حكايتي معهم.....
10-12-2010, 10:46 AM
تمر الأيام و السنون و نمر في حياتنا بمحطات كثيرة
نقابل أناس كثر ،نتعلّم منهم و نعلّمهم ،نقضي معهم أمتع الأوقات و أحلاها،نعايشهم،نتقاسم معهم كل جميل ،أحلامنا بهم و معهم ، لا تخلو تفاصيل حياتنا منهم ....
فجأة و دون سابق إنذار ،ينطفئون كضوء شمعة كانت تنير ظلمة الحياه،ونغرق في ظلام حالك بعدهم،لم نعد نلمح ذلك النور الذي ألفناه بوجودهم،لم نعد نحس تلك الفرحة التي كنّا نحسها بقربهم...
لم نعد نحلم أيضا،تفاصيل حياتنا أضحت عادية ...لا شيئ يميّزها.
عجيب أمر هذه الدنيا و أعجب هو أمر البشر ...
عرفناهم ،أحببناهم ،تعلّقلت روحنا بهم كطفل صغير يعانق الحياة و يتشبث بها ...إكتشفنا معهم طعم السعادة كما يكتشف الصغير مع أمّه أوّل الحروف و الخطوات...
توالت الأيّام و بدأ الطفل يكبر و تكبر معه أحلامه كما كبرت معنا الاحلام ،تمادينا كما يتمادى الصغير في اللهو بألعابه،كانت أروع اللحظات....
الى ان كبر الطفل الصغير ، و صار شابا و بدأت العوائق و العراقيل تظهر...يتخطى هذه و يتجاهل تلك ،مرة يقع و مرة ينهض ...الى ان صار رجلا ...مرّ من عمره الكثير..
هكذا بدأت علافتنا بهم تتجه نحو الواقع و تبتعد عن عالم الطفولة و الأحلام
ذاك الرجل صار يلهث ورا ء متطلبات الحياة ،نسي واجباته تجاه أحبته ،كان يبتعد تارة و يعود أخرى ...محمّلا بأعذار و...و......
مرت الأيام و كبر هدا الرجل و بدأ المرض ينهش جسده فأصبح لا يفكّر الا في نفسه..و كيف يعيد إليها شبابها و نظارتها ،تتسع مسافة البعد و الجفاء مجددا،يظل ذاك الجسد ممددا على فراش المرض تنهشه الأسقام و تتوالى الايام ،و تتبدّد الأحلام و تقترب ساعة الفراق ،و يحين موعد السكرات ....
تغادر الروح الجسد و يسدل الستار عن أحلام بدأت من المهد و لم تتحقق...
هكذا كانت رحلتي مع من أحببتهم بصدق ...بدأت بحلم جميل ،في قلب بريئ كقلب رضيع و انتهت على فراش الموت ،على يد ما يسمى بالقدر.
نقابل أناس كثر ،نتعلّم منهم و نعلّمهم ،نقضي معهم أمتع الأوقات و أحلاها،نعايشهم،نتقاسم معهم كل جميل ،أحلامنا بهم و معهم ، لا تخلو تفاصيل حياتنا منهم ....
فجأة و دون سابق إنذار ،ينطفئون كضوء شمعة كانت تنير ظلمة الحياه،ونغرق في ظلام حالك بعدهم،لم نعد نلمح ذلك النور الذي ألفناه بوجودهم،لم نعد نحس تلك الفرحة التي كنّا نحسها بقربهم...
لم نعد نحلم أيضا،تفاصيل حياتنا أضحت عادية ...لا شيئ يميّزها.
عجيب أمر هذه الدنيا و أعجب هو أمر البشر ...
عرفناهم ،أحببناهم ،تعلّقلت روحنا بهم كطفل صغير يعانق الحياة و يتشبث بها ...إكتشفنا معهم طعم السعادة كما يكتشف الصغير مع أمّه أوّل الحروف و الخطوات...
توالت الأيّام و بدأ الطفل يكبر و تكبر معه أحلامه كما كبرت معنا الاحلام ،تمادينا كما يتمادى الصغير في اللهو بألعابه،كانت أروع اللحظات....
الى ان كبر الطفل الصغير ، و صار شابا و بدأت العوائق و العراقيل تظهر...يتخطى هذه و يتجاهل تلك ،مرة يقع و مرة ينهض ...الى ان صار رجلا ...مرّ من عمره الكثير..
هكذا بدأت علافتنا بهم تتجه نحو الواقع و تبتعد عن عالم الطفولة و الأحلام
ذاك الرجل صار يلهث ورا ء متطلبات الحياة ،نسي واجباته تجاه أحبته ،كان يبتعد تارة و يعود أخرى ...محمّلا بأعذار و...و......
مرت الأيام و كبر هدا الرجل و بدأ المرض ينهش جسده فأصبح لا يفكّر الا في نفسه..و كيف يعيد إليها شبابها و نظارتها ،تتسع مسافة البعد و الجفاء مجددا،يظل ذاك الجسد ممددا على فراش المرض تنهشه الأسقام و تتوالى الايام ،و تتبدّد الأحلام و تقترب ساعة الفراق ،و يحين موعد السكرات ....
تغادر الروح الجسد و يسدل الستار عن أحلام بدأت من المهد و لم تتحقق...
هكذا كانت رحلتي مع من أحببتهم بصدق ...بدأت بحلم جميل ،في قلب بريئ كقلب رضيع و انتهت على فراش الموت ،على يد ما يسمى بالقدر.
بقلمي.

من مواضيعي
0 مشاركتي في مسابقة الاشغال اليدوية لشهر فيفري
0 ترحبوا بيا في داري والا نرجع منين جيت؟؟؟
0 العجينة المورقة +مولفاي bonus
0 حكايتي معهم.....
0 كل سنة وأنت طيّب يا...
0 أسئلة المسابقة الوطنية لدخول مدرسة الدكتورا في العلوم القانونية
0 ترحبوا بيا في داري والا نرجع منين جيت؟؟؟
0 العجينة المورقة +مولفاي bonus
0 حكايتي معهم.....
0 كل سنة وأنت طيّب يا...
0 أسئلة المسابقة الوطنية لدخول مدرسة الدكتورا في العلوم القانونية
التعديل الأخير تم بواسطة أحلام 86 ; 10-12-2010 الساعة 10:51 AM