إن كنتم لبديع الكلام ترقبون
05-04-2015, 08:18 PM
أيها المارون على مضاربي هذه.
سلام الله عليكم، ثم طابت أوقاتكم بما تهوى أنفسكم .
على رسلكم فهاهنا ضياء، قد يخترقُ الروح.
فذروني أعود بكم إلى ما لقّنه لي ذلك الحسين ــ عليه من لدنه شآبيب الرحمة والغفران ــ الجد الكريم.
وما كان يعلمني.
ترى ما تفسير وتأْويل ، وقد قال " بلالا "؟
فإلى مبناها يتقوّى ثم يُفهم معناها.
قال لي مرةً:
أن أحدَ الشعراءِ قال أبياتًا في ابن أبي قحافة أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه:
أبو بكر حَباهُ الله مالا ** وحين دُعي أجاب نعم بِلا لا
وقد واسى النبي بكلّ خير ** وأعتق من ذخائره بلالا
ولو أنّ البحر أبغضهُ اعتقادًا ** لما أبقى الإله به بلالا.
ثم قال لي:
فـ " بلالا " البيت الأول معناها (بدون لا)، و "بلالا " البيت الثاني هو سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه، أما " بلالا " البيت الثالث فمن البلل.
ثم قال لي :
ـــــ فهل هناك بديع كلامٍ أحسن من هذا البديع؟!
فكان الجواب فغر فاهٍ ثم صمت.












