أحمد رضا حوحو :أسلمة المعرفة ومعرفة الإسلام
18-11-2007, 01:16 PM
ولد حوحو بسيدي عقبة ( بسكرة)عاصمة الزيبان عام 1911،تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مسقط رأسه حيث زاوج بين التعليم (الأهلي) ،(مدارس الجمعية)، والرسمي، ،ثم هاجر إلى المدينة المنورة مع أهله سنة 1935،واصل تعليمه بالمدينة المنورة،وتخرج من مدرسة علوم الشريعة عام 1938،وعمل بها بعد التخرج،كما شارك في تحرير مجلة المنهل بمكة المكرمة بقصص كان يترجمها من الأدب الفرنسي ومقالات في مجلة الرابطة العربية المصرية.عاد إلى الجزائر عام 1946م،فانظم إلى جمعية العلماء المسلمين واشتغل بالتعليم ،مدرسا ،فمدير،ثم مفتشا، وفي ذات الوقت شغل منصب أمين لمعهد الشيخ عبد الحميد ابن باديس الذي تشرف عليه جمعية العلماء المسلمين بقسنطينة. كان يهوى الفن والتمثيل والموسيقى ويعزف على آلة العود وله في المجال الفني أثر،إذ أنشأ *جمعية المزهر القسنطيني للمسرح والموسيقى*، واشتغل أيضا في الصحافة فكانت له مقالات في جريدة البصائر بعناوين ساخرة، أثارت الكثير من الجدل والنقاش بما طرحته من إسئلة ،مالهم لاينطقون؟ مالهم يثرثرون؟...الخ ،كما كتب في جريدة الشعلة الأسبوعية التي تصدر بقسنطينة بأسلوب تهكمي ساخر أيضا قصد جلب الانتباه والتأثير على القارئ .
أستمر الأديب في نشاطه التعليمي والفني تدفعه مؤثرات ساهمت تكوين شخصيته، *البيئة الطبيعية ،والاجتماعية، والثقافية لنشأته*،الى غاية اندلاع ثورة نوفمبر 1954،فكانت استعداداته العقلية وعدته العلمية عوامل أساسية لفعاليته في صفوف الثوار،إلى أن اغتالته المنظمة الإرهابية للجيش الفرنسي ،المسماة "اليد الحمراء" يوم 29 مارس 1956 بقسنطينة،إثر وقوع عملية تفجير في دائرة البوليس المركزية، واغتيال محافظ شرطة قسنطينة فكان ضحية للهمجية الاستعمارية مثل الروائي مولود فرعون وكثير من المناضلين المثقفين
أحمد رضا حوحو (1911-1956) شهيد الثورة الجزائرية الذي يحمل جنسيتين عربيتين،جنسية جزائرية أصلية وجنسية سعودية مكتسبة، يعتبر بحق أحد رواد القصة القصيرة في الجزائر وواحد من الذين تركوا بصماتهم على صفحات تراثنا الفكري من تتبع سيرته الثقافية والأدبية نرى أنه ينتمي إلى فكر مدرسة رواد النهضة ، مثل جمال الدين الأفغاني، والشيخ عبد الحميد ابن باديس، بما يتصف به من حس عروبي إسلامي .. ودعوته للانفتاح والإصلاح ورشيد رضا، الشيخ عبد الحميد بن دعا إلى القيم الأصيلة والانفتاح على ثقافات الشعوب المختلفة ، وجمع بين الأصالة والمعاصرة، بين أسلمة المعرفة ومعرفة الإسلام ،تدفعه خلفية دينية وشرعية ولغوية وعروبية متينة .. فلم يمنعه انتسابه إلى جمعية العلماء المسلمين بالجزائر من إقامة جمعية للمسرح والموسيقى بقسنطينة أسلفنا ، ولم يخلط أبدا بين مقاومة الاستعمار الذي هو داء تجب إزالته، ومقاومة العلم الذي هو وسيلة لاينظر لها إلا من حيث أهدافها فقد تعلم لغة المستعمر وأطلع على افكار الفرنسيين فانتقى منها ما يلائم أفكاره ويخدم فكره وأمته،ولم تذب شخصيته في الآخر، والتعليم والتطور أعدهما حوحو،أدوات لإثبات الذات. ويتميز إنتاجه أيضا بتوجهه مباشرة إلى الجماهير العريضة، ولذلك اختار فن القصة لأنه هو الأقدر على الانتشار والأيسر للتداول بين أفراد أكبر شريحة من شرائح المجتمع العربي، كما يتميز إنتاجه أيضا بالواقعية،..خلافا للرومانسية المنتشرة في كتابات أدباء عاصروه، شعرا كان أو نثرا 
،ساهم أديبنا في ترجمة كتب المسرح والقصة والرواية والأدب الساخر،له:صاحبة الوحي (قصص 1954م)، نماذج بشرية (قصص 1955م)، غادة أم القرى (قصة طويلة 1947م عن اشتراطات الواقع الاجتماعي،.. في الحجاز ومزاجه العام. أصدرها حوحو من الجزائر) ، مع حمار الحكيم، (ومقالات قصصية ساخرة 1953م).وقد أعيدت طباعة أثاره عدة مرات،بذلك كان له إسهاما كبيرا في فاعلية الحركة الثقافية وإيقاظ روح الحركة التحررية في الجزائر،و إزالة التراكمات التي ترسبت عن الوجود الإستدماري البغيض.
إذا أخذنا بمبدأ ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة، وأيقنا أن الفكرة لا تعوض إلا بالفكرة،نجد أن هذا التوجه لأديبنا ،المفكر والكاتب ناتج عن رؤية علمية،حيث أن ما يدور بالعالم العربي بخطط غربية يتجاوز عمرها 200 عام،فمجيء حملة نابوليون بونابرت إلى مصر عام 1798 لم يكن مصادفة بدليل اصطحابه 30 عالما لتدوين كل معلومة عن ربوع مصر ودراسة وضع الشعب فيها، والدور الذي لعبه أكثر الناشطين المفوضين من قبل الإدارة الاستعمارية للتنصير،الذين رافقوا الحملة الفرنسية لاحتلال الجزائر "شارل أنطوان مارسيل لافيجيري" ، الذي وصل الجزائر عام 1867 ،لدعم النظام المدني الذي كان يقف وراء ه لفيف المستوطنين في محاربة اللغة العربية ومعالم الدين الإسلامي، وتعويضهما باللغة الفرنسية و الديانة المسيحية على الساحة الجزائرية وتعبئة جند الاحتلال وشحنهم بالروح الصليبية. كما أن المحاولات المعاصرة الرامية للسطو على المناهج التعليمية وتوجيهها القصد منها دون شك تذويب ثقافة المجتمع العربي وهويته في الآخر الغربي
،ساهم أديبنا في ترجمة كتب المسرح والقصة والرواية والأدب الساخر،له:صاحبة الوحي (قصص 1954م)، نماذج بشرية (قصص 1955م)، غادة أم القرى (قصة طويلة 1947م عن اشتراطات الواقع الاجتماعي،.. في الحجاز ومزاجه العام. أصدرها حوحو من الجزائر) ، مع حمار الحكيم، (ومقالات قصصية ساخرة 1953م).وقد أعيدت طباعة أثاره عدة مرات،بذلك كان له إسهاما كبيرا في فاعلية الحركة الثقافية وإيقاظ روح الحركة التحررية في الجزائر،و إزالة التراكمات التي ترسبت عن الوجود الإستدماري البغيض.
إذا أخذنا بمبدأ ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة، وأيقنا أن الفكرة لا تعوض إلا بالفكرة،نجد أن هذا التوجه لأديبنا ،المفكر والكاتب ناتج عن رؤية علمية،حيث أن ما يدور بالعالم العربي بخطط غربية يتجاوز عمرها 200 عام،فمجيء حملة نابوليون بونابرت إلى مصر عام 1798 لم يكن مصادفة بدليل اصطحابه 30 عالما لتدوين كل معلومة عن ربوع مصر ودراسة وضع الشعب فيها، والدور الذي لعبه أكثر الناشطين المفوضين من قبل الإدارة الاستعمارية للتنصير،الذين رافقوا الحملة الفرنسية لاحتلال الجزائر "شارل أنطوان مارسيل لافيجيري" ، الذي وصل الجزائر عام 1867 ،لدعم النظام المدني الذي كان يقف وراء ه لفيف المستوطنين في محاربة اللغة العربية ومعالم الدين الإسلامي، وتعويضهما باللغة الفرنسية و الديانة المسيحية على الساحة الجزائرية وتعبئة جند الاحتلال وشحنهم بالروح الصليبية. كما أن المحاولات المعاصرة الرامية للسطو على المناهج التعليمية وتوجيهها القصد منها دون شك تذويب ثقافة المجتمع العربي وهويته في الآخر الغربي
الحمد لله
غيمة تمطر طهرا
غيمة تمطر طهرا
من مواضيعي
0 أمريكا والعرب .. الطمع والقمع
0 تصريحات ساركوزي: من مخططات الشيطنة
0 فقه الواقع ومستقبل التجديد في نهضة الأمة
0 فقه الواقع ومستقبل التجديد في نهضة الأمة
0 مخاطر مواجهة الإسلام باختلافات المسلمين
0 كاتب وناقد خطيئة ومعصية على شاطئ مهجور
0 تصريحات ساركوزي: من مخططات الشيطنة
0 فقه الواقع ومستقبل التجديد في نهضة الأمة
0 فقه الواقع ومستقبل التجديد في نهضة الأمة
0 مخاطر مواجهة الإسلام باختلافات المسلمين
0 كاتب وناقد خطيئة ومعصية على شاطئ مهجور







