الحكيم و سردوك المخفيّ
20-10-2009, 05:10 PM
الحكيم و سردوك المخفيّ
حينما سألت المخفيّ عن ديكه ...
ابتسم و قال : أتقصد السردوك؟ قلت و لكن...
.نحن نعرفه ديكا....قال : ذلك فيما مضى...
أمّا الآن قد كبر وصار سردوكا جبّارا لا ينازعه أحد...
و ذلك ما جعلني أستحلف المخفيّ ليسمح لي بزيارته...
بالطبع الأمر ليس سهلا ...اعتذر ....
و قال : الإجرءات صارمة أيّها الحكيم....
سأحاول أن أرتّب لك موعدا معه...بشرط أن لا تكثر عليه الأسئلة..
و تكون الزّيارة خفيفة.....فقلت له: و لك ما طلبت. ما دام لا خيار لي...
المهمّ أراه فغيابه فيه إنّ و شبهة ....
فالأوساط الإعلاميّة تشير أنّه مريض بأنفلونزا الطيور ...
و طائفة أخرى تقول بأنفلونزا الخنازير....
رغم أنّه يشتكي بوعكة هضميّة إلا أنّه يستعيد قواه بقدرة قدير
و يعود للحياة مثل العنقاء.....فهو من أنصار العهدة الأبديّة..
بطبيعة الحال في العهدة السابقة كان ديكا رشيقا
يمتاز بمهارات خارقة من الشقلبة و الرقصات البهلوانية من نوع الرقص على الجليد..
ناهيك أنّه أبدى ظهر المجنّ لبني عمومته الدّجاج فهو تعلّم الطيران و هو كتكوت .
...كان دائما في الطليعة ...
و إن كان حجمه لا يدلّ على أنّه من العمالقة و أولي بأس شديد ..
إلا أنّه بفضل مواهبه الكثيرة و عزيمته التي لا تقهر فقد
كان مقامه في القمّة....كان الحاجز الوحيد الذي سيحيله للتقاعد
و هو في ريعان شبابه و فتوّته...هو جدليّة محدوديّة العهد..
فكان يرى من الظلم أن يحال للتّقاعد و هو خلق ليبقى خالدا
يتصدّر المنابر و يستعرض ريشه الطاووسي و صوته البلبلي.
الشيئ الوحيد الذي كان يشعره بالعقدة النّفسيّة هو كونه من أصل الدّجاج
أمّا في قرارة نفسه فقد كان مقتنعا أنّه الكندور الملكيّ ..
و لكن لأسباب تاريخيّة و بيولوجيّة فقد كانت عشيقته المقرّبة دجاجة لا أكثر
كان يتضايق منها في الصعيد العالمي و هي تقبّله حين يستلم الميداليات الذهبية في الألمبيات..
و لكن عاطفة أقوى منه تجعله يستسلم لدجاجتة التي كان يستملحها
و يراها أنّها أجمل ما خلق الله على و جه الأرض...
أمّا وقد استفتى الأشباح و كلّل مجهوده بالنّجاح .
فقد تخطّى العقد و الحواجز بقفزة جاكيشينيّة يحسدها عليها سبيدرمان....
في انتظار موعد لقائي بالسردوك العجيب أخذت ريشتي و رسمت له ألف صورة..
حتّى كدت أن أرسمه بصورة -الملائكة أستغفر الله-..
.ثمّ تهيّأ لي أنّ المخفيّ أذكى منّي و من الأمّة فهو لا يريد أن يظهر سردوكه
بكرة و عشيّا لأنّ السردوك له مهمّات كثيرة محفوفة بالسرّيّة المهنيّة...
الشيئ الوحيد الذي غاب عن المخفيّ أنّنا نحن الشعراء و هبنا الله قدرة خارقة في قراءة الأسرار....
و إليكم ما تخيّلته ....
السردوك في هذه الأيام الحرجة
رغم كلّ الأزمات العالميّة الماليّة و الوبائيّة و الحربيّة ...
بدت له مهمّة أكبر من هذه المشاكل برمّتها .....
نعم ....على ما أعتقد المهمّة بالنّسبة للسردوك بحجم الحروب الصليبيّة
لأنّها مسألة أن نكون أو لا نكون....مسألة الروّح الوطنيّة ....
فالمخفيّ و هو مربّيه كلّفه بمهمّة تاريخية
و أعطاه الضوء الأخضر لسحق تماسيح الفراعنة....
و هنا بدأت المشكلة بين المخفيّ و السردوك ....
فالسردوك يرى أنّه و حده سيتكفّل بفريق التماسيح الفرعونية
و يلقّنهم درسا لن يرفعوا رءوسهم للأبد...11 مقابل صفر و الهادف الثالني عشر للحكم ...
أمّا المخفيّ رغم يقينه بقدرات سردوكه الأسطوري شعر أنّ السردوك يبالغ كثيرا هذه المرّة
....فقال للسردوك مستحيل و الله عيب تلعب وحدك و بقيّة الفريق يتفرّج....
و كالعادة السردوك لا يحبّ المناقشات التّافهة قال له سنجري استفتاءا....
و هنا و قع المخفيّ في ورطة....
استفتاء ايش على ايش السردوك أمره إذا أراد شيئا يقول له كن فيكون....
ففكّر المخفيّ مليّا فقال له على مهلك سنتفاوض ربّما نجد حلاّ دبلوماسيّا و هادئا....
و حسب ما بلغني من الوكالات الإستخبراتية
فإنّ المخفيّ أقنع السردوك بأن يتقمّص الرقم واحد و يتكفّل بالمرمى و ييني لها جدارا مرصوصا....
فنتيجة صفر لصفر تكفينا ....
الإتفاق هو الإتفاق مادام الرقم واحد للسردوك فقد رضي
بشرط أن يتولّى هو تسديد ضربات الجزاء و الركنيات و المخالفات....
و يكون هو قائد الفريق و المدرّب
ابتسم و قال : أتقصد السردوك؟ قلت و لكن...
.نحن نعرفه ديكا....قال : ذلك فيما مضى...
أمّا الآن قد كبر وصار سردوكا جبّارا لا ينازعه أحد...
و ذلك ما جعلني أستحلف المخفيّ ليسمح لي بزيارته...
بالطبع الأمر ليس سهلا ...اعتذر ....
و قال : الإجرءات صارمة أيّها الحكيم....
سأحاول أن أرتّب لك موعدا معه...بشرط أن لا تكثر عليه الأسئلة..
و تكون الزّيارة خفيفة.....فقلت له: و لك ما طلبت. ما دام لا خيار لي...
المهمّ أراه فغيابه فيه إنّ و شبهة ....
فالأوساط الإعلاميّة تشير أنّه مريض بأنفلونزا الطيور ...
و طائفة أخرى تقول بأنفلونزا الخنازير....
رغم أنّه يشتكي بوعكة هضميّة إلا أنّه يستعيد قواه بقدرة قدير
و يعود للحياة مثل العنقاء.....فهو من أنصار العهدة الأبديّة..
بطبيعة الحال في العهدة السابقة كان ديكا رشيقا
يمتاز بمهارات خارقة من الشقلبة و الرقصات البهلوانية من نوع الرقص على الجليد..
ناهيك أنّه أبدى ظهر المجنّ لبني عمومته الدّجاج فهو تعلّم الطيران و هو كتكوت .
...كان دائما في الطليعة ...
و إن كان حجمه لا يدلّ على أنّه من العمالقة و أولي بأس شديد ..
إلا أنّه بفضل مواهبه الكثيرة و عزيمته التي لا تقهر فقد
كان مقامه في القمّة....كان الحاجز الوحيد الذي سيحيله للتقاعد
و هو في ريعان شبابه و فتوّته...هو جدليّة محدوديّة العهد..
فكان يرى من الظلم أن يحال للتّقاعد و هو خلق ليبقى خالدا
يتصدّر المنابر و يستعرض ريشه الطاووسي و صوته البلبلي.
الشيئ الوحيد الذي كان يشعره بالعقدة النّفسيّة هو كونه من أصل الدّجاج
أمّا في قرارة نفسه فقد كان مقتنعا أنّه الكندور الملكيّ ..
و لكن لأسباب تاريخيّة و بيولوجيّة فقد كانت عشيقته المقرّبة دجاجة لا أكثر
كان يتضايق منها في الصعيد العالمي و هي تقبّله حين يستلم الميداليات الذهبية في الألمبيات..
و لكن عاطفة أقوى منه تجعله يستسلم لدجاجتة التي كان يستملحها
و يراها أنّها أجمل ما خلق الله على و جه الأرض...
أمّا وقد استفتى الأشباح و كلّل مجهوده بالنّجاح .
فقد تخطّى العقد و الحواجز بقفزة جاكيشينيّة يحسدها عليها سبيدرمان....
في انتظار موعد لقائي بالسردوك العجيب أخذت ريشتي و رسمت له ألف صورة..
حتّى كدت أن أرسمه بصورة -الملائكة أستغفر الله-..
.ثمّ تهيّأ لي أنّ المخفيّ أذكى منّي و من الأمّة فهو لا يريد أن يظهر سردوكه
بكرة و عشيّا لأنّ السردوك له مهمّات كثيرة محفوفة بالسرّيّة المهنيّة...
الشيئ الوحيد الذي غاب عن المخفيّ أنّنا نحن الشعراء و هبنا الله قدرة خارقة في قراءة الأسرار....
و إليكم ما تخيّلته ....
السردوك في هذه الأيام الحرجة
رغم كلّ الأزمات العالميّة الماليّة و الوبائيّة و الحربيّة ...
بدت له مهمّة أكبر من هذه المشاكل برمّتها .....
نعم ....على ما أعتقد المهمّة بالنّسبة للسردوك بحجم الحروب الصليبيّة
لأنّها مسألة أن نكون أو لا نكون....مسألة الروّح الوطنيّة ....
فالمخفيّ و هو مربّيه كلّفه بمهمّة تاريخية
و أعطاه الضوء الأخضر لسحق تماسيح الفراعنة....
و هنا بدأت المشكلة بين المخفيّ و السردوك ....
فالسردوك يرى أنّه و حده سيتكفّل بفريق التماسيح الفرعونية
و يلقّنهم درسا لن يرفعوا رءوسهم للأبد...11 مقابل صفر و الهادف الثالني عشر للحكم ...
أمّا المخفيّ رغم يقينه بقدرات سردوكه الأسطوري شعر أنّ السردوك يبالغ كثيرا هذه المرّة
....فقال للسردوك مستحيل و الله عيب تلعب وحدك و بقيّة الفريق يتفرّج....
و كالعادة السردوك لا يحبّ المناقشات التّافهة قال له سنجري استفتاءا....
و هنا و قع المخفيّ في ورطة....
استفتاء ايش على ايش السردوك أمره إذا أراد شيئا يقول له كن فيكون....
ففكّر المخفيّ مليّا فقال له على مهلك سنتفاوض ربّما نجد حلاّ دبلوماسيّا و هادئا....
و حسب ما بلغني من الوكالات الإستخبراتية
فإنّ المخفيّ أقنع السردوك بأن يتقمّص الرقم واحد و يتكفّل بالمرمى و ييني لها جدارا مرصوصا....
فنتيجة صفر لصفر تكفينا ....
الإتفاق هو الإتفاق مادام الرقم واحد للسردوك فقد رضي
بشرط أن يتولّى هو تسديد ضربات الجزاء و الركنيات و المخالفات....
و يكون هو قائد الفريق و المدرّب
أخو علاوات رى لا تعدّ و لا تحصى من بينها طائرة ملكيّة مع دجاجته.....
يوم الموعد....
يوم الموعد....
هه المرّة خاب ظنّي
كنت أحسب أنّي أجد السردوك يتدرّب مع سائر أعضاء الفريق و يمرّن منقاره لنقب الكرات الطّائشة...
و لكن و جدته ممدّا على أريكته وحواليها دجاجات حسان يدلكنه و يبالغن في المساج....
و في فمه سيجارة ملكية ....
و معه بورتابل و منظار من خلاله يدرّب سائر الفريق....
بما فيهم المخفيّ كان عليه أن يقوم بخمسين دورة حول الملعب ...
و الله كانت عندي أسئلة كثيرة أطرحها عليه أمّا وقد وجدته في حالة استنفار قصوى
فتراجعت رعبا و قلت ما عليش سأترك الأسئلة بعد الحرب....
و الحروب سجال....
فرفعت يديّ إلى السماء قائلا الله معك ....آمين
مع تحياتي لمحمد المخفي صاحب الفكرة الأصلية
كنت أحسب أنّي أجد السردوك يتدرّب مع سائر أعضاء الفريق و يمرّن منقاره لنقب الكرات الطّائشة...
و لكن و جدته ممدّا على أريكته وحواليها دجاجات حسان يدلكنه و يبالغن في المساج....
و في فمه سيجارة ملكية ....
و معه بورتابل و منظار من خلاله يدرّب سائر الفريق....
بما فيهم المخفيّ كان عليه أن يقوم بخمسين دورة حول الملعب ...
و الله كانت عندي أسئلة كثيرة أطرحها عليه أمّا وقد وجدته في حالة استنفار قصوى
فتراجعت رعبا و قلت ما عليش سأترك الأسئلة بعد الحرب....
و الحروب سجال....
فرفعت يديّ إلى السماء قائلا الله معك ....آمين
مع تحياتي لمحمد المخفي صاحب الفكرة الأصلية











