والآخَرْ يَلْعَبْ بِــيهْ|مُسَابَقَة أَقْلَامُ الشُّرُوقْ|
04-09-2013, 11:47 AM
واحد مشتاق باباتْ والآخر يلعب بيه ،
سمعت هاته العبارة كثييرا من فاه والدتي أو والدتها
_حفظهما الله ورعاهما_
كانا يقولانها دوما حينما يسمعان عن أب آذاه أحد أولاده ،
أو أمّ عقّتها بناتها وحُرِّضَ أبناؤها ضدّها ،
ودائما كان ذلك المثل يدور في رأسي ،
ولم أكن افهمه حتّى .. حتى زرت دار العجزة ،
ياااه ، كان قلبي يخفق بشدة ،
ظننتها زيارة عادية كزيارتي لأية عائلة ما ...
لكني بمجرد أن لمحت أوجه النزيلات ،
حتّى تعرّفت فعلا إلى معْـنَــى:اللعب بالأولياء ،
قرأت في الكواليس(..) موضوعا لحبيبة لي ،
يتكلّم عن معاناة الأطفال مجهولي الهويّة ،
وهم يشتاقون إسم والدهم فقط،
فحزّ في نفسي كثييرا ،
أن نجد أبناء من بيننا ،
لديهم آباء وأمهات ،مرتبطان شرعيا ،
وترعرعوا في كنفهم رغم الكثير من المشاكل،
لكن عالأقل حين يعودون مساء لبيوتهم ،
سيجدون أبا وأمّا ،
مرت بي تلك الخواطر ،
وأنا أستمع لحكايا
خالاتي"الزُّهرة ، نفيسة، حسناء ، خْدَاوجْ،عتيقة ..."
وأخريات غابت أسماؤهنّ قصدا -لضيق المقام-
كلّ واحدة تلتقط الحديث من فاه صاحبتها لتكمل في أسى:
كنت والله يشهد أنزع اللقمة من فمي حتّى يشبعوا هم ،
وأوهمهم أنني شبعت ، وأضحك وأقوم بكل نشاط لشغلي،
وامعائي تتلوّى من شدة الجوع ، لكني كنت أبتسم ،
فقط حتّى لا يحسّوا بالنقص أو الحرمان ،
وكذا كان يفعل والدهم ،
ولما توفّي الحبيب ، واشتدّت سواعدهم ،
وساعدتهم بدمي ولحمي لتأسيس بيوت ،
خِلْتُنِي سأكون الملكة الأم فيها ،
فإذا بي أصير الخادمة البكماء ،
ولمّا تعبت رموني في ليلة ديسمبرية عااصفة ،
ولولا رحمة الله لكنت قَضَيْتْ
بالله عليكمْ ، من يملك نفسه حين يسمع لمثل هاته القصص؟؟
ورغم الكثيير من الحصص والنداءات التي تبثها القنوات والإذاعات من حين لآخر لتحسيس الشباب العاق بواجباته نحو والديه ،
إلّا أن لا أذن تصغي إلا من رحم ربّي ،
أتذكر دوما مقولة عمر بن الخطاب-رضي لله عنه-
حين سأله أحد الرجال هل وفّى حقّ أمه لما حجّ بها وأقام كل المناسك وهي على ظهره ، فردّ عليه بما يؤلمني دائما:
ولا أنّة واحدة ،
سبحانك ربّي ،
ونحن نجد من يلقي بأمّه لكلاب الشوارع -أعزكم الرحمن ورفع أقداركم-
ويهينها أمام ضحكات فاجرة سخيفة لمن شرّفها بحمل لقب والده ،
لا الدين ولا الشرع يسمح بخطيئة التخلص من الوالدين ،
يانااس ياعاالم ، أفيقوا :
والديكم بيبان الجنّة ،
وإذا لم تستغلوا حياتهما ،في اكتساب الحسنات ،
فما ربحتم فما ربحتم فما ربحتمْ
لن أخوض كثيرا في مكانة الوالدين في الإسلام،
بل يكفينا أن رضاهما في رضا الله ،
وانّ حقّ طاعتهما يأتي مباشرة بعد طاعة الله ـ
فهل بعد هذا نتقاعس عن واجب نحوهم؟
الوالدان نبعا حسنات لا تنضب لو عقلنا وانتبهنا ،
ومن يرمي بهما للشارع فليس برجل ، وليست بامرأة ،
لأن الرّجولة والمروءة ،بل الإنسانية ،
تفرض عليكَ وعليكِ ،
أن تراعي شيبتهما وعجزهما ،
وتذكّروا دوما كيف كانت الوالدة تنقّيكَ وتزيل عنكِ قذاراتكِ وهي تبتسم وفرحانة
وتدعو الله أن يحفظك وتكبري بصحة وعافية ،
وأنتِ تتأففين وأنت تتذمّر حين يطلبان منك كأس ماء؟؟!!
رزقنا الله وإيّاكم برّ والدينا أحياء ،
وأن نكون صدقتهما الجارية أمواتا ،
...
~كلّ حرفٍ أًدَوِّنُهُ عبر مشاركاتي ،
حلال زلال على كلّ ناقل،
حتّى دون ذكر اسمِي،
لأنني نويت كلّ أحرفي-إن تقبّلها الله عزّ وجلّ-
أن تكون صدقة جارية عن جميع موتى المسلمين~
~أَفْرَاحْ الرُّوحْ~


رحمك الله يآ ربيع
من مواضيعي
0 بعد عمر طويل عدنا......
0 إرْفِقِي بِزَوْجِكِ قَلِيلًا !
0 تَــجْدِيدُ نِيَّــــة
0 كَــلِــمَــة وَوَصْفُهَــا بِمَا يخْطُرُ عَلَى بَالِكَ !
0 إِنْتَـهَـتِ الْمُكَــالَمـَـة .. ضَعِ السَّــمّـــاعَــة !
0 مُــؤَامَـرَة إِعْلَامِيَّــة مَفْـضُوحَــة !
0 إرْفِقِي بِزَوْجِكِ قَلِيلًا !
0 تَــجْدِيدُ نِيَّــــة
0 كَــلِــمَــة وَوَصْفُهَــا بِمَا يخْطُرُ عَلَى بَالِكَ !
0 إِنْتَـهَـتِ الْمُكَــالَمـَـة .. ضَعِ السَّــمّـــاعَــة !
0 مُــؤَامَـرَة إِعْلَامِيَّــة مَفْـضُوحَــة !
التعديل الأخير تم بواسطة أفراح الرّوح ; 04-09-2013 الساعة 11:59 AM













.gif)
.gif)

