من كتاب الإسلام والإيمان والإحسان والواقع المعيش- الفصل الثالث - الطهارة
12-04-2012, 09:01 PM
الطهارة لغة هي النظافة والنزاهة عن الأقذار والأوساخ، سواء كانت حسية أو معنوية؛ والأقذارالمعنويةهيالذنوب والآثام، أما شرعا فهي غسلأعضاء مخصوصة بصفة مخصوصة(1).
تنقسم الطهارة إلى قسمين، طهارة من الخبث(النجس) وهو النجاسة الموجودة بالشخص أو الثوب أو المكان، وطهارة من الحدث وهو أكبر وأصغر، الأكبر هو الجنابة والحيض والنفاس، والأصغر هو البول والغائط والريح والمذي والودي الذي يخرج بغير لذة، والهادي وهو ماء أبيض يخرج من قبل المرأة الحامل قبل ولادتها(2).
لا تقبلالصلاة بغير طهارة، لأن الطهارة من شروط صحة الصلاة، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمُ إِلَىالصَّلَاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمُ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمُ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنْتُم مََرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ اَوْ جَاءَ احَدٌ مِنْكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَاءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْحَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُّرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾(المائدة/6)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مِفْتَاحُالصَّلَاةِالطُّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَاالتَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَاالتَّسْلِيمُ »(3)، وقال أيضا: « الطُّهُورُ شَطْرُالإِيمَانِ، وَالْحَمْدُلِلَّهِ تَمْلاُالْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِوَالْحَمْدُلِلَّهِ تَمْلاَنِ - أَوْ تَمْلأُ - مَا بَيْنَالسَّمَوَاتِوالأَرْضِ وَالصَّلاَةُنُورٌ، وَالصَّدَقَةُبُرْهَانٌ،وَالصَّبْرُضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُحُجَّةٌلَكَ أَوْعَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِِيَغْدُو،فَبَاِيعٌنَفْسَهُ، فَمُعْتِقُهَاأَوْمُوبِقُهَا»(4)، وقال عليه الصلاة والسلام « لاَتُقْبَلُصَلاَةٌبِغَيْرِ طُهُور، وَلاَصَدَقَةٌمِنْغُلُولٍ»(5).
قد يظهر المسلم بمظهر أنيق يليق بمكانته كمسلم، ثياب نظيفة ومظهر جميل ورائحة طيبة وهذا شيء جيد وجميل إن لم يقتصر على النظافة الحسية فقط، هذه النظافة التي تزينها وتجملها النظافة المعنوية المتمثلة في طهارة الجوارح من الذنوب والآثام، وطهارة القلب من الأخلاق المذمومة والرذائل الممقوتة، وطهارة السريرة عما سوى الله سبحانه وتعالى، والطهارة المعنوية هي القاعدة والأساس، فلا خير في حسن ظاهر مع فساد باطن، لا خير فيجميل منظر وخبيث مخبر، لا خير في تزيين الظواهر والبواطن خراب محشوة بخبائث الكبر والعجب والجهل والرياء والنفاق، فالطهارة المطلوبة لتأدية الصلاة تتمثل في النظافتين الحسية والمعنوية.
- القرآن الكريم برواية ورش.
- عبد الرحمن الجزيري، كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت، المجلد الأول.
- الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، سنن ابن ماجة، المجلد الأول والثاني1395هـ - 1975م، دار إحياء التراث العربي.
– الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، مختصر صحيح مسلم دار الإمام مالك الجزائر، الطبعة الأولى1428هـ -2007م.
تنقسم الطهارة إلى قسمين، طهارة من الخبث(النجس) وهو النجاسة الموجودة بالشخص أو الثوب أو المكان، وطهارة من الحدث وهو أكبر وأصغر، الأكبر هو الجنابة والحيض والنفاس، والأصغر هو البول والغائط والريح والمذي والودي الذي يخرج بغير لذة، والهادي وهو ماء أبيض يخرج من قبل المرأة الحامل قبل ولادتها(2).
لا تقبلالصلاة بغير طهارة، لأن الطهارة من شروط صحة الصلاة، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمُ إِلَىالصَّلَاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمُ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمُ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنْتُم مََرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ اَوْ جَاءَ احَدٌ مِنْكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَاءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْحَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُّرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾(المائدة/6)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مِفْتَاحُالصَّلَاةِالطُّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَاالتَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَاالتَّسْلِيمُ »(3)، وقال أيضا: « الطُّهُورُ شَطْرُالإِيمَانِ، وَالْحَمْدُلِلَّهِ تَمْلاُالْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِوَالْحَمْدُلِلَّهِ تَمْلاَنِ - أَوْ تَمْلأُ - مَا بَيْنَالسَّمَوَاتِوالأَرْضِ وَالصَّلاَةُنُورٌ، وَالصَّدَقَةُبُرْهَانٌ،وَالصَّبْرُضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُحُجَّةٌلَكَ أَوْعَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِِيَغْدُو،فَبَاِيعٌنَفْسَهُ، فَمُعْتِقُهَاأَوْمُوبِقُهَا»(4)، وقال عليه الصلاة والسلام « لاَتُقْبَلُصَلاَةٌبِغَيْرِ طُهُور، وَلاَصَدَقَةٌمِنْغُلُولٍ»(5).
قد يظهر المسلم بمظهر أنيق يليق بمكانته كمسلم، ثياب نظيفة ومظهر جميل ورائحة طيبة وهذا شيء جيد وجميل إن لم يقتصر على النظافة الحسية فقط، هذه النظافة التي تزينها وتجملها النظافة المعنوية المتمثلة في طهارة الجوارح من الذنوب والآثام، وطهارة القلب من الأخلاق المذمومة والرذائل الممقوتة، وطهارة السريرة عما سوى الله سبحانه وتعالى، والطهارة المعنوية هي القاعدة والأساس، فلا خير في حسن ظاهر مع فساد باطن، لا خير فيجميل منظر وخبيث مخبر، لا خير في تزيين الظواهر والبواطن خراب محشوة بخبائث الكبر والعجب والجهل والرياء والنفاق، فالطهارة المطلوبة لتأدية الصلاة تتمثل في النظافتين الحسية والمعنوية.
ــــــــــــ
(1)- ينظر كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، المجلد الأول ص1.
(2)– ينظر كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، المجلد الأول ص5.
(3)– سنن ابن ماجة، المجلد الأول ص101.
(4)- مختصر صحيح مسلم، ص49.
(5)- مختصر صحيح مسلم، ص49.
المصادر والمراجع
- عبد الرحمن الجزيري، كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت، المجلد الأول.
- الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، سنن ابن ماجة، المجلد الأول والثاني1395هـ - 1975م، دار إحياء التراث العربي.
– الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، مختصر صحيح مسلم دار الإمام مالك الجزائر، الطبعة الأولى1428هـ -2007م.
بوداود جلولي
.../...







