تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > المنتدى العام الإسلامي

> تنبيه الرفاق إلى براءة الصحابة من النفاق

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
تنبيه الرفاق إلى براءة الصحابة من النفاق
04-06-2015, 11:24 AM
تنبيه الرفاق إلى براءة الصحابة من النفاق


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



هذا متصفح متعلق برد شبهة بعضهم في وهن تعلقه بحديث:" في أصحابي اثنا عشر منافقا"، والمقصود بهذا المتصفح هم:( أهل السنة والجماعة فقط)، وذلك: درءا لشبهة قديمة متجددة يطرحها الطاعنون في الصحابة رضوان الله عليهم.
لا ندري هل يعتقد هؤلاء الطاعنون في الصحابة رضوان الله عليهم أن الأمة الإسلامية: لم يعد لها من مشكل تعاني منه إلا:" الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم!!؟"، فما نشر مسلم مقالا في مدحهم: إلا وخرج هؤلاء من:" سراديبهم المظلمة!!؟"، لينفثوا سمومهم، ويشغلوا الأمة بصراعات هي في غنى عنها!!؟، وذلك بالطعن فيمن اختارهم الله لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام!!؟.
فهل وقف من تأثر بافتراءات هؤلاء الطاعنين:" وقفة صادقة مع نفسه"، وسألها بصدق السؤال الآتي:

" ما هو قصدهم الحقيقي وراء سلسلة طعونهم المتواصلة في الصحابة رضوان الله عليهم!!؟".


ولأهل السنة والجماعة فقط: ننشر هذا:" المتصفح الكاشف" لحقيقة شبهة هؤلاء الطاعنين في الصحب الميامين: عملا بقول رب العالمين في القرآن المبين:
[وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ].

و:" من بركة العلم: نسبته لأهله"، فمضمون المتصفح للشيخين الفاضلين:" عثمان الخميس"، و:" عبد الرحمن دمشقية" – جزاهما الله خير الجزاء-، وفيه شيء من التصرف، فإليكموه:

أخرج الإمام مسلم في:(الصحيح:8/122) دار الفكر ـ بيروت: حديثا ينص على أن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" اثني عشر مُنافقاً"، ونص الحديث:
“... قال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: في أصحابي اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط...".
وللحديث مصادر أخرى تركناها ابتغاء للاختصار .

الحديث كما ورد في صحيح مسلم:
7212 -
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أسود بن عامر حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس قال : قلت لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي، أرأيا رأيتموه، أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.
فقال : ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا: لم يعهده إلى الناس كافة، ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم: في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة، وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم ".
مسلم في صحيحه ج 8/ ص 128 حديث رقم: 7212


وللحديث مصادر أخرى تركناها ابتغاء للاختصار}.


الرد على الشبهة:
أولا: هي تكرار لشبهة قديمة للطاعن في الصحابة، ولا جديد فيها!!؟.


ثانيا: هيا نطبق قواعدنا: إذا قال الطاعن في الصحابة:( عبارة أو تعليقا): تأكد بأنه: سيقول شيئا غبيا، أو يكذب ويدلس، ليخفى شيئا لا يريد أن يعرفه القارئ المسلم إذا بحث وراءه.
ماذا قال الطاعن في الصحابة!!؟:
{وللحديث مصادر أخرى: تركناها ابتغاء للاختصار!!؟}.

في نفس كتاب:( صحيح مسلم)، وفى نفس الصفحة: التي اقتطع منها العبارة، وصنع الشبهة: نجد الحديث التالي له مباشرة عن نفس الموضوع، ولكنه يحمل:" عبارة تنسف شبهته" تماما، وتوضح حقيقة المعنى، وتنسف مبتغاه في الطعن بالصحابة، والعبارة هي:" في أمتي اثنا عشر منافقا "، وهى تعنى:" الأمة" منذ رسول الله وحتى يوم القيامة، وغير موقوفة على عصر الصحابة فقط .
بل في الطبعات القديمة: هاتان الروايتان لهما نفس الرقم، وهو:( 2779)
وكلا الحديثين: مثبتان معا في عدد كبير من مصادر السنة.

على كل حال:
تأكدتم يا مسلمين الآن: لماذا يكذب ويدلس الطاعن في الصحابة، ويدعى الرحمة بكم لتوفير المجهود على القارئ المسلم. . . ليس حرصا منه عليكم، ولا: لأنه عالم، آو مدرك لما قرأ، ووجد نفس المضمون والمعنى، ولكن لأنه كذاب، ومذهب الطاعن في الصحابة: يأمره بالكذب دائما، وله الجنة مقابل كذبه هذا!!؟.

الحديث الثاني كما ورد في صحيح مسلم:
7213 -
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس بن عباد قال قلنا لعمار * أرأيت قتالكم أرأيا رأيتموه فإن الرأي يخطئ ويصيب أو عهدا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في أمتي قال شعبة وأحسبه قال حدثني حذيفة وقال غندر أراه قال في أمتي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم
مسلم في صحيحه ج 8/ ص 128 حديث رقم: 7213


ثالثا : الرد على الشبهة كما أوردها العلماء :
1-
الرد كما كتبة د. عبد الرحمن الدمشقية :
في أصحابي :(أمتي) اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط".رواه مسلم (2779).
أي: مندسون بين الصحابة، كما قال تعالى:[ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ].(التوبة:101).
قال المناوي:" في أصحابي الذين ينسبون إلى صحبتي"، وفي رواية:" في أمتي"، وهو أوضح في المراد: اثنا عشر منافقا.
هم الذين جاؤوا متلثمين، وقد قصدوا قتله ليلة العقبة مرجعه من تبوك حتى أخذ مع عمار وحذيفة طريق الثنية، والقوم ببطن الوادي، فحماه الله منهم، وأعلمه بأسمائهم". (فيض القدير:4/454).
وقد أطلع الرسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة على أسمائهم.
وترجم:" الطبراني" في:( مسند حذيفة 33017): تسمية أصحاب العقبة،
ثم روى عن: علي بن عبد العزيز عن الزبير بن بكار أنه قال: هم :
1 -معتب بن قشير
2-
ديعة بن ثابت
3-
جد بن عبد الله بن نبتل بن الحارث من بني عمرو بن عوف
4-
الحارث بن يزيد الطائي
5-
أوس بن قيظي
6-
الحارث بن سويد
7-
سعد بن زرارة
8-
قيس بن فهد
9-
سويد بن داعس من بني الحبلي
10-
قيس بن عمرو بن سهل
11-
زيد بن اللصيت
12 -
سلالة بن الحمام وهما من بني قينقاع.


كما أنه لا يمكن الطعن في أمته لوجود اثني عشر منافقا فيهم، فكذلك لا يطعن هذا في أصحابه.
بالطبع: لا يدخل:" أبو بكر ولا عمر ولا عثمان": الذين بايعهم:" علي"، وسمى أبناءه بأسمائهم.
ولا يدخل:" عمر": الذي زوجه علي ابنته في هؤلاء المنافقين، وإن كان يدخل عند من يزعمون أنهم يتبعون:" مذهب العترة!!؟".
فإن مندسون في هذه الأمة كما كان المنافقون الاثني عشر مندسين في الصحابة من قبل".
انظر كتاب:(أحاديث يحتج بها الشيعة): د. عبد الرحمن الدمشقية.
--------------------------
وهذه بعض التفاصيل لمن أراد التوسع في معرفة الواقعة

2-
وكان حذيفة رضي الله عنه على علم بأسمائهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره من الصحابة، (ولهذا كان رضي الله عنه يقال له: "صاحب السر الذي لا يعلمه غيره" ينظر:( تفسير القرآن العظيم: 4/123)، و:( زاد المعاد: 3/548).

3
ولما سئل حذيفة رضي الله عنه:" كيف عرفت المنافقين، ولم يعرفهم أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ولا عمر؟".
قال :" إني كنت أسير خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنام على راحلته، فسمعت ناساً منهم يقولون :لو طرحناه عن راحلته، فاندقت عنقه فاسترحنا منه، فسرت بينه وبينهم، وجعلت أقرأ وأرفع صوتي، فانتبه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : من هذا؟، فقلت حذيفة، قال : من هؤلاء خلفك؟، قلت : فلان وفلان حتى عددت أسماءهم، قال : وسمعت ما قالوا؟
قلت : نعم، ولذلك سرت بينك وبينهم،فقال : إن هؤلاء فلاناً وفلاناً، حتى عدد أسماءهم، منافقون، لا تخبرن أحداً".

أخرجه أبو نعيم فى دلائل النبوة 2/528 رقم 456، والطبرانى فى الكبيرج3/ص165 رقم 3015 وفيه : مجالد بن سعيد وقد اختلط، وضعفه جماعة، كذا قال الهيثمى فى مجمع الزوائد 1/109، قلت : ولكنه توبع؛ حيث أصل حديثه في صحيح مسلم وغيره.

4-
وفيهم أنزل قوله تعالى:[يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا].الآية 74 التوبة.

وسبب النزول: أخرجه البيهقى فى دلائل النبوة 5/258، 259، عن ابن إسحاق، ونقله عنه ابن كثير فى البداية والنهاية 5/18.

5-
إن في تلك الآية الكريمة: يمتن رب العزة على نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم بعصمته من مؤامرة نفر من المنافقين: هموا بقتله صلى الله عليه وسلم ، وهو عائد من تبوك في طريقه إلى المدينة: بطرحه من فوق عقبة في الطريق، وقد جمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم اثنا عشر منافقاً، وأخبرهم بقولهم، وبما هموا به من قتله.
ولكنهم حلفوا بالله ما قالوا، وتركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجاوز عنهم، حتى لا يقال إن محمداً يقتل أصحابه، بعد أن أظهره الله عز وجل على أعدائه، ولكن مع ذلك: لحقتهم لعنة الله فى الدنيا، وماتوا شر ميتةبالدبيلة، وفى الآخرة لهم عذاب جهنم: جزاء نفاقهم، وما هموا به من قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولم ينالوا من رسول الله: لحفظ رب العزة له صلى الله عليه وسلم:[ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ].

رابعا : ذكرت بعض المصادر والروايات التي وردت فيها الروايتان :


23319 -
حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس قال: قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم فيما كان من أمر علي رأيا رأيتموه، أم شيئا عهد إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: لم يعهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة، ولكن حذيفة أخبرني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " في أصحابي اثنا عشر منافقا، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط " .( مسند أحمد بن حنبل): طبعة الرسالة .
------------------
18885 -
حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة، وحجاج، قال: حدثني شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أبي نضرة، قال حجاج: سمعت أبا نضرة، عن قيس بن عباد قال: قلت لعمار: أرأيت قتالكم رأيا رأيتموه. قال حجاج: أرأيت هذا الأمر، يعني قتالهم، رأيا رأيتموه ؟ فإن الرأي يخطئ ويصيب، أو عهدا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا لم يعهده إلى الناس كافة، وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن في أمتي " قال شعبة: وأحسبه قال: حدثني حذيفة: " إن في أمتي اثني عشر منافقا ". فقال: " لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة، سراج من نار يظهر في أكتافهم حتى ينجم في صدورهم".(مسند أحمد بن حنبل) طبعة الرسالة.
----------------
2010 -
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو جعفر الرزاز ، ح وأخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ، أخبرنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن بن حماد العسكري ، ببغداد ، قالا : حدثنا أحمد بن الوليد الفحام ، أخبرنا شاذان ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن قيس بن عباد ، قال : قلت لعمار : أرأيتم صنيعكم هذا فيما كان من أمر علي ، أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ، ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « في أصحابي اثنا عشر منافقا ، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلجالجمل في سم الخياط ". رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن الأسود بن عامر شاذان.(دلائل النبوة) للبيهقى.
------------------
2011 -
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا أبو الفضل بن إبراهيم ، قال : حدثنا أحمد بن سلمة ، قال : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة ، يحدث عن أبي نضرة ، عن قيس بن عباد ، قال : قلنا لعمار بن ياسر : أرأيت قتالكم هذا ، أرأيا رأيتموه ، فإن الرأي يخطئ ويصيب ، أم عهدا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده في الناس كافة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن في أمتي - قال شعبة : وأحسبه قال : حدثني حذيفة أنه قال:" إن في أمتي اثني عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلجالجمل في سم الخياط ، ثمانية منهم تكفيهم الدبيلة سراج من النار تظهر بين أكتافهم حتى تنجم من صدورهم ". رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن بشار.(دلائل النبوة) للبيهقى .
-------------------
1347)
إن في أمتي اثني عشر منافقًا لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سَمِّ الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدُّبَيْلَةُ سراج من نار يظهر فى أكتافهم حتى ينجم عن صدورهم".(مسلم عن حذيفة . أحمد عن عمار).

حديث حذيفة : أخرجه مسلم (4/2143 ، رقم 2779) . وأخرجه أيضًا : أحمد (5/390 ، رقم 23367) ، وابن أبى عاصم في الآحاد والمثانى (2/465 ، رقم 1270) ، والبزار (7/215 ، رقم 2788) والبيهقى (8/198 ، رقم 16613).
حديث عمار بن ياسر : أخرجه أحمد (4/319 ، رقم 18905).
ومن غريب الحديث : ((الدبيلة)) : خراج ودمل كبير: يظهر في الجوف، فيقتل صاحبه . ((سم الخياط)) : ثقب الإبرة . ((ينجم)) : يظهر ويعلو .
(جمع الجوامع الكبير): للسيوطي.
---------------------
112)
في أصحابي اثنا عشر منافقا منها ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط " عن حذيفة:
أخرجه أحمد (5/390 ، رقم 23367) ، ومسلم (4/2143 ، رقم 2779) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (2/465 ، رقم 1270) ، والبيهقى (8/198 ، رقم 16613).جمع الجوامع الكبير للسيوطى
---------------
3415-
عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ , قَالَ : قُلْتُ لِعَمَّارٍ : أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ فِي أَمْرِ عَلِىٍّ , أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ , أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللهِ ( ؟ فَقَالَ : مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً , وَلَكِنْ حُذَيْفَةُ أَخْبَرَنِي ، عَنِ النَّبِيِّ ( , قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ ( :
((
فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا , فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ , لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ , حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ , ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ.)).
وَأَرْبَعَةٌ لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ.
(*)
وفي رواية : (( عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ , قَالَ : قُلْنَا لِعَمَّارٍ : أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ , أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ ؟ فَإِنَّ الرَّأْيَ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ , أَوْ عَهْدًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللهِ ( ؟ فَقَالَ : مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً , وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ فِي أُمَّتِي.)).
قَالَ شُعْبَةُ : وَأَحْسِبُهُ قَالَ : حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ.
وَقَالَ غُنْدَرٌ : أُرَاهُ قَالَ : (( فِي أُمَّتِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا ، لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ , وَلاَ يَجِدُونَ رِيحَهَا , حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ , ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ , سِرَاجٌ مِنَ النَّارِ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ , حَتَّى يَنْجُمَ مِنْ صُدُورِهِمْ".
(المسند الجامع المعلل).
---------------------------
( 4021 )
: إنّ في أُمَّتِي اثْنَيْ عَشَرَ مُنافِقاً لا يَدْخُلونَ الجَنّة ولا يَجِدُونَ رِيحَها حَتّى يَلِجَ الجمَلُ في سَمِّ الخياطِ ثَمانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكُفُّهُمُ الدَّبِيلَةُ سِرَاجٌ مِنَ النَّارِ يَظْهَرُ في أكْتافِهِمْ حَتّى يَنْجُمَ مِنْ صُدُورِهِمْ".
(الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع).

------------------------
( 8197 )
: في أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقاً مِنِهُمْ ثَمَانِيَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ) ) ( حم م ) عن حذيفة .
(الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع).
--------------------------------------
26 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قُلْتُ لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ فِي أَمْرِ عَلِيٍّ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنْ حُذَيْفَةُ أَخْبَرَنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وَأَرْبَعَةٌ لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ( م ) ... 2779


26
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ قُلْنَا لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ فَإِنَّ الرَّأْيَ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ أَوْ عَهْدًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي أُمَّتِي قَالَ شُعْبَةُ وَأَحْسِبُهُ قَالَ حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ وَقَالَ غُنْدَرٌ أُرَاهُ قَالَ فِي أُمَّتِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدُونَ رِيحَهَا حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ سِرَاجٌ مِنْ النَّارِ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ حَتَّى يَنْجُمَ مِنْ صُدُورِهِمْ( م ) ... 2779
(مسند الصحابة في الكتب الستة ).
------------------


الخلاصة : لا شبهة جديدة!!؟.

1 –
إنما هي: محاولة يائسة و مستمرة للكذب والتدليس من الطاعنين في الصحابة الكرام: لإلباس القديم صورة الجديد: لخداع القارئ المسلم الذي لن يبحث وراءه، ليكتشف كذبه!!؟.

2-
إن دعوى المنافقين الاثني عشر أنهم لم يتآمروا على قتل رسول الله:[ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا]: ففضحهم الله تعالى، ولهم عذاب عظيم، ولقد اقتصرت الحقيقة عليهم ولا تتعدى لغيرهم، وانتهى الأمر .

3-
أن الاثنى عشرة منافقا في الروايتين لا يعدون أبدا من الصحابة، بل هم من المنافقين كعبد الله بن أبى سلول وغيره من المنافقين المحاربين لله ورسوله ، فلا محل هنا لإيراد الشبهة على أنهم من الصحابة: إلا بغرض الكذب والتدليس على المسلمين: الذين لا يعرفون من هو الصحابي، فيظنون خطأ: أن كل من عاش فترة حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو:" صحابي!!؟"، وهذا يدعونا تعريف الصحابي:

4-
من هو الصحابى؟.
لغة: نسبة إلى صاحب، وله في اللغة معان" تدور حول الملازمة والانقياد.
واصطلاحا:" من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به، ومات على الإسلام".
والصحابة يتفاوتون في ملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وفي فضلهم عند الله تبارك وتعالى.
أما عدالة الصحابة، فهي أصل من أصول معتقد أمر أهل السنة والجماعة، و العدالة هنا: لا تعنى:" العصمة".

5-
ماذا يريد الطاعنون في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم:


يمكننا أن نقسم الطاعنين في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلى قسمين:

القسم الأول:
من يطعنون فيهم لشبهة: وقعت لهم مما ذكرناه سالفا، وذلك: بسبب تلبيس علماء السوء عليهم.

القسم الثاني:
من يطعنون فيهم؛ لأنهم نقلة هذا الدين- نقلة القرآن والسنة- فإذا لم نثق بنقلة القرآن والسنة، فلن نثق بما نقلوه: لاحتمال أنهم زادوا فيه أو نقصوا،
وذلك لعدم عدالتهم، وهذا هو الخطر الحقيقي؛ لأن المحصلة النهائية هي:" الطعن في دين الله لعدم الثقة بالنقلة".

قال الإمام العلامة:" أبو زرعة الرازي" رحمه الله - في كلمات لو خطت بماء الذهب لما كان كثيرا :

" إذا رأيت الرجل يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن القرآن عندنا حق، والسنة عندنا حق، وإنما نقل لنا القرآن والسنن: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة".

2 -
الفرق التي طعنت في عدالة الصحابة وحججهم:
الذين طعنوا في عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أربع فرق:
الفرقة الأولى: الشيعة.
الفرقة الثانية: الخوارج.
الفرقة الثالثة: النواصب.
الفرقة الرابعة: المعتزلة.

وحججهم في طعنهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:

أولا: وقوع المعاصي من بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: قالوا: من الصحابة من هو منافق بنص القرآن والسنة.
ثالثا: قالوا: يلزم من العدالة المساواة في المنزلة: وإذا كانت المساواة في المنزلة منفية عندنا جميعا، فكذلك العدالة تكون منفية.
رابعا: قالوا لا يوجد دليل على عدالة كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وخلاصة الجواب عن هذه الحجج الواهية ما يأتي:


أما وقوع المعاصي من بعضهم!!؟.
فقد ذكرنا: أن وقوع المعاصي لا يضر بعدالتهم وإنما نقول:" هم عدول، وغير معصومين."


وأما قولهم:" إن من الصحابة من هو منافق!!؟"، فهذا كذب، فالمنافقون ليسوا من الصحابة، وتعريف الصحابي هو:" من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن، ومات على ذلك"، والمنافقون: لم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين، ولا ماتوا على الإيمان، فلا يدخلون تحت هذا التعريف.

*
وأما قولهم:" يلزم من العدالة أن يتساووا في المنزلة"، فهذا غير صحيح ولا يلزم، بل نحن نقول:" عدول، وبعضهم أفضل من بعض"، فأبوبكر أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبعده عمر، وبعده عثمان، وبعده علي، وبعده بقية العشرة، ثم يأتي: أهل بدر، فأهل بيعة الرضوان وهكذا، فالقصد أن الصحابة لا يتساوون في الفضل كما قال تعالى: [وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير].(الحديد: 10).

وإذا كان الأنبياء: لا يتساوون في الفضل كما قال تعالى:[تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ]، فالصحابة كذلك.

أما قولهم:" إنه لا يوجد دليل على عدالة كل الصحابة!!؟".
فقد مرت بعض الأدلة من القرآن والسنة على عدالتهم.
ولا شك أنهم قد استدلوا ببعض الأدلة.
ولكن نحن نذكر قبل ذكر هذه الأدلة بقول الله سبحانه وتعالى:

[هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ].(آل عمران: 7).

إن هؤلاء الطاعنين الذين يقولون: إنه كان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منافقون، ونحن معشر السنة: جعلنا الجميع صحابة عدولا، وقد أسر النبي لحذيفة بأسماء المنافقين، فمن جهل هؤلاء الطاعنين بدين الإسلام: أنهم لم يفقهوا قوله تعالى: [وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ].
فنقول لهم:

الوجه الأول:
بالنسبة للآية الكريمة: إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلمهم، فكيف علمتموهم أنتم!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
وبالنسبة للحديث: إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام، قد أسر بأسمائهم لحذيفة، فكيف بلغتكم أسماؤهم حتى جعلتموهم من المنافقين!!؟.

الوجه الثاني:
إن النفاق كان ساريا في:" أهل المدينة" بنص القرآن الكريم، ولم يكن في:" أهل مكة، ولا في المهاجرين، وأبوبكر الصديق وعمر وعثمان": جميعهم مكيون، ومن المهاجرين أيضا، وأنتم جعلتموهم من المنافقين!!؟، ولا داعي للتلاعب من قبل الطاعنين بالتفريق في الحكم بين الصحابة، لأنهم كتبهم طافحة بتعميم الطعن، وعلى رأس المطعونين:" أبو بكر وعمر" رضي الله عنهما الملقبين عند هؤلاء الطاعنين ب:" الجبت والطاغوت!!؟".

الوجه الثالث:
نحن لا نسلم لكم: أننا عددنا المنافقين من جملة الصحابة، فإن المنافقين: عرفوا من عدة وجوه:
فمنهم: من يعرف في:" لحن القول" كما قال تعالى: [وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ].
ومنهم: من أظهر ما في باطنه، وإن اتخذ بعد ذلك يمينه جنة: كما حصل للمتخلفين:" يوم غزوة تبوك"، باستثناء الثلاثة الصادقين.
ومنهم: من نص العلماء على اسمه بما ظهر من كلامه أو مواقفه.
ومنهم: من كان حذيفة يترك الصلاة عليه إذا مات، ويترك الصحابة الصلاة عليه أسوة بحذيفة.

الوجه الرابع:
الطاعنون في الصحابة: جعلوا خيار الصحابة من المنافقين، وقد برأ حذيفة -رضي الله عنه- عمر -رضي الله عنه- وقال له:" لست منهم"، وهو عند الطاعنين من:" رؤوس النفاق!!؟"، فخالفوا حديث حذيفة الذي يحتجون به علينا!!؟.

" أهل السنة والجماعة": جعلوا في جملة الصحابة من عرف ب:" الجهاد بالنفس والمال في سبيل الله"، والمنافقون: ليسوا كذلك، وجعلوا في جملتهم:" أهل الخلق الحسن، والفقه في الدين"، والمنافق: لا تجتمع فيه هاتان الخصلتان، وجعلوا منهم:" المهاجرين والأنصار: الذين آووا ونصروا"، وأحوالهم هذه تنافي النفاق.
فهل للطاعنين: أن يسموا واحدا ممن عددناهم من الصحابة، ويثبتوا عليه بالدليل القاطع: ما يدل على النفاق!!؟، طبعا: بعيدا عن روايات أئمتهم ذات الأسانيد، فالخصم لا يكون حكما!!؟، نريد نصوصا من القرآن الكريم، وصحيح السنة، فإذا عجزوا، فدعواهم باطلة.
ولو سلمنا: أننا أخطأنا في عد بعض المنافقين في الصحابة، فالمنافقون: لم يعرفوا بتحمل العلم، ونشره في الناس، فلا يضر حيث أنهم ليست لهم رواية.

الوجه الأخير:
لوسلمنا: أننا أخطأنا في عد من ليس بصحابي صحابيا!!؟، وذلك في نطاق ضيق جدا، فأين خطؤنا هذا: من تكفيرهم وتفسيقهم للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والتابعين لهم بإحسان إلا نفرا يسيرا!!؟.
فأين هذا من ذاك!!؟، ولو سلمنا بخطئنا في ذل،ك ف:" الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة".

والخلاصة:
" البينة على المدعي":
على الطاعنين في الصحب الكرام: أن يثبتوا من سميناه من الصحابة:أنه منافق، وليأتوا بالأدلة الدامغة على أنه:" فعل أفعال المنافقين"، أو أنه:" سلك مسلك المنافقين"، وأنى لهم ذلك!!!؟؟؟.
ثم إن:" الواقع والتاريخ": يثبتان قلَّةَ المنافقين وضعْفَهُم، وهذا له نصيب من الوجاهة في:" زمن الصحابة"، وعلى مذهب الطاعنين في:" زمن المنافقين!!؟"، ولو كان الأمر كما يزعم الطاعنون: لكانوا هم:" أهل الشوكة والقوة والكثرة!!؟"، ولاستطاعوا أن يفتكوا برسول الله صلى الله عليه وسلم- ، وبالفئة القليلة المؤمنة: الذين لا يتعدون:( تسعة أصحاب) على رأي الطاعنين، أو:(بضعة عشر) على رأي بعضهم الآخر!!؟.
ويقال للطاعنين على سبيل:" الإلزام لا الالتزام":
بأي دليل: أخرجتم من ترضون عنهم من الصحابة من جملة المنافقين!!؟، فما تستدلون به هو جزء مما نستدل به على عدالة من تكفرونه أوتفسقونه!!؟.
ويقال أيضا للطاعنين: وأنتم بموقفكم هذا: خالفتم ما جاء عن بعض أئمتكم في:" بعض مراجعكم ورواياتكم بالثناء على الصحابة: إما عموما أو بأوصاف معينة: كمن بايع تحت الشجرة إلى غير ذلك".

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عواصف فكرية
عواصف فكرية
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 02-05-2015
  • المشاركات : 657
  • معدل تقييم المستوى :

    11

  • عواصف فكرية will become famous soon enough
الصورة الرمزية عواصف فكرية
عواصف فكرية
عضو متميز
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية amina 84
amina 84
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 20-06-2009
  • العمر : 41
  • المشاركات : 9,993
  • معدل تقييم المستوى :

    28

  • amina 84 has a spectacular aura aboutamina 84 has a spectacular aura aboutamina 84 has a spectacular aura about
الصورة الرمزية amina 84
amina 84
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تنبيه الرفاق إلى براءة الصحابة من النفاق
06-06-2015, 04:46 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:






الأخ الفاضل:" سامي عجال".
وفيك بارك الله.
شكرا لحسن ظنك بأخيك، وجميل دعائك له.
بخصوص حضورنا على صفحات منتدياتنا: أحاول المشاركة كلما تيسر لنا الأمر.

الأخت الفاضلة:" أمينة".
وجزاك الله خيرا، وبارك فيك، ونفعك ونفع بك.
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تنبيه الرفاق إلى براءة الصحابة من النفاق
10-06-2015, 12:40 PM

أود التنبيه هنا إلى نقطة هامة جدا: يغفل عنها المحبون والطاعنون للصحابة الكرام على حد سواء!!؟.
فنقول: لقد فضل الله الصحابة رضوان الله عليهم على سائر الأمة، واختارهم لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام، ولعظم منزلتهم، فإن أجرهم ثابت لهم إلى يوم القيامة من عدة روافد، ومنها:" الطعن فيهم!!؟"، وإليكم الدليل والبرهان، والحجة والبيان:

ورد في:( صحيح مسلم) عن جابر قال:
" قيل لعائشة رضي الله عنها: إن ناساً يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر".
فقالت:" وما تعجبون ومن هذا!!؟، انقطع عنهم العمل، فأحب الله أن لا يقطع عنهم الأجر".

فالحمد لله الذي عاقب المنتقصين لمنزلة الصحب الميامين بنقيض قصدهم، فكان طعنهم لهم: سببا لاستمرار أجر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
وآخر دعائنا أن الحمد لله رب العالمين.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 09:31 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى