حب الوطن
06-08-2014, 06:36 PM
خرجت هذا الصباح أبحث عن "حب الوطن"، فساقتني قدماي إلى دكان الحي لعلي أجده في أحد الرفوف مرتبا كسلعة، قلت له: هل عندك حب الوطن؟ نظر إلي كما ننظر إلى شخص غريب الأطوار، ثم قال:هيا اخرج، ولا تلتفت وراءك وإلا ..، ثم ساقتني قدماي إلى مركز البريد، قلت في نفسي، سأسأل ساعي البريد، هو الوحيد الذي يعرف أسرار الناس، الظاهرة منها والخفية، قلت له: هل تدلني من فضلك على عنوان حب الوطن؟ نظر إلي نظرة شزراء، ثم قال: هل سلطك أحد علي.. هيا، ارحل عني وإلا..
ثم مشيت خلف ظلي، إلى أن توارى، فوجدتني في دار البلدية، فقلت في نفسي: هنا أجد الجواب..دسست أنفي كفضولي في أحد الشبابيك، فقلت للموظف، كان امرأة، قلت لها: إني أبحث عن حب الوطن.. هل..، قاطعتني قائلة:.. ماذا.. ماذا.. علي..علي..أبعد عني هذا المجنون! وسحبني عون الأمن من قفاي، ودفعني إلى الخارج.
لم أستسلم، مشيت حيث ساقتني قدماي، وتوقفت هذه المرة أمام دكان لبيع الاسطوانات، دخلت، رحب بي البائع، وقال : تريد جديد هذا الأسبوع؟ قلت له : أبحث عن حب الوطن. بخفة، مد يده إلى أحد الرفوف المزدانة بألوان من الأسطوانات، سحب واحدة، ودسها في جيب القراءة، وما هي إلا لحظات حتى انطلقت الزغاريد، وتعالت أصوات مختلطة،هتافات، وصيحات، وصفيق، ثم طلع صوت المغني يصدح بكلمات حب الوطن، بلادي يا بلادي...
ثم مشيت خلف ظلي، إلى أن توارى، فوجدتني في دار البلدية، فقلت في نفسي: هنا أجد الجواب..دسست أنفي كفضولي في أحد الشبابيك، فقلت للموظف، كان امرأة، قلت لها: إني أبحث عن حب الوطن.. هل..، قاطعتني قائلة:.. ماذا.. ماذا.. علي..علي..أبعد عني هذا المجنون! وسحبني عون الأمن من قفاي، ودفعني إلى الخارج.
لم أستسلم، مشيت حيث ساقتني قدماي، وتوقفت هذه المرة أمام دكان لبيع الاسطوانات، دخلت، رحب بي البائع، وقال : تريد جديد هذا الأسبوع؟ قلت له : أبحث عن حب الوطن. بخفة، مد يده إلى أحد الرفوف المزدانة بألوان من الأسطوانات، سحب واحدة، ودسها في جيب القراءة، وما هي إلا لحظات حتى انطلقت الزغاريد، وتعالت أصوات مختلطة،هتافات، وصيحات، وصفيق، ثم طلع صوت المغني يصدح بكلمات حب الوطن، بلادي يا بلادي...








