تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > منتدى الأخبار العالمية

> قبل و بعد واقعتي القاهرة و أم درمان : إعلام إعدام للثوابت و القيم بقلم:ياسين الو

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
  • تاريخ التسجيل : 08-09-2007
  • الدولة : جزائر يا بدعة الفاطر
  • المشاركات : 5,616
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • جميلة باب الواد will become famous soon enough
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
قبل و بعد واقعتي القاهرة و أم درمان : إعلام إعدام للثوابت و القيم بقلم:ياسين الو
05-12-2009, 01:51 PM
تاريخ النشر : 2009-12-05القراءة : 55


قبل و بعد واقعتي القاهرة و أم درمان : إعلام ... إعدام للثوابت و القيم !!



إنها الحرب بكل المقاييس ... حالة استنفار قصوى ... رص للصفوف .... تجييش غير مسبوق ... حملات نفسية منظمة من هنا و هناك للحط من معنويات الطرف الآخر .... أعصاب مشدودة ... توعد بالويل و الثبور ... الأصبع على الزناد ... هستيريا بينة .... الأوضاع تسير نحو الأسوأ و تنبئ بالخطر الداهم و العقلاء صامتون لا يتحركون ... البركان جاهز ليأتي على الأخضر و الأزرق و الأصفر و الأحمر و اليابس و الجميع في استقالة تامة ... الأمر يتعلق بمباراتي كرة قدم تدوم كل واحدة منهما تسعين دقيقة ، الأولى كان مسرحها إستاد القاهرة و الثانية كان مسرحها ملعب أم درمان بالخرطوم بالسودان و جمعتا بين منتخبين يمثلان بلدين شقيقين هما مصر و الجزائر ... الرياضة تقرب بين الشعوب فإذا بها تصبح حربا بين الشقيق و شقيقه ، و هذه عادة عربية بامتياز ... و لقد كان من الأفضل أن يتخلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عن اعتبار هذين المباراتين تتنزلان في إطار تصفيات تابعة له حتى توضع في سياق البند السابع من قوانين الأمم المتحدة الذي يتيح استعمال القوة لفض النزاعات بما أن الحرب بجميع الأشكال و المظاهر واقعة بين البلدين الشقيقين لا محالة : دبلوماسيا و سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و الله أعلم ماذا ينتظر البلدين ... فعل و رد فعل و عنف و عنف مضاد قبل المباراتين، و فعل ورد فعل و عنف وعنف مضاد بين المباراتين ، و فعل و رد فعل و عنف و عنف مضاد بعد المباراتين ... الرياضة في المباراتين لم تجد حظها إلا بنسبة قليلة جدا ، أما البقية فخصصت للتداعيات و النتائج الكارثية ، غابت مفردات الرياضة لتحل محلها عبارات السب و الشتم و القدح و التهديد و فضح الطرف الآخر ...

في فلسطين المحتلة تقترف إسرائيل ما بدا لها من جرائم و تزيد في انتهاك حقوق الفلسطينيين فتواصل سياسة الاستيطان و هدم البيوت الفلسطينية بينما العرب مشغولون بالحدث المصيري و هو مباراتا كرة قدم بين شقيقين ما يجمع بينهما أكثر مما يفرق ، بينما العرب متفاعلون كأفضل ما يكون مع كرة تتقاذفها و تركلها الأرجل و متفاعلون أكثر مع ما خلفته واقعتان من مآس و كوارث ... المشكلة كانت بين طرفين هما مصر و الجزائر فإذا بطرف ثالث يدخل على الخط و هو السودان الذي وجد نفسه فجأة وسط معمعة ، وسط بؤرة توتر من الصعب أن ينجو منها ، وجد نفسه في كماشة تضغط عليه من جهتين ، وجد نفسه بين شقيقين ينبغي أن يعدل بينهما لأن العصا ستهوي على رأسه إن مال إلى هذا الجانب أو ذاك ، و لكن في النهاية لا أحد رضي عن السودان الذي ألفى نفسه وسط صراع لا علاقة له به من بعيد أو قريب .... يعني أن " سعدية و سعد تعاركا فوضعا سعد الله في الحبس " ... السودان وجد نفسه في لحظة من اللحظات عرضة لتدخل أجنبي حقيقي و مهددا به تهديدا صريحا و ذلك لضمان أمن جمهور دولة ما ...

و السؤال لماذا كل هذا التوتر و التشنج و التخمر و ملء القلوب ؟؟؟!! لماذا كل هذا العنف في التعامل مع الآخرين و التعاطي معهم بهذا الشكل الاستفزازي الوقح ؟؟!! لماذا كل هذه الإثارة و هذا التضخيم المبالغ فيه لمجرد مباراتي كرة قدم تدومان 180 دقيقة لا أكثر ؟؟!!

إن المتابع للإعلام الرياضي المصري و خاصة الفضائي منه سيلاحظ دونما شك أنه خال من أمر أساسي و هو الموضوعية و الشفافية و الاحترافية ، و هو إعلام عودنا منذ سنوات بالانحياز الأعمى و المفضوح لمصر على حساب الآخرين و خاصة في مجال الرياضة و بصفة أخص في كرة القدم ، و بطبيعة الحال من حق أي إعلام وطني أن يدافع عن مصالح البلد الذي ينتمي إليه و لكن ليس إلى درجة أن يبادر إلى تزييف الحقائق فيجعل الأبيض أسود و الأسود أبيض و يضخم الصغير و يقلل من شأن الكبير، و ليس إلى درجة أن يقع تغييب الآخر و عدم الاعتراف به أو أن يقع احتقاره ... في ما سبق كان مثل هذا الأمر مقتصرا على الصحافة المكتوبة ، أما في التلفزيون فلا يظهر ذلك إلا أثناء نقل المباريات ، و لكن اليوم مع تطور الإعلام المرئي و تعدد الفضائيات أصبح الصوت المصري يصل إلى كل الدول العربية التي يصطدم مواطنوها صغارا و كبارا بانحيازه الأعمى و المفضوح إلى مصر ، و قبل مباراتي مصر و الجزائر و بعدهما ظهر ذلك الانحياز الخالي من الموضوعية و المملوء بالمغالطات و النرجسية و التعالي على الآخرين مما هيج مشاعر كل المتابعبن و جعلهم يستغربون مما يقال و خاصة الجزائريين منهم . فهذا الإعلام يمجد مصر تلميحا أو تصريحا بشكل لافت و باستعلاء واضح جدا: يبدأ هذا التمجيد بكل المجالات لينتهي إلى كرة القدم ، يبدأ من أن مصر أم الدنيا و ينتهي ضمنيا بأن البقية الباقية لا شيء و لا وجود لها في هذه الدنيا التي تدين بوجودها إلى الأمومة المصرية ... الإعلام الرياضي المصري أو أكثر الإعلام الرياضي المصري يريد أن يكيف قوانين كرة القدم حسب أهوائه و حسب مصلحة المنتخب المصري و يشن حروبا على الحكام إذا لم تكن النتيجة لصالح المنتخب المصري ، هم يريدون قوانين على مقاسهم تؤدي بهم إلى الفوز الدائم و في كل الظروف و مهما تكن الوضعيات...

المعلقون المصريون يتحدثون عن مباريات منتخبهم بعد نهايتها بطريقتهم الخاصة و من وجهة نظرهم حتى أنه يخيل إليك أنهم يعلقون على مباريات لم تشاهدها أنت ، هم لا يعترفون إلا بنتيجة واحدة و هي الانتصار أما غير ذلك فهو اعتداء على حقوق منتخبهم من قبل المنافس و من قبل الحكم و من قبل مراقب المباراة و من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم و قبل من الاتحاد الدولي لكرة القدم ... من قبل الجميع الذين يتآمرون حسب ما يؤمنون به على المنتخب المصري المسكين المقهور المظلوم في حالة الخسارة ، هم يؤمنون بمبدأ واحد و هو : إذا لم تكن معنا فأنت ضدنا ...

قبيل واقعة أم درمان شاهدت صدفة برنامجا رياضيا على قناة النيل الرياضية ( طبعا قناة مصرية ) فسألت مذيعة بالأستوديو مراسل القناة بملعب أم درمان بالعاصمة السودانية عن الأجواء قبل المباراة فأخبرها أن الجمهور الجزائري أكثر عددا من الجمهور المصري ، إضافة إلى أن عددا من السودانيين انضموا إلى الجزائريين ، و كل مرء يعتقد أن الأمر عادي جدا و لا يحتاج إلى تعليق أو احتجاج ، و لكن في هذه اللحظة انتفضت المذيعة المصرية و احتجت بشدة و أعربت عن غضبها الشديد من السودانيين الذين انضموا إلى مشجعي المنتخب الجزائري و قالت للمراسل مؤنبة إياه و مؤنبة السودانيين : ألم تعلموا هؤلاء السودانيين أننا اخترنا بلدهم لاحتضان المباراة حتى يساندونا ؟؟!!!!! ....

و في نفس السياق أشار المراسل إلى أن جماهير المنتخب الجزائري اجتاحت قبل المباراة الميدان مرتين مما جعله يتصل بمسؤول إعلامي بالفيفا اسمه منذر التونسي ( على ما يبدو أنه منذر الشواشي ) ليسأله عن الأمر فأخبره أن المسألة في مثل هذا الحالة تعني المنظمين و هم بطبيعة الحال السودانيون و عندها علقت السيدة المذيعة المحترمة قائلة : طبعا هو تونسي ..!! و هذا الغمز بطبيعة الحال يوحي بأن المنتخب المصري يتعرض إلى مؤامرة من قبل أطراف متعددة ، و السؤال ما دخل تونس في مثل هذه الحكاية ؟؟!! و هل ذلك المسؤول الإعلامي ـ و هو موجود في السودان ـ يمثل الفيفا أم يمثل بلاده ...؟؟!!

قبل مباراة القاهرة تعرض الوفد الجزائري إلى العنف و بعد تلك المباراة وقعت اشتباكات بين الجماهير المصرية و الجزائرية ، و سعى الإعلام المصري إلى التقليل من حجم ما وقع ، و بعد مباراة أم درمان وقعت اشتباكات بين الجماهير الجزائرية و المصرية ، و هذه الاشتباكات عادية جدا تقع في جميع أنحاء العالم ، بل تقع بين جماهير الأندية في البلد الواحد و يمارس عنف شديد بينهم ، و قد كان عدد المصابين المصريين أقل من 30 مصابا ، إلا أن الإعلام المصري قفز على الحدث ـ خاصة بعد هزيمة المنتخب المصري و فشله في الوصول إلى نهائيات جنوب إفريقيا ـ و ضخم الحكاية مع سبق الإضمار و الترصد و سلك الإثارة في كل شيء ، و خرج الأمر من نطاق الرياضيين ليصبح من مشمولات الرؤساء و مديري المخابرات و الوزراء و السفراء و العلاقات الدبلوماسية و لم يبق إلا قادة الجيش لم يدلوا بدلوهم في هذه الواقعة ، و أصبحت الفضائيات و برامجها بمثابة غرف العمليات ، و صار الحديث ـ على الهواء مباشرة ـ عن التهديد بالتدخل في السودان و عن احتلال الجزائريين للخرطوم و ضرورة تحريرها من هذا الاحتلال و عن حصار للمصريين و عن وصول الاستغاثة من بعضهم في أكثر من نقطة بالخرطوم ، و المشاهد أثناء كل ذلك يعتقد أنه يتابع فصول حرب بأتم معنى الكلمة : حرب بين دولتين على أراضي دولة ثالثة ، و قد اجتهد كل الإعلاميين الرياضيين المصريين من أجل تصوير الجمهور المصري الموجود بالسودان المتعرض إلى العنف و الاعتداءات الجزائرية على أنه ضحية لا حول له و لا قوة بتعرض إلى مظلمة قاسية بتواطؤ سوداني مفضوح ...

بعد واقعة أم درمان صرح اللاعب المصري الدولي السابق إبراهيم حسن قائلا إنه سيشجع تل أبيب لو لعبت مع الجزائر ، لكن فات إبراهيم حسن أن هذه الأمنية لن تتحقق له أبدا لأن الجزائريين لن يلعبوا أبدا ضد تل أبيب ، و لذلك عليه أن يشجع تل أبيب ـ إن شاء ـ في مباراة أخرى لا تهم الجزائريين . و بعد واقعة أم درمان تحدث إبراهيم حجازي في برنامج " دائرة الضوء " بالنيل الرياضية عن " الرعاع " و عن أولئك الذين يعتدون على المصريين و قبل سنوات كان الذباب " يعاف أن يحط على وجوههم " ...!! و تحدث مسؤول مصري كبير إلى وسائل الإعلام عن " الإرهابيين المرتزقة " و قال آخر " لن نظل نحترم طول عمرنا هؤلاء الجزائريين " ...!! و انخرط الفنانون في هذه الإثارة الإعلامية و دعوا إلى إقرار مقاطعة فنية شاملة على الجزائر ....

و عبـّر كثير من المصريين ـ فنانين و سياسيين ـ بعد مباراة أم درمان عن خيبة أملهم بسبب أن " مصر أصبحت مكروهة من كل الشعوب و خاصة من العرب " و قد تأكدوا من ذلك الكره بعد الهزيمة أمام المنتخب الجزائري ، و لكن الحقيقة أن كل الشعوب ـ و خاصة العرب منهم ـ لا يكرهون مصرا و لا المصريين ، و إنما هم مستاؤون من الإعلام الرياضي المصري الذي يتعامل مع الآخرين بكل عنجهية و استعلاء و احتقار ، هذا الإعلام الذي أعدم كل الثوابت و القيم و هو يعملق الرياضة المصرية و يقزم الرياضة عند الآخرين ، العرب أو أكثر العرب لا يكرهون مصرا و لا المصريين و إنما يكرهون أنانية الإعلام الرياضي المصري و تشجيعه الخفي على الكراهية و العنف ، العرب أو أكثر العرب لم يشمتوا في مصر و لا في المصريين بعد هزيمة أم درمان و إنما شمتوا في الإعلام الرياضي المصري الذي صور فوز مصر على الجزائر في مباراة القاهرة على أنه إنجاز عظيم ، و من يتابع ذلك الإعلام ليلة المباراة و بعدها سيذهب في اعتقاده أن المنتخب المصري ترشح إلى جنوب إفريقيا وانتهى الأمر و أن هذا المنتخب بكل لاعبيه لا قبله و لا بعده و لا يقدر أي منتخب على منازلته ، و هذه الطريقة في التناول أضرت بالمصريين أنفسهم و قد كانوا ضحية لذلك الإعلام و اعتقدوا بطيبتهم و عفويتهم و تلقائيتهم أن الترشح صار من تحصيل الحاصل ، و لكن بعد المباراة فهموا أن إعلامهم ضحك على ذقونهم و سخر منهم و أفاقوا على الخيبة المؤلمة ، و أيضا شنجت تلك الطريقة الجزائريين و جعلتهم قنابل موقوتة مهيأة للانفجار في كل لحظة و قد شعروا بالاحتقار الموجه إليهم من قبل الإعلام الرياضي المصري ، و في الأخير نقول للمصريين و الجزائريين على حد السواء إن من السهل جدا أن تشعلوا النار و لكن من الصعب جدا أن تقدروا على إطفائها و إخمادها إن تصاعد و تعالى لهيبها و كان وقودها تهييج المشاعر و اللعب بالعواطف...


ـ ياسين الوسلاتي ـ [email protected]


http://pulpit.alwatanvoice.com/content-181759.html
  • ملف العضو
  • معلومات
helhazzoubir
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 17-06-2009
  • المشاركات : 614
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • helhazzoubir is on a distinguished road
helhazzoubir
عضو متميز
رد: قبل و بعد واقعتي القاهرة و أم درمان : إعلام إعدام للثوابت و القيم بقلم:ياسين
05-12-2009, 03:01 PM
أخي شكرا على الموضوع لكن الأمرفاق الحد الذي يمكن للعقول ان تستطيع إصلاحه
المشكلة صارت بين الفرد الجزائري بكل حيثياته وبين المصري شاء أوابى
ولن تنفع الأقلام ولا الدموع ولا غيرها في إحياء الأخوة بيننا
مجاهد وشهيد
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عايدة
عايدة
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-05-2007
  • الدولة : الجزائر الحبيبة
  • المشاركات : 6,106
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • عايدة will become famous soon enough
الصورة الرمزية عايدة
عايدة
مشرفة شرفية
رد: قبل و بعد واقعتي القاهرة و أم درمان : إعلام إعدام للثوابت و القيم بقلم:ياسين
05-12-2009, 03:28 PM
السلام عليكم
شكرا جمولة
يبدو أنها إستفاقة متأخرة شبيهة بإستفاقة الصريع في قاع بئر
بعد الصراخ و العويل جاء دور الندب و اللطم على ما آل إليه حالهم
و هذه شهادة أخري من إعلامي مصري أعجبتني بعض المعلومات التي كنا نجهلها على المدعو ابراهيم حجازي .
و أنا مع الأخ الذي سبقني و كتب ما معناه أن من الصعب إصلاح ما افسده الإعلام المصري

نص المقال بتصرف تجنباً للملل

لماذا ؟؟ المرة الوحيدة التي حاولنا فيها أن نلعب بأوراقنا ونستخدمها بمهارة كانت في المعركة الخطأ وضد شقيق وليس عدوا واستخدمناها على أحط وألعن نحو..)

تقرير يرصده : هاني الموافي | 04-12-2009 21:01

الزلنطحية قادمون
نتحول إلى صحيفة المصري اليوم ، حيث تساءل أسامة غريب : هل يقبل هذا الزلنطحى أن يتحدث الجزائريون هكذا عن بناته ويطلبوا منه أن يراقب سلوكهن؟ إن ما يؤلمنى فى الأمر أن هذا الواغش قد ألحق الأذى بكل مصرى ومصرية، سواء بوعى أو دون وعى، لأن الإعلاميين من على الجانب الجزائرى قد وجدوا بسهولة ما يعيروننا به ، عندما تحدثوا عن مصر التى تحالفت مع إسرائيل فى عدوانها ضد الفلسطينيين وتخلت عن أهل غزة فأغلقت المعبر فى وجوههم ومنعت عنهم الغذاء والدواء، وقد أدمى قلوبنا أن نستمع إلى هذه الاتهامات، وكانت مأساتنا الحقيقية أننا لا نستطيع أن ننفيها لأنها بكل أسف صحيحة، على الرغم من أن شعب مصر برىء منها ولم يقبلها أبداً أو يشارك فيها. أرأيتم كيف يمكن أن يلحق العار بنا لأننا تركنا قيادنا فى أيدى الدكتور ساقط الإعدادية ونظرائه فى السياسة والاقتصاد والصناعة والزراعة والصحة والتعليم.

الدكتور أوتكر
ويرى غريب أننا أتينا بالدكتور أوتكر وأمثاله من المتدنين فكرياً، وجعلناهم يقودون الرأى العام، فكانت النتيجة أن حضرة الدكتور نعت أهلنا وأشقاءنا وسندنا وعزوتنا فى الجزائر ببلد المليون لقيط.. فأى تدن وأى انحراف فكرى! إن الجاهل الغشوم لا يعرف أننا فقدنا معظم الحلفاء فى العالم وأسلمناهم بأيدينا إلى إسرائيل.. فقدنا الهند والصين وبلاد أفريقيا وآسيا ومعها إسبانيا واليونان وكل دول أوروبا الشرقية وكلها كانت تعادى إسرائيل من أجلنا، ومن بعدها فقدنا ليبيا وأيدنا حصارها الظالم وتركنا السودان يتفتت وخاصمنا سوريا وقطر وأضعنا العراق والصومال واليمن واكتفينا بعلاقات باهتة مع الخليج.. فمن يتبقى لنا يا قوم عندما نجرح شعب الجزائر المجاهد الصلب.. من يساندنا فى الكوارث القادمة وهى آتية لا ريب؟ وهل ينفعنا ساعتها خبراء الاستوديو التحليلى من الغوغاء والسوقة؟

قرف واشمئزاز
للأسف كل المتابعين المحايدين أصابهم القرف والاشمئزاز من أدائنا الإعلامى وشعر من يحبون مصر بالرثاء لدولة كانت كبيرة وأصبحت عليلة مستخذية على* يد الدكتور بتاع ثانية إعدادى وأصدقائه. وحتى الصحفيون الذين حاولوا أن يتصرفوا كبشر مثل رئيس التحرير الذى نشر فى مجلته تهنئة للجزائر بالفوز، سرعان ما تراجع واعتذر عن موقفه النبيل بعد أن شاهد السيخ المحمى يقترب من صرصور ودنه! إننا لم نعد نعرف من أين تأتى الضربة.. كل يوم نتلقى اللكمات فى وجوهنا من الذين يتصدرون المشهد، سواء فى السياسة أو الإعلام أو الرياضة أو غيرها.. والمأساة أننا لا نستطيع أن نحلم بعالم سعيد، لأنه خلف كل قيصر يموت يوجد قيصر وليد، وكلما أملنا فى أن يفارقنا من أسأمونا وأضجرونا وملأوا نفوسنا بالكآبة نجد أبناءهم قد جلسوا مكانهم، سواء فى التليفزيون أو الإذاعة والصحافة والأحزاب والوزارات وقصور الحكم.
انتهى نص المقال


*إكتشاف جديد: الدكتور ابراهيم حجازي ساقط ثانية إعدادي

looooooooool حتى للصباح
التعديل الأخير تم بواسطة عايدة ; 05-12-2009 الساعة 03:32 PM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 09:34 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى