دفاع العلماء عن الشيخ ربيع حفظه الله فليخرص الذين يطعنون في الشيخ ربيع
08-12-2008, 10:10 AM
الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله-:
قال –حفظه الله- في تقديمه لكتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل":
((ولما كان أمر هذه الجماعات المخالفة والمختلفة يشكل خطراً على الإسلام قد يُصدّ عنه من أراد الدخول فيه كان لا بد من بيانه وبيان أنه ليس من الإسلام في شيء كما قال تعالى: ]إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء[، ولأن الإسلام يدعو إلى الاجتماع على الحق كما قال تعالى: ]أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه[، وقال تعالى: ]واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا[، لما كان بيان ذلك واجباً وكشفه لازماً قام جماعة من العلماء من ذوي الغيرة والتحقيق للتنبيه على أخطاء تلك الجماعات وبيان مخالفتها في الدعوة لمنهج الأنبياء لعلها ترجع إلى صوابها؛ فإن الحق ضالة المؤمن، ولئلا يغتر بها من لا يعرف ما هي عليه من خطأ، ومن هؤلاء العلماء الذين تولوا هذه المهمة العظيمة عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة )) قلنا: لمن يا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
من هؤلاء الذين بينوا ونصحوا فضيلة الشيخ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي في هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهو بعنوان: (( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل )) فقد بين- وفقه الله وجزاه خيراً- منهج الرسل في الدعوة إلى الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وعرض عليه منهج الجماعات المخالفة ليتضح الفرق بين منهج الرسل وتلك المناهج المختلفة والمخالفة لمنهج الرسل، وناقش تلك المناهج مناقشة علمية منصفة مع التعزيز بالأمثلة والشواهد، فجاء كتـابه -والحمد لله- وافياً بالمقصود، كافياً لمن يريد الحق، وحجة على من عاند وكابر، فنسأل الله أن يثيبه على عمله، وينفع به وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه)).
وقال في تقديمه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات" في الرد على عبدالرحمن عبدالخالق : ((إلا أنّه في الآونة الأخيرة ظهرت جماعات تنتمي إلى الدعوة وتنضوي تحت قيادات خاصة بها، كل جماعة تصنع لنفسها منهجاً خاصاً بها، مما نتج عنه تفرق واختلاف وصراع بين تلك الجماعات مما يأباه الدين وينهى عنه الكتاب والسنة، ولما أنكر عليهم العلماء هذا السلوك الغريب انبرى بعض الأخوة يدافع عنهم، ومن هؤلاء المدافعين الشيخ الفاضل عبدالرحمن عبدالخالق، من خلال رسائله المطبوعة وأشرطته المسموعة على الرغم من مناصحته عن هذا الفعل من قبل إخوانه، وزاد على ذلك الطعن في العلماء الذين لايوافقونه على صنيعه، ووصفهم بما لايليق بهم ولم يسلم من ذلك حتى بعض مشايخه الذين درّسوه، وقد قام فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بالرد عليه في هذا الكتاب الذي هو بين يدي القارئ بعنوان "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" وقد قرأته فوجدته وافياً بالمقصود والحمد لله)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
وسئل فضيلته في شريط " الأسئلة السويدية " (5 ربيع الآخر 1417 هـ) فقال بعد ما ذكر الشيخ ربيعاً مع مجموعة من أهل العلم: ((كذلك من العلماء البارزين الذين لهم قدم في الدعوة، فضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد، فضيلة الشيخ ربيع هادي، كذلك فضيلة الشيخ صالح السحيمي، كذلك فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي، إن هؤلاء لهم جهود في الدعوة والإخلاص، والرد على من يريدون الإنحراف بالدعوة عن مسارها الصحيح، سواء عن قصد أو عن غير قصد، هؤلاء لهم تجارب ولهم خبرة ولهم سبر للأقوال ومعرفة الصحيح من السقيم، فيجب أن تُروَّج أشرطتهم ودروسهم وأن ينتفع بها؛ لأن فيها فائدة كبيرة للمسلمين)).
وقال الشيخ –حفظه الله- في تقديمه لرد الشيخ ربيع على حسن بن فرحان المالكي: ((فوجدت رد الشيخ ربيع حفظه الله وافياً في موضوعه جيداً في أسلوبه مفحماً للخصم فجزاه الله خير الجزاء وأثابه على ما قام به من نصرة الحق وقمع الباطل وأهله)).
وسئل الشيخ في الحرم المكي في تاريخ 13/6/1424هـ: هل من نصيحة لشباب يطعنون في بعض أئمة الدعوة السلفية كالشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع المدخلي؟
فأجاب بقوله: ((دعونا من الأفراد والقيل والقال ، المشايخ إن شاء الله فيهم خير ، وفيهم بركة للدعوة السلفية ، وتعليم الناس ، فلو ما أرضو بعض الناس فالرسول ما أرضى كل الناس ، هناك ساخطين على الرسول صلى الله عليه وسلم ، مسألة النفسانيات والأهواء هذه لا اعتبار بها ، المشايخ نحسن بهم الظن ، وما علمنا عليهم إلا الخير إن شاء الله ، وندعو لهم بالتوفيق)).
(6) فضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله-:
فقد سئل الشيخ –رحمه الله تعالى- في شريط " الأسئلة الحضرمية": ما رأيك فيمن يقول عن الشيخ ربيع أنه متهّور؟
فأجاب –رحمه الله- : ((الشيخ ربيع له خبرة بمعرفة الواقع لأنه عاش مع الإخوان المفلسين زمناً طويلاً ([1]) -والحمد لله- هو أحسن من يعالجون الأمور وينكر على المبتدعة ابتداعهم فأسال الله أن يحفظه)).
وقال -رحمه الله- في شريط "الأسئلة السنية لعلاّمة الديار اليمنية، أسئلة شباب الطائف": ((مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متستراً ما يحب أن ينكشف أمره لكن إذا قوي وأصبح له أتباع، ولايضره الكلام فيه أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه و الاستفادة منها -حفظه الله تعالى-)).
وقال –رحمه الله-: ((بحمد لله أهل السنة يغربلون المجتمع غربلة، الشيخ ربيع، لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، الشيخ ربيع في أرض الحرمين ونجد، نعم بحمد الله يغربل الحزبيين غربله ويبيّن ما هم عليه)) [شريط ثناء العلماء على الشيخ ربيع – تسجيلات منهاج السنّة].
وقال الشيخ –رحمه الله- في جواب له على سؤال: ((وأنا أنصح الأخوة بالاستفادة من كتب أخينا الشيخ ربيع بن هادي –حفظه الله تعالى- فهو إن شاء الله [بصير] بالحزبيين، ويخرج الحزبية بالمناقيش، قال بعضهم: إنّ بعض المحشين على الكشاف يخرج الاعتزال بالمناقيش، هذا –أيضاً- يخرج الحزبية بالمناقيش، أنا أنصح بالاستفادة من كتبه، وكذلك بالاستفادة من أشرطته)).
وقال في كتاب "تحفة القريب والمجيب" السؤال (75): ((وأنصح بقراءة كتاب أخينا في الله ربيع بن هادي "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" فهو كاف واف)).
وقال في السؤال (123): ((الذي ننصح به، أن يراسلوا أهل العلم، وان استطاعوا أن يرحلوا إليهم فعلوا، مثل الشيخ الألباني، والشيخ ابن باز، والشيخ عبدالمحسن العباد، والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ ابن عثيمين، فإن استطاعوا أن يرحلوا إليهم فعلوا، وإن لم يستطيعوا أن يرحلوا إليهم فبواسطة الهاتف والمراسلات)).
وفي السؤال (135) لما سئل عن العلماء الذين يرجع إليهم قال: ((والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، فهو آية من آيات الله في معرفة الحزبيين، لكن لا كآيات إيران الدجالين)).
وفي السؤال (140) سئل: مَن مِن علماء السعودية تنصحون بالأخذ عنهم وحبذا لو ذكرت لنا بعض الأسماء؟
فقال: ((أمّا الذين أنصح بالأخذ عنهم والذين أعرفهم فهم الشيخ: عبدالعزيز بن باز حفظه الله، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله، والشيخ ربيع بن هادي حفظه الله، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان حفظه الله مذكور بالخير وإن كنت لا أعرفه، ويمكن أن يستنصح الشيخ ابن باز لأنه أعلم وأنا بعيد عهد بتلك البلاد)).
وفي السؤال (144) وأثناء حديثه عن عبدالرحمن عبدالخالق، قال: ((وأنا أرى أنه لا يستحق الرد، وبحمد الله فقد قام الشيخ ربيع -حفظه الله- بما أوجبه الله عليه فيشكر على هذا)).
وفي السؤال (162) قال: ((النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك))، فمن هؤلاء العلماء الشيخ ابن باز حفظه الله، والشيخ الألباني حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظهم الله)).
وفي نفس الرسالة تحت عنوان "من وراء التفجير في أرض الحرمين" أوصى الشيخ مقبل أهل الكويت بما يلي: ((كما أنصحهم بدعوة أخينا ربيع بن هادي المدخلي إلى زيارة الكويت من أجل أن يبين ضلالات عبدالرحمن عبدالخالق، وضلالات السرورية والقطبية)).
وقال في تقديمه لكتاب محمد الإمام "تنوير الظلمات"(ص:6): ((فكم من حزبي كانت له صولة وجولة، بل تطلق عليه الألقاب الضخمة، وبعد بيان أهل السنّة حاله، مات وماتت فكرته.
ومن علماء أهل السنّة الأفاضل المعاصرين الواقفين في وجه أصحاب الباطل: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-، والشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله، والشيخ ربيع بن هادي، وآخرون)).
وقد أوصى -رحمه الله- في جواب على سؤال من شباب قطر أن يستقدموا العلماء ومنهم الشيخ ربيع، وأن يجتهدوا في الرحلة إليه لطلب العلم.
وقد كان الشيخ مقبل –رحمه الله- يثني على الشيخ ربيع ويقدره تقديراً عظيماً، وقد حضرتُ عدداً من لقاءاتهما في مكة وجدّة أثناء فترة علاج الشيخ مقبل في مرضه الذي مات فيه، وكانا يتبادلان المودّة والاحترام والتقدير، وكان الشيخ مقبل كلما سنحت له الفرصة زار الشيخ في بيته.
قال الأخ الشيخ عبدالعزيز
([1]) لعل الشيخ يقصد هنا: أنّ الشيخ عايش أحوالهم وقضى وقتاً في بيان ضلالهم مما جعل له خبرة في حالهم وواقع ضلالاتهم، وذلك لأنّ الشيخ ربيعاً –رعاه الله- لم يكن يوماً من الأيام من الأخوان المسلمين، وإنما مشى معهم لمحاولة إصلاحهم وبشروط لم يوفوا بها، ويوضح ذلك ما قاله الشيخ ربيع متحدثاً عن نفسه وراداً على عبدالرحمن عبدالخالق:
((أولاً: نعم كنت مع الإخوان المسلمين هذه المدة أو دونها أتدري لماذا؟
إنه لأجل إصلاحهم وتربيتهم على المنهج السلفي لا لأجل غرض دنيوي .
فقد دخلت معهم بشرطين :
أحدهما : أن يكون المنهج الذي يسيرون عليه ويربون عليه حركاتهم في العالم هو المنهج السلفي 0
وثانيهما : أن لايبقى في صفوفهم مبتدع لاسيما ذا البدعة الغليظة، فقبلوا مااشترطت وكان الذين عرضوا عليّ الدخول وقبلوا شرطي ممن أعتقد فيهم أنهم سلفيون وسيكونون عوناً لي في تنفيذ مااشترطت.
وظللت أنتظر تنفيذ هذين الشرطين وأطالب بجد بتطبيقهما وصبرت وصابرت والأمور لاتزداد إلا سوءًا وظهر فيهم اتجاه صوفي قوي على يدي بعض كبار الصوفية ومؤلفاتهم التي ظهر بسببها في ذلك الوقت إقبالهم الشديد على هذه المؤلفات الصوفية وابتعادهم عن منهج السلف وظهرت حربهم للسلفيه والسلفيين بصورة واضحة فلما وصلت معهم إلى طريق مسدود كما يقال وظهرت بوادر التعاطف مع الروافض رأيت أنه لايجوز لي البقاء فيهم فإذن أكون قد دخلت فيهم لله وخرجت لله وأستغفر اللـه من ذنوبي وتقصيري في المدة التي قضيتها فيهم والتي حالت بيني وبين خدمة المنهج السلفي خدمة كاملة)) [النصر العزيز (ص:187-188)].
وقال في كتابه "انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية" (ص:85): ((ربيع لم يكن إخوانيا قط، وإنما مشى معهم مدة بشرط أن يخرجوا أهل البدع من صفوفهم، وبشرط أن يربوا شبابهم على المنهج السلفي، وكان يمشي مع من ينتسبون إلى المنهج السلفي لا مع أهل البدع منهم، وقد فعل مثل هذا بعض السلفيين، ومنهم الشيخ الألباني، فهل تقول يا عدنان إن الألباني كان إخوانيا أو في الإخوان؟ وهل تطالبه بالتراجع؟)).
قال –حفظه الله- في تقديمه لكتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل":
((ولما كان أمر هذه الجماعات المخالفة والمختلفة يشكل خطراً على الإسلام قد يُصدّ عنه من أراد الدخول فيه كان لا بد من بيانه وبيان أنه ليس من الإسلام في شيء كما قال تعالى: ]إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء[، ولأن الإسلام يدعو إلى الاجتماع على الحق كما قال تعالى: ]أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه[، وقال تعالى: ]واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا[، لما كان بيان ذلك واجباً وكشفه لازماً قام جماعة من العلماء من ذوي الغيرة والتحقيق للتنبيه على أخطاء تلك الجماعات وبيان مخالفتها في الدعوة لمنهج الأنبياء لعلها ترجع إلى صوابها؛ فإن الحق ضالة المؤمن، ولئلا يغتر بها من لا يعرف ما هي عليه من خطأ، ومن هؤلاء العلماء الذين تولوا هذه المهمة العظيمة عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة )) قلنا: لمن يا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
من هؤلاء الذين بينوا ونصحوا فضيلة الشيخ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي في هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهو بعنوان: (( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل )) فقد بين- وفقه الله وجزاه خيراً- منهج الرسل في الدعوة إلى الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وعرض عليه منهج الجماعات المخالفة ليتضح الفرق بين منهج الرسل وتلك المناهج المختلفة والمخالفة لمنهج الرسل، وناقش تلك المناهج مناقشة علمية منصفة مع التعزيز بالأمثلة والشواهد، فجاء كتـابه -والحمد لله- وافياً بالمقصود، كافياً لمن يريد الحق، وحجة على من عاند وكابر، فنسأل الله أن يثيبه على عمله، وينفع به وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه)).
وقال في تقديمه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات" في الرد على عبدالرحمن عبدالخالق : ((إلا أنّه في الآونة الأخيرة ظهرت جماعات تنتمي إلى الدعوة وتنضوي تحت قيادات خاصة بها، كل جماعة تصنع لنفسها منهجاً خاصاً بها، مما نتج عنه تفرق واختلاف وصراع بين تلك الجماعات مما يأباه الدين وينهى عنه الكتاب والسنة، ولما أنكر عليهم العلماء هذا السلوك الغريب انبرى بعض الأخوة يدافع عنهم، ومن هؤلاء المدافعين الشيخ الفاضل عبدالرحمن عبدالخالق، من خلال رسائله المطبوعة وأشرطته المسموعة على الرغم من مناصحته عن هذا الفعل من قبل إخوانه، وزاد على ذلك الطعن في العلماء الذين لايوافقونه على صنيعه، ووصفهم بما لايليق بهم ولم يسلم من ذلك حتى بعض مشايخه الذين درّسوه، وقد قام فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بالرد عليه في هذا الكتاب الذي هو بين يدي القارئ بعنوان "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" وقد قرأته فوجدته وافياً بالمقصود والحمد لله)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
وسئل فضيلته في شريط " الأسئلة السويدية " (5 ربيع الآخر 1417 هـ) فقال بعد ما ذكر الشيخ ربيعاً مع مجموعة من أهل العلم: ((كذلك من العلماء البارزين الذين لهم قدم في الدعوة، فضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد، فضيلة الشيخ ربيع هادي، كذلك فضيلة الشيخ صالح السحيمي، كذلك فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي، إن هؤلاء لهم جهود في الدعوة والإخلاص، والرد على من يريدون الإنحراف بالدعوة عن مسارها الصحيح، سواء عن قصد أو عن غير قصد، هؤلاء لهم تجارب ولهم خبرة ولهم سبر للأقوال ومعرفة الصحيح من السقيم، فيجب أن تُروَّج أشرطتهم ودروسهم وأن ينتفع بها؛ لأن فيها فائدة كبيرة للمسلمين)).
وقال الشيخ –حفظه الله- في تقديمه لرد الشيخ ربيع على حسن بن فرحان المالكي: ((فوجدت رد الشيخ ربيع حفظه الله وافياً في موضوعه جيداً في أسلوبه مفحماً للخصم فجزاه الله خير الجزاء وأثابه على ما قام به من نصرة الحق وقمع الباطل وأهله)).
وسئل الشيخ في الحرم المكي في تاريخ 13/6/1424هـ: هل من نصيحة لشباب يطعنون في بعض أئمة الدعوة السلفية كالشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع المدخلي؟
فأجاب بقوله: ((دعونا من الأفراد والقيل والقال ، المشايخ إن شاء الله فيهم خير ، وفيهم بركة للدعوة السلفية ، وتعليم الناس ، فلو ما أرضو بعض الناس فالرسول ما أرضى كل الناس ، هناك ساخطين على الرسول صلى الله عليه وسلم ، مسألة النفسانيات والأهواء هذه لا اعتبار بها ، المشايخ نحسن بهم الظن ، وما علمنا عليهم إلا الخير إن شاء الله ، وندعو لهم بالتوفيق)).
(6) فضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله-:
فقد سئل الشيخ –رحمه الله تعالى- في شريط " الأسئلة الحضرمية": ما رأيك فيمن يقول عن الشيخ ربيع أنه متهّور؟
فأجاب –رحمه الله- : ((الشيخ ربيع له خبرة بمعرفة الواقع لأنه عاش مع الإخوان المفلسين زمناً طويلاً ([1]) -والحمد لله- هو أحسن من يعالجون الأمور وينكر على المبتدعة ابتداعهم فأسال الله أن يحفظه)).
وقال -رحمه الله- في شريط "الأسئلة السنية لعلاّمة الديار اليمنية، أسئلة شباب الطائف": ((مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متستراً ما يحب أن ينكشف أمره لكن إذا قوي وأصبح له أتباع، ولايضره الكلام فيه أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه و الاستفادة منها -حفظه الله تعالى-)).
وقال –رحمه الله-: ((بحمد لله أهل السنة يغربلون المجتمع غربلة، الشيخ ربيع، لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، الشيخ ربيع في أرض الحرمين ونجد، نعم بحمد الله يغربل الحزبيين غربله ويبيّن ما هم عليه)) [شريط ثناء العلماء على الشيخ ربيع – تسجيلات منهاج السنّة].
وقال الشيخ –رحمه الله- في جواب له على سؤال: ((وأنا أنصح الأخوة بالاستفادة من كتب أخينا الشيخ ربيع بن هادي –حفظه الله تعالى- فهو إن شاء الله [بصير] بالحزبيين، ويخرج الحزبية بالمناقيش، قال بعضهم: إنّ بعض المحشين على الكشاف يخرج الاعتزال بالمناقيش، هذا –أيضاً- يخرج الحزبية بالمناقيش، أنا أنصح بالاستفادة من كتبه، وكذلك بالاستفادة من أشرطته)).
وقال في كتاب "تحفة القريب والمجيب" السؤال (75): ((وأنصح بقراءة كتاب أخينا في الله ربيع بن هادي "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" فهو كاف واف)).
وقال في السؤال (123): ((الذي ننصح به، أن يراسلوا أهل العلم، وان استطاعوا أن يرحلوا إليهم فعلوا، مثل الشيخ الألباني، والشيخ ابن باز، والشيخ عبدالمحسن العباد، والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ ابن عثيمين، فإن استطاعوا أن يرحلوا إليهم فعلوا، وإن لم يستطيعوا أن يرحلوا إليهم فبواسطة الهاتف والمراسلات)).
وفي السؤال (135) لما سئل عن العلماء الذين يرجع إليهم قال: ((والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، فهو آية من آيات الله في معرفة الحزبيين، لكن لا كآيات إيران الدجالين)).
وفي السؤال (140) سئل: مَن مِن علماء السعودية تنصحون بالأخذ عنهم وحبذا لو ذكرت لنا بعض الأسماء؟
فقال: ((أمّا الذين أنصح بالأخذ عنهم والذين أعرفهم فهم الشيخ: عبدالعزيز بن باز حفظه الله، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله، والشيخ ربيع بن هادي حفظه الله، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان حفظه الله مذكور بالخير وإن كنت لا أعرفه، ويمكن أن يستنصح الشيخ ابن باز لأنه أعلم وأنا بعيد عهد بتلك البلاد)).
وفي السؤال (144) وأثناء حديثه عن عبدالرحمن عبدالخالق، قال: ((وأنا أرى أنه لا يستحق الرد، وبحمد الله فقد قام الشيخ ربيع -حفظه الله- بما أوجبه الله عليه فيشكر على هذا)).
وفي السؤال (162) قال: ((النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك))، فمن هؤلاء العلماء الشيخ ابن باز حفظه الله، والشيخ الألباني حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظهم الله)).
وفي نفس الرسالة تحت عنوان "من وراء التفجير في أرض الحرمين" أوصى الشيخ مقبل أهل الكويت بما يلي: ((كما أنصحهم بدعوة أخينا ربيع بن هادي المدخلي إلى زيارة الكويت من أجل أن يبين ضلالات عبدالرحمن عبدالخالق، وضلالات السرورية والقطبية)).
وقال في تقديمه لكتاب محمد الإمام "تنوير الظلمات"(ص:6): ((فكم من حزبي كانت له صولة وجولة، بل تطلق عليه الألقاب الضخمة، وبعد بيان أهل السنّة حاله، مات وماتت فكرته.
ومن علماء أهل السنّة الأفاضل المعاصرين الواقفين في وجه أصحاب الباطل: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-، والشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله، والشيخ ربيع بن هادي، وآخرون)).
وقد أوصى -رحمه الله- في جواب على سؤال من شباب قطر أن يستقدموا العلماء ومنهم الشيخ ربيع، وأن يجتهدوا في الرحلة إليه لطلب العلم.
وقد كان الشيخ مقبل –رحمه الله- يثني على الشيخ ربيع ويقدره تقديراً عظيماً، وقد حضرتُ عدداً من لقاءاتهما في مكة وجدّة أثناء فترة علاج الشيخ مقبل في مرضه الذي مات فيه، وكانا يتبادلان المودّة والاحترام والتقدير، وكان الشيخ مقبل كلما سنحت له الفرصة زار الشيخ في بيته.
قال الأخ الشيخ عبدالعزيز
([1]) لعل الشيخ يقصد هنا: أنّ الشيخ عايش أحوالهم وقضى وقتاً في بيان ضلالهم مما جعل له خبرة في حالهم وواقع ضلالاتهم، وذلك لأنّ الشيخ ربيعاً –رعاه الله- لم يكن يوماً من الأيام من الأخوان المسلمين، وإنما مشى معهم لمحاولة إصلاحهم وبشروط لم يوفوا بها، ويوضح ذلك ما قاله الشيخ ربيع متحدثاً عن نفسه وراداً على عبدالرحمن عبدالخالق:
((أولاً: نعم كنت مع الإخوان المسلمين هذه المدة أو دونها أتدري لماذا؟
إنه لأجل إصلاحهم وتربيتهم على المنهج السلفي لا لأجل غرض دنيوي .
فقد دخلت معهم بشرطين :
أحدهما : أن يكون المنهج الذي يسيرون عليه ويربون عليه حركاتهم في العالم هو المنهج السلفي 0
وثانيهما : أن لايبقى في صفوفهم مبتدع لاسيما ذا البدعة الغليظة، فقبلوا مااشترطت وكان الذين عرضوا عليّ الدخول وقبلوا شرطي ممن أعتقد فيهم أنهم سلفيون وسيكونون عوناً لي في تنفيذ مااشترطت.
وظللت أنتظر تنفيذ هذين الشرطين وأطالب بجد بتطبيقهما وصبرت وصابرت والأمور لاتزداد إلا سوءًا وظهر فيهم اتجاه صوفي قوي على يدي بعض كبار الصوفية ومؤلفاتهم التي ظهر بسببها في ذلك الوقت إقبالهم الشديد على هذه المؤلفات الصوفية وابتعادهم عن منهج السلف وظهرت حربهم للسلفيه والسلفيين بصورة واضحة فلما وصلت معهم إلى طريق مسدود كما يقال وظهرت بوادر التعاطف مع الروافض رأيت أنه لايجوز لي البقاء فيهم فإذن أكون قد دخلت فيهم لله وخرجت لله وأستغفر اللـه من ذنوبي وتقصيري في المدة التي قضيتها فيهم والتي حالت بيني وبين خدمة المنهج السلفي خدمة كاملة)) [النصر العزيز (ص:187-188)].
وقال في كتابه "انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية" (ص:85): ((ربيع لم يكن إخوانيا قط، وإنما مشى معهم مدة بشرط أن يخرجوا أهل البدع من صفوفهم، وبشرط أن يربوا شبابهم على المنهج السلفي، وكان يمشي مع من ينتسبون إلى المنهج السلفي لا مع أهل البدع منهم، وقد فعل مثل هذا بعض السلفيين، ومنهم الشيخ الألباني، فهل تقول يا عدنان إن الألباني كان إخوانيا أو في الإخوان؟ وهل تطالبه بالتراجع؟)).
قال الله عزوجل :وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .الآية رقم [126] من سورة [البقرة]
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "منْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "منْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري
فائدة من الاية والحديث أن إبراهيم عليه السلام أول مادعا الامن قبل الرزق والرسول صلى الله عليه وسلم بدا بالامن قبل الرزق ولو كان الرزق قليل يكفي يوم فكأنما حزيت له الدنيا
فهل من معتبر ؟
من مواضيعي
0 السلام عليكم
0 نصيحة إلى أبناء الجزائر: بيان من مشايخ الإصلاح
0 قصة حقيقة مؤثرة/قصة الأخ سليم مع أمه .
0 منبر خاص بالبطاقات الدعوية وصنع التواقيع
0 حتى لا نخرّب أوطاننا بأيدينا/ خطبة جمعة للأخينا الفاضل خالد حمودة -حفظه الله-
0 العِزّة فى الانتساب إلى السلف الصالح
0 نصيحة إلى أبناء الجزائر: بيان من مشايخ الإصلاح
0 قصة حقيقة مؤثرة/قصة الأخ سليم مع أمه .
0 منبر خاص بالبطاقات الدعوية وصنع التواقيع
0 حتى لا نخرّب أوطاننا بأيدينا/ خطبة جمعة للأخينا الفاضل خالد حمودة -حفظه الله-
0 العِزّة فى الانتساب إلى السلف الصالح









