صعاليك هناك و منبطحون هنا
01-11-2012, 11:54 PM
لم تمر تصريحات وزير المجاهدين و طلبه المتجدد من فرنسا الإعتذار عما إقترفته من جرائم إنسانية و إبادة جماعية في حق الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير الخالدة إلا و أحدثت زوبعة صعدت معها أنتن الروائح من صعاليك السياسية الفرنسية عندما ألقوا بأخر ما تبقى لهم من أخلاق امام كامرات الشاشة كانت أولها من سيئ الخلق جيرار لونغي وزير دفاع سابق و عضو مجلس الأمة و بعدها تبعها كثيرون .. مثل هاته الحركات الغير أخلاقية تنم عن حقيقة العالم المتحضر الإنساني الذي طالما تشدقت به فرنسا الدولة التي دمرت و أغتصبت و حطمت دولا كاملة في تاريخها الأسود الملطخ بدماء الجزائريين ناهيك عن جرائمها في فييتنام ...لم نثر نقطة هؤلاء الصعاليك تحقيرا لهم لأن الحقارة أكبر منهم بكثير و لكننا نذكرها و نذكر المنبطحون هنا ممن أرادوا دفن رؤوسنا في الوحل و هم على ذلك لن يقدروا أبد الدهر و لو دفعنا ثمن ذلك حياتنا كما دفعها أجدادنا ..نتذكر المسؤول الذي تمنى أن يكون للتاريخ منحى أخر فتكون الجزائر من أوروبا و أوروبا من الجزائر فهو سيان عندنا مثله مثل من أساء لدولتنا و لشعبنا ..نتذكر رئيس حزب و ما ادراك من هو ذلك الحزب حينما إتهم رئيس وزراء تركيا بمحاولة إفساد العلاقة الطيبة بين فرنسا و الجزائر .. نتذكر هيئة ميتة منذ ولادتها إسمها برلمان بغرفتيه عاجزة على أن تسن مجرد قانون يجرم الإستعمار بعذرأقبح من ذنب سموه اللباقة الديبلوماسية .لازلنا نقول و سنضل على ذلك إلا أن يشاء الله أجدادنا طهروا هاته الأرض الطيبة من براثين الإستعمار و مهمتنا نحن أحفاد نوفمر أن نطهرها من أذيالها و أذنابها و معركة التحرير لم تضع أوزارها فنحن بحول الله مقارعون في حربهم على ثقافتنا و حربهم على تاريخنا و على العهد باقون و مقسمون على أن لا نفرط في حريتنا كاملة غير منقوصة ...اما هؤلاء الصعاليك فنقول لهم موتوا بغيضكم فحرقة طردكم لازالت تسكن فيكم و ستموتون بها ..يكفيك فخرا أيها الجزائري أنك حفيد العربي بن مهيدي و السي الحواس و حسيبة و عميروش و السي لخضر ..يكفيك فخرا أيها الشهيد أن بطولاتك لازالت تحرق صدور العدو لحد الان ...يكفيك شرفا أن زغاريت النسوة ايام الإستقلال من على السطوح لازالت تخرق أسماعهم لحد الان ..ندرك أن المعركة لازلت طويلة و لكن هذه الأرض خلقت لتكون أرضا مسلمة بأمازيغها و عربها ..ندرك أننا نعيش زمان هوان و زمان ضعف و لكننا لازلنا أوفياء لشهدائنا و لمبادئهم و سنلقن أولادنا التاريخ و أسماء الشهداء و اسماء المعارك و الجبال كما عرفناها و سننقلها جيل بعد جيل و لن نجعلكم تعولوا على جيلنا او أجيال من بعدنا تنسى بمرور الزمن ..فالجزائر مستمرة في إقتلاع ما تبقى من حريتها و نحن على العهد باقون
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.












