بسم الله الرحمن الرحيم
الزوايا والطرق الصوفية وشيوخها ومريدوها في مواجهة حملة الدعوة الإسلامية
نشرت اليوم جريدة "الشروق اليومي" روبورتاجاً اليوم بتاريخ 15/05/2007م بعنوان:"
الشروق تلتقي بمؤسس وشيوخ الزوايا:نريد أن نكون بديلا للتفكير السلفي الجهادي"... وكل ما جاء فيه يؤكد ما قاله
حزب التحرير في المقال أسفله من ان الزوايا والطرق الصوفية أداةً بيد النظام الجزائري، مَهَمَّتُهَا إلهاء الناس عن العمل السياسي على أساس الإسلام وما يتطلبه من محاسبة الحكام واجتثاثهم مع أسيادهم من الكفار المستعمرين من جذورهم، بإقامة دولة
الخلافـة... فالعلاقة واضحة بين الزوايا والنظام الجزائري، من حيث أن الأولى أداة بيد الثاني حيث أن:
1-
أن بعض اهم مواقع النظام الجزائري هي بيد من ترعرع في الوسط الصوفي الذي لا يؤمن بالإسلام السياسي...فمثلاً:
- رئيس الجمهورية
عبد العزيز بوتفليقة هو من زاوية النمامشة.
- الجنرال وسفير الجزائر بالمغرب، السيد
العربي بلخير، هو من زاوية الشيخ بلحول القادرية بمستغانم.
- وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد
نور الدين يزيد زرهوني لزاوية سيدي قدور بن عاشور أو مثلما يطلق عليهم في تلمسان "الزراهنة".
- وزير العدل السيد
طيب بلعيز، ووزير الصحة واصلاح المستشفيات، السيد
عمار تو، ورئيس المجلس الدستوري
بوعلام بسايح تابعين للزاوية القادرية البوتشيشية المتواجدة في سيرتا بمغنية.
- وينتمي وزير التضامن الى الزاوية الدرقاوية.
- وينتمي الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد
مولاي قنديل، لزاوية الأميرة بالغزوات.
- الوزير السابق للتربية السيد
مصطفى شريف شيخ زاوية سيدي احمد بن يوسف بخميس مليانة.
- وزير الشؤون الدينية
بو عبد الله غلام الله الذي يعتبر كذلك ومثلما هو معروف من أتباع زاوية هدية بتيارت.
- وزير البريد السيد
بوجمعة هيشور، من أتباع الزاوية الرحمانية في الشرق.
- وزيرة الثقافة
خليدة تومي التي تعتبر منالأتباع المتشددين لزاوية سيدي علي مولود للطريقة الرحمانية كذلك.
-
عبد الحميد مهري و
علي كافي من ابناء زاوية الرحمانية. الأول في ميلة والثاني بشمال قسنطينة.
- الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد
عبد المجيد سيدي سعيد الذي ينتمي هو الآخر للرحمانية، لكن ببلاد القبائل.
2-
الصلة وثيقة بين النظام الجزائري والزوايا والطرق الصوفية فهو الذي بعثها من قبرها...فها هو الشيخ الجيلالي يقول:"
هذا الرجل(أي الرئيس بوتفليقة) أعاد الاعتبار للزوايا وهو ابننا نحبه ويحبنا".وهذا الشيخ
مقرب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة...علما أن
ابن هذا الشيخ عضو بمجلس الأمة؟؟؟
وها هو الناطق باسم الشيخ سيدي محمد بلقايد، الامام معزوز احمد، الذي يقول إن طريقته:"لا تمنح تأييدا سياسيا لأحد، فنحن نفضل أن نكون خارج اللعبة السياسية،...، وعلى كل لا بد من الإشارة إلى
أن الرئيس بوتفليقة هو الرئيس الوحيد الذي زارنا، ونحن نعترف بما قدمه لإعادة الاعتبار للزاوية". ويضيف الإمام معزوز:"أن الزاوية بعد فترة ركود عرفت فيها الزاوية الحڤرة
تعيش اليوم نهضة حقيقية وتساهم بشكل فعال في تلقيح الشباب الجزائري ضد مرض التطرف والانحراف". ويقول معزوز إنه "بالرغم من
تعاطفنا مع بوتفليقة الذي أوصانا به خيرا شيخنا المرحوم بلقايد إلا اننا متواجدون في الميدان قبل ان يصبح رئيسا".
وحسب الطبيب الشيخ ساري علي حكمت، الأمين العام للاتحاد الوطني للزوايا ومنسق المنطقة الغربية ومتزعم زاوية ساري الغوثي في تلمسان، فإن
من أبرز اتباع الزاوية المنشاوية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
2-
أن هدف النظام الجزائري من إحيائه لهذه الزوايا والطرق الصوفية هو مواجهة حملة الدعوة الإسلامية الذين يسعون لإقامة دولة الإسلام... فها هو الشيخ الجيلالي يعلنها صراحة:"نريد ان نكون حزام أمن يقي الجزائر من شرقها الى غربها من الأفكار المتطرفة...".
وها هو الناطق باسم الشيخ سيدي محمد بلقايد، الامام معزوز احمد، الذي يقول إن:"أن الزاوية...تساهم بشكل فعال في تلقيح الشباب الجزائري ضد مرض التطرف والانحراف".
3-
أن كيفية تحقيق هدف النظام بالزوايا والطرق الصوفية تكون بإبعاد الشباب الجزائري عن السياسة من جهة والدعم السياسي للنظام من جهة أخرى...
- ففيما يخص إبعاد الشباب الجزائري عن السياسة فها هو ابن الشيخ الجيلالي عضو مجلس الأمة يقول:" نحن نركز على الدين والذكر والعلم وفقط." محاولاً عدم تسييس دور الزاوية...
- وفيما يخص قضية منح الدعم السياسي للنظام الجزائري، يقول الناطق الرسمي لاتحاد الزوايا:"إن معظم الأحزاب السياسية زارت الزوايا من اجل الظفر بدعمنا لها،
وموقفنا مساندة حزب جبهة التحرير الوطني، وهذا لا يعني اننا ضد الأحزاب الأخرى،...، فتسييس الزاوية حسب ساري ليس بدعة،..."... وقد شرعت الزوايا في حملتها منذ الجمعة الماضي، حيث انتقلنا رفقة السيد طيب لوح الى زاوية الشيخ العياشي،...، والتقينا بابن المؤسس وهو الشيخ العياشي، وحينها
أعلن الشيخ مساندة الزاوية لحزب جبهة التحرير الوطني...وتأييد الزوايا لحزب جبهة التحرير الوطني هو في الحقيقة، حسب الدكتور ساري،
تأييدا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وها هو الشيخ الغافور، يحضر تجمع للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بتلمسان، ويسر للشروق أنه
وفي على العهد لهذا الحزب الذي هو في الحقيقة حزب الرئيس (بوتفليقة)......
4-
أن الإجراءات الميدانية لكسب عقول وقلوب الشباب الجزائري لتحقيق هدف النظام الجزائري بإبعاده عن السياسة هي إعطاء أدوار إجتماعية وإدارية للزوايا والطرق الصوفية في المجتمع.. فها هو الطبيب الشيخ ساري يقول :"إن زوايا الغرب تلعب بالاضافة الى دورها الديني دورا اجتماعيا وحتى اداريا، بحيث تتوسط بين المواطن والادارة في قضايا السكن، الشغل .... الطلب علينا كبير الى درجة اننا خصصنا اياما لاستقبال شكاوى المواطنين".
أيها الشعب الجزائري لقد وضعك النظام بين نارين كلاهما يستهدفان دينك: أذاقك نار الجماعات المسلحة ليبعدك عن الدولة الإسلامية، ليستقبلك بلهيب الزوايا والطرق الصوفية التي تفصل الدين عن السياسة، (وجعل الصراع بين السلفية العلمية وهذه الزوايا أسلوباً لتنتهوا في احضانهما) حتى يلهيكم عن قضيتكم المصيرية وهي إقامة
الخلافـة...فاحذر ايها الشعب الجزائري من الزوايا والطرق الصوفية فإنها السم في الدسم كما عليك ان تحذر من الجماعات المسلحة (المغلفة بالإسلام) واعمل مع العاملين المخلصين لإقامة
الخلافـة الإسلامية بالطريق السياسي لا بالعمل المسلح ولا بالمشاركة في الحكم كما تفعل بعض الحركات المدعية للإسلام.
والسلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة tahriri ; 16-05-2007 الساعة 02:02 PM