أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق الحلقة الثانية:(7 – 28)
08-06-2013, 01:14 PM
أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق
الحلقة الثانية:(7 – 28)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
أما بعد:
هذه هي الحلقة الثانية من السلسلة النافعة:" أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق"، وهي تتضمن:"22" إلزاما: من الإلزام"7" إلى الإلزام"28"، نسأل الله تعالى:أن ينفع بها كما نفع بأصلها.

7 )- ذكر الكليني في كتاب الكافي: " أن الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم". (انظر: «أصول الكافي للكليني» (1/258)، وكتاب: الفصول المهمة للحر العاملي، (ص 155). ثم يذكر المجلسي في كتابه :"بحار الأنوار":(43/364): حديثاً يقول:" لم يكن إمام إلا مات مقتولاً أو مسموماً". فإذا كان الإمام يعلم الغيب كما ذكر الكليني والحر العاملي، فسيعلم ما يقدم له من طعام وشراب، فإن كان مسموماً علم ما فيه من سم وتجنبه، فإن لم يتجنبه مات منتحراً؛ لأنه يعلم أن الطعام مسموم! فيكون قاتلا لنفسه، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن قاتل نفسه في النار!!؟، فهل يرضى الشيعة هذا للأئمة!!؟.

8 )- لقد تنازل الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ وسالمه، في وقت كان يجتمع عنده من الأنصار والجيوش ما يمكنه من مواصلة القتال، وفي المقابل خرج أخوه الحسين ـ رضي الله عنه ـ على يزيد في قلة من أصحابه، في وقت كان يمكنه فيه الموادعة والمسالمة.
فلا يخلو أن يكون أحدهما على حق، والآخر على باطل؛ لأنه إن كان تنازل الحسن مع تمكنه من الحرب :"حقاً": كان خروج الحسين مجرداً من القوة مع تمكنه من المسالمة :"باطلاً"، وإن كان خروج الحسين مع ضعفه:"حقاً": كان تنازل الحسن مع :" قوته": باطلاً!
وهذا يضع الشيعة في موقف لا يحسدون عليه؛ لأنهم إن قالوا: إنهما جميعا على حق، جمعوا بين النقيضين، وهذا القول يهدم أصولهم، وإن قالوا ببطلان فعل الحسن: لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته، وبطلان إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته؛ لأنه أوصى إليه، والإمام المعصوم لا يوصي إلا إلى إمام معصوم مثله حسب مذهبهم.
وإن قالوا ببطلان فعل الحسين لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته وعصمته، وبطلان إمامته وعصمته يبطل إمامة وعصمة جميع أبنائه وذريته؛ لأنه أصل إمامتهم وعن طريقه تسلسلت الإمامة، وإذا بطل الأصل بطل ما يتفرع عنه!!!؟؟؟.
حاول بعض الشيعة التهرب من هذا الإلزام بالتفريق بين الخلافة والإمارة !!؟، أي أن التنازل كان عن الأول لا الثاني، وهذا هروبٌ يضحك منه العقلاء !!!؟؟؟ .

9 )- ذكر الكليني في كتابه الكافي((1/239):"حدثنا عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ - عليه السلام -، فَقُلْتُ لَهُ:" جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ هَاهُنَا أَحَدٌ يَسْمَعُ كَلَامِي"، قَالَ فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّه - عليه السلام - سِتْراً بَيْنَهُ وبَيْنَ بَيْتٍ آخَرَ فَاطَّلَعَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ :" يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ"، قَالَ : قلْتُ :جُعِلْتُ فداك ..... ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:" وإِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ - عليها السلام - ومَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ - عليها السلام قَالَ: قُلْتُ: ومَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ - عليها السلام -؟. قَالَ:" مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، واللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ"، قَالَ: قُلْتُ:هَذَا واللَّهِ الْعِلْمُ، قَالَ:" إِنَّهُ لَعِلْمٌ ومَا هُوَ بِذَاكَ". انتهى.
فهل كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعرف مصحف فاطمة!!؟؟، إن كان لا يعرفه: فكيف عرفه آل البيت من دونه وهو رسول الله!!؟، وإن كان يعرفه: فلماذا أخفاه عن الأمة؟! والله يقول:{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }.[المائدة:67-77].

10 )- في الجزء الأول من كتاب الكافي للكليني أسماء الرجال الذين نقلوا للشيعة أحاديث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ونقلوا أقوال أهل البيت، ومنها الأسماء التالية :
مُفَضَّلِ بْنِ عُمَر، أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ، عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، عُمَرَ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، إبراهيم بْنِ عُمَرَ، عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ، مُوسَى بْنِ عُمَرَ، الْعَبَّاسِ بْنِ عُمَرَ. والجامع بين هذه الأسماء هو اسم عمر!!؟: سواء كان اسم الراوي أو اسم أبيه، فلماذا تسمى هؤلاء باسم عمر!!؟.

11 )- يقول سبحانه وتعالى: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }ـ [البقرة:155-157].
ويقول عز وجل:{ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ }. [البقرة:177].
وذكر في :"نهج البلاغة":" وقال علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا إياه صلى الله عليه وسلم:" لولا أنك نهيت عن الجزع، وأمرت بالصبر: لأنفدنا عليك ماء الشؤون".(«نهج البلاغة»، (ص576). وانظر: «مستدرك الوسائل»، (2/445)..
وذكر أيضا:أن علياً عليه السلام قال:" من ضرب يده عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله".( انظر: «الخصال» للصدوق (ص621)، و«وسائل الشيعة» (3/270).
وقد قال الحسين لأخته زينب في كربلاء كما نقله صاحب:"منتهى الآمال" بالفارسية وترجمته بالعربية(1/248) :
" يا أختي، أحلفك بالله عليك أن تحافظي على هذا الحلف، إذا قتلت فلا تشقي عليّ الجيب، ولا تخمشي وجهك بأظفارك، ولا تنادي بالويل والثبور على شهادتي".
ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال فيما علم به أصحابه:" لا تلبسوا سوادا فإنه لباس فرعون". ("من لا يحضره الفقيه":لأبي جعفر محمد بن بابويه القمي (1/232)، ورواه الحر العاملي في "وسائل الشيعة": (2/916).
وقد ورد في:"تفسير الصافي": في تفسير آية:{ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ }.[الممتحنة:12]:" أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء على أن لا يسوِّدْن ثوباً، ولا يشققن جيباً، وأن لا ينادين بالويل".
وفي :" فروع الكافي" للكليني(5/527):" أنه صلى الله عليه وسلم وصى فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فقال:" إذا أنا مت فلا تخمشي وجهاً، ولا ترخي عليّ شعراً ،ولا تنادي بالويل، ولا تقيمي عليَّ نائحة".
وهذا شيخ الشيعة محمد بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق يقول:"من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي لم يسبق إليها:" النياحة من عمل الجاهلية".( رواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه (4/271 - 272) كما رواه الحر العاملي في وسائل الشيعة (2/915)، ويوسف البحراني في الحدائق الناضرة (4/149) والحاج حسين البروجردي في جامع أحاديث الشيعة. (488/3) ورواه محمد باقر المجلسي بلفظ: «النياحة عمل الجاهلية» بحار الأنوار (82/103).
كما يروي علماؤهم:" المجلسي والنوري والبروجردي" عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:" صوتان ملعونان يبغضهما الله:إعوال عند مصيبة، وصوت عند نغمة؛ يعني النوح والغناء". أخرجه المجلسي في بحار الأنوار (82/103) ومستدرك الوسائل (1/143-144) وجامع أحاديث الشيعة (3/488)، ومن لا يحضره الفقيه (2/271).
والسؤال بعد كل هذه الروايات :
لماذا يخالف الشيعة ما جاء فيها من حق!!؟، ومن نصدق: "الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل البيت أم الملالي!!!؟؟؟".

12 )- إذا كان التطبير والنواح وضرب الصدور له أجر عظيم كما يدعون!!؟، فلماذا لا يطبر الملالي!!؟.
و التطبير هو : إدماء الرأس الذي يفعله الشيعة في عاشوراء. انظر: «صراط النجاة» للتبريزي (1/432)،وانظر:"إرشاد السائل" (ص184).

13 )- إذا كانت الشيعة تزعم أن الذين حضروا:"غدير خم":آلاف الصحابة قد سمعوا جميعاً الوصية بالخلافة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة؛ فلماذا لم يأت واحد من آلاف الصحابة، ويغضب لعلي ابن أبي طالب، ولا حتى عمار بن ياسر ولا المقداد بن عمرو ولا سلمان الفارسي رضي الله عنهم فيقول:" يا أبا بكر: لماذا تغصب الخلافة من علي، وأنت تعرف ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في غدير خم!!؟".

14 )- لماذا لم يتكلم علي رضي الله عنه عندما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً -وهو الشجاع الذي لا يخشى إلا الله!!؟- وهو يعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس!!؟.

15 )- أليست الشيعة تقول بأن معظم روايات الكافي ضعيفة!!؟،وليس لدينا صحيح إلا القرآن.
فكيف يدعون بعد هذا ـ كذباً وزوراً ـ أن التفسير الإلهي للقرآن موجود في كتاب:" معظم رواياته ضعيفة باعترافهم!!!!!؟؟؟؟؟؟".

16 )- العبودية لا تكون إلا لله وحده؛ يقول سبحانه وتعالى:{ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ }.[الزمر:66]، فلماذا يتسمى الشيعة بعبد الحسين،
وعبد علي، وعبد الزهراء، وعبد الإمام!!؟، ولماذا لم يسم الأئمة أبناءهم بعبد علي وعبد الزهراء!!؟، وهل يصح أن يكون معنى عبد الحسين:"خادم الحسين" بعد استشهاد الحسين رضوان الله عليه!!؟ وهل يعقل أنه يقدم له الطعام والشراب، ويصب له ماء الوضوء في قبره!!! حتى يصير خادماً له..؟؟؟؟.

17 )- إذا كان علي رضي الله عنه يعلم أنه خليفة من الله منصوص عليه، فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم !!!؟؟؟
فان قلتم: إنه كان عاجزًا، فالعاجز لا يصلح للإمامة؛ لأنها لا تكون إلا للقادر على أعبائها.
وإن قلتم: كان مستطيعًا ولكنه لم يفعل، فهذه خيانة، والخائن لا يصلح إماما، ولا يؤتمن على الرعية ـ وحاشاه من كل ذلك ـ
فما جوابكم: إن كان لكم جواب صحيح..!!!؟؟؟.

18 )- عندما تولى علي رضي الله عنه، لم نجده خالف الخلفاء الراشدين قبله؛ فلم يخرج للناس قرآناً غير الذي عندهم، ولم ينكر على أحد منهم شيئاً، بل تواتر قوله على المنبر:" خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر"، ولم يشرع المتعة، ولم يرد فدك، ولم يوجب المتعة في الحج على الناس، ولا عمم قول:"حي على خير العمل" في الأذان، ولا حذف:" الصلاة خير من النوم".
فلو كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما كافرين، قد غصبا الخلافة منه ـ كما تزعمون ـ فلماذا لم يبين ذلك، والسُلطة كانت بيده!!؟، بل نجده عكس ذلك، امتدحهما وأثنى عليهما.
فليسعكم ما وسعه، أو يلزمكم أن تقولوا بأنه:" خان الأمة، ولم يبين لهم الأمر!!؟ - وحاشاه من ذلك -.

19 )- يزعم الشيعة أن الخلفاء الراشدين كانوا كفاراً، فكيف أيدهم الله وفتح على أيديهم البلاد!!؟، وكان الإسلام عزيزاً مرهوبَ الجانب في عهدهم، حيث لم ير المسلمون عهدًا أعز الله فيه الإسلام أكثر من عهدهم.
فهل يتوافق هذا مع سنن الله القاضية بخذلان الكفرة والمنافقين!!؟
وفي المقابل:رأينا أنه في عهد المعصوم الذي جعل الله ولايته رحمة للناس ـ كما تقولون ـ تفرقت الأمة وتقاتلت، حتى طمع الأعداء بالإسلام وأهله، فأي رحمة حصلت للأمة من ولاية المعصوم!!؟؟؟:إن كنتم تعقلون!!؟.

20 )- يزعم الشيعة أن معاوية ـ رضي الله عنه ـ كان كافرًا، ثم نجد أن الحسن بن علي رضي الله عنه قد تنازل له عن الخلافة ـ وهو الإمام المعصوم ـ، فيلزمهم أن يكون الحسن قد تنازل عن الخلافة لكافر، وهذا مخالف لعصمته!!؟، أو أن يكون معاوية مسلمًا!!؟..

21 )- هل سجد الرسول صلى الله عليه وسلم على التربة الحسينية التي يسجد عليها الشيعة!!؟
إن قالوا: نعم، قلنا: هذا كذب ورب الكعبة.
وإن قالوا: لم يسجد، قلنا: إذا كان كذلك، فهل أنتم أهدى من الرسول صلى الله عليه وسلم سبيلا!!!؟؟؟.
مع العلم أن مروياتهم تذكر أن جبريل أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحفنة من تراب كربلاء!!!؟؟؟.

22 )- يدعي الشيعة أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا بعد موته صلى الله عليه وسلم، وانقلبوا عليه.
والسؤال: هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قبل موته ـ "شيعة اثني عشريّة"، ثم انقلبوا بعد موته صلى الله عليه وسلم إلى "أهل سنّة!!؟".
أم أنهم كانوا ـ قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم ـ "أهل سنّة"، ثم "انقلبوا شيعة اثني عشريّة!!؟".
لأن الانقلاب:" انتقالٌ من حالٍ إلى حال".

23 )- من المعلوم أن الحسن رضي الله عنه هو ابن علي، وأمه فاطمة رضي الله عنهما، وهو من أهل الكساء عند الشيعة، ومن الأئمة المعصومين، شأنه في ذلك شأن أخيه الحسين رضي الله عنه، فلماذا انقطعت الإمامة عن أولاده، واستمرت في أولاد الحسين!!؟: فأبوهما واحد وأمهما واحدة وكلاهما سيدان، ويزيد الحسن على الحسين بواحدة هي أنه قبله وأكبر منه سناً وهو بكر أبيه!!؟. فهل من جواب مقنع!!؟.
حديث الكساء ملخصه:" أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج مرة وعليه كساء من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله في الكساء، ثم جاء الحسين فأدخله، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم تلا:{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }.[الأحزاب:33] أخرجه مسلم في فضائل الصحابة.

24 )- لماذا لم يُصل علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ بالناس صلاة واحدة في أيام مرض النبي صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه، مادام هو الإمام من بعده ـ كما تزعمون ـ!!؟، فالإمامة الصغرى دليل على الإمامة الكُبْرى!!؟.

25 )- أنتم تقولون : إن سبب غيبة إمامكم الثاني عشر في السرداب هو:" الخوف من الظَلَمة"، فلماذا استمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية على مر التاريخ؛ ك:"العبيديين والبويهيين والصفويين، ومن آخر ذلك دولة إيران المعاصرة!!!!؟؟؟؟".
فلماذا لا يخرج الآن، والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم، وأعدادهم بالملايين وهم يفْدونه بأرواحهم صباح مساء!!؟.

26 )- اصطحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصديق أبا بكر في هجرته واستبقاه حياً، وبالمقابل عرّض علي بن أبي طالب رضي الله عنه للموت والهلاك على فراشه!!؟، فلو كان علي إماماً وصياً وخليفة منصوباً: فهل يُعَرض للهلاك ويُسْتبقى أبو بكر!!؟، وهو لو مات فلا ضرر على الإمامة ولا سلسلة الإمامة من موته. وهنا السؤال: أيهما أولى أن يبقى حياً لا تمسه شوكة أو يطرح على فراش الموت والهلاك...؟
وإن قلتم إنه ـ أي علي ـ يعلم الغيب، فأي فضل له في المبيت!!؟.

27 )- إن التقية لا تكون إلا بسبب الخوف.
والخوف قسمان :
الأول: الخوف على النفس.
والثاني : خوف المشقة والإيذاء البدني والسب والشتم وهتك الحرمة.
أما الخوف على النفس فهو منتف في حق الأئمة لوجهين:
أحدهما: أن موت الأئمة الاثني عشر الطبيعي يكون باختيارهم ـ حسب زعمكم ـ.
وثانيهما: أن الأئمة يكون لهم علم بما كان ويكون، فهم يعلمون آجالهم وكيفيات موتهم وأوقاته بالتخصيص ـ كما تزعمون ـ
فقبل وقت الموت لن يخافوا على أنفسهم، ولا حاجة بهم إلى أن ينافقوا في دينهم ويغروا عوام المؤمنين.
أما القسم الثاني من الخوف؛ وهو خوف المشقة والإيذاء البدني والسب والشتم وهتك الحرمة، فلاشك أن تحمل هذه الأمور والصبر عليها وظيفة العلماء، وأهل البيت النبوي أولى بتحمل ذلك في نصرة دين جدهم صلى الله عليه وسلم.
فلماذا التقية إذاً!!؟.

28 )- إنما وجب نصب الإمام المعصوم ـ عند الشيعة ـ لغرض أن يزيل الظلم والشر عن جميع المدن والقرى، ويقيم العدل والقسط.
والسؤال: هل تقولون: إنه لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى:" معصوم يدفع ظلم الناس أم لا!!؟".
إن قلتم: لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى معصوم.
قيل لكم :
هذه مكابرة ظاهرة، فهل في بلاد الكفار من المشركين وأهل الكتاب معصوم!!؟، وهل كان في الشام عند معاوية رضي الله عنه معصوم؟‍
وإن قلتم: بل نقول هو واحد، وله نواب في سائر المدائن والقرى. قيل لكم: له نواب في جميع مدائن الأرض أم في بعضها!!؟
إن قلتم : في جميع مدائن الأرض وقراها.
قيل لكم: هذه مكابرة مثل الأولى!
وإن قلتم: بل له نواب في بعض المدن والقرى.
قيل لكم: جميع المدن والقرى حاجتهم إلى المعصوم واحدة، فلماذا فرقتم بينهم!!؟.