هام جدا: هل سقط الخط الأحمر الأخير!!؟
01-06-2016, 09:34 AM
هام جدا: هل سقط الخط الأحمر الأخير!!؟
عيسى جرادي
نحن هنا لا نناقش القناعات الأيديولوجية لهذه الوزيرة، فهي حرة في أن تكون ما تشاء:( لائكية أو بوذية أو من جماعة معبد الشمس)، وليس لأحد أن يُدخلها الجنة بالعصا، لكنها ليست حرة على الإطلاق في استهداف عقول الأطفال، والعبث بمعتقدهم الديني، فهم مسلمون قبل كل شيء، وهويتهم لا يمكن أن تتشكل خارج هذا الوعاء الحضاري، كما لا يمكن إخضاعهم لمناهج وأفكار فرنسية، أؤكد ”فرنسية”، تكون نتيجتها: صياغة مسخ بشري، همه الوحيد في الدنيا: أن يأكل كما تأكل الأنعام، ثم يصير ترابا.
عند هذا الحد: تتحول الوزيرة إلى معتدية على حقوق الآخرين باعتدائها على معتقدهم، ومتجاوزة لنصوص القانون التوجيهي للتربية الوطنية، حيث الهوية الوطنية بمكوناتها المعروفة: أصل ومرجعية في بناء شخصية الطفل الجزائري.
قد تكون الوزيرة في حل من أمرها في تلقين أبنائها هي ما تؤمن به، وأن تجعلهم على مثالها الأيديولوجي، لكن من خول لها مد رواقها إلى أبناء الآخرين؟، و هل كونها وزيرة للتربية: يتيح لها أن تفعل ما تشاء؟.
الراجح: أنها تتصرف منفلتة من أي قيد!!؟، وهذه فرصتها الوحيدة لتكريس لائكيتها ـ بطبعتها الفرنسية المتطرفة ـ في المدرسة الجزائرية، والسعي لتخريج أجيال بلا هوية: يسهل قيادها!!؟.
مذ جاءت هذه الوزيرة، وهي: منكبة على محاربة كل ما هو: دين ولغة!!؟، حتى أن ذلك يطفو على لسانها أحيانا، وإذ تخنس لبعض الوقت في مواجهة ردود أفعال قوية، غير أنها لا تلبث: أن تستأنف مخططها كما رسمته لنفسها، أو رُسم لها، فأمامها هدف واحد:" الإطاحة بالمدرسة الجزائرية بتحويلها إلى نسخة رديئة من المدرسة الفرنسية!!؟".
لقد انهارت كل الخطوط الحمراء في عهد الوزيرة، فهل تُسحب من الخدمة في أي تعديل وزاري قادم: استنقاذا للمدرسة وتفاديا لأية تداعيات غير محسوبة العواقب!!؟، أم إنها ماضية في إنفاذ أجندتها وفق ضمانات مقدمة لها، إذ لم تأت لتذهب خالية الوفاض!!؟.







