« أنا ملحد ولم أقل في حياتي ما يسيء إلى الإسلام والعروبة »
06-01-2015, 05:04 PM
الكاتب رشيد بوجدرة يعلن الحرب على مهاجميه، ويقول أنه لن يسكت بعد اليوم، يتطرق في هذا الحوار الذي جمعه مع « الوطن ميديا » إلى عدة قضايا، يكذب التصريحات التي قالت أنه دعا إلى الإفطار في رمضان، يعتب على الكتاب الذين التزموا الصمت بعدما أهدر حمداش دمه مرتين. في رأيه: الكاتبة سارة حيدر توظف « الجنس المريض » في رواياتها. كمال داود انتهازي وضعيف أدبيا خرج من « الأحياء القصديرية ». جائزة الغونكور ليس لها أي قيمة أدبية، السيسي يقود حربا قذرة ضد الإخوان المسلمين، ويبرر بوجدرة مساندته للجنرال خالد نزار بأن الوطن كان في خطر.
كان البعض يتوقع دفاعك عن كمال داود غير أنك قلت العكس، ماهو السبب؟
حمداش أهدر دمي مرتين في نوفمبر 2009، وفي مارس 2013، ولا أحد من المثقفين نبس ببنت شفة عدى صحفي واحد، لماذا أقاموا الدنيا وأقعدوها من أجل كمال داود؟، و »أغلقوا أفواههم » عندما تعلق الأمر بي، حتى أن بعض الوسائل الإعلامية لا تتحرك إلا لمهاجمتي ونقل الأكاذيب عني. أنا ملحد ولكن ألم أقل في حياتي ما يسيء إلى الإسلام والعروبة، والدين الإسلامي دين عظيم بقيمه هو « شيء ضخم جدا »، واعتبر أن مسألة الدين هي بين العبد وبين الخالق، أما عدى ذلك فأنا أحترم الخصوصيات والمعتقدات وجميع الحساسيات والإيديولوجيات، وهذا ما لا يتحلى به كمال داود، فهو كاتب « إنتهازي »، يكتب فقط من أجل إرضاء فرنسا ومن أجل الحصول على جائزة الغونكور، وهي جائزة أدبية ضعيفة وليس لها أي قيمة أدبية.
ما هي الأكاذيب التي نشرت عنك؟
إحدى الجرائد قالت إنني دعوت الناس للإفطار في رمضان أو شيء من هذا القبيل، وأنا لم أقل ذلك إطلاقا، القصة تعود إلى حفل تكريم الكاتب رشيد ميموني، وأنا تكلمت خلاله وتطرقت إلى الذكريات التي جمعتنا ونحن طلبة بالجامعة، وكل ما قلته أن المطعم آنذاك كان يفتح أبوابه في شهر الصيام، لأنه كان بيننا طلبة مسيحيون ويهود وشيوعيون شارك آباؤهم في الثورة التحريرية، وأستغرب أن تقوم الجريدة بالافتراء عليّ وتأويل كلامي.
لماذا لم يصدر عنك تكذيب في الصحف؟
لقد قررت أن أفتح النار أمام جميع الذين أساؤوا إلي، لقد صبرت طويلا والتزمت الصمت أمام كل الذين هاجموني خلال السنوات الماضية، ولكنني لن أسكت هذه المرة، وأذكر هنا صحفية قامت بالهجوم على رواية « ربيع هاديء » على صفحات الجرائد، إسمها سارة حيدر، وقالت أن بوجدرة عاد إلى الإسلام والتعصب واستعملت لغة قبيحة معي وهي تخاطبني، هي روائية بسيطة وتستعمل « الجنس المريض » في أعمالها الروائية، وأعتقد أنها خاضت حربا بالوكالة دعمها فيها عدد من الكتاب، حتى أنني مرة قرأت مقالا للكاتب الصديق احميدة العياشي، كتب فيما معناه أنني بعيد عن السياسة، فقلت له هل تمارس أنت السياسة؟ أنا أنتمي إلى حزب شيوعي، ويكفيني أنا أكون زعيما روائيا في المجال الذي أحب.
كانت لك خلافات سابقة مع عدد من الروائيين من بينهم الطاهر وطار واليوم عادت إلى الواجهة مع كمال داود لماذا؟
الروائي الراحل الطاهر وطار، اتهمني بالسرقة الأدبية من الشاعر محمد بنيس، وقام بنيس بالرد ودافع عني في الصحافة، وحينما التقيت بوطار في ملتقى وهران لم أرد على اتهاماته، وفضلت التزام الصمت لأن السكوت هو إجابتي عليه في ذلك الوقت، ولكن كانت قضية كمال داود هي القطرة التي أفاضت الكأس، حيث قام هذا الكاتب وهو ابن الأحياء القصديرية بمهاجمة العرب والإسلام، والشيء الذي حزّ في نفسي هو أنه اعترف بأنه لا يهتم بالقضية الفلسطينية وبتاريخ أول نوفمبر. والغريب أن كمال داود بعض الضجة الإعلامية التي أثيرت حوله وظفوه في جريدة « لو بوان »، وهي مجلة تنتمي إلى تيار اليمين الكلاسيكي، وأصبح يتقاضى 1000 آلاف يورو. أين كان هذا الكاتب، أصدر تسع روايات ولم يكن يعرفه أحد، أين كان يختبيء؟ وحين هاجم العربية والإسلام أصبح الكل يتحدث عنه.
وقعت على عريضة تطالب بعدم محاكمة الجنرال خالد نزار في سويسرا ما تعليقك؟
صحيح أنني روائي، وأشتغل على الرواية، ولكنني حينما أكتب الرواية أكون روائيا، وحين أكتب في الصحافة فأنا أتخلى عن معطفي الروائي، ومساندتي لخالد نزار جاءت من منطلق أن الوطن كان في خطر، وأذكر هنا أن الحرب على ألمانيا جمعت الفرقاء الشيوعيين والديغوليين في فرنسا تحت لواء واحد، ما يحسب على نزار أنه أوقف « الفيس » الذي لو وصل إلى السلطة في الجزائر لقتل 2 مليون شخص وليس فقط 200 ألف ضحية، والأمر يختلف على ما يحدث في مصر الآن، فما يحدث هناك هو حرب قذرة من السيسي ضد الإخوان المسلمين.
من الشعر إلى الرواية وبعدها إلى السيناريو، على أي شاطئ ترسو سفينة اهتمامتك اليوم؟
أعتبر نفسي كاتبا ولست روائيا، لأنني لم أكتب الرواية فقط، بداياتي كانت شعرية وأول ما صدر لي كان ديوانا شعريا بعنوان » من أجل إغلاق نوافذ النوم »، وبعدها كتبت الرواية والسيناريو، وطالما حاولت تهريب النص الشعري إلى الرواية، ولا أعتقد أنه يوجد أي روائي جزائري يحسن كتابة الشعر في الجزائر، أنا أكبر الكتاب الجزائريين وتجدني أقول ذلك ولم أقل كاتب ياسين لأنني تركت 27 رواية، بينما كتب ياسين رواية « نجمة » فقط، من روائع الادب الجزائري، ومن أجمل الروايات الجزائرية.
p16_20100720_pic1
ماهي الأسماء الجزائرية التي تروقك؟
لطالما اعتبرت أن الروائي أحميده العياشي وسمير باشي من أحسن الروائيين، خاصة الروائي سمير باشي قرأت له روايات رائعة، هوأفضل حتى من واسيني الأعرج وأمين الزاوي، وفي الشعر أعتبر أن عبد الرزاق بوكبة شاعر كبير، ولكنه ترك الكتابة الشعرية وتوجه للكتابة في أغراض أخرى.
ماهو جديدك في مجال السيناريو؟
لم أتوقف عن ذلك، كتبت عدة سيناريوهات لمخرجين جزائريين وأجانب من بينهم المخرج الإسباني دلفو، لدي عدة نصوص وأشتغل حاليا على نص « زيغوت يوسف »، وهو عمل سنيمائي سيجمعني بالمخرج أحمد راشدي، ما يلفت الإنتباه هنا، أن المخرجين اليوم لا يعتمدون على المخرجين حتى يوفروا المال. حتى كتاب السيناريو أصيبوا بعدوى الوصولية والانتهازية، أتذكر أنني تلقيت مقابلا ماليا حين طبعت أول عمل شعري، ورفضت أخذ المال لأنني اعتبرت ذلك إهانة لي.
ملخص تصريحات الروائي رشيد بوجدرة:
لم أدع الناس للإفطار في رمضان وكل ما قالوه عني كذب وافتراء
السيسي يقود حربا قذرة ضد الإخوان المسلمين
حمداش أباح دمي مرتين ولا أحد من المثقفين دافع عني
ساندت الجنرال خالد نزار لأن الوطن كان في خطر
سارة حيدر توظف « الجنس المريض » في رواياتها
أنا أكبر روائي في الجزائر ..و قررت أن أفتح النار أمام جميع الذين أساؤوا إلي
كمال داود كاتب انتهازي وضعيف خرج من « الأحياء القصديرية » ويقول أنه لا يهتم بالقضية الفلسطينية
كمال داود أصبح يتقاضى 1000 آلاف يورو في فرنسا بعد الضجة الإعلامية
حرر بواسطة نصر الدين حديد
