تسونامي الشتائم يعكس استياءه على فشل خطة الخلافة على أيدي الجزائريين
06-12-2009, 12:26 AM
لم تنجرّ إلى مستنقع المصريين وسجلت كل خطايا الآخرين
الجزائر احتفلت بفوز أبطالها والقاهرة تعاركت مع نفسها
الجزائر احتفلت بفوز أبطالها والقاهرة تعاركت مع نفسها
جندت إعلامها وجماهيرها لمحاصرة السفارة الجزائرية ... القاهرة أرادت ترحيل حجار للضغط على الجزائر عبر الوساطات الخارجية .. عمل المصريون في مخططهم لخلق أزمة مع الجزائر، كل شيء من أجل التصعيد بغية قطع قناة الاتصال الدبلوماسية، من خلال المطالبة بطرد السفير عبد القادر حجار من القاهرة، حتى ينفردوا بعدها بصنع السيناريو الذي يريدونه بعيدا عن الشهود، وهو ما لم ينجحوا في جر الجزائر نحوه.
بعد فشل الرسميين المصريين، بمعية الفضائيات التلفزيونية في ''تدويل'' قضيتهم في الخارج، وكسب أنصار يتضامنون مع القاهرة بشأن الاعتداءات المزعومة، سعى آل مبارك للانتقال إلى خطوة أخرى ترمي إلى فرض وساطات وإدخالها على الخط بين القاهرة والجزائر، على غرار الاستنجاد بالجامعة العربية وبالذات بعمرو موسى، الذي سارع إلى إعلان وساطة برعاية القذافي وأخرى سودانية. ولتمرير هذه الضغوط على الجزائر، شنت القاهرة حملة شعواء ضد السفير عبد القادر حجار، لحمله على حزم أمتعته والفرار في جنح الظلام، من خلال إحلال عرضه وحتى دمه في الفضائيات المصرية التي لم تترك أي صفة ذميمة إلا ووصفته بها، لكنها مع ذلك لم تغير شيئا، بعدما واصل سفير الجزائر عمله رغم كل الحصار الذي فرض عليه.
ولم تكتف القاهرة باستدعاء حجار مرتين إلى مقر خارجيتها لفرض مزيد من ضغوطها عليه، بل أرسلت حشودا من الجماهير المصرية وفق ''تعليمات'' فوقية، من أجل محاصرة مقر السفارة الجزائرية بالقاهرة ورشقها بالحجارة ولمدة دامت أياما متتالية.. وذلك في مسعى لدفع الجزائر لسحب سفيرها وتعويضه على الأقل بآخر.. لكن سارت توجيهات الحكومة الجزائرية عكس ما تشتهيه سفينة حكومة القاهرة، التي رحّلت سفيرها للتشاور، وقالت على لسان السفير حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن مسألة عودة السفير المصري للجزائر لم تتحدد بعد، ولن تكون في هذه الأوقات، ومن الممكن أن يستمر لأسابيع وشهور ومن الممكن سنوات.. وهي محاولة مفضوحة لاستفزاز الجزائر وجعلها تردّ بالمثل.. لكن التعليمات التي تلقاها عبد القادر حجار دعوته إلى مواصلة مهامه والتكفل التام بالرعايا الجزائريين بالقاهرة الذين تعرضوا لشتى أنواع الاعتداءات.
تمسك الجزائر بسفيرها في القاهرة أخلطت أوراق المصريين، الذين أرادوا افتعال الأزمة بأي شكل من الأشكال، إلى درجة أن حسام زكي قال إن مصر لم ولن تطرد السفير الجزائري من مصر، وإذا أرادوا هم استدعاءه فليفعلوا، وهذا لم يحدث إلى الآن ونحن نعتبر ذلك أيضا ردا دبلوماسيا.. وهو ما يعني أن ''تسويق'' القاهرة لفكرة رغبة دول كثيرة في التوسط بين مصر والجزائر تندرج ضمن إنهاء العمل بالقناة الدبلوماسية.
لكن رد الجزائر أفشل هذا السيناريو في المهد، من خلال تأكيد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي بأن كل القنوات مفتوحة ولم تنقطع مع القاهرة، ولذلك لا فائدة من الوساطة. أبعد من ذلك، وفي قراءة لما حدث، ذكر الوزير الأول أحمد أويحيى، في أول رد فعل رسمي إزاء الحملة المصرية ضد الجزائر، أن ''عدم الرد على تصريحات غير منطقية كان أقوى وأكثر تأثيرا من الرد''. وعن الطرف الذي سيتحمل مسؤولية التوتر الحاصل في علاقات البلدين، تفادى أويحيى إصدار الأحكام.. مكتفيا بالقول: ''التاريخ هو من سيحدد من خرج بإكبار من العاصفة ومن سيخرج مطأطئ الرأس خجلا''.. وفي ذلك أكثر من رسالة على أن الجزائر ليست في ضيق بقدر ما هي عليه القاهرة.
المصدر من هنــــا
من مواضيعي
0 وفاة الشيخ الجليل و الأستاذ المربي محمد بن جميل زينو
0 الكويت تلاحق الشيعي المتطاول على أم المؤمنين عائشة دوليًّا و تسحب منه الجنسية
0 هل يصح أن يقال أن الطبيب اسم من أسماء الله ؟
0 سلسلة طاش ماطاش بين التسليه والاستهزاء بالدين(حلقات خبيثه تحت المجهر)
0 فديو لمدينة مستغانم العريقة .. و شواطئها الجميلة ..
0 نــــهر في أعماق البحار !! سبحان الله العظيم ....
0 الكويت تلاحق الشيعي المتطاول على أم المؤمنين عائشة دوليًّا و تسحب منه الجنسية
0 هل يصح أن يقال أن الطبيب اسم من أسماء الله ؟
0 سلسلة طاش ماطاش بين التسليه والاستهزاء بالدين(حلقات خبيثه تحت المجهر)
0 فديو لمدينة مستغانم العريقة .. و شواطئها الجميلة ..
0 نــــهر في أعماق البحار !! سبحان الله العظيم ....








