تناقضات... !!!!!!
05-08-2013, 01:19 PM
بسم الله الرحمان الرحيم –
قد سمعنا في هذا العقد الأخير و خاصة منذ بداية ما اصطلح عليه بالصحوة و بروز بعض الحركات الإسلامية كثير من العلمانيين على إختلاف مشاربهم يرددون جملة من التهم ضد خصومهم الإسلاميين محاولة منهم لكسب الأرضية الشعبية و استقطاب الأنصار مستخدمين في ذلك كل الوسائل المتاحة من المال العام إلى وسائل الإعلام إلى مؤسسات الدولة وحتى القوة العمومية لخدمة مناهجهم التغريبية و في المقابل يمنعون الإسلاميين من استغلال المساجد لممارسة السياسة ؟؟؟؟ بينما نفس هذه المساجد تفرض عليها خطب تسبح بحمد هذه الأنظمة العلمانية و تعلم الناس أصول الطاعة و الصبر على جور الحكام و حتى أنها أصبحت تحشد الناس و تحثهم على الانتخاب بمعنى آخر تقوم بعمل سياسي جبار لصالح فئة على حساب أخرى ؟؟؟ ...
و من أبرز ما يروج له العلمانيون أن الإسلاميين يمارسون الوصاية على الدين ويزايدون على غيرهم باستغلال "الخطاب الديني" لخدمة أغراض سياسية إذ أنهم يعتبرون – الشعوب - جاهلة و لا تعرف مصلحتها ويمكن خداعها بهذا النوع من الخطاب ... و منه وجب التدخل لقمع الحرية الفكرية فهم ورغم دعوتهم إلى حرية دون قيود كلما تعلق الأمر بحريات يعتبرها الكثيرون مسيئة للمقدسات ، تجدهم سرعان ما يضعون لهذه الحرية قيودا إذا كان الأمر يخص الخطاب الديني بحجة محاربة الغزو السلفي و الوهابي و و .. في نفس الوقت يستعملون هذه الوصاية على الشعوب بالترويج في منابر أخرى للحداثة الغربية التي يجهل الناس قيمتها حسب تقديرهم ؟؟؟...
وفي هذا السياق تجدهم يتملصون من التراث الإسلامي لأنه قديم لا يتناسب و متطلعات الشعوب العصرية فيردون الوحي على هذا الأساس و يطعنون في السنة و يرفضون تجارب كل الشخصيات التاريخية التي عاشت خاصة في الجيل الإسلامي الأول من الصحابة و التابعين و غيرهم بحجة الزمان والمكان بينما يقدسون التراث و الفكر الغربي الذي يرجع أحينا إلى ما قبل المسيح عليه السلام و يعظمون رجاله من أمثال جون جاك روسو و منتسكيو و يعتبرونه من أفضل التجارب الإنسانية التي يجب التمسك بها و العض عليها بالنواجد؟؟؟
ومن بين التهم التي لاقت رواجا كبيرا أن الإسلاميين إقصائيون و لا يمكن مناقشتهم لأن أي نقاش سينتهي بالتكفير و رفض الآخر و السبب في ذلك أن من قيم العلمانية تقبل كل الأفكار اللادينية و منه فمن لا يعتمد طرحهم ، فهو تكفيري رجعي ظلامي متخلف عميل للوهابية ومنه يرفضون مناقشة غيرهم مناقشة عقلانية إذ أن الأصل عند الإسلاميين من أهل السنة و الجماعة قاطبة عدم تكفير المعين و أن ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه كما هو مقرر فإن الجميع "مسلم" بما فيهم العلمانيين الذين يعتبرون الدين علاقة شخصية بينهم وبين الخالق ؟؟؟؟ لا يمكن أن يطلع الخلق على حقيقتها ؟؟؟ وبما أنهم شذاذ المعتقد يفضلون الانغلاق و توزيع التهم على الغير فيبادرون بالإقصاء حماية لأنفسهم.
أما أهم نقطة فهي نبذ تلك الديمقراطية المثالية التي أفنو أعمارهم و باعوا آخرتهم بتزيينها للناس و الدعوة لها و تلميعها حين تأدي إلى تمكين غيرهم وفرض تشريعات مخالفة لتصوراتهم... فعلى الرغم من إختلاف الإسلاميين في حكم الديمقراطية بين مانع و مجيز لضرورة إذ أنها قد تؤدي إلى سن قوانين مخالفة للشريعة الإسلامية إلا أنهم يحترمون قوانين هذه اللعبة الجائرة التي وضع أسسها العلمانيون من قبل... و لكنك تجد في المقابل من العلمانيين من لا يتورع من رفض الديمقراطية و الكفر بها إذا أدت إلى تشريع قوانين ذات المرجعية الدينية أو تمكين الإسلاميين من الحكم...فحقت فيها عبارة "ديمقراطية صنم العجوة"...إذ كانت العرب فى الجاهلية تصنع صنماً من عجوة فتعبده ثم تأكله إذا جاعت !!!
أما إذا أردنا أن نبحث عن أعظم متناقضة عرفتها البشرية منذ بدأ الخليقة (مجازا) فسنجدها بين الإسلاميين نفسهم إذ أنها نبتت منهم نابتة لها نفس المشارب و الأصول وتسعى إلى تحقيق نفس النتائج ولكن بالوقوف في الجانب الآخر من الصراع فأصبحت توالي العلمانيين على حساب إخوانها بل و تستدل على ذلك بالنصوص الشرعية ؟؟؟ حجتهم في ذلك أن العلماني المعطل للشرع الله الداعي للفسق والمجون و كل أنواع الإنحلال المحارب للدعوة والدعاة أولى من الإسلامي الحزبي المخالف في بعض المسائل العلمية التي فندها علماء الشريعة بحثا و إستقصاءا و خلصوا من خلال ذلك إلى إمكانية التجاوز فيها...؟؟؟
في الأخير : قد تكون هذه بعض التناقضات التي يلمسها المتتبع للصراع الذي يتسم به المشهد السياسي ومع أن كل المؤشرات توحي بعدم تكافئ القوى خاصة أن بعض الدول المحسوبة على الإسلاميين و التي كانت تدعي أنها حامية حمى التوحيد و القائمة بأمر الله في أرضه أصبحت تقدم الهبات و القرابين لكل صعلوك يريد الإطاحة بالإسلاميين ؟؟؟؟ زد على ذلك أن العلمانيين أصبحوا من أنصار العنف و الإرهاب للحد من زحف الإسلاميين يبقى أملنا في الله كبير لأن الواقع غالبا ما يفرز نتائج تناقض كل التوقعات ؟؟؟
قد سمعنا في هذا العقد الأخير و خاصة منذ بداية ما اصطلح عليه بالصحوة و بروز بعض الحركات الإسلامية كثير من العلمانيين على إختلاف مشاربهم يرددون جملة من التهم ضد خصومهم الإسلاميين محاولة منهم لكسب الأرضية الشعبية و استقطاب الأنصار مستخدمين في ذلك كل الوسائل المتاحة من المال العام إلى وسائل الإعلام إلى مؤسسات الدولة وحتى القوة العمومية لخدمة مناهجهم التغريبية و في المقابل يمنعون الإسلاميين من استغلال المساجد لممارسة السياسة ؟؟؟؟ بينما نفس هذه المساجد تفرض عليها خطب تسبح بحمد هذه الأنظمة العلمانية و تعلم الناس أصول الطاعة و الصبر على جور الحكام و حتى أنها أصبحت تحشد الناس و تحثهم على الانتخاب بمعنى آخر تقوم بعمل سياسي جبار لصالح فئة على حساب أخرى ؟؟؟ ...
و من أبرز ما يروج له العلمانيون أن الإسلاميين يمارسون الوصاية على الدين ويزايدون على غيرهم باستغلال "الخطاب الديني" لخدمة أغراض سياسية إذ أنهم يعتبرون – الشعوب - جاهلة و لا تعرف مصلحتها ويمكن خداعها بهذا النوع من الخطاب ... و منه وجب التدخل لقمع الحرية الفكرية فهم ورغم دعوتهم إلى حرية دون قيود كلما تعلق الأمر بحريات يعتبرها الكثيرون مسيئة للمقدسات ، تجدهم سرعان ما يضعون لهذه الحرية قيودا إذا كان الأمر يخص الخطاب الديني بحجة محاربة الغزو السلفي و الوهابي و و .. في نفس الوقت يستعملون هذه الوصاية على الشعوب بالترويج في منابر أخرى للحداثة الغربية التي يجهل الناس قيمتها حسب تقديرهم ؟؟؟...
وفي هذا السياق تجدهم يتملصون من التراث الإسلامي لأنه قديم لا يتناسب و متطلعات الشعوب العصرية فيردون الوحي على هذا الأساس و يطعنون في السنة و يرفضون تجارب كل الشخصيات التاريخية التي عاشت خاصة في الجيل الإسلامي الأول من الصحابة و التابعين و غيرهم بحجة الزمان والمكان بينما يقدسون التراث و الفكر الغربي الذي يرجع أحينا إلى ما قبل المسيح عليه السلام و يعظمون رجاله من أمثال جون جاك روسو و منتسكيو و يعتبرونه من أفضل التجارب الإنسانية التي يجب التمسك بها و العض عليها بالنواجد؟؟؟
ومن بين التهم التي لاقت رواجا كبيرا أن الإسلاميين إقصائيون و لا يمكن مناقشتهم لأن أي نقاش سينتهي بالتكفير و رفض الآخر و السبب في ذلك أن من قيم العلمانية تقبل كل الأفكار اللادينية و منه فمن لا يعتمد طرحهم ، فهو تكفيري رجعي ظلامي متخلف عميل للوهابية ومنه يرفضون مناقشة غيرهم مناقشة عقلانية إذ أن الأصل عند الإسلاميين من أهل السنة و الجماعة قاطبة عدم تكفير المعين و أن ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه كما هو مقرر فإن الجميع "مسلم" بما فيهم العلمانيين الذين يعتبرون الدين علاقة شخصية بينهم وبين الخالق ؟؟؟؟ لا يمكن أن يطلع الخلق على حقيقتها ؟؟؟ وبما أنهم شذاذ المعتقد يفضلون الانغلاق و توزيع التهم على الغير فيبادرون بالإقصاء حماية لأنفسهم.
أما أهم نقطة فهي نبذ تلك الديمقراطية المثالية التي أفنو أعمارهم و باعوا آخرتهم بتزيينها للناس و الدعوة لها و تلميعها حين تأدي إلى تمكين غيرهم وفرض تشريعات مخالفة لتصوراتهم... فعلى الرغم من إختلاف الإسلاميين في حكم الديمقراطية بين مانع و مجيز لضرورة إذ أنها قد تؤدي إلى سن قوانين مخالفة للشريعة الإسلامية إلا أنهم يحترمون قوانين هذه اللعبة الجائرة التي وضع أسسها العلمانيون من قبل... و لكنك تجد في المقابل من العلمانيين من لا يتورع من رفض الديمقراطية و الكفر بها إذا أدت إلى تشريع قوانين ذات المرجعية الدينية أو تمكين الإسلاميين من الحكم...فحقت فيها عبارة "ديمقراطية صنم العجوة"...إذ كانت العرب فى الجاهلية تصنع صنماً من عجوة فتعبده ثم تأكله إذا جاعت !!!
أما إذا أردنا أن نبحث عن أعظم متناقضة عرفتها البشرية منذ بدأ الخليقة (مجازا) فسنجدها بين الإسلاميين نفسهم إذ أنها نبتت منهم نابتة لها نفس المشارب و الأصول وتسعى إلى تحقيق نفس النتائج ولكن بالوقوف في الجانب الآخر من الصراع فأصبحت توالي العلمانيين على حساب إخوانها بل و تستدل على ذلك بالنصوص الشرعية ؟؟؟ حجتهم في ذلك أن العلماني المعطل للشرع الله الداعي للفسق والمجون و كل أنواع الإنحلال المحارب للدعوة والدعاة أولى من الإسلامي الحزبي المخالف في بعض المسائل العلمية التي فندها علماء الشريعة بحثا و إستقصاءا و خلصوا من خلال ذلك إلى إمكانية التجاوز فيها...؟؟؟
في الأخير : قد تكون هذه بعض التناقضات التي يلمسها المتتبع للصراع الذي يتسم به المشهد السياسي ومع أن كل المؤشرات توحي بعدم تكافئ القوى خاصة أن بعض الدول المحسوبة على الإسلاميين و التي كانت تدعي أنها حامية حمى التوحيد و القائمة بأمر الله في أرضه أصبحت تقدم الهبات و القرابين لكل صعلوك يريد الإطاحة بالإسلاميين ؟؟؟؟ زد على ذلك أن العلمانيين أصبحوا من أنصار العنف و الإرهاب للحد من زحف الإسلاميين يبقى أملنا في الله كبير لأن الواقع غالبا ما يفرز نتائج تناقض كل التوقعات ؟؟؟

من مواضيعي
0 فكّ الطّلاسم...
0 الشاعر : عبد الفتاح السيسي...
0 فلتمسح دموعك...؟
0 منهج الأنبياء ...
0 منهج الأنبياء ...
0 تناقضات... !!!!!!
0 الشاعر : عبد الفتاح السيسي...
0 فلتمسح دموعك...؟
0 منهج الأنبياء ...
0 منهج الأنبياء ...
0 تناقضات... !!!!!!
التعديل الأخير تم بواسطة Lblad_dz ; 05-08-2013 الساعة 01:24 PM