تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية نجمة الأمل
نجمة الأمل
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 04-05-2013
  • الدولة : الجزائر الغالية
  • المشاركات : 794
  • معدل تقييم المستوى :

    13

  • نجمة الأمل is on a distinguished road
الصورة الرمزية نجمة الأمل
نجمة الأمل
عضو متميز
لو حدث هذا ............ماذا ستفعل -للنقاش-
07-07-2013, 09:12 AM
السلام عليكم

**وجدت هذا الموضوع بأحد المنتديات فأردت أن انقله لكم ....**
ساطرح هنا موضوعا للنقاش الجاد والهادف وهو في نفس الوقت يمثل حال كثير من شباب الامة
اموضوع خطير ومهم في نفس الوقت فدعونا ناخذ آرءكم فلو استفاد شخص في هذا الكون الفسيح نلنا الاجر ولكم جزيل الشكر مقدما


ودعوني ابدا في طرح الموضوع :

هب ان لك صديقا عزيزا عليك وانت اقرب شخص اليه وهو كذلك, صديقك هذا رجل فاضل وانسان صالح وهو ذو مكانة في المجتمع ثم حدثت بينكما جفوة وكنت انت السبب في ذلك , لاشك انك ستعض اصابع الندم ان فرطت في شخص مثل هذا , دعني الان انتقل بك الى مرحلة اهم . هب ان ذلك الشخص بكل مافيه من الصفات الجيدة هو ابوك ثم غضب عليك وكنت انت السبب .


هذه مقدمة فقط للموضوع حتى نرى فداحة الامر

هب الان ان القرب الذي تحدثنا عنه كان موجودا ولكن ليس مع شخص في هذه الدنيا ولكنك كنت قريبا من الله عز وجل ( ولله المثل الاعلى ) وقد كنت قطعت شوطا كبيرا في الطاعة وربما وصل الامر بك الى انك تعبد الله كانك تراه او على الاقل تستشعر وجوده معك واطلاعه عليك وعلى عباداتك وهذه هي مرحلة الاحسان . ثم......


ثم حدث ان ابتعدت عن الله واسباب البعد كثيرة والعياذ بالله , وشعرت بهذا وسعرت بالوحشة من نفسك ومن الناس وضاقت عليك الارض بما رحبت ومرت السنين وانت تحاول العودة ولكنك تكبو في كل مرة تحاول فماذا ستفعل .
والان اليكم هذه الاسئلة :

1) هل يمكن لشخص مثل ان يعود لسابق عهده او احسن .
2) كيف السبيل الى العودة ان كانت ممكنة

موضوع منقول للافادة

اللهم صل وسلم و بارك على محمد
التعديل الأخير تم بواسطة نجمة الأمل ; 07-07-2013 الساعة 09:16 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ساعية الى جنان ربي
ساعية الى جنان ربي
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 14-04-2013
  • الدولة : الجزائر الحبيبة
  • المشاركات : 854
  • معدل تقييم المستوى :

    13

  • ساعية الى جنان ربي is on a distinguished road
الصورة الرمزية ساعية الى جنان ربي
ساعية الى جنان ربي
عضو متميز
رد: لو حدث هذا ............ماذا ستفعل -للنقاش-
08-07-2013, 10:50 AM
نعم اكيد ممكن يعود واذا هم بالعودة أعاده الله وأعانه
كيف؟؟؟؟؟؟؟؟
أولا يعود الى فروضه ان كان اهملها ونحن على أبواب رمضان شهر العودة والغفران
يصلي صلاته ويقضي ما فاته حسب مذهبنا ويتلو القرآن ليطمئن قلبه ويبحث عن الدوافع ..مثلا أنا دافعي لحفظ ايات من القرآن هو حصة ضع بصمتك التي فيها أطفال صغار حفظة بررة ..وكلما أعدت مشاهدته دب النشاط في جسمي ..فأنا دوما يجب أن أنشط الدافع ..أوكي ؟؟؟؟؟؟؟
رمضان كريم


اعمل لدنياك بقدر مقامك فيها ..
واعمل لآخرتك بقدر بقائك فيها

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مهندس
مهندس
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 15-01-2013
  • الدولة : بلد الشهداء
  • المشاركات : 870
  • معدل تقييم المستوى :

    13

  • مهندس is on a distinguished road
الصورة الرمزية مهندس
مهندس
عضو متميز
رد: لو حدث هذا ............ماذا ستفعل -للنقاش-
16-07-2013, 03:33 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة الأمل مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

**وجدت هذا الموضوع بأحد المنتديات فأردت أن انقله لكم ....**
ساطرح هنا موضوعا للنقاش الجاد والهادف وهو في نفس الوقت يمثل حال كثير من شباب الامة
اموضوع خطير ومهم في نفس الوقت فدعونا ناخذ آرءكم فلو استفاد شخص في هذا الكون الفسيح نلنا الاجر ولكم جزيل الشكر مقدما


ودعوني ابدا في طرح الموضوع :

هب ان لك صديقا عزيزا عليك وانت اقرب شخص اليه وهو كذلك, صديقك هذا رجل فاضل وانسان صالح وهو ذو مكانة في المجتمع ثم حدثت بينكما جفوة وكنت انت السبب في ذلك , لاشك انك ستعض اصابع الندم ان فرطت في شخص مثل هذا , دعني الان انتقل بك الى مرحلة اهم . هب ان ذلك الشخص بكل مافيه من الصفات الجيدة هو ابوك ثم غضب عليك وكنت انت السبب .


هذه مقدمة فقط للموضوع حتى نرى فداحة الامر

هب الان ان القرب الذي تحدثنا عنه كان موجودا ولكن ليس مع شخص في هذه الدنيا ولكنك كنت قريبا من الله عز وجل ( ولله المثل الاعلى ) وقد كنت قطعت شوطا كبيرا في الطاعة وربما وصل الامر بك الى انك تعبد الله كانك تراه او على الاقل تستشعر وجوده معك واطلاعه عليك وعلى عباداتك وهذه هي مرحلة الاحسان . ثم......


ثم حدث ان ابتعدت عن الله واسباب البعد كثيرة والعياذ بالله , وشعرت بهذا وسعرت بالوحشة من نفسك ومن الناس وضاقت عليك الارض بما رحبت ومرت السنين وانت تحاول العودة ولكنك تكبو في كل مرة تحاول فماذا ستفعل .
والان اليكم هذه الاسئلة :

1) هل يمكن لشخص مثل ان يعود لسابق عهده او احسن .
2) كيف السبيل الى العودة ان كانت ممكنة

موضوع منقول للافادة
فعلا اختي الكريمة لكن الله احن علينا من حنان الام على ولدها سبحانه ما اكرمه ما احنه

قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم.

بار ك الله لك طرحك المميز
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية شاعرة المستقبل
شاعرة المستقبل
مشرفة المنتديات الأدبية
  • تاريخ التسجيل : 13-04-2013
  • الدولة : كوكب الفرح
  • العمر : 28
  • المشاركات : 18,066
  • معدل تقييم المستوى :

    33

  • شاعرة المستقبل is a jewel in the roughشاعرة المستقبل is a jewel in the roughشاعرة المستقبل is a jewel in the rough
الصورة الرمزية شاعرة المستقبل
شاعرة المستقبل
مشرفة المنتديات الأدبية
رد: لو حدث هذا ............ماذا ستفعل -للنقاش-
16-07-2013, 03:44 PM
اللهم اني استغفرك واتوب اليك توبة نصوحا فتقبل مني يا ارحم الراحمين
معا هيا الى رب البرية

آڷتعآمڷ-معيے'ڳآڷذخيره-آڷغڷطہ آڷأۈڷى-هيہ آڷآخيہرة)

كاتــ،ـبـة باذن ربـــ،ـي اعـــ،ــي ما افــ،ــعـــ،ـــل واخــ،ـــط دربــ،ــي

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية داليا شيح
داليا شيح
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 29-01-2013
  • الدولة : ملعب النار والانتصار 8 ماي
  • المشاركات : 5,841
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • داليا شيح is on a distinguished road
الصورة الرمزية داليا شيح
داليا شيح
شروقي
رد: لو حدث هذا ............ماذا ستفعل -للنقاش-
16-07-2013, 03:52 PM
1) هل يمكن لشخص مثل ان يعود لسابق عهده او احسن .
بالطبع يستطيع العودة
ولما لا ؟؟
2) كيف السبيل الى العودة ان كانت ممكنة
ان الله غفور رحيم
عليه ان يقضي كل ما فاته من صلاة و زكاة و قراءة القرآن
و ذكر الله فبذكر الله تطمئن القلوووب


لم أشجع ² الوفاق ²

من آجـــــــــــــــــل انتصآراتھـــا

ولن آترگھا من آجل خسآرآتھــا

عشقت الكحلة و البيضة
قبل آن آعشق بطولآتـها

★●★●★●★●★●★●★●★●★●★

لو آنتقلت آلآهرآم من مصر إلى الصيـــن . .

ۈلو آنتقل آلقلب من آليسآر إلى آليميـن . .

سأبقى سطايفية الى يوم الدين .
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: لو حدث هذا ............ماذا ستفعل -للنقاش-
18-07-2013, 10:41 AM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام والسلام على من لا نبي بعده:
بارك الله في الأخت:" نجمة الأمل" على طرحها للنقاش: هذا الموضوع المتميز الذي نحتاج جميعا للتأمل فيه، وحسن التعامل معه، لأنه على ضوء ذلك يتحدد مصير المرء في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة من ضلال أو اهتداء، وسعادة أو شقاء.
هذا الموضوع يعنينا جميعا، لأنه من المعلوم أننا جميعا:" ذووا خطأ"، ف:" كل ابن خطاء،وخير الخطائين التوابون".
قبل تفصيل كلامي: أجيب أختنا:" نعم":{يمكن لشخص مثلا أن يعود لسابق عهده أو أحسن }، والسبيل إلى ذلك يسير لمن يسره الله عليه،وهو:" سلوك صراط الله المستقيم: بالتزام توجيهات القرآن العظيم،والاقتداء بسنة النبي الكريم بفهم سلف الأمة الصالح القويم،لنصل بذلك إلى جنات النعيم،بعد نجاتنا من ويلات الجحيم،وما ذلك إلا بتوفيق الحكيم الكريم".
إن العبد مهما أسرف على نفسه من الذنوب، فإن توبته إن كانت صادقة: مقبولة عند علام الغيوب، وذلك بتحقق شروطها، وأصل ذلك وأعظمه، وأوله وأولاه بالعناية والتحقيق هو:" توحيد عبادة الله تعالى باجتناب الإشراك به"، قال الله تعالى في الحديث القدسي:" يا ابن آدم: إنك ما دعوتني ورجوتني:غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي. يا ابن آدم: لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني: غفرت لك ولا أبالي. يا ابن آدم : إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا:لأتيتك بقرابها مغفرة".(السلسلة الصحيحة:127).
إن كثيرا ممن يتكلم في التوبة وشروطها: يهمل هذا الأصل العظيم، وهو:" توحيد الله تعالى في كل عبادة سواء كانت:صلاة أو زكاة أو صياما أو حجا أ دعاء أو ذبحا أو نذرا أو غيرها من العبادات".
ولقد انحرف هذا المفهوم لدى بعض من الناس، فنجد المذنب منهم: يتوب من السرقة أو الزنا أو الربا، بينما نجده مقيما على الشرك بالله من: دعاء الموتى من الأولياء الصالحين،وشد الرحال إلى قبورهم،والطواف بها،والنذر لها،والذبح عندها،وغير ذلك من مظاهر الشرك.
فالتوحيد التوحيد:" إخواني وأخواتي": إذ به يتحقق الاهتداء في الدنيا،والأمن يوم القيامة،قال تعالى:[الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ]: وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ:أي لم يخلطوا إيمانهم بشرك.
وبالإيمان الصحيح والعمل الصالح: تتحقق الحياة الطيبة لكل ذكر وأنثى،قال تعالى:[مَنْ عَمِلَ صَالِحًامِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ].
إذا حقق المؤمن والمؤمنة هذا الأصل العظيم، وهو:" التوحيد":
سهل عليهما بعد ذلك تحقيق شروط التوبة الأخرى من:" ندم على ما سلف من الذنوب، والاستغفار مما اقترفه، والعزم على عدم العودة، مع إرجاع الحقوق لأصحابها إذا تعلق الذنب بحق آدمي يصحب ذلك نية خالصة، وصدق في التوجه للغفور الرحيم.
ويجب على الإنسان: أن يسير إلى ربه في هذه الحياة الدنيا بجناحي:" الخوف والرجاء"،فلا يغلب أحدهما على الآخر،لأنه لو غلب أحدهما،فحتما: سيزل ويضل،لأنه لو غلب جانب الرجاء،فقد يداخله:" الغرور"،ويغريه:" إمهال الله له":فيقع في :" الأمن من مكر الله تعالى"،ويكون مآله – إن لم تتداركه رحمة الله – من قال الله تعالى فيهم:[فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ.فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ].
كما لا ينبغي للمذنب أن يغلب جانب:" الخوف" حتى لا يقع في اليأس والقنوط من رحمة الله،وهذه النقطة لها علاقة مباشرة بأصل المقال،قال الله تعالى:[قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ].
والشيطان لا يبالي من أين الطريقين يضل بها المكلف، فالمهم عنده إغواؤه وإضلاله، وقد تفلح طريقة مع مذنب ولا تصلح مع غيره، وذلك حسب إيمان الإنسان ونفسيته وطريقة تفكيره.
وههنا لفتة هامة جدا،وهي: أن المذنب قد يتوب توبة صادقة،ثم يعود للذنب،ثم يتوب ثم يعود،وهكذا حتى يوصله الشيطان إلى متاهة مضلة،فيقنعه بضرورة ترك التوبة،لأنه برجوعه للذنب فهو يخادع ربه وينافقه،فيقتنع المسكين بهذه الحجة الإبليسية،ويغلق على نفسه باب التوبة،ويغرق في وحل المعاصي التي هي:" بريد الكفر والشرك"،ومن ذلك: حال بعض شبابنا الذين ينصحون بالصلاة،فيستجيبون ثم ينقطعون،ثم يعودون ثم ينقطعون حتى يقول أحدهم:" أنا لا أنافق ربي، إما أن أصلي دائما، أو أتركها كلية!!!؟؟؟".
وهذا فخ إبليسي!!؟: ليبقى المذنب مقيما على معاصيه!!؟، وإلا فلماذا شرعت التوبة!!؟، أليست للمذنب ولو كان مسرفا على نفسه!!؟.
وليس ببعيد عنا:" قبول الله التوبة الصادقة من العبد الذي قتل مائة نفس بعد أن أقبل على ربه تائبا مهاجرا للذنوب التي اقترفها، وللبلدة التي ارتكب فيها تلك المعاصي.
وورد في أثر عن أحد أهل الكتاب أنه:" عاش ستين عاما زاهدا عابدا لله تعالى، ثم انتكس: فعاش ستين عاما غارقا في المعاصي،
ولما أحس بدنو أجله،وقرب قدومه على ربه،اعتكف في محرابه عازما على التوبة،لكن إبليس لم يدعه وشأنه،إذ كان ييئسه من رحمة الله تعالى،حتى سمع ذات يوم مناديا يقول:" أطعتنا ستين عاما فقربناك،وعصيتنا ستين عاما فأمهلناك،ولو رجعت إلينا قبلناك".
فالله أكبر: ما أحلمك يا رب،وما أكرمك،وما أوسع رحمتك،وأعظم عفوك،فوالله الذي لا إلا إله غيرك:لا يهلك مع رحمتك إلا هالك.
وقبل الختام: أعقب على مشاركة الأخت:" داليا شيح" حين قالت:
{عليه أن يقضي كل ما فاته من صلاة و زكاة و قراءة القرآن
و ذكر الله فبذكر الله تطمئن القلوب }.
فأقول: نوافق الأخت على وجوب إكثار المذنب من الذكر وقراءة القرآن ليسرهما وسهولتهما،وعظم أجرهما،كما يجب عليه قضاء الزكاة الفائتة،لأنها تعلقت بحق آدمي،ويخرج تقديرا ما رآه قد فاته،[ومن تطوع خيرا فهو خير له].
لكننا نخالفها في وجوب قضاء الصلاة، لأنه ليس هناك دليل شرعي يوجب ذلك، والإيجاب حكم شرعي يلزمه دليل مستقل.
ثم إن القول بوجوب قضائه للصلوات فيه تعسير على التائب، وهو منافي للتيسير الذي جاء به الشرع، ولنتصور رجلا بلغ الخمسين من عمره، ولم يصل من وقت لزوم تكليفه أي من:( سن:15)مثلا،فسنلزمه بقضاء صلاة:(35سنة)،وهو أمر جد شاق،وقد يدفع المذنب بتلبيس إبليس إلى ترك التفكير في التوبة لمشقتها،فمن الأسباب المشجعة له على المضي في التوبة: إعلام المذنب بعدم وجوب قضاء الصلاة عليه،خاصة وأن هذا القول هو :مذهب كثير من المحققين من أهل العلم،ويوصى التارك للصلاة بالإكثار من النوافل بعد توبته،وضمها إلى الفرائض، ليكمل النقص الذي بدر منه سابقا:قال عليه الصلاة والسلام:" أول ما
يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم:" الصلاة"، يقول ربنا عز و جل لملائكته و هو أعلم:" انظروا في صلاة عبدي، أتمها أم نقصها ؟"، فإن كانت تامة: كتبت له تامة، و إن كان انتقص منها شيئا قال:" انظروا هل لعبدي من تطوع ؟"، فإن كان له تطوع قال :" أتموا لعبدي فريضته"، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم" .(قال الألباني رحمه الله:" صحيح".انظر:حديث رقم:( 2571 ) في: "صحيح الجامع".
لعل فيما ذكرته بعضا من الإجابة على سؤالي الأخت:" نجمة الأمل"، ولمريد التوسع في هذه المسألة، ننصح بقراءة رسالة:
" أريد أن أتوب، ولكن!!؟" للشيخ:" محمد صالح المنجد"، وكتاب:" الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي"، وكتاب:
" إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان"،وكلا الكتابين للعلامة المحقق المدقق:" ابن قيم الجوزية" رحمه الله،وهما من أفضل ما ألف في هذا الباب،وقد حققهما العلامة المحدث:" علي حسن عبد الحميد" حفظه الله.
بارك الله في كل المشاركين والمشاركات،وتقبل منا ومنهم صالح الأعمال،ووفقنا لما يحبه ويرضاه،وآخر دعائنا أن:" الحمد لله رب العالمين".
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:59 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى