بين قلب ثائر و عقل حائر ..لسان يردد لك الله يا مصر
13-08-2013, 06:36 PM
بسم الله وبعد:
السلام عليكم
يبدو أن حمل هم أمة هو من أصعب الهموم على الإطلاق و قد ينسيك كل هم أنت فيه
فالدماء التي تسيل هنا و هناك يتألم لها القلب و تدمع لها العين و يحتار لها العقل
الذي يجد نفسه مضطرا لتحليل التفاصيل و تتبع الأقاويل
لكن كثرة المتفيقهين في الواقع و المتفيقهين في النوازل جعلت في النفس هما استوجب تحريك الألسن و الاقلام
و لو بتساؤلات قد يراها البعض ساذجة!
فالكتابات الاخيرة ضد الإخوان لها جانب من الصواب و جانب اخر من الخطأ
و يؤسفني أن يخوض في ذلك من لا يفقهون لا في الواقع و لا في النوازل(كيما أنا)!
فالناظر لمنهج الإخوان يلاحظ أنه و منذ تأسيسه كان كالرغوة في العملية السياسية و قد كان يتغذى على المشاعر الدينية للقلوب الثائرة
فضلا عن توجهه اللبيرالي حتى لو أنكر بعضنا ذلك
لكن يتساءل العقل الصغير هنا :
و يحك ألا ترى أن الخارجون عن مرسي و الإخوان هم رؤوس الاقباط والعلمانيون-أقصد الجاهليون- وبعض القبوريين والشيعة وبعض الفسقة والفجار من المسلمين المغرر بهم...وهذه بعض رؤوسهم:
( تاوضروس الصليبي الحاقد ,أحمد الخبيث القبوري الصوفي الفيلسوف الأزهري ,البرادعي الليبرالي المرتد عميل قوى الكفر ,والبقية من العلمانيين )؟!!
ويحك ألا ترى أن إزاحة مرسي و محاربة الإخوان قصده محاربة الإسلام كدين و ليس كشخص أو حزب أو منهج؟!!
وهذا كفيل بأن ينتفض القلب له!!
فلو كان سقوطهم بيد من هو خير للإسلام لسلمنا بالأمر لكن للأسف سقطوا بمن لا يريد الإسلام جملة وتفصيلا!
ألا ترى أن الجموع المعتكفة في الساحات لا تدري أنى يأتيها الموت إنما اعتكفت لنصرة الإسلام وليس مرسي و حزبه و الإخوان؟
و عليه فهم العقل الصغير أن الواجب هو نصرة الإسلام و المسلمين في هذا الظرف العصيب وليس تتبع عوراتهم و إن كان إصلاحهم دينا فنصرتهم دينا أيضا و التحدث هكذا خبط عشواء بدون هدف مضرة للدين قبل الجماعة!
لكن يعود العقل إلى عقله ومن حقه أن يتساءل :
لم لم تتذوق الأمة ثمرات هذه الثورات الإخوانية بدءا من ثورة جمال عبد الناصر المصري إلى الفيس الجزائري مرورا بمأساة حماة السورية إلى انقلابات البشير و الترابي في السودان؟؟
رغم أن الدماء سالت وزلزل أصحابها كل مزلزل طيلة قرن؟
لم ؟بعد كل ثورة تعود التيارات التغريبية بقوة و كأنها تتغذى من ثوراتنا و يعود معها دين غير الذي ألفناه وفكر يهدد هويتنا و ينهش أخلاقنا و قيمنا و جذورنا نهشا؟
كيف يتغاضى المسلم عن الفساد العقائدي للإخوان وهو إهدار لحق الله عز وجل في سبيل إنشاء وحدة مزيفة مع الشيعة و أهل البدع أوليس أهل البدع أخطر من أهل المعصية لأن البدع تلصق في الدين ما ليس فيه أما المعاصي فحتى العاصي يبرئ الإسلام منها يا من تقرأ دينك؟
أنهدر حق الله و نطالبه بحقنا في العزة و التمكين ؟
أنقيم دولة إسلامية بهدم أسس الإسلام باستيراد النماذج المعوقة و المناهج التي ليست من الإسلام في شيء كالمظاهرات و الانقلابات و الثورات ؟
لم ينتكس قادة الثورات عن غاياتهم بعد كل ثورة و بعد كل ثورة يصبح لدينا بدل الحزبين أربع؟
لماذا لا نعتبر من فعل عبد الناصر و الترابي و البشير وحتى الإسلاميين في الجزائر الذين و ضعوا اليد فاليد زلفا للدين أطاحوا بالانتخابات وقد فعلوا بإخوانهم ما لم يفعل عشره السيسي؟
لماذا لا نعتبر بقدر الله وتدبيره و نحاول البحث عن المنهج الذي ميزنا الله به عن باقي الامم , أمة تتبع منهج الأنبياء في الدعوة إلى التوحيد و إقامة حق الله في العبودية ,تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر وتنتظر التمكين من ربها ؟!
يتساءل العقل الصغير هنا:
إذا كان جيش محمد قد هزم من قبل ببعض من الذنوب فما بالنا نريد نصرا و نحن نحمل جيوشا منها ؟
بل و كيف نريده نصرا و نحن نعتقد أن مشاكلنا ستحل بمجرد أن نتسلم الحكم ولو بوسائل مخالفة لهذا الدين مثل التحزب و الديمقراطية التي هي سليلة العلمانية
أهناك خير في تفرق الجماعة الإسلامية إلى جماعات كل واحدة عندها كيان و فكر تريد أن تتميز عن اختها به دون الالتفاف حول منهج السلف الصالح؟!
لا أشك أن ثورات الإخوان كانت ذات طابع انساني له مساع طيبة لأجل تنسم بعض من أجواء وممارسات حياة الحرية
فالحرية أساس الإبداع والتاريخ والطبيعة تكره الفراغ كما قال لنا الفيزيائيون و الفلاسفة
لكن للإسلام الحق نظرة أعمق لهذه الثورات التي يخالطها كثير من الفتن والتعارك والتقاتل
ثم الانقلاب بعد عقود ليست بطويلة من قبل نظم هذه الثورات إلى حالة من السوء ربما تفوق الحالة الكائنة لما قبل قيام الثورة ونجاحها وإقامة كيانها السياسي والمجتمعي الناظم لها
فالمعين العقائدي يقول أن التمكين من الله عز وجل و حده و لا يتأتى إلا بالإيمان و العمل الصالح و إدراك كل واحد منا أنه خلق لإقامة العبودية لله في أرضه و ليس لإقامة خلافة إسلامية
"وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى *وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون"
فأين هذه الدولة وأين هذا الحاكم في الاية ؟لا يوجد سوى الإيمان و العمل الصالح!
لكن نحن قوم مستعجلون و ليس لدينا اليقين الذي يجعلنا ننصرف للإيمان و العمل الصالح و ننتظر التمكين من ربنا هذه حقيقة حتى عند بعض الدعاة فكيف بعامة الناس التي قد لا تفقه في أصول العقيدة
هنا يزداد إيماني بأن التصور العقائدي الصحيح هو ما تحتاجه هذه الثورات كي تؤمن لنفسها الاستمرارية والالتزام لأجل عطاء إنساني متنوع مبدع تكون خلاله وشمائله الحرية من خلال تحقيق العبودية لله و حده والعدل من خلال إقامة شريعته والاستقامة لفترات من حياة الزمان ربما تستمر قرون
فيكفي أن أركان دولة الإسلام ثلاثة خلافة و تمكين و أمن و لا تتحقق هذه الأركان إلا بالإعتناء بحق الله في التوحيد و تصفية الشرك في الاقوال و الأفعال
اي و الله لن يكون ذلك إلا بتبني منهج واضح لا يقبل التلون في إصلاح هذه الأمة و هو رد العباد جملة و إلى ربهم
لكن كي أوفق بين العقلين علي رفع اليدين بالدعاء و القول
اللهم اصلح أحوال المسلمين
واحقن دمائهم في مصر وفي سوريا وفي سائر بلاد المسلمين
واجمعهم على كلمة الحق والدين
وارددنا إلى دينك ردا جميلا
و السلام
مسلمة
السلام عليكم
يبدو أن حمل هم أمة هو من أصعب الهموم على الإطلاق و قد ينسيك كل هم أنت فيه
فالدماء التي تسيل هنا و هناك يتألم لها القلب و تدمع لها العين و يحتار لها العقل
الذي يجد نفسه مضطرا لتحليل التفاصيل و تتبع الأقاويل
لكن كثرة المتفيقهين في الواقع و المتفيقهين في النوازل جعلت في النفس هما استوجب تحريك الألسن و الاقلام
و لو بتساؤلات قد يراها البعض ساذجة!
فالكتابات الاخيرة ضد الإخوان لها جانب من الصواب و جانب اخر من الخطأ
و يؤسفني أن يخوض في ذلك من لا يفقهون لا في الواقع و لا في النوازل(كيما أنا)!
فالناظر لمنهج الإخوان يلاحظ أنه و منذ تأسيسه كان كالرغوة في العملية السياسية و قد كان يتغذى على المشاعر الدينية للقلوب الثائرة
فضلا عن توجهه اللبيرالي حتى لو أنكر بعضنا ذلك
لكن يتساءل العقل الصغير هنا :
و يحك ألا ترى أن الخارجون عن مرسي و الإخوان هم رؤوس الاقباط والعلمانيون-أقصد الجاهليون- وبعض القبوريين والشيعة وبعض الفسقة والفجار من المسلمين المغرر بهم...وهذه بعض رؤوسهم:
( تاوضروس الصليبي الحاقد ,أحمد الخبيث القبوري الصوفي الفيلسوف الأزهري ,البرادعي الليبرالي المرتد عميل قوى الكفر ,والبقية من العلمانيين )؟!!
ويحك ألا ترى أن إزاحة مرسي و محاربة الإخوان قصده محاربة الإسلام كدين و ليس كشخص أو حزب أو منهج؟!!
وهذا كفيل بأن ينتفض القلب له!!
فلو كان سقوطهم بيد من هو خير للإسلام لسلمنا بالأمر لكن للأسف سقطوا بمن لا يريد الإسلام جملة وتفصيلا!
ألا ترى أن الجموع المعتكفة في الساحات لا تدري أنى يأتيها الموت إنما اعتكفت لنصرة الإسلام وليس مرسي و حزبه و الإخوان؟
و عليه فهم العقل الصغير أن الواجب هو نصرة الإسلام و المسلمين في هذا الظرف العصيب وليس تتبع عوراتهم و إن كان إصلاحهم دينا فنصرتهم دينا أيضا و التحدث هكذا خبط عشواء بدون هدف مضرة للدين قبل الجماعة!
لكن يعود العقل إلى عقله ومن حقه أن يتساءل :
لم لم تتذوق الأمة ثمرات هذه الثورات الإخوانية بدءا من ثورة جمال عبد الناصر المصري إلى الفيس الجزائري مرورا بمأساة حماة السورية إلى انقلابات البشير و الترابي في السودان؟؟
رغم أن الدماء سالت وزلزل أصحابها كل مزلزل طيلة قرن؟
لم ؟بعد كل ثورة تعود التيارات التغريبية بقوة و كأنها تتغذى من ثوراتنا و يعود معها دين غير الذي ألفناه وفكر يهدد هويتنا و ينهش أخلاقنا و قيمنا و جذورنا نهشا؟
كيف يتغاضى المسلم عن الفساد العقائدي للإخوان وهو إهدار لحق الله عز وجل في سبيل إنشاء وحدة مزيفة مع الشيعة و أهل البدع أوليس أهل البدع أخطر من أهل المعصية لأن البدع تلصق في الدين ما ليس فيه أما المعاصي فحتى العاصي يبرئ الإسلام منها يا من تقرأ دينك؟
أنهدر حق الله و نطالبه بحقنا في العزة و التمكين ؟
أنقيم دولة إسلامية بهدم أسس الإسلام باستيراد النماذج المعوقة و المناهج التي ليست من الإسلام في شيء كالمظاهرات و الانقلابات و الثورات ؟
لم ينتكس قادة الثورات عن غاياتهم بعد كل ثورة و بعد كل ثورة يصبح لدينا بدل الحزبين أربع؟
لماذا لا نعتبر من فعل عبد الناصر و الترابي و البشير وحتى الإسلاميين في الجزائر الذين و ضعوا اليد فاليد زلفا للدين أطاحوا بالانتخابات وقد فعلوا بإخوانهم ما لم يفعل عشره السيسي؟
لماذا لا نعتبر بقدر الله وتدبيره و نحاول البحث عن المنهج الذي ميزنا الله به عن باقي الامم , أمة تتبع منهج الأنبياء في الدعوة إلى التوحيد و إقامة حق الله في العبودية ,تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر وتنتظر التمكين من ربها ؟!
يتساءل العقل الصغير هنا:
إذا كان جيش محمد قد هزم من قبل ببعض من الذنوب فما بالنا نريد نصرا و نحن نحمل جيوشا منها ؟
بل و كيف نريده نصرا و نحن نعتقد أن مشاكلنا ستحل بمجرد أن نتسلم الحكم ولو بوسائل مخالفة لهذا الدين مثل التحزب و الديمقراطية التي هي سليلة العلمانية
أهناك خير في تفرق الجماعة الإسلامية إلى جماعات كل واحدة عندها كيان و فكر تريد أن تتميز عن اختها به دون الالتفاف حول منهج السلف الصالح؟!
لا أشك أن ثورات الإخوان كانت ذات طابع انساني له مساع طيبة لأجل تنسم بعض من أجواء وممارسات حياة الحرية
فالحرية أساس الإبداع والتاريخ والطبيعة تكره الفراغ كما قال لنا الفيزيائيون و الفلاسفة
لكن للإسلام الحق نظرة أعمق لهذه الثورات التي يخالطها كثير من الفتن والتعارك والتقاتل
ثم الانقلاب بعد عقود ليست بطويلة من قبل نظم هذه الثورات إلى حالة من السوء ربما تفوق الحالة الكائنة لما قبل قيام الثورة ونجاحها وإقامة كيانها السياسي والمجتمعي الناظم لها
فالمعين العقائدي يقول أن التمكين من الله عز وجل و حده و لا يتأتى إلا بالإيمان و العمل الصالح و إدراك كل واحد منا أنه خلق لإقامة العبودية لله في أرضه و ليس لإقامة خلافة إسلامية
"وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى *وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون"
فأين هذه الدولة وأين هذا الحاكم في الاية ؟لا يوجد سوى الإيمان و العمل الصالح!
لكن نحن قوم مستعجلون و ليس لدينا اليقين الذي يجعلنا ننصرف للإيمان و العمل الصالح و ننتظر التمكين من ربنا هذه حقيقة حتى عند بعض الدعاة فكيف بعامة الناس التي قد لا تفقه في أصول العقيدة
هنا يزداد إيماني بأن التصور العقائدي الصحيح هو ما تحتاجه هذه الثورات كي تؤمن لنفسها الاستمرارية والالتزام لأجل عطاء إنساني متنوع مبدع تكون خلاله وشمائله الحرية من خلال تحقيق العبودية لله و حده والعدل من خلال إقامة شريعته والاستقامة لفترات من حياة الزمان ربما تستمر قرون
فيكفي أن أركان دولة الإسلام ثلاثة خلافة و تمكين و أمن و لا تتحقق هذه الأركان إلا بالإعتناء بحق الله في التوحيد و تصفية الشرك في الاقوال و الأفعال
اي و الله لن يكون ذلك إلا بتبني منهج واضح لا يقبل التلون في إصلاح هذه الأمة و هو رد العباد جملة و إلى ربهم
لكن كي أوفق بين العقلين علي رفع اليدين بالدعاء و القول
اللهم اصلح أحوال المسلمين
واحقن دمائهم في مصر وفي سوريا وفي سائر بلاد المسلمين
واجمعهم على كلمة الحق والدين
وارددنا إلى دينك ردا جميلا
و السلام
مسلمة
من مواضيعي
0 وهبّت نسائمه علينا
0 فائدة ثمينة في تفسير كلمة التوحيد
0 ودي اموت...
0 همسة .......
0 لصَّـاعِـدُوْنَ إلى قِمَّةِ جِبَالِ [المَـزبَلَه ] ..
0 Gamma Radiation
0 فائدة ثمينة في تفسير كلمة التوحيد
0 ودي اموت...
0 همسة .......
0 لصَّـاعِـدُوْنَ إلى قِمَّةِ جِبَالِ [المَـزبَلَه ] ..
0 Gamma Radiation
التعديل الأخير تم بواسطة مُسلِمة ; 14-08-2013 الساعة 06:46 PM
سبب آخر: تعديل تعبير ركيك














