هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
02-08-2015, 05:45 PM
هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
إن:" جس نبض الشارع الجزائري بقضية: استبدال اللغة العربية الفصحى باللهجات المحلية!!؟: ليست بدعة زمننا، بل تاريخها قديم!!؟".
وهذه:" نبذة تاريخية" عن تلك المحاولات المشبوهة، وهي بقلم الأستاذ
الدكتور:"عبد الله أحمد جاد الكريم"، وقد ارتأيت أن أجعلها كمقدمة لسلسلة المقالات التي جمعتها حول هذه القضية الحساسة الهامة.
وأكثر هذه المقالات هي لأقلام صحفية شروقية من أعمدة كتاب صحيفة:" الشروق اليومي"، وقد جمعتها تيسيرا على القارئ، وتوضيحا لخبايا المسألة من عدة زوايا، فلكل كاتب أسلوبه، وطريقة إقناعه، فإليكموها.
مقدمة:
نبذة تاريخية ع :" استبدال اللغة العربية الفصحى" باللهجات المحلية!!؟".
لقد تعرَّضت اللغة العربية لكثير من الأخطار، ونجت من هجمات كثيرة من الأعداء، وقد فُرِضت عليها كثيرٌ من المعارك، وقد انتصرت في بعضها؛ منها:محاولة استبدال العامية بالفصحى:
وهذا الأمر مشهور بين أوساط المثقفين وعلماء اللغة، وأبطال هذه الدراما اللغوية معروفون، سواء من الغرب، أو أتباع الناعقين من العرب، أمثال:
• المستشرق الألماني:" ولهلم سبيتا": في كتابه الذي أصدره في عام 1880م (قواعد اللغة العربية العامية في مصر).
•" لويس ماسينيون": كان من أشد الدعاة إلى إحياء اللهجات المحلية، وإحلالها محل الفصحى!!؟.
•" دلمور": القاضي الإنجليزي: عاش في مصر، وألَّف عام 1902م كتابًا أسماه:(لغة القاهرة!!؟).
• المستشرق الألماني:" كارل فولرس": في كتابه:(اللهجة العربية الحديثة!!؟).
• المستشرق الإنجليزي:" سلمون ولمور": الذي أصدر كتابه عام 1901م (العربية المحلية في مصر).
• المستشرق الإنجليزي:" وليم ولكوكس": نشر مقالًا بعنوان:(لِمَ لَمْ توجد قوة الاختراع لدى المصريين إلى الآن؟!)، وأكد أن السبب في ذلك هو: تشبُّثهم بالعربية الفصحى!!؟.
ولقد تابَعَ هؤلاء الأعاجمَ بعضُ الكُتَّاب الناعقين العرب- وبعضهم نصارى!!؟-، ومنهم:
-" إسكندر معلوف": الذي كتب في مجلة الهلال بتاريخ 15 مارس سنة 1902م مقالًا بعنوان:(اللغة الفصحى واللغة العامية)، حيث يرى فيه أن:
{ سبب تخلف العرب عن الغرب هو التمسك بالفصحى!!؟}.
-:" أحمد لطفي السيد": الذي دعا في عام 1912م إلى:{ تمصير اللغة الفصحى!!؟}.
-:" سلامة موسى"، وهو: أشرسهم جميعًا، فقد تنكَّر لكل منجزات الإسلام والعروبة.
-:" لويس عوض": الذي يقول: " فما من بلد حي إلا وشبَّت فيه ثورة أدبية، هدفها تحطيم لغة السادة المقدسة، وإقرار لغة الشعب العامية، أو الدارجة، أو المنحطة!!؟".
-ومن لبنان::" أنيس فريحة"، و:" سعيد عقل".
وفي:( حزيران من عام 1973م عُقِد في برمانا) بلبنان:" مؤتمر": كان يهدف إلى: هدم اللغة العربية الفصحى، ولله الحمد فقد باءت محاولاتهم بالفشل في حينها من القرن الماضي بفضل الله، ثم بفضل جهود جبارة، وعقول واعية مُتَّقِدة، وهمم مثابرة تتفانى في سبيل صون العربية، لغة القرآن الكريم، دستور الله الكريم، ومن هؤلاء:( حافظ إبراهيم، ومصطفى صادق الرافعي، وخليل اليازجي، والمجامع اللغوية العربية... إلخ).