لما يكرهوننا
02-11-2012, 11:29 AM
العلمانيه والليبراليه والديمقراطيه
كلها أفكار من صنع البشر لتسهيل الحياة
وكلها مولود إظطهاد عان منه الإنسان
لا أريد أن أشرح كل فكر على حدا لكني أريد هنا
أولا أن أبرز ما يجعي له كثير من المفكرين السياسيين اليوم
ألا وأنهم وجدوا الليبراليه كأحسن نمط ممكن أن نستغله بحياتنا السياسيه
فنحن نعلم نشأة الليبراليه وتاريخها ونحن نعلم كذالك أن الليبرالية الغربية
تقتضي نسبية الحقيقة والموضوعية في النظر والقياس،
فالليبرالية الغربية لم تنشأ في أوربا
إلا بعد أن قطعت مرحلة طويلة من التطوير والتحديث،
وكان الدافع لوجودها هو حاجة الفرد الأوربي إلى ذلك النظام
الاقتصادي والاجتماعي والسياسي
الذي يضمن له حريته وكرامته، ويوفر له حاجاته المعيشية بشكل متوازن.
ولعل إحدى أهم سِمَات العقل الليبرالي تتلخص في تجريد العقل وحياده،
وتنزيهه عن الأفكار المسبقة والصور النمطية للأفكار والتصورات،
ومنحه الحق في التجريب والقياس والنقد لكافة الظواهر دون تحيز؛
فالليبرالي الغربي يؤمن أن مرجعيته هي العقل وحـده،
سـواء كـان العقل غربـياً أو شرقياً،
مع تحيز في الكثير من الحالات للعقل الغربي انطلاقاً من مركزيته الأوروبية.
أما الليبرالي العربي فنجده دائما مقدسا و ممجدا لمرجعيته الليبراليه الغربيه
وحتى أنه تناقض مع الفكر الذي يدعه لتحرير عقله
وان يفكر بالنمط الذي يناسب مجتمعه
فلكل مجتمع إحداثياته وثقافته وظروفه
لكن نجد الليبراليين العرب دائما يجعلون من الغرب مرجعيه لهم
كما أنه لم يذكر لنا تاريخ النهضة الأوروبية
أن أحداً من مفكري الليبرالية الغربية
قد أقام مقارنة ذهنية بين المجتمع الأوروبي الذي ينتمي إليه
وأي من المجتمعات الأخرى،
كما لم يبادر أي منهم لاقتباس أي نظام سياسي أو اقتصادي
من الخارج لإحلاله في أوروبا،
سواء كان ذلك من جهة الاقتباس والإفادة من مجتمع يبادله الشعور بالندّية
أو من جهة التقليد القائم على الشعور بالنقص.
أما الليبرالية العربية فعلى النقيض من ذلك تماماً؛
إذ لم يسعَ مفكرو أي أمة من الأمم النامية في العصر الحديث
إلى مثل هذا الاستنساخ المقصود للعقلية الغربية
ومحاولة إحلالها كبديل عن الواقع المحلي،
وبالشكل الذي ينادي به الليبراليون العرب
منذ بداية ما يسمى بحركة النهضة العربية.
يقول زكي نجيب محمود في كتابه (تجديد الفكر العربي):
«هذا التراث كله بالنسبة لعصرنا فقد مكانته،
فالوصول إلى ثقافة علمية وتقنية وصناعية لن يكون بالرجوع إلى
تراث قديم، ومصدره الوحيد هو أن نتجه إلى أوروبا وأمريكا
نستقي من منابعهم ما تطوعوا بالعطاء، وما
استطعنا القبول، وتمثل ما قبلناه».
إذا فإننا دائما نجد الليبراليين العرب يبررون دائما للغرب
- كان حريّاً بالليبراليين العرب إذ رفعوا
شعار تحقيق مصالح الفرد العربي والدفاع عن حقوقه،
أن يُنعموا النظر أولا في خصوصيته وظروفه التي تحيط به،
وأن يتجردوا وفقا للمفهوم الليبرالي من كافة المعطيات المسبقة
التي تلقفوها عن الغرب،
ثم يُعملوا عقولهم في استنباط نظام ليبرالي حر
يكفل تحقيق كافة حقوق الفرد العربي،
ويؤمّن له معيشة كريمة لا يعاني فيها من أي تناقض مع إيمانه
أثناء تفاعله مع معطيات الحياة اليومية -
فلو حتى قبلنا مجازا بما يريدون أن يقولون ويقنعون به
فإني كشخص إستحاله أن أضع نفسي في مكان مع أحد
هو لا يفكر ....!!!
هنا المصيبه
فهم دائما يتحججون بأن الإسلاميين
أو من يحمل الفكر الإسلامي هو رهين أقوال وتجارب ماضيه
وانه يتهم الإسلاميين بعدم التحرر العقلي و أنه حبيس لا يستطيع أن يفكر
وهم واهمون ...
نسوا أن الإسلام لم يمنع التفكير ولم يذكر لنا التاريخ
أن أحدا من علماء الإسلام قد صلب او قتل أو أحرق لأنه فكر
بل بالعكس نجد ان بالعصر الإسلامي القديم
كان هناك فلاسفه يفكرون
ويبدعون
إذ لم يرد في التاريخ الإسلامي أي ذكر لاضطهاد العلماء باسم الإسلام،
بل نجد أن معظم العلماء المسلمين الذين نقل لنا التاريخ إبداعهم العلمي
في أي من فروعه، كانوا قد نشؤوا على التربية الدينية السائدة في ذلك العصر،
والتي تقضي بترسيخ القاعدة العلمية الدينية من علوم القرآن والحديث
والفقه والعقيدة واللغة،
قبل أن يتوجه طالب العلم لاختيار التخصـص
الـذي يـريـده مـن علـوم دينيـة أو تجريبية
ولم يحدث أن اشتكى أي من علماء الإسلام
من التناقض الذي يمكن أن يحدث بين عقيدته الإيمانية
والتزامه بتعاليمها السلوكية والشعائرية،
وبين أبحاثه وتجاربه في كافة ميادين العلم التجريبي والطبيعي.
ومنه نجد المشكله الأساسيه لهؤلاء هو الفكر الإسلامي
أو الإسلام السياسي كما يقولون
ونجد كذالك أن الليبراليون العرب
أصبحوا يريدون أن ينع جدار بين الفكر الإسلامي والإسلام
حتى أني سمعت أحدهم هذه الأيام يقول
نحن لسنا ضد الإسلام فنحن مسلمين
ولكن نحن ضد الفكر الإسلام السياسي
فدعونا ننتقد أفكارا ليس قرآنا فحين سألت نفسي
لما لا يضع هو القرأن مرجعيته
ونكون قد تخلصنا من هذه الحروب الفكريه التي نقرأها ونراها
بصراحة أنا لست ضد الفكر الليبراليه بكثير من النقاط
ولكل فكر و مجهود بشري له مزاياه وله سلبياته
لكن أكثر ما يقلقني بأفكارهم هي
أني أراهم يبتعدون عن أي رأي يكون مرجعيته الإسلام
و أنهم لهم تبعيه غير عاديه للغرب
فهمنا أريد أن أطرح إشكاليه وسؤال يؤرقني
لما لا يتركون الفكر الإسلامي أن يحكم
أو بمعنى أصح
نحن جربنا وغيرنا من الدول العربيه أو الغربيه كانت
جربت أنظمه و أفكار كثيره
منها الليبراليه
و أثبتت فشل ببعض الميادين
فلما لا يتركون الفكر الإسلامي أن يحكم
ثم يحكمون عليه
قال لي يوما صديق من مصر وهو ينتمي للإخوان المسلمين
وهو يعلم أني لست إخواني ولكني متعاطف معهم بكثير من الأشياء
و أدعوا الله أن ينصرهم على الظلم اليومي الذي يتعرون له
سألني وقال لي
لما يكرهوننا ....؟؟؟
فالسؤال لكم
أخوكم أنور يامن
اليوم بتاريخ 02 / 11 / 2012








