الإعلام بين الإحتقار والإعجاب
14-12-2012, 10:12 AM
لا يعرفك الناس ... لم تقدم ما يستحق أن يعرفونك به
إن كنت نكره ... أو كنت مذنبا أو حتى قاتلا
إن كان ماضيك لا يشرف ... أو حتى أسود
و أردت أن تحول الأسود إلى أبيض
فتش عن الإعلام
فسيتحول تاريخك من أسود إلى رمادي
و يتحول من رمادي إلى أبيض
ويتحول الأبيض إلى أمل كل الناس ومحبوب كل الناس
فتش عن الإعلام
وحينما يتحول الزور إلى شك
ويتحول الشك إلى حق
فتش عن الإعلام
حينما يضع الإعلامي أو الصحفي مفردات العمل المهني جانبا
ويتعلم الخبث و رقص الكلمات التي تعلمها للحق ويحولها للباطل
فإنه يكذب ثم يكذب ثم يكذب حتى يصدق
نعم أصبح للإعلام اليوم دور مهم
لكل من يريد تلميع صورته
لكل من يريد منصبا أوكرسيا
لكل من يريد شهره أو مصلحه
لكل من يريد أن يتميز و أن يعيش إنفصام بشخصيته
لكل من يريد أن يتلون من أسود إلى رمادي
ومن رمادي إلى أبيض
حتما كل هؤلاء سيبحثون عن الإعلام
قنوات تلفزيونيه و أقلام بجرائد
خدعتنا ثم خدعتنا ثم قتلت فينا المصداقيه
كتاب كنا نقرأ لهم كل يوم
نتأثر بمقالاتهم ونكون شخصيتنا من خلال أرائهم وأفكارهم
حتى نجدهم يتأرجحون و ينقلبون بل يرقصون على عقولنا
و إذ بنا نكتشف أنهم يبحثون عن المصلحه ويكتبون
يبحثون عن المال ويفسرون ويعللون
يبحثون عن النفوذ ويقتلون مبادئهم و أفكارهم
وبالدرجة الأولى يعدمون شرفهم المهني
نعم سيجدون المصلحه نعم سيجدون المال
نعم سيكون لهم نفوذ
سيتأثر بهم من يتأثر
وسيعترف لهم من هو مثلهم بأنهم
قادرين على صناعة الكلمه والرأي
قادرين على العمل الإعلامي
بجر الناس إلى ما يريدون
مهما تلاعبوا بعقولنا
ومهما كتبوا لنا من سموم بعسل نتذوقه
بكل منهجيه وبكل إبداع
وحتى إن لاقوا الإعجاب من غيرنا
فهم منا أو مني يستحقون كل إحتقار
فالأخلاق إن غلب عليها المصلحه
و الكلمه إن غلب عليها المال
فقل حينها للعالم السلام
ملاحظه
نعم يوجد شرفاء بالعمل الإعلامي
لكنهم قليلون جدااا
أرجوا من كل من يقرأ لي هنا
أن يعطيني رأيه بصراحة
بالإعلام اليوم
بتاريخ 14 / 12 / 2012