قَرَاۡنٰهُ فَاتَّبِعۡ قُرۡاٰنَهٗ‌ۚ‏﴿۱۸﴾ ثُمَّ اِنَّ عَلَيۡنَا بَيَانَهٗؕ‏﴿۱۹﴾ كَلَّا بَلۡ تُحِبُّوۡنَ الۡعَاجِلَةَۙ‏﴿۲۰﴾ وَتَذَرُوۡنَ الۡاٰخِرَةَؕ‏﴿۲۱﴾ وُجُوۡهٌ يَّوۡمَٮِٕذٍ نَّاضِرَةٌۙ‏﴿۲۲﴾ اِلٰى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ‌ۚ‏﴿۲۳﴾ وَوُجُوۡهٌ يَّوۡمَٮِٕذٍۢ بَاسِرَةٌۙ‏﴿۲۴﴾ تَظُنُّ اَنۡ يُّفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌؕ‏﴿۲۵﴾ كَلَّاۤ اِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِىَۙ‏﴿۲۶﴾ وَقِيۡلَ مَنۡ؄ رَاقٍۙ‏﴿۲۷﴾ وَّظَنَّ اَنَّهُ الۡفِرَاقُۙ‏﴿۲۸﴾ وَالۡتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِۙ‏﴿۲۹﴾ اِلٰى رَبِّكَ يَوۡمَٮِٕذٍ الۡمَسَاقُؕ‏﴿۳۰﴾ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلّٰىۙ‏﴿۳۱﴾ وَلٰڪِنۡ كَذَّبَ وَتَوَلّٰىۙ‏﴿۳۲﴾ ثُمَّ ذَهَبَ اِلٰٓى اَهۡلِهٖ يَتَمَطّٰىؕ‏﴿۳۳﴾ اَوۡلٰى لَكَ فَاَوۡلٰىۙ‏﴿۳۴﴾ ثُمَّ اَوۡلٰى لَكَ فَاَوۡلٰىؕ‏﴿۳۵﴾ اَيَحۡسَبُ الۡاِنۡسَانُ اَنۡ يُّتۡرَكَ سُدًىؕ‏﴿۳۶﴾ اَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةً مِّنۡ مَّنِىٍّ يُّمۡنٰىۙ‏﴿۳۷﴾ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّٰىۙ‏﴿۳۸﴾ فَجَعَلَ مِنۡهُ الزَّوۡجَيۡنِ الذَّكَرَ وَالۡاُنۡثٰىؕ‏﴿۳۹﴾ اَلَيۡسَ ذٰلِكَ بِقٰدِرٍ عَلٰٓى اَنۡ يُّحۡـِىۦَ الۡمَوۡتٰى‏﴿۴۰﴾
بارك الله فيك...........
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مصطفى فرحات
مصطفى فرحات
مشرف المنتدى الإسلامي ومنتدى التاريخ والتراجم
  • تاريخ التسجيل : 13-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 193
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • مصطفى فرحات is on a distinguished road
الصورة الرمزية مصطفى فرحات
مصطفى فرحات
مشرف المنتدى الإسلامي ومنتدى التاريخ والتراجم
رد: هل الانسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
01-02-2009, 04:16 PM
يعجبني جواب الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ على سؤال مماثل: "هل الإنسان مسير أم مخير؟"، فأجاب: "في الغرب هو مخيّر، وفي الشرق مسيّر".
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية kalimat haq
kalimat haq
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : سوق أهراس
  • المشاركات : 224
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • kalimat haq is on a distinguished road
الصورة الرمزية kalimat haq
kalimat haq
عضو فعال
رد: هل الانسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
01-02-2009, 04:38 PM
[quote=قرفي فهيمة;475903]السلام عليكم و رحمة الله
منذ مدة حصلت حادثة مؤلمة و هي انتحار شاب مثقف و ملتزم عقب اداءه صلاة العشاء,حيث انه رمى بنفسه في بئر عميق فكانت نهايته .
راودتني بعض التساؤلات:
اقتباس:
هل الا نسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤالك ياهذا سؤال معاند ... مخاصم رب العرش بارى البرية

أولا : أختي الفاضلة هادان المصطلحان لم يردا عن السلف وإنما من نتائج تأثرنا ابالفلسفات والأفكار الغربية وإنما ما ورد في الكتاب والسنة لفظ الجبلة .
ثانيا : لاشك أن الإنسان ليس له اختيار في أمور وله اختيار في أمور أخرى من الأمور التي ليس له اختيار فيها لون بشرته , وطوله , والإرتعاش وغيرها ولهدا لا نجد التكاليف تقع على هده الأمور .
ومن الأمور التي يكون فيها الإنسان مسير كفعل المعصية وترك الواجبات .

اقتباس:
اي هذا الشاب هل هو مخيرلانه انهى عمره بيده من خلال انتحاره؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الشاب هنا مخير لأنه عصى أمر الله الناهي عن قتل نفسه فقال الله - تعالى -وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً [النساء : 29]
فمخالفة الشاب لهدا الأمر استحق من أجله العقوبة , وهو مكلف وفعل دلك باختياره ولم يجبره أحد , وإدا قلنا بأن الله - سبحانه - قد اجبره على دلك فنصل إلى أمر آخر وهو الجبر فنحاول إيجاد تبريرات للشاب على قتل نفسه ونخاصم الرب - سبحانه - ولسان حالنا يقول لمادا تنهاه ثم تجبره على قتل نفسه ؟.
ولما عصى ءادم ربه اعترف بدنبه وتاب ورجع أما إبليس فاحتج بالقدر على معصيته فقال فبما أغويتني أي أنت سبب غوايتي ,فأنت الآن بين أمرين إما أن تتشبه بإبليس في احتجاجه أو بأدم في توبته وأنا رأيي أن نشابه أبانا و لانحتج بالقدر على معاصينا فقد قيل : من أشبه أباه فما ظلم .
والإحتجاج بالقدر على الله كدلك من عادة الكفار والمشركين الدين قالوا
وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ [النحل : 35]
فاحتجوا على عبادتهم الأصنام بجبر الله لهم على تلك العبادة فرد الله قولهم بامور :
أن هدا من فعل من سبقهم .
ثانيا : قوله فهل على الرسل إلا البلاغ المبين أي لو كان الحجة بالقدر قائمة ما فائدة بعثة الرسل ؟ .
وَقَالُوا لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ [الزخرف : 20]
كدلك هنا رد عليهم أنهم ليس لهم علم وإنما مجرد اقوال من عند أنفسهم وتخرصات ظنوها دلائل قوية على الإحتجاج بقدر الله عليهم .
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ [الأنعام : 148]
فرد عليهم كدلك بقوله :
حتى داقوا باسنا : فلو كان الإحتجاج بالقدر جائز لما عدبهم الله على أفعالهم ولكان تعديبه لهم ظلما وحاشاه ربنا .
ثم قال : هل عندكم من علم فتخرجوه لنا : أي هل عندكم علم في اللوح المحفوظ أن الله جبركم على فعلكم المعصية وترككم الواجبات .
ثم قال : إن يتبعون إلا الظن والخرص : أي تقول على الله بغير علم ولا دليل .
ثم مثال عقلي واقعي : لو فرض على إنسان طريقين أحدهما آمن والآخر فيه لصوص وقيل له اي الطريقين تسلك , أكيد سيسلك الطريق الآمن .
فلمادا لا يسلك طريقة عبادة الله سبحانه ؟.
هنا أيضا مسألة يجب التنبيه عليها وهي : الجمع بين علم الله السابق وكتابة دلك في اللوح المحفوظ وبين توفيق الله للعبد وفعل العبد لأفعاله , أوضح دلك بمثال :
لو فرض مدرس له أولاد في القسم وهدا المدرس كيس فطن ودو فراسة ومن خل تجربته وخبرته بتلاميده قال لأحدهم لن تنال الشهادة وبالفعل لم ينل الشهادة , فهل يحتج التلميد على قول أستاده له بعدم نيله للشهادة أم يلوم نفسه لعدم مثابرته على العمل .
ولله المثل الأعلى فلو قدر ان الإنسان سبق في علم الله أنه يموت قتلا لنفسه أو زانيا والعياد بالله فلا يحتج على الله بدلك .
أيضا هنا مسألة توفيق الله - عزوجل - لعبده فلا يعني عدم توفيق الله أنه أجبره وبيان دلك بمثال من القرءان :
وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ [القصص : 20]
فهدا الرجل حدر موسى - عليه السلام - أن الملأ يريدون قتله ولكنه لم يساعده على الهروب وإنما نصحه فقط , فهل نلوم هدا الرجل على فرض أن موسى قتل وإنما هو ما عليه قد أداه .

كدلك الله - عزوجل - أثبت مشيئة للعبد واختيارا في فعله فقال
لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ [التكوير : 28]
وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير : 29]

فالعبد له مشيئة يفعل بها لكن تحت مشيئة الله - سبحانه - .
والإنسان بفطرته يشعر بأنه يفعل الأمور باختياره وإرادته ولا أحد يجبره .
فالشريعة تؤاخد الإنسان عندما يوجد الاختيار ويرفع التكليف والمؤاخدة عند وجود الإكراه والجبر
فالله لايكلف نفسا إلا وسعها , فقد أمر برجم الزاني وقتل القاتل وقطع يد السارق وغيرها من الأحكام فلو كان القدر حجة لكانت هده العقوبات ظلما منه - سبحانه - وما ربك بظلام للعبيد .
بينما إدا ارتفع التكليف ارتفعت المؤاخدة فالله لايؤاخد القاتل المخطئ ولا الناسي ولا الساهي .
كدلك ادا كان مكرها يجوز له الكفر فدل أن هناك اختيارا كما قال - تعالى - إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان وهنا لا يؤاخد ثم قال ولكن من شرح بالكفر صدرا وهدا دليل على اختياره لأنه فرق بين الأمرين.
يبقى أخيرا والمسألة طويلة وعريضة وقد زلت فيها قدام وضلت فيها افلام والمعصوم من عصمه الله فالإنسان لا يخوض في مثل هده المسائل ويقطع على الشيطان طريقه حتى لا يشككه في ربه فيصبح متهما له وقدوته في دلك إبليس بل يرجع الإنسان باللوم على نفسه دائما بأنه هو المقصر والمدنب وكما قيل ك الإحتجاج بالقدر في المصائب لا المعائب


و أصل ضلال الخلق من كل فرقة
... هو الخوض في فعل إلاله بعلة
فإنهموا لم يفهموا حكمة له ... فصاروا على نوع من الجاهلية

وهناك كتاب قيم لإبن القيم - رحمه الله - بعنوان :
شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=26&book=256
وأيضا تائية شيخ الإسلام في القدر ضمن مجموع الفتاوي الجزء 8 الصفحة 246
مع شرحها للشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - .

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أحلام 86
أحلام 86
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 30-12-2008
  • الدولة : بين أحلامــــــــــي
  • المشاركات : 2,716
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أحلام 86 is on a distinguished road
الصورة الرمزية أحلام 86
أحلام 86
شروقي
رد: هل الانسان مخير ام مسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
01-02-2009, 06:10 PM
[quote=kalimat haq;476136]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قرفي فهيمة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله
منذ مدة حصلت حادثة مؤلمة و هي انتحار شاب مثقف و ملتزم عقب اداءه صلاة العشاء,حيث انه رمى بنفسه في بئر عميق فكانت نهايته .
راودتني بعض التساؤلات:


سؤالك ياهذا سؤال معاند ... مخاصم رب العرش بارى البرية

أولا : أختي الفاضلة هادان المصطلحان لم يردا عن السلف وإنما من نتائج تأثرنا ابالفلسفات والأفكار الغربية وإنما ما ورد في الكتاب والسنة لفظ الجبلة .
ثانيا : لاشك أن الإنسان ليس له اختيار في أمور وله اختيار في أمور أخرى من الأمور التي ليس له اختيار فيها لون بشرته , وطوله , والإرتعاش وغيرها ولهدا لا نجد التكاليف تقع على هده الأمور .
ومن الأمور التي يكون فيها الإنسان مسير كفعل المعصية وترك الواجبات .


الشاب هنا مخير لأنه عصى أمر الله الناهي عن قتل نفسه فقال الله - تعالى -وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً [النساء : 29]
فمخالفة الشاب لهدا الأمر استحق من أجله العقوبة , وهو مكلف وفعل دلك باختياره ولم يجبره أحد , وإدا قلنا بأن الله - سبحانه - قد اجبره على دلك فنصل إلى أمر آخر وهو الجبر فنحاول إيجاد تبريرات للشاب على قتل نفسه ونخاصم الرب - سبحانه - ولسان حالنا يقول لمادا تنهاه ثم تجبره على قتل نفسه ؟.
ولما عصى ءادم ربه اعترف بدنبه وتاب ورجع أما إبليس فاحتج بالقدر على معصيته فقال فبما أغويتني أي أنت سبب غوايتي ,فأنت الآن بين أمرين إما أن تتشبه بإبليس في احتجاجه أو بأدم في توبته وأنا رأيي أن نشابه أبانا و لانحتج بالقدر على معاصينا فقد قيل : من أشبه أباه فما ظلم .
والإحتجاج بالقدر على الله كدلك من عادة الكفار والمشركين الدين قالوا
وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ [النحل : 35]
فاحتجوا على عبادتهم الأصنام بجبر الله لهم على تلك العبادة فرد الله قولهم بامور :
أن هدا من فعل من سبقهم .
ثانيا : قوله فهل على الرسل إلا البلاغ المبين أي لو كان الحجة بالقدر قائمة ما فائدة بعثة الرسل ؟ .
وَقَالُوا لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ [الزخرف : 20]
كدلك هنا رد عليهم أنهم ليس لهم علم وإنما مجرد اقوال من عند أنفسهم وتخرصات ظنوها دلائل قوية على الإحتجاج بقدر الله عليهم .
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ [الأنعام : 148]
فرد عليهم كدلك بقوله :
حتى داقوا باسنا : فلو كان الإحتجاج بالقدر جائز لما عدبهم الله على أفعالهم ولكان تعديبه لهم ظلما وحاشاه ربنا .
ثم قال : هل عندكم من علم فتخرجوه لنا : أي هل عندكم علم في اللوح المحفوظ أن الله جبركم على فعلكم المعصية وترككم الواجبات .
ثم قال : إن يتبعون إلا الظن والخرص : أي تقول على الله بغير علم ولا دليل .
ثم مثال عقلي واقعي : لو فرض على إنسان طريقين أحدهما آمن والآخر فيه لصوص وقيل له اي الطريقين تسلك , أكيد سيسلك الطريق الآمن .
فلمادا لا يسلك طريقة عبادة الله سبحانه ؟.
هنا أيضا مسألة يجب التنبيه عليها وهي : الجمع بين علم الله السابق وكتابة دلك في اللوح المحفوظ وبين توفيق الله للعبد وفعل العبد لأفعاله , أوضح دلك بمثال :
لو فرض مدرس له أولاد في القسم وهدا المدرس كيس فطن ودو فراسة ومن خل تجربته وخبرته بتلاميده قال لأحدهم لن تنال الشهادة وبالفعل لم ينل الشهادة , فهل يحتج التلميد على قول أستاده له بعدم نيله للشهادة أم يلوم نفسه لعدم مثابرته على العمل .
ولله المثل الأعلى فلو قدر ان الإنسان سبق في علم الله أنه يموت قتلا لنفسه أو زانيا والعياد بالله فلا يحتج على الله بدلك .
أيضا هنا مسألة توفيق الله - عزوجل - لعبده فلا يعني عدم توفيق الله أنه أجبره وبيان دلك بمثال من القرءان :
وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ [القصص : 20]
فهدا الرجل حدر موسى - عليه السلام - أن الملأ يريدون قتله ولكنه لم يساعده على الهروب وإنما نصحه فقط , فهل نلوم هدا الرجل على فرض أن موسى قتل وإنما هو ما عليه قد أداه .


كدلك الله - عزوجل - أثبت مشيئة للعبد واختيارا في فعله فقال
لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ [التكوير : 28]
وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير : 29]

فالعبد له مشيئة يفعل بها لكن تحت مشيئة الله - سبحانه - .
والإنسان بفطرته يشعر بأنه يفعل الأمور باختياره وإرادته ولا أحد يجبره .
فالشريعة تؤاخد الإنسان عندما يوجد الاختيار ويرفع التكليف والمؤاخدة عند وجود الإكراه والجبر
فالله لايكلف نفسا إلا وسعها , فقد أمر برجم الزاني وقتل القاتل وقطع يد السارق وغيرها من الأحكام فلو كان القدر حجة لكانت هده العقوبات ظلما منه - سبحانه - وما ربك بظلام للعبيد .
بينما إدا ارتفع التكليف ارتفعت المؤاخدة فالله لايؤاخد القاتل المخطئ ولا الناسي ولا الساهي .
كدلك ادا كان مكرها يجوز له الكفر فدل أن هناك اختيارا كما قال - تعالى - إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان وهنا لا يؤاخد ثم قال ولكن من شرح بالكفر صدرا وهدا دليل على اختياره لأنه فرق بين الأمرين.
يبقى أخيرا والمسألة طويلة وعريضة وقد زلت فيها قدام وضلت فيها افلام والمعصوم من عصمه الله فالإنسان لا يخوض في مثل هده المسائل ويقطع على الشيطان طريقه حتى لا يشككه في ربه فيصبح متهما له وقدوته في دلك إبليس بل يرجع الإنسان باللوم على نفسه دائما بأنه هو المقصر والمدنب وكما قيل ك الإحتجاج بالقدر في المصائب لا المعائب


و أصل ضلال الخلق من كل فرقة ... هو الخوض في فعل إلاله بعلة
فإنهموا لم يفهموا حكمة له ... فصاروا على نوع من الجاهلية

وهناك كتاب قيم لإبن القيم - رحمه الله - بعنوان :
شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=26&book=256


وأيضا تائية شيخ الإسلام في القدر ضمن مجموع الفتاوي الجزء 8 الصفحة 246
مع شرحها للشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - .
مشكوووووووووووووووور
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
حقوق الانسان بين الكونية والخصوصية
سأهبك غزالة للروائي العظيم مالك حداد
تحيز لغوي أم إنكار الأصل
وقاحة الدبلوماسي فرنسية
غرائز الإنسان وحاجاته العضوية ( 1 )
الساعة الآن 10:31 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى