عدت يا يوم مولدي
15-11-2012, 06:36 PM
كنت ذات زمن أقتات من وجع السنين، أتغذى من رحم حلم يركض معي ويمتطي أطياف الحنين إلى مولد جديد يفجر بداخلي ينبوع المشاعر الدافئة ويغير لون ورائحة حرائقي ويذيب بداخلي جليد الشوق ويحملني إلى مرفأ آمن.
لسنين طويلة حاصرتني تجاعيد الزمن الضرير ورمتني أقداري خلف أسوار مدينة قديمة يسكنها المهووسون بجنون الهيام والصبابة.
في لحظة انفصام حسبت أن حلم المهد قد مات، لكن سفرية حلمي الوجيع كانت تكتب كل ليلة حب قدسية تحملني أليك مسافرا امتطي صهوة الجنون ومراكب الحنين إلى دفء عينيك عند كل لقاء جميل.
أراكي أمامي متجلية تحملين حلمك الملائكي، تضعين عطرا يدغدغ أصارير العشق بدواخلي. أسافر إليك في اعترائي غربتي أحمل وجعا رهيبا وحلما لذيذا اشتهي وضعه بين راحتي يديك متوقدا شموعا وأوراقا من لفائف همس يبحث عن دفء الرموش وحرارة الأشواق.
قبل اليوم كان قلبي مسلوخا، خاليا وكانت عناوين الظلمة والأسى حقيبة دبلوماسية أحلمها معي أينما رحلت.
كنت أجزم بأن الجراح أعمق من يداويها بوح امرأة وأن بؤسي صحراء جرداء لا حياة فيها، كنت صائما أنكر حق الحلم، بل أنكر حتى سلطة القدر لأن ظلم الأيام منع عني الحدود وهدم كل مراسي الأمل عندي.
كنت أخال بأن النسيان ترياق شافي لمواجع الوحدة والحرمان، لكن عبثا أن أتعالى إلى السماء دون أن أحملك معي.
كان هذا هو اليقين الذي أدركته لأستفيق من غيبوبتي على صوت يعلو كل الأصوات. صوت أعرفه، أميزه، إنه صوتك يدوي كل الأرجاء، يهزني كالزلزال، يقتحم أسواري ويفجر كل منابع الحنان ويحررني من أسري كل الكلمات والأشعار والأنغام.
عجبا لهذا القدر، هو الحب لا يخرج من العبث ولا يأتي متن العدم، ها قد عدت يا يوم مولدي وها أنت تعودين لتسكني موطني بعد ألاف السنين، رجعت تحلمين حلمك القديم، تزرعينه، تبعثينه، تحبينه من جديد، ليغرقني، ليقتحمني و يحطم كل قلاع الصدود التي شيدتها أمام جيوش النساء.
أيتها الاشراقة الجديدة: لكي حبي.. لكي قلبي وكلي لك.
فدعيني أسافر وأرتحل بدواخلك ولا تسمحي بأن أعود إلى مدن الضياع..
أطلقي نداء الحب وقربيني من مرايا الفرح والجمال حتى أستطيع طـي مسافات الشوق ونسيان سنوات التيه المرة وأشرب معك نخب مولدي الجديد.
لسنين طويلة حاصرتني تجاعيد الزمن الضرير ورمتني أقداري خلف أسوار مدينة قديمة يسكنها المهووسون بجنون الهيام والصبابة.
في لحظة انفصام حسبت أن حلم المهد قد مات، لكن سفرية حلمي الوجيع كانت تكتب كل ليلة حب قدسية تحملني أليك مسافرا امتطي صهوة الجنون ومراكب الحنين إلى دفء عينيك عند كل لقاء جميل.
أراكي أمامي متجلية تحملين حلمك الملائكي، تضعين عطرا يدغدغ أصارير العشق بدواخلي. أسافر إليك في اعترائي غربتي أحمل وجعا رهيبا وحلما لذيذا اشتهي وضعه بين راحتي يديك متوقدا شموعا وأوراقا من لفائف همس يبحث عن دفء الرموش وحرارة الأشواق.
قبل اليوم كان قلبي مسلوخا، خاليا وكانت عناوين الظلمة والأسى حقيبة دبلوماسية أحلمها معي أينما رحلت.
كنت أجزم بأن الجراح أعمق من يداويها بوح امرأة وأن بؤسي صحراء جرداء لا حياة فيها، كنت صائما أنكر حق الحلم، بل أنكر حتى سلطة القدر لأن ظلم الأيام منع عني الحدود وهدم كل مراسي الأمل عندي.
كنت أخال بأن النسيان ترياق شافي لمواجع الوحدة والحرمان، لكن عبثا أن أتعالى إلى السماء دون أن أحملك معي.
كان هذا هو اليقين الذي أدركته لأستفيق من غيبوبتي على صوت يعلو كل الأصوات. صوت أعرفه، أميزه، إنه صوتك يدوي كل الأرجاء، يهزني كالزلزال، يقتحم أسواري ويفجر كل منابع الحنان ويحررني من أسري كل الكلمات والأشعار والأنغام.
عجبا لهذا القدر، هو الحب لا يخرج من العبث ولا يأتي متن العدم، ها قد عدت يا يوم مولدي وها أنت تعودين لتسكني موطني بعد ألاف السنين، رجعت تحلمين حلمك القديم، تزرعينه، تبعثينه، تحبينه من جديد، ليغرقني، ليقتحمني و يحطم كل قلاع الصدود التي شيدتها أمام جيوش النساء.
أيتها الاشراقة الجديدة: لكي حبي.. لكي قلبي وكلي لك.
فدعيني أسافر وأرتحل بدواخلك ولا تسمحي بأن أعود إلى مدن الضياع..
أطلقي نداء الحب وقربيني من مرايا الفرح والجمال حتى أستطيع طـي مسافات الشوق ونسيان سنوات التيه المرة وأشرب معك نخب مولدي الجديد.
الإنسان الذي لا يفهم صمتك
كيف له ان يفهمك حين تتحدث
كيف له ان يفهمك حين تتحدث







