طيفك ليلي
16-11-2012, 09:01 AM
الليلة قرأت فيك عن حلم مثل النجوم قابعا في سماء ذاكرتي.
مزروعا بين أهدابي ومسامات جلدي.
الليلة اكتسحني صوتك مسافرا عبر الدروب.
تملكني صداه المدوي في غمرة وجدي.
الليلة خلت طيفك عاصفة تركبني في ليلي .
الليلة استفزني عطرك وهمس عناوين الإغراء الشهرزادية التي قتلت شهريار.
الليلة ولجت مدينتك لأكتشف أسرارها
وأفتش بين أطلالها عن حمائمك البواحة وعن هديل البلابل البرية.
الليلة وطأت حديقتك ارقب فراشات الحلم ومجاري المحبة وسواقي الشغف العليلة.
هو حلمك نوبة تركبني.
رسما تعلمته منذ نعومتي.
حلم ملأني شقاوة وجنونا.
علمني الانتماء إلى قصص التواريخ القديمة .
هو زمني الموجوع على الدوام.
هو دمعي الرقراق يروي عيونا عطشى.
ويسفني جروح الأخاديد المثخنة بالمحن.
رهيب عجيب أن يبقى طيفك ليال تتعاقب على صدر الذكريات طارقا بوابات الآهات باستمرار.
أيتها الهائمة بروحي ستبقي ظلا ونورا مزروعا بين كوامني
إلا أن تلتقي الأحداق وتختصر المسافات وتنطق الكلمات بدل الآهات ويخمد جمر الفراق وتزول رعشات الانتظار عندها يكون لنا لقاء كل اللقاء.
الإنسان الذي لا يفهم صمتك
كيف له ان يفهمك حين تتحدث