التاريخ يعيد نفسه.
05-12-2012, 12:23 PM
التاريخ يعيد نفسه، عبارة كثير ما نسمعها و نرددها فكم هي المشاهد التاريخية التي نراها في زمن ما تعود بنفس الصورة، و لقد استوقفتني في هذه الأيام حادثة تبدوا مشابهة لحادثة جرت في العصر الذهبي، فأردت أن أنقل لكم تفاصيل الحادثتين و استنتاج أوجه الشبه و الاختلاف.
الحادثة الأولى جرت وقائعها في العصر الذهبي للأمة الإسلامية عصر العز و التمكين، بطل قصتنا رجل صدق الله فصدقه، رجل فدى نفسه في سبيل تمكين هذا الدين، رجل نصر الدعوة بماله و روحه و جاهه، إنه الصحابي الجليل و الشهيد البطل سعد بن معاذ رضي الله عنه و أرضاه،من غير إطالة إليك تفاصيل القصة من كتاب الرحيق المختوم مختصرة بتصرف يسير.
بعد أن نصر الله عز و جل نبيه صلى الله عليه و سلم في غزوة الاحزاب هرع لأمر ربه و القاضي بمحاربة بنو قريضة و حاصرهم حتى نزلوا عند حكم النبي صلى الله عليه و سلم عندها قامت الأوس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاء موالينا، فأحسن فيهم، فقال: "ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم" فقالوا بلى. قال: "فذاك إلى سعد بن معاذ" . قالوا: قد رضينا.
فأرسل إلى سعد بن معاذ، وكان في المدينة لم يخرج معهم للجرح الذي كان قد أصاب أكْحُلَه في معركة الأحزاب. فأُركب حماراً، وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلوا يقولون، وهم كَنَفَيْهِ: يا سعد، أجمل في مواليك، فأحسن فيهم، فإن رسول الله قد حكمك لتحسن فيهم، وهو ساكت لا يرجع إليهم شيئاً، فلما أكثروا عليه قال: لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم، فلما سمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعي إليهم القوم.
ولما انتهى سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة "قوموا لسيدكم" فلما أنزلوه قالوا: يا سعد، إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك. قال: وحكمي نافذ عليهم؟ قالوا: نعم. قال: وعلى المسلمين؟ قالوا: نعم، قال: وعلى من هاهنا؟ وأعرض بوجهه وأشار إلى ناحية رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالاً له وتعظيمًا. قال:"نعم و علي" قال: فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال، وتسبي الذرية، وتقسم الأموال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات"
وكان حكم سعد في غاية العدل والإنصاف، فإن بني قريظة، بالإضافة إلى ما ارتكبوا من الغدر الشنيع، كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين ألفاً وخمسمائة سيف، وألفين من الرماح، وثلاثمائة درع، وخمسمائة ترس، وحَجَفَة ، حصل عليها المسلمون بعد فتح ديارهم.
والآن الحادثة الثانية، جرت وقائعها قبل أيام قلائل في العصر الذهبي للهوان و الانتكاس، بطل قصتنا محارب من محاربي الصحراء، شارك في معركة القاهرة و أم درمان و أبلى فيهما بلاءا حسنا، تذكرون تلك المعركتين التي دارت رحاها بين بلدين مسلمين لاختيار من ينال شرف الدفاع عن الأمة في المعركة العالمية ضد أئمة الكفر، نعم إخواني نحن في عصر كثر فيه المترشحون للجهاد فصرنا نقيم بينهم المبارزات لاختيار أحسنهم، المهم بطلنا من أرض الجزائر، محارب من محاريبي فريقها و أيضا محارب لأحد أندية بلدان الكفر و إليكم تفاصيل الخبر من جريدة الشروق في مقال تحت عنوان: "قلب الأسد" حليش يفعلها...ولن يسافر إلى الكيان الصهيوني جاء في محتواه ما يلي:
تفادى الدولي الجزائري رفيق حليش مطبا "تاريخيا"، حيث لن يتوجّه رفقة فريقه أكاديميكا كويمبرا البرتغالي إلى الكيان الصهيوني لمواجهة هابويل تل أبيب المحلي.
وتجرى هذه المباراة، الخميس، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من مرحلة المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي.
وأعلن بيدرو إيمانويل - مدرب أكاديميكا - الإثنين، قائمة اللاعبين الـ 17 المعنيين بمواجهة ممثل الكرة الصهيونية، وقد خلت من إسم الجزائري حليش.
ولم تقدّم إدارة نادي أكاديميكا كويمبرا تفسيرا لغياب حليش رغم أن مدافع "الخضر" تعافى من إصابته وخاض مواجهة الكأس أمام فريق توريزنسي أساسيا، وهو لقاء أقيم، السبت الماضي، وعاد لمصلحتهم بثلاثية نظيفة.
نعم قلب الأسد يفعلها فلقد هزم الدولة الصهيونية برمتها و أرانا فيهم يوم اسودا فلقد شفى غليل الأمة الإسلامية في إخوان القردة و الخنازير فطار فرحا بهذا الامر الصحافيون و روجوا له أنه النصر المزعوم و هلل "الأنصار" اه نسيت كلمة "الأنصار" أيضا لها وجه شبه تاريخي في العصرين الذهبي و الانتكاسي كفاني أخونا "سليم مجوبي" مشقة البحث عن أوجه التشابه بينهما،لذا أنقل لكم باختصار بعضها:
أنصــــــــار الأمس إذا وصلوا إلى ساحة القتا ل و التحم الجيشان , ذكروا الله
أنصــــــــار اليوم إذا دخلوا ملعب المعركة و التقى الفريقـان , سبوا الله
أنصــــــــار الأمس إذا انتصروا حمدوا الله و شكروه
أنصــــــــار اليوم إذا فازوا خرجوا إلى الطرقات فصاحوا و رقصوا.
فشتان بين الأنصار و الأنصار و شتان بين البطل و البطل و شتان بين المشهد و المشهد والله المستعان و عليه التكلان و أخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.
الحادثة الأولى جرت وقائعها في العصر الذهبي للأمة الإسلامية عصر العز و التمكين، بطل قصتنا رجل صدق الله فصدقه، رجل فدى نفسه في سبيل تمكين هذا الدين، رجل نصر الدعوة بماله و روحه و جاهه، إنه الصحابي الجليل و الشهيد البطل سعد بن معاذ رضي الله عنه و أرضاه،من غير إطالة إليك تفاصيل القصة من كتاب الرحيق المختوم مختصرة بتصرف يسير.
بعد أن نصر الله عز و جل نبيه صلى الله عليه و سلم في غزوة الاحزاب هرع لأمر ربه و القاضي بمحاربة بنو قريضة و حاصرهم حتى نزلوا عند حكم النبي صلى الله عليه و سلم عندها قامت الأوس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاء موالينا، فأحسن فيهم، فقال: "ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم" فقالوا بلى. قال: "فذاك إلى سعد بن معاذ" . قالوا: قد رضينا.
فأرسل إلى سعد بن معاذ، وكان في المدينة لم يخرج معهم للجرح الذي كان قد أصاب أكْحُلَه في معركة الأحزاب. فأُركب حماراً، وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلوا يقولون، وهم كَنَفَيْهِ: يا سعد، أجمل في مواليك، فأحسن فيهم، فإن رسول الله قد حكمك لتحسن فيهم، وهو ساكت لا يرجع إليهم شيئاً، فلما أكثروا عليه قال: لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم، فلما سمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعي إليهم القوم.
ولما انتهى سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة "قوموا لسيدكم" فلما أنزلوه قالوا: يا سعد، إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك. قال: وحكمي نافذ عليهم؟ قالوا: نعم. قال: وعلى المسلمين؟ قالوا: نعم، قال: وعلى من هاهنا؟ وأعرض بوجهه وأشار إلى ناحية رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالاً له وتعظيمًا. قال:"نعم و علي" قال: فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال، وتسبي الذرية، وتقسم الأموال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات"
وكان حكم سعد في غاية العدل والإنصاف، فإن بني قريظة، بالإضافة إلى ما ارتكبوا من الغدر الشنيع، كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين ألفاً وخمسمائة سيف، وألفين من الرماح، وثلاثمائة درع، وخمسمائة ترس، وحَجَفَة ، حصل عليها المسلمون بعد فتح ديارهم.
والآن الحادثة الثانية، جرت وقائعها قبل أيام قلائل في العصر الذهبي للهوان و الانتكاس، بطل قصتنا محارب من محاربي الصحراء، شارك في معركة القاهرة و أم درمان و أبلى فيهما بلاءا حسنا، تذكرون تلك المعركتين التي دارت رحاها بين بلدين مسلمين لاختيار من ينال شرف الدفاع عن الأمة في المعركة العالمية ضد أئمة الكفر، نعم إخواني نحن في عصر كثر فيه المترشحون للجهاد فصرنا نقيم بينهم المبارزات لاختيار أحسنهم، المهم بطلنا من أرض الجزائر، محارب من محاريبي فريقها و أيضا محارب لأحد أندية بلدان الكفر و إليكم تفاصيل الخبر من جريدة الشروق في مقال تحت عنوان: "قلب الأسد" حليش يفعلها...ولن يسافر إلى الكيان الصهيوني جاء في محتواه ما يلي:
تفادى الدولي الجزائري رفيق حليش مطبا "تاريخيا"، حيث لن يتوجّه رفقة فريقه أكاديميكا كويمبرا البرتغالي إلى الكيان الصهيوني لمواجهة هابويل تل أبيب المحلي.
وتجرى هذه المباراة، الخميس، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من مرحلة المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي.
وأعلن بيدرو إيمانويل - مدرب أكاديميكا - الإثنين، قائمة اللاعبين الـ 17 المعنيين بمواجهة ممثل الكرة الصهيونية، وقد خلت من إسم الجزائري حليش.
ولم تقدّم إدارة نادي أكاديميكا كويمبرا تفسيرا لغياب حليش رغم أن مدافع "الخضر" تعافى من إصابته وخاض مواجهة الكأس أمام فريق توريزنسي أساسيا، وهو لقاء أقيم، السبت الماضي، وعاد لمصلحتهم بثلاثية نظيفة.
نعم قلب الأسد يفعلها فلقد هزم الدولة الصهيونية برمتها و أرانا فيهم يوم اسودا فلقد شفى غليل الأمة الإسلامية في إخوان القردة و الخنازير فطار فرحا بهذا الامر الصحافيون و روجوا له أنه النصر المزعوم و هلل "الأنصار" اه نسيت كلمة "الأنصار" أيضا لها وجه شبه تاريخي في العصرين الذهبي و الانتكاسي كفاني أخونا "سليم مجوبي" مشقة البحث عن أوجه التشابه بينهما،لذا أنقل لكم باختصار بعضها:
أنصــــــــار الأمس إذا وصلوا إلى ساحة القتا ل و التحم الجيشان , ذكروا الله
أنصــــــــار اليوم إذا دخلوا ملعب المعركة و التقى الفريقـان , سبوا الله
أنصــــــــار الأمس إذا انتصروا حمدوا الله و شكروه
أنصــــــــار اليوم إذا فازوا خرجوا إلى الطرقات فصاحوا و رقصوا.
فشتان بين الأنصار و الأنصار و شتان بين البطل و البطل و شتان بين المشهد و المشهد والله المستعان و عليه التكلان و أخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.
والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان
جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان
لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان
لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان
حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان
لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان
لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان
حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني






.gif)


.gif)


