الليبرالية والتناقض الصارح
18-07-2008, 01:08 AM
الليبرالية والتناقض الصارخ
في الحين الذي نجد فيه الليبرالية تدعو إلى الحرية المطلقة ، وتدعو إلى الرأسمالية ، وإلى التعددية الحزبية ، وإلى الديمقراطية نجدها تنكر التفجيرات التي حصلت من الخوارج وأشباههم ، ونجدهم ينددون بها ، ويصفون من قام بها بأبشع الأوصاف !!
فكيف يلتقي إنكارهم هذا مع إباحة التعددية الأيديولوجية والحزبية؟
فإذا كنت تبيح للناس الكفر والفسوق وجميع المذاهب المندرجة تحتهما فلماذا تقيِّد أصحاب تلك الأديان والمذاهب؟
فالحرية المطْلَقة هي الحرية المطْلَقة وإلا ينبغي أن تكون مطَلَّقة-من الطلاق-!!
فالليبرالي لما تبين له قاعدة الموالاة والمعاداة الشرعية البعيدة عن الغلو والتفريط اعترض عليك بأن هذا يتعارض مع الحرية الدينية!!
فإذا عرضت عليه ما يفعله الخوارج من سفك للدماء ، وما يفعله اليهود من ذبح المسلمين في فلسطين ، وما يفعله النصارى من ذبح المسلمين في الفلبين وغيرها وأن هذا مما يندرج تحت الحرية التي ينادي به الليبراليون لم يجد جوابا إلا جواباً يناقض فيه مبدأه وما يدعو إليه ..
فإذا كانت الليبرالية تحارب قتل الأبرياء وتدمير أملاك الناس فقد خالفت عقيدتها ومبدأها إذ حجبت حرية أولئك وحدَّت من إطلاقها وانطلاقها ..
فالحرية لابد أن تكون منضبطة .. لها أصولها وقواعدها ..
فإذا أقر الليبرالي بأن الحرية لابد من ضبطها وانضباطها وعدم تفلتها قلنا له ما يلي:
أولاً: قد رجعت أيها الليبرالي عن مذهبك وكفرت بالليبرالية التي تدعو إليها إذ لم تتماشى مع أصول مذهبك..
ثانياً: إذا كنت تقيد حرية اليهود ولا تبيح لهم قتل المسلمين فمن باب أولى أن تحرم عليهم بقاءهم على دينهم المحرف المبدل الذي يرى جميع البشر ما عدا اليهود كالحمير ، ويدعو إلى أكل أموال غير اليهود بالباطل ، ..
وتطالبهم بالدخول في الإسلام وإلا لن يكون سعيداً لا في الدنيا ولا في الآخرة ..
ثالثاً: إذا كنت تقيد حريات الخوارج التي لا تتعايش إلا مع سفك الدماء والدمار والفساد فمن باب أولى أن تطالبهم بترك مذهبهم الذي أسس على الإرهاب والدمار ..
رابعاً: إذا كنت تقيد حريات الرافضة التي لا تعيش إلا على لعن الأخيار والفضلاء ، وسبهم وشتمهم ، وقلة الأدب معهم ، فمن باب أولى أن تطالبهم بترك رفضهم والدخول في الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فيه حتى يكونوا سعداء في الدنيا والآخرة..
خامساً: إذا كنت تحدد حريات الناس في الاقتصاد فتمنع الغش والتدليس والكذب في البيع والشراء فمن باب أولى أن تحرم الربا وأكل أموال الناس بالباطل ..
إلى غير ذلك من الأمور التي يُلْزم بها الليبراليون والتي توجب عليهم ترك مذهبهم والعودة إلى جادة الطريق وإلى الصراط المستقيم وإلى النور الإلهي ..
قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً {174} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً}.
فأدعو جميع الليبراليين ومن يحسن الظن بهم أن يتوبوا إلى الله وأن يعودوا إلى الصراط المستقيم وأن يقفوا بجانب ولاة أمرهم من العلماء والأمراء ..
كتبه الشيخ أبو أسامة العتيبي
في الحين الذي نجد فيه الليبرالية تدعو إلى الحرية المطلقة ، وتدعو إلى الرأسمالية ، وإلى التعددية الحزبية ، وإلى الديمقراطية نجدها تنكر التفجيرات التي حصلت من الخوارج وأشباههم ، ونجدهم ينددون بها ، ويصفون من قام بها بأبشع الأوصاف !!
فكيف يلتقي إنكارهم هذا مع إباحة التعددية الأيديولوجية والحزبية؟
فإذا كنت تبيح للناس الكفر والفسوق وجميع المذاهب المندرجة تحتهما فلماذا تقيِّد أصحاب تلك الأديان والمذاهب؟
فالحرية المطْلَقة هي الحرية المطْلَقة وإلا ينبغي أن تكون مطَلَّقة-من الطلاق-!!
فالليبرالي لما تبين له قاعدة الموالاة والمعاداة الشرعية البعيدة عن الغلو والتفريط اعترض عليك بأن هذا يتعارض مع الحرية الدينية!!
فإذا عرضت عليه ما يفعله الخوارج من سفك للدماء ، وما يفعله اليهود من ذبح المسلمين في فلسطين ، وما يفعله النصارى من ذبح المسلمين في الفلبين وغيرها وأن هذا مما يندرج تحت الحرية التي ينادي به الليبراليون لم يجد جوابا إلا جواباً يناقض فيه مبدأه وما يدعو إليه ..
فإذا كانت الليبرالية تحارب قتل الأبرياء وتدمير أملاك الناس فقد خالفت عقيدتها ومبدأها إذ حجبت حرية أولئك وحدَّت من إطلاقها وانطلاقها ..
فالحرية لابد أن تكون منضبطة .. لها أصولها وقواعدها ..
فإذا أقر الليبرالي بأن الحرية لابد من ضبطها وانضباطها وعدم تفلتها قلنا له ما يلي:
أولاً: قد رجعت أيها الليبرالي عن مذهبك وكفرت بالليبرالية التي تدعو إليها إذ لم تتماشى مع أصول مذهبك..
ثانياً: إذا كنت تقيد حرية اليهود ولا تبيح لهم قتل المسلمين فمن باب أولى أن تحرم عليهم بقاءهم على دينهم المحرف المبدل الذي يرى جميع البشر ما عدا اليهود كالحمير ، ويدعو إلى أكل أموال غير اليهود بالباطل ، ..
وتطالبهم بالدخول في الإسلام وإلا لن يكون سعيداً لا في الدنيا ولا في الآخرة ..
ثالثاً: إذا كنت تقيد حريات الخوارج التي لا تتعايش إلا مع سفك الدماء والدمار والفساد فمن باب أولى أن تطالبهم بترك مذهبهم الذي أسس على الإرهاب والدمار ..
رابعاً: إذا كنت تقيد حريات الرافضة التي لا تعيش إلا على لعن الأخيار والفضلاء ، وسبهم وشتمهم ، وقلة الأدب معهم ، فمن باب أولى أن تطالبهم بترك رفضهم والدخول في الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فيه حتى يكونوا سعداء في الدنيا والآخرة..
خامساً: إذا كنت تحدد حريات الناس في الاقتصاد فتمنع الغش والتدليس والكذب في البيع والشراء فمن باب أولى أن تحرم الربا وأكل أموال الناس بالباطل ..
إلى غير ذلك من الأمور التي يُلْزم بها الليبراليون والتي توجب عليهم ترك مذهبهم والعودة إلى جادة الطريق وإلى الصراط المستقيم وإلى النور الإلهي ..
قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً {174} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً}.
فأدعو جميع الليبراليين ومن يحسن الظن بهم أن يتوبوا إلى الله وأن يعودوا إلى الصراط المستقيم وأن يقفوا بجانب ولاة أمرهم من العلماء والأمراء ..
كتبه الشيخ أبو أسامة العتيبي
من مواضيعي
0 سلسلة الرد على شبهات دعاة التحزب والانتخابات
0 هنا نجمع كل ما يتعلق بشرح حديث الافتراق((..وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة))
0 جمع كتب وصوتيات في بيان المنهج السلفي ورد التهم حوله
0 الحجج الدقيقة في الرد على من اتهم السلفيين باحتكار الحقيقة!
0 صد العدوان ورد البهتان على من قال : أنتم علماء سلطان
0 خبر عاجل: استشهاد الأخ الجزائري اسماعيل من مدينة واد سوف في دماج
0 هنا نجمع كل ما يتعلق بشرح حديث الافتراق((..وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة))
0 جمع كتب وصوتيات في بيان المنهج السلفي ورد التهم حوله
0 الحجج الدقيقة في الرد على من اتهم السلفيين باحتكار الحقيقة!
0 صد العدوان ورد البهتان على من قال : أنتم علماء سلطان
0 خبر عاجل: استشهاد الأخ الجزائري اسماعيل من مدينة واد سوف في دماج







