تحذير المؤمنين من إفساد الملحدين
26-06-2015, 04:40 PM
تحذيرالمؤمنين من إفساد الملحدين
يقول الخبير الحكيم في القرآن الكريم:
[وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا].
جاء في:" التفسير القيم":(2/135):
{ قال أكثر المفسرين: لا تفسدوا فيها بالمعاصي، والدعاء إلى غير طاعة الله بعد إصلاح الله إياها: ببعث الرسل، وبيان الشريعة، والدعاء إلى طاعة الله، فإن عبادة غير الله، والدعوة إلى غيره، والشرك به هو: أعظم فساد في ألأرض، بل فساد الأرض في الحقيقة إنما هو: بالشرك به ومخالفة أمره.
وبالجملة، فالشرك والدعوة إلى غير الله، وإقامة معبود غيره، ومطاع متبع غير رسول الله هو: أعظم الفساد في الأرض، ولا صلاح لها، ولا لأهلها إلا أن يكون الله وحده هو المعبود، والدعوة له لا لغيره، والطاعة والإتباع لرسوله ليس إلا، وغيره: إنما تجب طاعته: إذا أمر بطاعة الرسول، فإذا أمر بمعصيته، وخلاف شريعته، فلا سمع له ولا طاعة، فإن الله أصلح الأرض برسوله ودينه، وبالأمر بتوحيده، ونهى عن إفسادها بالشرك به وبمخالفة رسوله.
ومن تدبر أحوال العالم: وجد كل صلاح في الأرض: فسببه توحيد الله وعبادته، وطاعة رسوله، وكل شر في العالم، وفتنة وبلاء وقحطوتسليط عدو وغير ذلك، فسببه: مخالفة رسوله، والدعوة إلى غير الله ورسوله}.
لقد تذكرت تلك الآية، فنشرت تفسيرها: لما لاحظه الكثيرون من سعي حثيث للملحدين لإفساددين المسلمين!!؟: بالتهجم على مقدساته:" القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة".
وقد أحسن أخونا الفاضل:" أبو أسامة" لما نشر متصفحا حساسا حول:( تجرؤ الملحدين على كتاب رب العالمين) تحت عنوان:" جزائري ترجم القرآن إلى اللهجة الجزائرية بطريقة ساخرة"، ومما جاء فيه ما يأتي:
{ لا يزال الملحدون الجزائريون "يجرّبون" أقذر الوسائل والسبل لإهانةالإسلام واستفزاز مشاعر الجزائريين، تارة بالتعرُّض للقرآن الكريم، وتارة أخرى بالصفاقة والجراءة على الله عزّ وجل وسيد المرسلين، يتخفون وراء أسماء مستعارة، ويرسلون سمومهم من خلف شاشات الحواسيب.
من بين هذه المحاولات اليائسة التي لجأ إليها الملحدون الجزائريون للنيل من الإسلام، قيام أحدهم بنشر "هرطقات" اعتبرها "ترجمة " للقرآن الكريم إلى اللهجة الجزائرية، مستعملا في هذه "الترجمة" كلمات نابية ، وعبارات بذيئة تقشعر لها الأبدان، وهي تقرن بآيات قرآنية}.
ومما جاء أيضا بيانا لحقيقة أحد هؤلاء ما يأتي:
{ وأشار إلى رابط لصفحة تحمل عنوان "تخاريف البخاري النسخة الجزائرية"، وتهدف هذه الصفحة كما جاء فيها إلى نزع القدسية عن كتاب صحيح البخاري الذي يعتبر من أمهات مصادر الحديث النبوي، ومن أبرزها عند أهل السنة والجماعة، غير أن الملحدين استباحوا قدسيته، وحاولوا يائسين النيل منه...}.
أقول معلقا:
بارك الله فيك أخانا الفاضل:" أبا أسامة".
لا أجد دعاء يكافئ جزاء نشرك لهذا الموضوع إلا أن أقول:" جزاك الله جنة الفردوس".
لقد اختصرت علينا كثيرا مما يجب قوله، و:" أوصلتنا إلى المسقي" مباشرة كما يقول مثلنا الشعبي – والمعنى لغير الجزائريين-أي:" أوصلتنا إلى بيت القصيد، ومربط الفرس".
لقد بحت أصواتنا في ردودنا على:" الملحدين والعالمانيين" أثناء حملتهم على:" كتب السنة – خاصة- صحيح البخاري"، وطعنهم المتتابع في أحكام الشريعة!!؟، وقد قلنا حينها بأن:" هؤلاء لن يتوقفوا عند الحد"، بل، ستصل بهم الجرأة إلى:" الطعن في القرآن العظيم!!؟"، وها هم اليوم قد وصلوا، وبئس ما فعلوا!!؟.
وقد كان ذلك كله يقع تحت:" مسميات منمقة براقة خادعة!!؟" من شاكلة:" تجديد مفاهيم الدين!!؟"، و:" نقد الموروث!!؟"، وقد طال بهم الأمد حتى فضحهمالله بأقلامهم!!؟، وصدق:" الخبير العليم القائل في القرآن العظيم" عن أسلاف هؤلاء:
[ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ. أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ].
وقد حذرنا الله منهم، فقال:
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوالَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ].
وبين لنا أن:" لحن قولهم": سبيل لمعرفتهم، فقال:
[وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ].
ولأن:" إساءات هؤلاء": قد تكررت وتتابعت، فإنها نذكرهم بما سبق لنا تسطيره حين قلنا:
ويحسن بنا في هذا المقام أن نبشر:" دعاة هدم الدين باطنا!!؟" من:" أدعياء تجديده، ونقد موروثه ظاهر!!؟" بقول:" العزيز الجبار الواحد القهار في كتابه المختار":
[وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ].
[يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ].
وليطمئن:" أصحاب المكر الكبار!!؟" بأن:" أهل الحق" لهم بالمرصاد، لينخلوا أباطيلهم نخلا، فيذروها قاعا صفصفا بتوفيق:" الخالق البارئ".
ورحم الله الإمام:"أحمد" الذي وصف:" علماء الحق" قائلا في خطبته العصماء في كتابه:" الرد على الجهمية والزنادقة":( ص55-57):
" الحمد لله الذي جعل في كلِّ زمان فترة من الرسل: بقايا من أهل العلم: يَدعُونَ من ضلَّ إلى الهدى , ويَصبرونَ منهم على الأذى , يُحيون بكتاب الله الموتى , ويُبصِّرون بنور الله أهلَ العَمَى , فكم من قتيلٍ لإبليسَ قد أحيوه , وكم من ضالٍّ تائهٍ قد هَدَوه , فما أحسنَ أثرَهم على الناس , وأقبحَ أثرَ الناس عليهم , يَنفون عن كتاب الله تحريف الغالين , وانتحال المبطلين , وتأويل الجاهلين: الذين عقدوا ألوية البدع , وأطلقوا عقال الفتنة , فهم مختلفون في الكتاب , مُخالفون للكتاب , مُجمعون على مفارقة الكتاب , يقولون على الله , وفي الله , وفي كتاب الله بغير علم , يَتكلَّمون بالمتشابه من الكلام , ويخدعون جُهَّال الناس بما يُشبِّهون عليهم , فنعوذُ بالله مِن فِتَنِ الضالين".
انتهى كلام الإمام:" أحمد" رحمه الله.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
موضوع تعدى صاحبه حدود أدب النقاش، والمقال فيه الكثير من الكلام الممجوج.
يُغلق الموضوع
مع لفت نظر العضو الابتعاد عن مثل ما جاء في موضوعه.
يُغلق الموضوع
مع لفت نظر العضو الابتعاد عن مثل ما جاء في موضوعه.
من مواضيعي
0 مهما.. ومهما!
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 07-07-2015 الساعة 02:44 PM









