تراجع الزواج وزيادة الطلاق.. الأسوء قادم
03-04-2015, 08:23 PM
2015/04/02
الديوان الوطني للإحصائيات يكشف:
تراجع الزواج وزيادة الطلاق.. الأسوء قادم
مطالب بإنشاء صندوق الزواج للقضاء على العنوسة والعزوف عن الزواج
اقتصاديون: على الحكومة تحصيل أموال الصندوق من تفعيل الضريبة على الثروة والتبرعات
كشفت آخر إحصائية أصدرها المركز الوطني للإحصائيات، نهاية شهر مارس 2015، تراجعا ملحوظا في عدد الزيجات، فبعد تسجيل أكثر من 387 ألف زيجة في 2013 انخفضت إلى أكثر من 386 ألف في 2014، وبالمقابل ارتفعت حالات الطلاق من أكثر من 39 ألف حالة سنة 2000 إلى أكثر من 54 ألف في 2012 وقاربت رقم 58 ألفا في 2013. هي أرقام تستدعي الوقوف عندها، لأنها تؤكد شائعات ارتفاع عنوسة الجزائريات وعزوف الشباب عن الزواج، والإحصائيات جعلت رجال الدين والاقتصاديين يطالبون بالتعجيل في إنشاء صندوق الزواج، فيما عارضت برلمانيات وسياسيّات الفكرة مُعتبرات أن العزوف عن الزواج سببه أخلاقي بحْتٌ.
كثُر في الآونة الأخيرة الحديث عن عُنوسة الجزائريات التي وصلت 11 مليون فتاة،وعزوف الشباب عن الزواج، في ظل غياب إحصائيات رسمية، لكن الأرقام الأخيرة الصادرةالشهر المنصرم عن الديوان الوطني للإحصائيات، أكّدت انخفاض عدد الزيجات في 2014مقارنة بالسنوات الفارطة... وانخفاض الزواج سببه المنطقي عزوف الرجال عن الزواج مايؤدي إلى عنوسة الجزائريات. والظاهرة جعلت كثيرا من الجزائريات يرتبطن بأجانب غيرمسلمين خاصة المسيحيين، وحتى شيعة وأكراد وبوذيّين ومُلحدين للتخلص من لقبعانس، فيما تنفّس الرجال عبر العلاقات "المُحرّمة"، ووجدوا في المخدرات والكحولمهْربا، في ظل فقرٍ حرمهم إتمام نصف الدين.
وظاهرة زواج جزائريات بمسيحيين تدق ناقوس الخطر فعلا، فحسب مصادر دبلوماسية،استقبلت مصالح قنصلية فرنسا بالجزائر نحو 100 جزائرية تقدّمن في سنة 2011رفقة رعايا فرنسيين مسحيين يقطنون بالجزائر، للحصول على التأشيرة، لغرض إتماممراسيم الزواج في فرنسا، بسبب منع القانون الجزائري زواج المسلمة بالمسيحي. وفيالموضوع تحضرني قصة "م" من مدينة خميس مليانة، عندما فاتها قطار الزواج، عرضتعليها صديقة مغتربة بأكرانيا عريسا أوكرانيا قالت إنه مسلم تعدّى الخمسين من عمره،عندما شاهدت "م" صوره أعجبت بوسامته، فيما لم تكترث عائلتها لجنسيته، المهم أنتتزوج البنت. تنقّلت "م" بمفردها إلى أكرانيا لإبرام عقد الزواج، ففاجأها العريس بإبرامعقد زواج عرفي ولم تُمانع، وبعد شهر من زواجها صُدمت بالحقيقة... زوجها الثريّ الذيكان يدّعي الأسلام هو مسيحيّ، زير نساء، يدير شبكات دعارة تضم نساء من مختلفالجنسيات، والجزائريّة تمكّنت من الهرب منه ودخول الجزائر. وبعد 5 سنوات من تواجدهاعلى أرض الوطن لا هي متزوجة ولا هي مطلقة، عاودت الرّجوع إلى أكرانيا!! فهذهالضّحية وغيرها لو تمكّنّ من تكوين أُسر بالجزائر، لما ارتميْن في حُضن أجانب. والحالنفسها للشاب الجزائري، الذي وجد في الارتباط بعجائز أوروبيات مُنقذا من الفقر ومنتكاليف الزواج الباهظة في الجزائر، وشعارهم "تهون الرجولة والنيف الجزائري مقابلاليورو والدولار".
دول الخليج تمنح مساعدات مالية لشبابها للزواج ببنات بلدهم
شدّد المنسق العام لنقابة الأئمة، جلّول حجيمي، لـ "الشروق"، على ضرورة مساعدةالدولة الشباب لتكوين أُسر: "... جميع الدول العربية تشجّع شبابها على الزواج مع بناتبلدهم إلا الجزائر، فالإمارات تمنح مواطنيها مساعدة مالية في حالة تزوجوا مع بناتالبلد، وتمنعها عنهم إذا ارتبطوا بأجنبيات، وفي دول الخليج تمنع الأعراف والتقاليد زواجالخليجية بأجنبي حفاظا على ثقافة الأسرة الخليجية، وحتى الدول الأوروبيّة تمنح امتيازاتكبيرة للمتزوجين بنسائها تشجيعا لهم على الإنجاب...".
وعن ظاهرة زواج الجزائريات بغير المسلمين، أكد حجيمي أن الظاهرة في تزايد وسببهاالرئيس الخوف من العنوسة، وغالبية المتزوجات بأجانب فشلن في زيجاتهن لكنهنيرفضن العودة إلى أرض الوطن مخافة التشفي فيهن. والحل حسب حجيمي هوتخصيص الدولة صندوقا يعين الشباب على الزواج، يستفيد منه الشاب الأعزب الذييفوق 40 سنة، وتكون المنحة مُضاعفة في حالة تزوّج بمطلقة مثلما تفعل دولةالأمارات، لأن المطلقات أكثر المتعرضات للمشاكل في المجتمع، وتستفيد منه الفتاةالعازبة غير العاملة التي تتعدّى سنّها 35 سنة، مع تشجيع تعدّد الزوجات شرط توفر الرجلعلى القدرة والعدل. يقول حجيمي: "... المجتمع على حافة الانهيار... العزوف عن الزواجأصاب المجتمع بالعُقم، نحو مليون رجل يعاني العقم، التأخر في الإنجاب، دخول فتياتدون الثلاثين في سن اليأس...".
وبدوره، ناشد إمام مسجد الفتح بالشراقة، محمد ناصري، العائلات تغليب العقلوالشرع، وحذرهم من المغالاة في المهور: "... سيُحاسبون يوم القيامة على تعنيسبناتهم وحرمان الشباب من نصف دينهم". كما شدد عليهم في التحري عن دين وأخلاقالعريس: "العائلات الجزائرية لم تعد مهتمة بدين العريس، وبعضها يجهل تحريم الإسلامزواج المسلمات بغير المسلمين" وحسبه "بعض الأجانب يدّعون دخول الإسلام لتسهيلزواجهم بجزائرية، ثم يعودون إلى سابق ديانتهم... كثيرون عقدْتُ قرانهم بالجزائر لايعرفون عن الإسلام شيئا غير الشّهادتين، أما المتزوجات بغير المسلمين فأقول لهن:زواجكن باطل شرعا، تترتب عليه مفاسد كثيرة".
نعيمة صالحي: صندوق الزواج أولى من صندوق النفقة والأمّهات العازبات
بعد دعوتها إلى التعدد، هاهي رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، تنادي بإنشاءصندوق الإعانة على الزواج، بعدما مسّ ارتفاع الأسعار جميع القطاعات، ولم يعد بإمكانالشاب الأعزب تأمين حاجياته اليومية، فما بالك بتكوين أسرة. وحسبها، صندوق الزواجأكثر أهمية من صندوق المطلقات ومنحة الأمهات العازبات، تقول لـ "الشروق": "سبقأن اقترحتُ على السّلطات في 2005 إنشاء مجلس أعلى للأسرة، يكون صندوق الزواجتابعا له، ويضُمّ مجالس استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية، مع ضرورة إنشاء مجالسصُلح تضم مشايخ وأئمة تُحال إليهم ملفات الطلاق قبل الفصل فيها".
رئيسةحزبالاتحادمنأجلالتغييروالرُقي:
"صندوق الزواج سيجعل الشاب اتكاليا وسلبيّا"
ذهبت رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرّقي، زبيدة عسول، في اتجاه معاكس حينقالت إن صندوق الزواج حل ديماغوجي ظرفي، لن يأتي بالفائدة على المجتمع: "الصندوق سيجعل الشاب اتّكاليا، وأصل العزوف عن الزواج ليس ماديا... وأيضا لا توجدأرقام رسمية مأخوذة من الحالة المدنية للعازفين عن الزواج والعوانس".
الظاهرة، حسبها، تحتاج إلى دراسات مختصين في علم الأجتماع، هؤلاء أحمّلهمالمسؤولية في تجاهل دراسة الظاهرة... الحل ليس في صندوق للزواج، وإنما بتشجيعالشاب على العمل، وتوفير منصب شُغل قار له، وتشجيعه على الإنتاج المحلي وولوجقطاع الفلاحة، والتنمية المحلية وتطوير السياحة. السؤال المطروح: لماذا كان الإقبالعلى الزواج كبيرا السنوات الماضية رغم عُسر الأحوال المادية؟؟ كان الزوجان يسكنانغرفة مع الأهل ويمكُثان فيها حتّى تزويج أبنائهم... من أين ستأتي الدّولة بأموال هذاالصّندوق في ظل سياسة التقشف؟ سيُصبح عبءا على الخزينة العمومية".
ومن أسباب العُزوف عن الزواج أن النّساء لم تعد ترى بعض الرجال مُؤهّلين لتحمّلالمسؤولية، ورجال لم يجدوا المرأة المضحّية القادرة على تحمّل أصعب الظروف،فيفضلون البقاء عزابا، وأهمّ سبب تعوُّد كثير من الشباب على تنويع الخليلات، معتبرينالزواج سجنا يقيدهم، في ظلّ سكوت رجال الدين عن هذه الظاهرة التي تنخر المجتمع.
عضو البرلمان العربي لشؤون الأسرة والشباب:
"إصلاح أخلاق المجتمع أولى من صندوق الزواج"
وبدورها استغربَت عُضْو البرلمان العربي في لجنة الشّؤون الاجتماعية والمرأة والشبابوالطفولة، بن سحنون فوزية، لـ "الشروق"، من الحديث اليومي عن عنوسة الجزائريات،وتجاهل تقديم إحصائيات عن عدد الشباب العازفين عن الزواج، "البعض يطالب بالتعددللقضاء على العنوسة... لم نتمكن من تزويج أعزب ونطالب بالتعدد!! صندوق الزواج ليسحلا، علينا البحث عن الأسباب الحقيقية للظاهرة... إنها الغزو الثقافي الغربي و"البرابول"الذي أفسد تفكير شباب اليوم.
كيف سيتشجع الرجل والمرأة على الزواج في ظل ظواهر غريبة وخطيرة بالمجتمع؟...المُخنّثون صاروا يتجوّلون بحرّية في شوارعنا، بل ويتزوّجون ويُطلقون بعد أيام...والمسترجلات مثلهم، "في نظري، الظروف المادية ليست شرطا مُهما في الزواج، لأنهمعروف عن العائلة الجزائرية بحثها عن "وليد الفاميلية" وهمّها ستر بناتها، ورأينا حالاتعدّة لنساء في مناصب مهمة تزوجن مع شباب بطالين، تقول: "الجزائرية تبحث عنالشهامة والرجولة في زوجها، ومعروف أنها تضحي في سبيل الحفاظ على أسرتها...إصلاح أخلاق المجتمع أولى من صندوق الزواج، ولن يكون ذلك إلا بعودة المسجد إلىدوره الديني التوعوي الإصلاحي، بعدما فشلت كلّ من الأسرة والمدرسة في تربيةالنشء.."
الخبير الاقتصادي كمال رزيق:
صنوق الزواج فكرة جديرة بالاهتمام
رحّب الخبير الاقتصادي كمال رزيق بفكرة إنشاء صندوق الزواج، مؤكدا أنه لو تجسّدفعليا وجمعنا أمواله من الصّدقات والتبرعات والزكاة "... أؤكّد لكم أنه بعد خمس سنواتفقط، ستتعدّى مداخيل هذا الصندوق مداخيل بنك عمومي".
وتمنّى رزيق أن تنشئ الدولة هذا الصندوق وتسهر على تنظيمه، وتترك جمع مداخيلهمن أموال الزكاة والتبرعات والهبات، لشخصيات نزيهة عبر 48 ولاية، والمشروع كانمطروحا في عهد وزير الشؤون الدينية السابق بوعبد الله غلام الله، لكنه لم يتجسّد علىأرض الواقع لأسباب مجهولة..." المشروع من الناحية الاقتصادية سيجعل الشاب عنصراإيجابيا في المجتمع، لأنه سيشعر براحة نفسيّة وجسديّة بعد زواجه تشجّعه على العمل،أما الشاب أو الشابة غير القادر على الاستقرار الأسري فسينتقم من المجتمع... علىالدولة المتّهمة حاليا بتفكيك الأسرة الجزائرية ببعض القوانين الأخيرة، أن تدحض هذهالشائعات بإنشاء صندوق الزواج، وعليها السماح للمبادرات الشخصية بالنشاط، مثلمبادرة الشيخ شمس الدين لتزويج الشباب والتي منعتها السلطات، وحثّ الجمعيّاتوالأحزاب على تنظيم الزواج الجماعي مثلما هو معمول به في الجنوب ومنطقة القبائل...حبّذا لو يُنظم شهريّا زواج جماعي بالعاصمة وباقي الولايات".
وحسب رزيق فإن "الدولة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين كانت تشجع علىالزواج، فالمجتمع وقتها كان مقسّما إلى ثلاث فئات، منهم العزاب والمتزوجون، والفئةالأخيرة كانت الأحسن في الراتب والامتيازات، كما أن الضريبة التي يدفعها المتزوجون هيالأقل، والرئيس الشاذلي بن جديد شجّع بدوره على الزواج. أما الآن، أصبح المتزوجكالأعزب، بل أدنى منه في سوق العمل، كما أن قوانين الدولة لا تشجع على الإنجاب،بدليل خفض منح الأطفال كلما زاد عددهم في الأسرة، وهو عكس ما تفعله الدولالأوروبية التي ترفع المنح كلما زاد عدد الأطفال". واقترح محدثنا تحصيل أموال هذاالصندوق من تفعيل الضريبة على الثروة "هذه الضريبة أقرّها القانون منذ 1992 لكنهاغير مطبقة، وبررت السلطات الأمر بعدم وجود أثرياء في الجزائر!!".
http://jawahir.echoroukonline.com/articles/2100.html
الديوان الوطني للإحصائيات يكشف:
تراجع الزواج وزيادة الطلاق.. الأسوء قادم
مطالب بإنشاء صندوق الزواج للقضاء على العنوسة والعزوف عن الزواج
اقتصاديون: على الحكومة تحصيل أموال الصندوق من تفعيل الضريبة على الثروة والتبرعات
كشفت آخر إحصائية أصدرها المركز الوطني للإحصائيات، نهاية شهر مارس 2015، تراجعا ملحوظا في عدد الزيجات، فبعد تسجيل أكثر من 387 ألف زيجة في 2013 انخفضت إلى أكثر من 386 ألف في 2014، وبالمقابل ارتفعت حالات الطلاق من أكثر من 39 ألف حالة سنة 2000 إلى أكثر من 54 ألف في 2012 وقاربت رقم 58 ألفا في 2013. هي أرقام تستدعي الوقوف عندها، لأنها تؤكد شائعات ارتفاع عنوسة الجزائريات وعزوف الشباب عن الزواج، والإحصائيات جعلت رجال الدين والاقتصاديين يطالبون بالتعجيل في إنشاء صندوق الزواج، فيما عارضت برلمانيات وسياسيّات الفكرة مُعتبرات أن العزوف عن الزواج سببه أخلاقي بحْتٌ.
كثُر في الآونة الأخيرة الحديث عن عُنوسة الجزائريات التي وصلت 11 مليون فتاة،وعزوف الشباب عن الزواج، في ظل غياب إحصائيات رسمية، لكن الأرقام الأخيرة الصادرةالشهر المنصرم عن الديوان الوطني للإحصائيات، أكّدت انخفاض عدد الزيجات في 2014مقارنة بالسنوات الفارطة... وانخفاض الزواج سببه المنطقي عزوف الرجال عن الزواج مايؤدي إلى عنوسة الجزائريات. والظاهرة جعلت كثيرا من الجزائريات يرتبطن بأجانب غيرمسلمين خاصة المسيحيين، وحتى شيعة وأكراد وبوذيّين ومُلحدين للتخلص من لقبعانس، فيما تنفّس الرجال عبر العلاقات "المُحرّمة"، ووجدوا في المخدرات والكحولمهْربا، في ظل فقرٍ حرمهم إتمام نصف الدين.
وظاهرة زواج جزائريات بمسيحيين تدق ناقوس الخطر فعلا، فحسب مصادر دبلوماسية،استقبلت مصالح قنصلية فرنسا بالجزائر نحو 100 جزائرية تقدّمن في سنة 2011رفقة رعايا فرنسيين مسحيين يقطنون بالجزائر، للحصول على التأشيرة، لغرض إتماممراسيم الزواج في فرنسا، بسبب منع القانون الجزائري زواج المسلمة بالمسيحي. وفيالموضوع تحضرني قصة "م" من مدينة خميس مليانة، عندما فاتها قطار الزواج، عرضتعليها صديقة مغتربة بأكرانيا عريسا أوكرانيا قالت إنه مسلم تعدّى الخمسين من عمره،عندما شاهدت "م" صوره أعجبت بوسامته، فيما لم تكترث عائلتها لجنسيته، المهم أنتتزوج البنت. تنقّلت "م" بمفردها إلى أكرانيا لإبرام عقد الزواج، ففاجأها العريس بإبرامعقد زواج عرفي ولم تُمانع، وبعد شهر من زواجها صُدمت بالحقيقة... زوجها الثريّ الذيكان يدّعي الأسلام هو مسيحيّ، زير نساء، يدير شبكات دعارة تضم نساء من مختلفالجنسيات، والجزائريّة تمكّنت من الهرب منه ودخول الجزائر. وبعد 5 سنوات من تواجدهاعلى أرض الوطن لا هي متزوجة ولا هي مطلقة، عاودت الرّجوع إلى أكرانيا!! فهذهالضّحية وغيرها لو تمكّنّ من تكوين أُسر بالجزائر، لما ارتميْن في حُضن أجانب. والحالنفسها للشاب الجزائري، الذي وجد في الارتباط بعجائز أوروبيات مُنقذا من الفقر ومنتكاليف الزواج الباهظة في الجزائر، وشعارهم "تهون الرجولة والنيف الجزائري مقابلاليورو والدولار".
دول الخليج تمنح مساعدات مالية لشبابها للزواج ببنات بلدهم
شدّد المنسق العام لنقابة الأئمة، جلّول حجيمي، لـ "الشروق"، على ضرورة مساعدةالدولة الشباب لتكوين أُسر: "... جميع الدول العربية تشجّع شبابها على الزواج مع بناتبلدهم إلا الجزائر، فالإمارات تمنح مواطنيها مساعدة مالية في حالة تزوجوا مع بناتالبلد، وتمنعها عنهم إذا ارتبطوا بأجنبيات، وفي دول الخليج تمنع الأعراف والتقاليد زواجالخليجية بأجنبي حفاظا على ثقافة الأسرة الخليجية، وحتى الدول الأوروبيّة تمنح امتيازاتكبيرة للمتزوجين بنسائها تشجيعا لهم على الإنجاب...".
وعن ظاهرة زواج الجزائريات بغير المسلمين، أكد حجيمي أن الظاهرة في تزايد وسببهاالرئيس الخوف من العنوسة، وغالبية المتزوجات بأجانب فشلن في زيجاتهن لكنهنيرفضن العودة إلى أرض الوطن مخافة التشفي فيهن. والحل حسب حجيمي هوتخصيص الدولة صندوقا يعين الشباب على الزواج، يستفيد منه الشاب الأعزب الذييفوق 40 سنة، وتكون المنحة مُضاعفة في حالة تزوّج بمطلقة مثلما تفعل دولةالأمارات، لأن المطلقات أكثر المتعرضات للمشاكل في المجتمع، وتستفيد منه الفتاةالعازبة غير العاملة التي تتعدّى سنّها 35 سنة، مع تشجيع تعدّد الزوجات شرط توفر الرجلعلى القدرة والعدل. يقول حجيمي: "... المجتمع على حافة الانهيار... العزوف عن الزواجأصاب المجتمع بالعُقم، نحو مليون رجل يعاني العقم، التأخر في الإنجاب، دخول فتياتدون الثلاثين في سن اليأس...".
وبدوره، ناشد إمام مسجد الفتح بالشراقة، محمد ناصري، العائلات تغليب العقلوالشرع، وحذرهم من المغالاة في المهور: "... سيُحاسبون يوم القيامة على تعنيسبناتهم وحرمان الشباب من نصف دينهم". كما شدد عليهم في التحري عن دين وأخلاقالعريس: "العائلات الجزائرية لم تعد مهتمة بدين العريس، وبعضها يجهل تحريم الإسلامزواج المسلمات بغير المسلمين" وحسبه "بعض الأجانب يدّعون دخول الإسلام لتسهيلزواجهم بجزائرية، ثم يعودون إلى سابق ديانتهم... كثيرون عقدْتُ قرانهم بالجزائر لايعرفون عن الإسلام شيئا غير الشّهادتين، أما المتزوجات بغير المسلمين فأقول لهن:زواجكن باطل شرعا، تترتب عليه مفاسد كثيرة".
نعيمة صالحي: صندوق الزواج أولى من صندوق النفقة والأمّهات العازبات
بعد دعوتها إلى التعدد، هاهي رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، تنادي بإنشاءصندوق الإعانة على الزواج، بعدما مسّ ارتفاع الأسعار جميع القطاعات، ولم يعد بإمكانالشاب الأعزب تأمين حاجياته اليومية، فما بالك بتكوين أسرة. وحسبها، صندوق الزواجأكثر أهمية من صندوق المطلقات ومنحة الأمهات العازبات، تقول لـ "الشروق": "سبقأن اقترحتُ على السّلطات في 2005 إنشاء مجلس أعلى للأسرة، يكون صندوق الزواجتابعا له، ويضُمّ مجالس استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية، مع ضرورة إنشاء مجالسصُلح تضم مشايخ وأئمة تُحال إليهم ملفات الطلاق قبل الفصل فيها".
رئيسةحزبالاتحادمنأجلالتغييروالرُقي:
"صندوق الزواج سيجعل الشاب اتكاليا وسلبيّا"
ذهبت رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرّقي، زبيدة عسول، في اتجاه معاكس حينقالت إن صندوق الزواج حل ديماغوجي ظرفي، لن يأتي بالفائدة على المجتمع: "الصندوق سيجعل الشاب اتّكاليا، وأصل العزوف عن الزواج ليس ماديا... وأيضا لا توجدأرقام رسمية مأخوذة من الحالة المدنية للعازفين عن الزواج والعوانس".
الظاهرة، حسبها، تحتاج إلى دراسات مختصين في علم الأجتماع، هؤلاء أحمّلهمالمسؤولية في تجاهل دراسة الظاهرة... الحل ليس في صندوق للزواج، وإنما بتشجيعالشاب على العمل، وتوفير منصب شُغل قار له، وتشجيعه على الإنتاج المحلي وولوجقطاع الفلاحة، والتنمية المحلية وتطوير السياحة. السؤال المطروح: لماذا كان الإقبالعلى الزواج كبيرا السنوات الماضية رغم عُسر الأحوال المادية؟؟ كان الزوجان يسكنانغرفة مع الأهل ويمكُثان فيها حتّى تزويج أبنائهم... من أين ستأتي الدّولة بأموال هذاالصّندوق في ظل سياسة التقشف؟ سيُصبح عبءا على الخزينة العمومية".
ومن أسباب العُزوف عن الزواج أن النّساء لم تعد ترى بعض الرجال مُؤهّلين لتحمّلالمسؤولية، ورجال لم يجدوا المرأة المضحّية القادرة على تحمّل أصعب الظروف،فيفضلون البقاء عزابا، وأهمّ سبب تعوُّد كثير من الشباب على تنويع الخليلات، معتبرينالزواج سجنا يقيدهم، في ظلّ سكوت رجال الدين عن هذه الظاهرة التي تنخر المجتمع.
عضو البرلمان العربي لشؤون الأسرة والشباب:
"إصلاح أخلاق المجتمع أولى من صندوق الزواج"
وبدورها استغربَت عُضْو البرلمان العربي في لجنة الشّؤون الاجتماعية والمرأة والشبابوالطفولة، بن سحنون فوزية، لـ "الشروق"، من الحديث اليومي عن عنوسة الجزائريات،وتجاهل تقديم إحصائيات عن عدد الشباب العازفين عن الزواج، "البعض يطالب بالتعددللقضاء على العنوسة... لم نتمكن من تزويج أعزب ونطالب بالتعدد!! صندوق الزواج ليسحلا، علينا البحث عن الأسباب الحقيقية للظاهرة... إنها الغزو الثقافي الغربي و"البرابول"الذي أفسد تفكير شباب اليوم.
كيف سيتشجع الرجل والمرأة على الزواج في ظل ظواهر غريبة وخطيرة بالمجتمع؟...المُخنّثون صاروا يتجوّلون بحرّية في شوارعنا، بل ويتزوّجون ويُطلقون بعد أيام...والمسترجلات مثلهم، "في نظري، الظروف المادية ليست شرطا مُهما في الزواج، لأنهمعروف عن العائلة الجزائرية بحثها عن "وليد الفاميلية" وهمّها ستر بناتها، ورأينا حالاتعدّة لنساء في مناصب مهمة تزوجن مع شباب بطالين، تقول: "الجزائرية تبحث عنالشهامة والرجولة في زوجها، ومعروف أنها تضحي في سبيل الحفاظ على أسرتها...إصلاح أخلاق المجتمع أولى من صندوق الزواج، ولن يكون ذلك إلا بعودة المسجد إلىدوره الديني التوعوي الإصلاحي، بعدما فشلت كلّ من الأسرة والمدرسة في تربيةالنشء.."
الخبير الاقتصادي كمال رزيق:
صنوق الزواج فكرة جديرة بالاهتمام
رحّب الخبير الاقتصادي كمال رزيق بفكرة إنشاء صندوق الزواج، مؤكدا أنه لو تجسّدفعليا وجمعنا أمواله من الصّدقات والتبرعات والزكاة "... أؤكّد لكم أنه بعد خمس سنواتفقط، ستتعدّى مداخيل هذا الصندوق مداخيل بنك عمومي".
وتمنّى رزيق أن تنشئ الدولة هذا الصندوق وتسهر على تنظيمه، وتترك جمع مداخيلهمن أموال الزكاة والتبرعات والهبات، لشخصيات نزيهة عبر 48 ولاية، والمشروع كانمطروحا في عهد وزير الشؤون الدينية السابق بوعبد الله غلام الله، لكنه لم يتجسّد علىأرض الواقع لأسباب مجهولة..." المشروع من الناحية الاقتصادية سيجعل الشاب عنصراإيجابيا في المجتمع، لأنه سيشعر براحة نفسيّة وجسديّة بعد زواجه تشجّعه على العمل،أما الشاب أو الشابة غير القادر على الاستقرار الأسري فسينتقم من المجتمع... علىالدولة المتّهمة حاليا بتفكيك الأسرة الجزائرية ببعض القوانين الأخيرة، أن تدحض هذهالشائعات بإنشاء صندوق الزواج، وعليها السماح للمبادرات الشخصية بالنشاط، مثلمبادرة الشيخ شمس الدين لتزويج الشباب والتي منعتها السلطات، وحثّ الجمعيّاتوالأحزاب على تنظيم الزواج الجماعي مثلما هو معمول به في الجنوب ومنطقة القبائل...حبّذا لو يُنظم شهريّا زواج جماعي بالعاصمة وباقي الولايات".
وحسب رزيق فإن "الدولة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين كانت تشجع علىالزواج، فالمجتمع وقتها كان مقسّما إلى ثلاث فئات، منهم العزاب والمتزوجون، والفئةالأخيرة كانت الأحسن في الراتب والامتيازات، كما أن الضريبة التي يدفعها المتزوجون هيالأقل، والرئيس الشاذلي بن جديد شجّع بدوره على الزواج. أما الآن، أصبح المتزوجكالأعزب، بل أدنى منه في سوق العمل، كما أن قوانين الدولة لا تشجع على الإنجاب،بدليل خفض منح الأطفال كلما زاد عددهم في الأسرة، وهو عكس ما تفعله الدولالأوروبية التي ترفع المنح كلما زاد عدد الأطفال". واقترح محدثنا تحصيل أموال هذاالصندوق من تفعيل الضريبة على الثروة "هذه الضريبة أقرّها القانون منذ 1992 لكنهاغير مطبقة، وبررت السلطات الأمر بعدم وجود أثرياء في الجزائر!!".
http://jawahir.echoroukonline.com/articles/2100.html
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
التعديل الأخير تم بواسطة علمدار ; 03-04-2015 الساعة 08:26 PM










