افلم يسيروا في الارض
05-08-2013, 06:14 PM
إن السياحة ظاهرة قديمة قدم خلق الإنسان ارتبطت بجبلته ورغبته في الاطلاع والتأمل واكتشاف خلق الله فكانت اول سياحة للبشر هي سياحة سيدنا ادم عليه السلام في الجنة قبل هبوطه إلى الأرض حيث عاش هو وزوجه يتنقلان بين ارجائها الفسيحة و يتفيان ظلالها ويتفكهان ثمارها ويرتويان من عذب مائها ويتاملان في مخلوقاتها ويستشعران عظمة خالقها من خلال عظمتها الى ان قضى ربهما بهبوطهما الى الارض بعد ان ازلهما ابليس .
فالسياحة اذن هي مطلب روحي وعقلي فطر عليه الانسان على اختلاف أهدافه والحاجة اليه اذ لا تحقق مصالحه الدينية والدنيوية الا بالاجتماع بغيره فكانت سياحته ضرورة اما بدافع طلب الرزق والبحث عن بيئة افضل للعيش اما بدافع دعوة دينية اوفرض ديني كالحج والجهاد اما تأمينا على نفسه او اهله او ماله او دينه او طلبا للعلم وما يقتضيه من اكتشافات وابحاث ومعاينات او ترويحا على النفس وطلبا للاستجمام.
ولما كانت الشريعة الاسلامية متكاملة مراعية لفطرة الانسان وغرائزه العقلية والجسدية والروحية فقد اباحت له القدر الكافي لاشباعها مع وضع الاطر والضوابط والحدود لذلك وهدا اقرار الهي بحق الانسان بعقله وروحه وجسده في اخذ نصيبه من التطلع والتمتع والترويح والاستجمام فكان قوله تعالى دليلا على اقراره : - {{ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير}} – الحجرات 13 وقوله : - {{ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه }}– الملك 15
وقوله أيضا : - {{ أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يبصرون بها أو اذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار لكن تعمى القلوب التي في الصدور }}– الحج 46 كما جاء في حديث نبيه الكريم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {{ سافروا تصحوا }}– *
فالسياحة لدى المسلم اذن هي وسيلة تحتوي جميع غاياتها المشروعة من طلب للعلم والتعرف على ثقافات الأمم وتبادل المعارف النافعة ودعوة الى دين الحق اوطلب للرزق وتوسيعه او ترويحا للنفس وإيفائها حقها من المتعة والاطلاع في حدود ما أباحه الشرع وما اعظم منافعها ان هي ضبطت بهده الحدود وخلصت من شوائب البدخ والترف واللهو المفرط والمجون فتنعش الروح وتغذي العقل والفكر وتصح البدن وتشحذ الهمة وتكسب التجارب وتقوي ايمان المرء بربه مازادته اطلاعا على عظمة خلقه وصدق الامام الشافعي حينما قال :
إني رأيت ركود الماء يفسده*** إن ساح طاب وإن لم يجر لم يَطبِ
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست*** والسهم لولا فراق القوس لم يصبِ
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة*** لملها الناس من عجم ومن عربِ!
فالسياحة اذن هي مطلب روحي وعقلي فطر عليه الانسان على اختلاف أهدافه والحاجة اليه اذ لا تحقق مصالحه الدينية والدنيوية الا بالاجتماع بغيره فكانت سياحته ضرورة اما بدافع طلب الرزق والبحث عن بيئة افضل للعيش اما بدافع دعوة دينية اوفرض ديني كالحج والجهاد اما تأمينا على نفسه او اهله او ماله او دينه او طلبا للعلم وما يقتضيه من اكتشافات وابحاث ومعاينات او ترويحا على النفس وطلبا للاستجمام.
ولما كانت الشريعة الاسلامية متكاملة مراعية لفطرة الانسان وغرائزه العقلية والجسدية والروحية فقد اباحت له القدر الكافي لاشباعها مع وضع الاطر والضوابط والحدود لذلك وهدا اقرار الهي بحق الانسان بعقله وروحه وجسده في اخذ نصيبه من التطلع والتمتع والترويح والاستجمام فكان قوله تعالى دليلا على اقراره : - {{ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير}} – الحجرات 13 وقوله : - {{ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه }}– الملك 15
وقوله أيضا : - {{ أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يبصرون بها أو اذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار لكن تعمى القلوب التي في الصدور }}– الحج 46 كما جاء في حديث نبيه الكريم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {{ سافروا تصحوا }}– *
فالسياحة لدى المسلم اذن هي وسيلة تحتوي جميع غاياتها المشروعة من طلب للعلم والتعرف على ثقافات الأمم وتبادل المعارف النافعة ودعوة الى دين الحق اوطلب للرزق وتوسيعه او ترويحا للنفس وإيفائها حقها من المتعة والاطلاع في حدود ما أباحه الشرع وما اعظم منافعها ان هي ضبطت بهده الحدود وخلصت من شوائب البدخ والترف واللهو المفرط والمجون فتنعش الروح وتغذي العقل والفكر وتصح البدن وتشحذ الهمة وتكسب التجارب وتقوي ايمان المرء بربه مازادته اطلاعا على عظمة خلقه وصدق الامام الشافعي حينما قال :
إني رأيت ركود الماء يفسده*** إن ساح طاب وإن لم يجر لم يَطبِ
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست*** والسهم لولا فراق القوس لم يصبِ
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة*** لملها الناس من عجم ومن عربِ!
اماني اريس
----------------------------------
*
*
وقد ذكر هذا الحديث السيوطي في الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة وغيره ممن ألف في الأحاديث المشهورة على السنة الناس وذلك كالسخاوي في المقاصد الحسنه الذي ذكره بلفظ: «سافروا تزكوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا» ونسبه إلى آخر عن أبي هريرة مرفوعاً وبلفظ: «اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا...» إلى آخر كلامه الذي ساق فيه عدة روايات لهذا الحديث، وقد اختصر كلام من جاء بعده من الحفاظ الذين ألفوا في الأحاديث المشهورة كالديبع في تمييز الطيب من الخبيث، والعجلوني في كشف الخفاء والبيروني في أسنى المطالب. ولم يذكر الثلاثة الأول وهم السخاوي والعجلوني والديبع درجة هذا الحديث ولا تكلموا عمن في سند هذا الحديث كما تكلم البيروتي أن في سنده محمد بن داود الذي نقل عن الميزان للذهبي أن الأزدي قال فيه: "لا يُكتب حديثه" كما صرح أيضاً بأنَّه له طرق مرسلة، والحاصل أن من ذكر هذا الحديث على أقسام فمنهم من حكم بأنه موضوع كما صرح بذلك الصاغاني في موضوعاته ونقده من علماء العصر الحديث الحافظ الألباني في الأحاديث الضعيفة والموضوعة وفي ضعيف الجامع الصغير كما نقده أيضاً الشيخ نجم عبد الرحمن خلف أحد الحفاظ المعاصرين وذلك في تعليقاته المطولة الجيدة على رسالة الصاغاني التي ألفها في الموضوعات وحقَّقها الشيخ نجم عبد الرحمن ونقد بعض ما جاء فيها من الأحاديث التي لم يوافق الحفاظ الصاغاني على حكمه عليها بالوضع، ومنهم من حكم على هذا الحديث بأنه ضعيف فقط كالعراقي في تخريجه لأحاديث الإحياء والفيروزأبادي في مختصر هذا التخريج وهو ظاهر كلام المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير، حيث نقل تضعيفه عن العراقي وأقره على ذلك وهو بذلك النقل والتقرير يريد الرد على السيوطي صاحب الجامع الصغير الذي رمز له برمز الحاء الدال على تحسين الحديث ومنهم من لم يصرح بأنه ضعيف بل قال: "في سنده محمد بن داود الذي قال الأزدي عنه بأنه لا يكتب حديثه".
من مواضيعي
0 مقياس الحياة ليس النجاح
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
التعديل الأخير تم بواسطة اماني أريس ; 25-08-2013 الساعة 01:27 PM













