تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
المدرسة الباديسية
18-04-2017, 12:55 PM
المدرسة الباديسية
محمد الهادي الحسني



تفضل الأستاذ: عيسى عمراني فزارني في بيتي، وقد سرّتني تلك الزيارة وأفرحتني لما أحيت من سابق معرفة بيننا في مدينة قسنطينة، ولما حملت إليّ من تحية أخ عزيز جمعت بيننا أيام الغربة في فرنسا، وهو الأستاذ الأديب الأنيق: خالد حسين، ولما أهداه لي، وأية هدية أغلى قيمة عندي من كتاب، فأنا على مذهب شاعر المعاني الفحلة، والعبارة الجزلة:" أبي الطيب المتنبي": الذي يقول:
أعز مكان في الدّنى سَرج سابح ÷ وخير جليس في الزمان كتاب
إن هذا الكتاب الذي أهداه لي الأستاذ الفاضل: عيسى عمراني هو: مما دبّجه قلمه، وهو عن تجربة الإمام المعلم عبد الحميد ابن باديس، الذي أكرم به الله - عز وجل- الجزائريين، ومنّ به عليهم، فأيقظ نائمهم، ونبّه غافلهم، وذكّر ناسيهم، وعلّم جاهلهم، وهدى ضالّهم، وكشف خائنهم.. فكان أهم شخصية جزائرية في القرن العشرين كما كان الأمير عبد القادر أهم شخصية جزائرية في القرن التاسع عشر، كما يؤكد الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، وهو مصيب في ذلك.
عنوان كتاب الأستاذ عيسى عمراني هو:( المدرسة الباديسيّة، ومناهجها الدراسية)، وكيف لا يكون الإمام ابن باديس: مجالا لاهتمام الدارسين والمدرسين والمربين الحقيقيين وهو –كما يقول عنه أخوه وخليفته في رئاسة:(خير جمعية أخرجت للناس)، الإمام محمد البشير الإبراهيمي: "مربّي جيلين كاملين على الهداية القرآنية والهدي المحمدي، وعلى التفكير الصحيح، ومحيي دوارس العلم بدروسه الحية، ومفسر كلام الله على الطريقة السلفية.. وغارس بذور الوطنية الصحيحة...". (آثار الإمام الإبراهيمي: ج3. ص552).
ولم يكن الإمام الإبراهيمي وحيدا في إنزال الإمام ابن باديس هذه المنزلة العالية في العلم والعمل والوطنية، بل شاركه فيها كل من يُعتدّ برأيه، ويُوثق في عقله ورشده، ومنهم الأستاذ الدكتور:( محمد البهي: وزير الأوقاف المصري في أوائل الستينيات)، حيث يقول في المقدمة التي كتبها لتفسير الإمام ابن باديس: "إن عبد الحميد ابن باديس لم يكن شخصا، وإنما كان قبسا من نور الله، كشف به ظلام الاستعمار في الجزائر، وهدى به قوما كادت تُضلهم ظلمته، وتُيئسهم محنته، وأصبحوا بذلك أقوياء بعد ضعف، ووحدة بعد فرقة، وأصحاب أمل في الحياة بعد يأس منها.." (صص9-10).
وها هي شهادة مفكر فرنسي هو روجي (رجاء) غارودي، الذي يؤكد:"أن ابن باديس والإبراهيمي ورجال "الجمعية" حاربوا التعليم الاستعماري الهادف إلى تحطيم مقومات الشخصية، وقطع الطفل الجزائري عن الثقافة العربية الإسلامية، وحاربوا كذلك العقلية الخرافية، فتلك العقلية بما فيها من خرافات وإشاعات تتنافى مع روح الإسلام". (المدرسة الباديسية ص209).
من عادة المؤلفين أن يبوّبوا كتبهم إلى أبواب، والأبواب إلى فصول، والفصول إلى مباحث، ولكن الأستاذ: عيسى عمراني ارتأى أن يقسم كتابه إلى مباحث أوصلها إلى خمسة عشر مبحثا وخاتمة... ولا نوافقه على هذا التقسيم.
لقد بذل الأستاذ جهدا كبيرا في تأليف هذا الكتاب القيم معتمدا على أمرين هامين هما:
1/ المراجع الكثيرة التي استشارها، وهي متفرقة في الكتب والمجلات والجرائد، وبعض اللقاءات...
2/ خبرته الشخصية، فهو: أستاذ مارس التعليم، وخبر النظريات التربوية الحديثة، وألمّ بمنهج الإمام ابن باديس التربوي، الذي طبقه معلمو جمعية العلماء في المدارس الحرة، التي كانت حرة بأتم معنى الكلمة...
إن نقص الرجال والإمكانات لم يثبط الإمام ابن باديس وصحبه، ولم يقعده عن العمل ولو مع قصور.. وقد ظهر نضج التجربة الباديسية التربوي في "مدرسة التربية والتعليم" التي سماها الأستاذ عمراني محقا "أم المدارس" (ص 86)، وقد نسج كثير من مدارس الجمعية على منوالها، حتى إن كثيرا من هذه المدارس تحمل الاسم نفسه.. ولو ساعدت الظروف الإمام ابن باديس لأتى في مجال التربية بـ "العجب العجاب"، كما أتى في التفسير بإبداعات أشاد بها مفكرون وعلماء من الجزائر وخارجها.. ويدل على اهتمام الإمام بالتربية روحا ومنهاجا: دعوته إلى عقد مؤتمر للمعلمين لمناقشة مشكلات التعليم، واقتراح أنجع الأساليب التربوية.. من غير انغلاق على الذات، واستفادة من أية تجربة ناجحة عند غيرنا مستندة في ذلك مما روي: "الحكمة ضالة المسلم..."، وهدفه من هذه العملية التربوية: "تصحيح الفكر، وصقل العقل، وترقية الروح، وتقوية الخلق، وتسديد الاتجاه في الحياة..". (ص 172).
ومن أهم إنجازات المدرسة الباديسية في عهده وبعد موته: دعوته إلى تعليم البنت الجزائرية، وتشجيعه لها لتؤدي واجبها في طلب العلم، إذ العلم في ديننا الحنيف فريضة على الأنثى كما هو فريضة على الذكر.. وقد ذكر الشيخ: أحمد بوشمال، وقد كان ظلا لابن باديس: أن آخر درس ألقاه الإمام قبل أن تلتحق ورقاؤه بعالمها الأسمى: كان للنساء.. وذهب إلى أبعد من ذلك حيث راسل جمعية نسوية في دمشق، ليستفسر عن إمكانية إرسال مجموعة من الطالبات للدراسة، وقد حال دون إتمام ذلك نشوب الحرب العالمية الثانية..
إن لب المدرسة الباديسية هو: الأخلاق، وقد أكرمنا الله – عز وجل – فتعلمنا في هذه المدرسة الباديسية، فأنشأنا معلمونا – رحمهم الله – على الأخلاق، وحفظونا – ونحن صغار – قول الشاعر:

لا تحسبن العلم ينفع وحده ÷ ما لم يتوّج ربه بخلاق

وكان شعار هذه المدرسة التي تآمر عليها المحتلون عقليا، كان شعارها – كما يقول الإمام إبراهيم بيوض:"لا نقبل علما بلا خلق". (بو حجام: منهج الشيخ بيوض في الدعوة والإصلاح. ص 185)، وكما يقول الإمام الإبراهيمي: "إن هذه الأمة رضيت لأبنائها سوء التغذية، ولكنها لا ترضى لهم – أبدا – سوء التربية، وأنها صبرت على أسباب الفقر، ولكنها لا تصبر – أبدا – على موجبات الكفر". (آثار الإبراهيمي: 3 / 221).
لقد جاءت المدرسة الباديسية لتواجه "المدرسة الباليسية" (من إبليس)، حيث ذكر المؤرخ الفرنسي قي بيرفيللي في كتابه "الطلبة الجزائريون في الجامعة الفرنسية": أن الشعب الجزائري كان يسمي المدرسة الفرنسية في الجزائر:"مدرسة الشيطان"، وهاهي الجزائر اليوم ميدان معركة حضارية بين المدرسة الباديسية، ومن ورائها الشعب الجزائري الأصيل، وبين المدرسة الباريسية ممثلة في ثلة من الجزائريين يريدون أن تبقى الجزائر "ذيلا" لفرنسا، حيث يرفضون الانعتاق الفكري والنفسي، وما يتبعه من تحرر اقتصادي وسياسي، ويعملون جهدهم لترسيخ ما يسمى "الاحتلال الأخلاقي".(مجلة الشهاب. أوت 1932. ص 449).
إن هذه المعركة طويلة وضاربة، ومن ورائها في الطرف الآخر ممن نعلم من قوى داخلية مدعومة من قوة خارجية... ولكننا متأكدون أنه كما كسب الجزائريون المعركة المسلحة ضد فرنسا، فسيربحون هذه المعركة، إن شاء الله.
شكرا للأستاذ الفاضل عيسى عمراني على جهده الكبير وعمله الجيد، ونطمع أن يزيد، سواء بالتوسع في هذا الكتاب القيم، أو بإخراج كتاب آخر.. وشكرا ثانيا على هديته القيمة، وشكرا لأبناء المدرسة الباديسية قديما وحديثا، وتعسا لكل مدخول الفكر، وآخر هذه المعركة: التآمر على المدرسة القرآنية التي هي روح "المدرسة الباديسية"، حيث يؤكد الإمام ابن باديس ذلك بقوله: "إننا نربي – والحمد لله – تلامذتنا على القرآن، ونوجه نفوسهم إلى القرآن من أول يوم وفي كل يوم، وغايتنا التي ستتحقق أن يُكوّن القرآن منهم رجالا كرجال سلفهم، وعلى هؤلاء الرجال القرآنيين تعلق هذه الأمة آمالها، وفي سبيل تكوينهم تلتقي جهودنا وجهودها". (المدرسة الباديسية. ص 71).
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2012
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 3,073
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • أبوهبة will become famous soon enough
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
رد: المدرسة الباديسية
19-04-2017, 10:03 AM
السلام عليكم

...والله أناس سخرهم المولى عزوجل لحماية الجزائر من مكر المستدمرالفرنسي ،
ولما قال أحد قادة فرنسا ذات مرةأن الصليب الفرنسي سوف يكسر الهلال الجزائري جاءهم الحق من ربنا و كانت الجزائر مسلمة محافظة على هويتها .
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا . أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: المدرسة الباديسية
23-04-2017, 01:20 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

بارك الله فيك أخانا الفاضل:" أبا هبة" على كريم التصفح، وجميل التعليق.

هذا رد من الدكتور:( عبد الرزاق قسوم: رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) على الحملة المغرضة الحاقدة التي تعرضت لها:( جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) مؤخرا، فإلى المقال:

قل موتوا بغيظكم...!
عبد الرزاق قسوم

فالله يعلم المفسد من المصلح، ويميز الخبيث من الطيب، والخائن من المجاهد، والكاذب من الصادق، والفاسق من المؤمن.
إن في الأرض قاضياً هو: قاضي المحكمة، الموكول إليه أمر العدل، وفي السماء: قاضي القضاة الموكول إليه أمر العباد والبلاد، فهو أعدل العادلين، وأحكم الحاكمين، إليه يوكل أمر الحاكم والمحكوم، والظالم والمظلوم، ولا يظلم ربك أحداً.
سبحانك اللهم!: بلوتنا بالمسؤوليات لحكمة أنت تعلمها، وابتليتنا بمختلف السفاهات لعلمك بقدرتنا على مواجهتها، وإن أهم المسؤوليات: أداء رسالتك السمحاء من خلال رسالة جمعية العلماء.
وما جعلت لنبي قبل نبينا: أن يؤدي رسالة دون التضحية والبلاء، وما جعلت لعالم قبل علمائنا: أن يؤدي رسالته، دون فتنة وابتلاء، فما يقال لنا إلا ما قد قيل للأنبياء والعظماء والعلماء من أسلافنا، وإنها لضريبة المسؤولية، وأكرم بها من ضريبة ما دامت في سبيل الله، وأنعم بها من مسؤولية: ما دامت تهدف إلى بث قيم العلم والعلماء، ونشر مبادئ التدين الصحيح وحسن الإخاء.
ما كنا نحسب: أن النجاح يؤذي الفاشلين، وما كنا نظن أن بروز العلم يوغر علينا قلوب الجاهلين والحاقدين والمفسدين.
إن مما تعلمناه بالعلم، أن:"الجاهلين لأهل العلم: أعداء"، ومما علمنا إياه قرآننا، قوله تعالى:﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾.
ومما تعلمناه من تراثنا العربي الإسلامي قول شاعرهم:

يخاطبني السفيه بكل لؤم÷ وأكره أن أكون له مجيبا

فقد تربينا في أحضان الوطنية الصادقة، ورضعنا قيمها مع حليب أمهاتنا، وترعرعنا في حجر الحركة الإصلاحية الباديسية التي حصنتنا ضد:" داء فقد المناعة الوطنية، وعصمتنا من الوقوع في أي مستنقع يخدش الوطن والوطني، والإسلام والعقيدة الإسلامية"، تشهد لنا التضحيات والملمات، وشهادات الأحياء والأموات.
فلازلنا نؤمن بأن الوطنية: معاناة وابتلاء، لا ألقاباً وشعارات جوفاء، وأن الجهاد: علم وعمل، لا مكاسب وغلل، وكما قال الشاعر العربي:

إذا اشتبكت دموع في خدود÷ تبين من بكي ممن تباكى

ففي تراثنا الشعبي: أن أحد الأطفال المراهقين، سأل ذات يوم والده، فقال: "هيا يا أبي ندعي الشرف؟" قال له والده:" حتى يموت الذين يعرفوننا".
فمن السهل: ادعاء الشرف، وتوزيع التهم على الناس، ولكن الحد الأدنى من الذكاء: يفرض أن لا يتم هذا إلا في وجود من الناس الذين يعرفون الناس.
إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هي: من القداسة والعصمة، بحيث لا مكان فيها لدعي أو غبي، وإنها كالمدينة المنورة: تنفي خَبَثها وعبثها، لأنها طاهرة، ولا تضم بين صفوفها إلا المطهرين.
وأين كان هؤلاء الحاقدون على جمعية العلماء –لا كانوا- عندما كان أبناؤها يعانون في العهد الاستعماري المظلم: بلاء التعذيب والتخريب، والمطاردة والتهريب!!؟.
شتان بين جهاد الأقبية والخنادق، ومتعة الأندية والفنادق!!؟.
هذه أفعالنا وتلك أقوالهم، وهذه تضحياتنا وتلك زعاماتهم، ويوم يحين الحين: إن في محكمة الدنيا، أو في محكمة الآخرة، يومها سيعظُّ الظالم على يديه، ولاة حين مندم، فيقول:" يا ليتني كنت ترابا!!؟".
كنا نظن –وبعض الظن إثم-: أن الغمز واللمز في رموز الجمعية: قد يأتي من أعداء الجمعية لسبب إيديولوجي، قد تتفهم نفسية أصحابه: ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ﴾، وكنا نظن: أن هذا ديدن بعض حملة الثقافة الأجنبية، ممن لا يرقبون فينا إلاًّ ولا ذمة: لجهلهم بثقافتنا، وأساطين معرفتنا!!؟، وقد نفهم أيضاً: جهلهم وانسلابهم، ولكن الطامة الكبرى: أن يأتينا البلاء، ويناصبنا العداء: من تنكر للإخاء، وانقلب عن الانتماء، فجادل بغير علم، ولا مروءة أو إباء، ألا ساء ما يفعلون!!؟.
فلم توصد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أبواب صفوفها، منذ تأسست إلى اليوم في وجه أي مواطن إلا العاقين لأصولها، الطامعين في فصولها ووصولها.
وما ذنبنا: إذا كانت قدراتهم محدودة، وإمكاناتهم مقدودة، وكفاءاتهم جد معدودة!!؟.
إن هذه الجمعية: جمعية علماء بحق، تعرف كفاءة علمائها، النوادي والمنابر، وما فيها إلا خطيب أو محاضر، ومجاهد في الحق غير مكابر.
فلا نعرف من أبناء جمعية العلماء ممن بقوا في الجزائر، من تخلف عن النضال يوم الشدة، ولا من أخل بنداء الجهاد أو تخلف عن العدة، ولا من تصامم عن الزحف ولو لأقصر مدة: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون﴾.
وما كنا نحسب: أن يدعي أحد الانتماء لجمعية العلماء، وهي التي تقوم على التربية والتعليم والخلق القويم، فيصاب بلوثة الكذب والقذف، وتكون له ذهنية الكناسين، كما يقول الشيخ: محمد الغزالي، فهو يبحث عن القمامة بأي ثمن - ولو كان بالتزييف والتحريف!!؟-.

كم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم÷ ويكره الله ما تأتون والكرم

لقد أدبتنا جمعية العلماء، فربتنا على أدب الاختلاف الذي جسّده علماؤنا وأئمة مذاهبنا، إنه: أدب يسمو عن الكذب والافتراء، وعن اللغو والفحشاء، ولكن ما بال أقوام: لم يتأدبوا بأدب العلماء، بالرغم من الانتماء –ولو كان مزيفاً- لها!!؟.
نحمدك اللهم: أن عافيتنا مما أصبت به غيرنا، وطهرتنا مما تلوث به من هو دوننا، ولكن: مهما غالى المرجفون، وأرجف المبطلون، فإن الحق ظاهر: ظهور الشمس، وإن: الرجس لا يأتيه إلا شياطين الجن والإنس.
سوف نظل ثابتين على الحق، مهما حاول المبطلون: أن ينشروا الأكاذيب والظنون، وسوف تظل جمعية العلماء- طالما نحن مؤتمنون عليها- متألقة، ومشعة، لا يضرها كيد من ضل، ولا حسد من غل أو أخل!!؟.
فجمعية العلماء أسسها المخلصون الصادقون، وورثها الصالحون المصلحون، وسيحميها الأوفياء المؤمنون.
أما الذين تألبوا على جمعية العلماء بالكيد لها والنيل منها، من الذين في قلوبهم مرض، فندعو الله: أن يشفيهم مما هم فيه، فيعودوا إلى رشدهم، ويتوبوا عن غيهم، فليس العيب أن تخطأ، ولكن العيب كل العيب: أن تتمادى في الخطأ، ولا يضرنا أن نسقط ثم ننهض، ولكن يقضى علينا عندما نسقط ونبقى ساقطين!!؟.
ونقول لمحبي الجمعية ومناصريها والمؤمنين بمبادئها: لا يضركم من ضل إذا اهتديتم، وأن هذا الهراء الذي يثار حول جمعية العلماء وقيادتها: إن هو إلا رجس من عمل الشيطان، فاجتنبوه لعلكم تفلحون.
لقد بان الحق لكل ذي عقل، وظهرت الشمس لكل ذي عينين، وويل للمرجفين والأفاكين والصائدين في الماء العكر، فإن كيدهم في تضليل، وإفكهم من قبيل الأحابيل.
﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:47 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى