أحلام مؤجلة
08-04-2012, 11:52 AM
في احدى مواضيعي ركزت على العامل الخارجي ودوره كعنصر اساسي نحو الدفع لاحداث التغيير والحركية، سواء كان ايجابي ام سلبي، واليوم اعود لتأكيد ما كتبت من خلال ما تتعرض له البلاد من مخاطر بفعل احداث مالي، تلك المخاطر التي ستدفعنا للعودة الى نقطة الصفر وتقضي على احلامنا بالبدء بأولى خطوات التغيير المنشود، فبعد أن كنا على بعد خطوات نحو وضع اليات جديدة لتسيير المرحلة المقبلة من حياتنا السياسية، فأذا بنا نجد ان مصلحة الوطن تقتضي منا ان نتكاتف جميعا وراء نظامنا السياسي الحالي لانقاذ الوطن بعيدا عن كل مصالح حزبية ضيقة .
ان الدخول بصراعات حزبية في وقتنا الحالي سيدفع نحو تشتيت جهود الدولة لمواجهة المخاطر الخارجية والتي تهدد بتقسيم البلد وستضع البلد عرضة لاطماع خارجية، وان أي محاولة من الطبقة السياسية حاليا لاثارة الغليان الشعبي تحت أي مسميات ستكون نتائجه كارثية على الوطن .
ولهذا من موقعي كمواطن اتمنى ان تمر الانتخابات القادمة بكل هدوء وبعيدا عن كل اتهامات وصراعات وأن نعمل على تكاتف الجهود لتأسيس تحالف حزبي أو جبهة سياسية لاجتياز المرحلة الحالية بدلا من الصراع بشكل منفرد وأن نعمل على تأجيل احلامنا المشروعة بالتغيير وأن نؤمن أن الوطن فوق مصالح الجميع .
أعرف ان مثل هذا الأمر صعب تقبله خاصة من بعض الاطراف السياسية والتي تجد أن فرصتها للوصول للحكم قد حانت وانها قد لاتجد فرصة اخرى ولكن بنفس الوقت ستكون هذه المخاطر الخارجية امتحان أمام هذه الاحزاب لتثبت أذا كان ولائها للوطن أم لمشاريع حزبية ضيقه .
لابد ان نتعلم من الكتاب كيف نفكر لا ان نتركه يفكر لنا, وان نفكر معه لا ان نفكر مثله