تحديد النسل... بين الدين والعصر
03-07-2013, 11:03 AM
لم تكن فكرة تحديد النسل وليدة العصر الحديث او مقتصرة على امة دون اخرى فهي فكرة ضاربة في القدم ، عمد اليها الانسان بطرق عشوائية في غالب الاحيان وحشية حسب هواه فبينما كان العرب يئدون البنات كان الاغريق يحتفظون بالاطفال الاكثر قوة حسب معتقداتهم بتعريضهم للشمس الحارقة او الصقيع لمدة طويلة فمن صمد يحتفظون به ومن ظهر عليه العياء والمرض يقضون عليه واختلفت الاسباب التي جعلت الانسان يقدم على تحديد نسله فكانت اما بهدف تحسين النسل او بسبب الفقر او لمعتقدات اخرى
غير ان الاسلام اتى بما يصقل طباع البشر ويلين البابهم ويهيدهم الى سواء السبيل فدعا الى تامل الكون وضرب امثلة رائعة في تولي الله سبحانه وتعالى لامور خلقه وتقسيمه لارزاقهم فهو الذي يرزق السائمة في مرتعها والطير في افحوصه اذ انه جل في علاه خلق الارض في يومين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين ثم استوى على العرش وسخر الكواكب والنجوم كل يجري لاجل مسمى قال تعالى : " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ ، وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ." سورة ابراهيم ايات 32-33-34 .
لكن العلمانيين ما لبثوا ان يهيموا بافكارهم فرهبوا البشرية من مشكلة ندرة الموارد ودعوا الى ضرورة تحديد النسل فكانت نظرية روبرت مالتوس القائمة على أساس التشاؤم، اذ تقول أن النسل يتزايد بنسبة متوالية هندسية يعني (1،2،4، 8، 16، 32، 64، 128وهكذا) بينما موارد الرزق والمعيشة تتزايد بمتوالية حسابية أي (1، 2، 3، 4، 5، …) وهذا معناه أن بعد مدة من الزمن، ستقل الموارد ويكثر الناس، وتصبح مجاعات ويقتل الناس بعضهم بعضاً ولما قدر للمسلمين تقهقر حضارتهم وابتلوا بسيطرة الغرب عليهم ارضا وفكرا كانت وسيلة اللجوء الى تحديد النسل هي الطريقة الوحيدة لضمان توفير الاكتفاء المادي والمعنوي فالناظر الى حال الاسرة في المجتمع الاسلامي بصفة عامة يرى جليا كيف اصبحت مسالة تحديد النسل ضرورة لها احكامها دون جدل فبداية وجب الحديث عن عامل مدروس علميا واضحا لا يحتاج الى فلسلفة فكرية وهو المتعلق بصحة المراة العصرية بصفة عامة وما تسببه لها الولادات المتعددة والمتقاربة من خطورة ثم ناتي لعامل جوهري اخر الا وهو عامل التربية الذي يعتبر من اكبر العوامل التي تدعو الى ضرورة تحديد النسل او على الاقل تنظيمه من اجل ضمان اخراج اجيال صالحة في المجتمع ثم ياتي عامل الماديات الذي اصبح هاجسا حقيقيا لا يمكن ان تتعارض منطقية الدين وتكامله معه فالواقع يثبت جليا ان كثرة الاولاد في العصر الحالي مع عسر ذات اليد انما هو مغامرة تكون سلبياتها اكثر بكثير من ايجابياتها دون التطرق الى حالات الاستثناء .
أملودة الجسورالمعلقة
غير ان الاسلام اتى بما يصقل طباع البشر ويلين البابهم ويهيدهم الى سواء السبيل فدعا الى تامل الكون وضرب امثلة رائعة في تولي الله سبحانه وتعالى لامور خلقه وتقسيمه لارزاقهم فهو الذي يرزق السائمة في مرتعها والطير في افحوصه اذ انه جل في علاه خلق الارض في يومين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين ثم استوى على العرش وسخر الكواكب والنجوم كل يجري لاجل مسمى قال تعالى : " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ ، وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ." سورة ابراهيم ايات 32-33-34 .
لكن العلمانيين ما لبثوا ان يهيموا بافكارهم فرهبوا البشرية من مشكلة ندرة الموارد ودعوا الى ضرورة تحديد النسل فكانت نظرية روبرت مالتوس القائمة على أساس التشاؤم، اذ تقول أن النسل يتزايد بنسبة متوالية هندسية يعني (1،2،4، 8، 16، 32، 64، 128وهكذا) بينما موارد الرزق والمعيشة تتزايد بمتوالية حسابية أي (1، 2، 3، 4، 5، …) وهذا معناه أن بعد مدة من الزمن، ستقل الموارد ويكثر الناس، وتصبح مجاعات ويقتل الناس بعضهم بعضاً ولما قدر للمسلمين تقهقر حضارتهم وابتلوا بسيطرة الغرب عليهم ارضا وفكرا كانت وسيلة اللجوء الى تحديد النسل هي الطريقة الوحيدة لضمان توفير الاكتفاء المادي والمعنوي فالناظر الى حال الاسرة في المجتمع الاسلامي بصفة عامة يرى جليا كيف اصبحت مسالة تحديد النسل ضرورة لها احكامها دون جدل فبداية وجب الحديث عن عامل مدروس علميا واضحا لا يحتاج الى فلسلفة فكرية وهو المتعلق بصحة المراة العصرية بصفة عامة وما تسببه لها الولادات المتعددة والمتقاربة من خطورة ثم ناتي لعامل جوهري اخر الا وهو عامل التربية الذي يعتبر من اكبر العوامل التي تدعو الى ضرورة تحديد النسل او على الاقل تنظيمه من اجل ضمان اخراج اجيال صالحة في المجتمع ثم ياتي عامل الماديات الذي اصبح هاجسا حقيقيا لا يمكن ان تتعارض منطقية الدين وتكامله معه فالواقع يثبت جليا ان كثرة الاولاد في العصر الحالي مع عسر ذات اليد انما هو مغامرة تكون سلبياتها اكثر بكثير من ايجابياتها دون التطرق الى حالات الاستثناء .
أملودة الجسورالمعلقة
من مواضيعي
0 مقياس الحياة ليس النجاح
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
التعديل الأخير تم بواسطة اماني أريس ; 29-03-2014 الساعة 07:43 PM













