تسجيل الدخول

كنت طيبا، خدوما، لا أرد أحدا يطلبني في خدمة، سواء كان من أهلي وعشيرتي، أو من أحبابي ومعارفي، لا أبخل على أحد بما ملكني الله تعالى من علم ومال، وكنت أجتهد في فهم مسألة كل من يقصدني، فأقدم له ما تيسر لي تقديمه دون حساب، لا أذكر أنني أذيت أحدا بلساني أو بيدي، أو بشيء آخر...وحدث أن تأخرت مرة عن طلب لم أستطع تلبيته، فأصبحت بين عشية وضحاها،شخصا منبوذا!! فأخذت أردد جملة خطرت ببالي وأنا أفكر في هذه الحالة المأساوية:" لماذا لم يحاول أحد منهم أن يفهمني ؟ ثم طفت إلى السطح قصة مربي الدجاج، فرحت في قهقهة أخرجتني من عالم المعقول، ولم أدر إلا وأنا أستفيق، وقد أخذت مكان مجنون الدجاج، أنتظر مساءلتي!
- لماذا تخاف من الدجاج؟ قلت:
- لا أعلم! فقال الطبيب:
- الدجاج هو الذي يجب أن يخاف منك، وليس العكس، هل تفهم؟ قلت:
- أما أنا فنعم.. ولكن عليك بإفهام الدجاج!