هام جدا: هتك الأستار!!؟
25-05-2016, 05:06 PM
هام جدا: هتك الأستار.gif)
.gif)
!!؟
.gif)
.gif)
!!؟الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
من:" أخلاق الإسلام: الستر" – سواء تعلق الأمر بستر المسلم لنفسه، أو ستره لغيره-، ونقيض ذلك هو:" تتبع عورات المسلمين وفضحها ونشرها بين الناس!!؟"، وقد:" رتب الله جزاء حسنا لمن ستر أخاه المسلم: بستره يوم القيامة، كما رتب عقابا لمن كشف عورة أخيه بفضحه: جزاء وفاقا!!؟".
ويدل لذلك قوله عليه الصلاة والسلام:
"من ستر عورة أخيه المسلم: ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم: كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته".(الصحيحة:2341).
ومن غرائب ناس هذا الزمن!!؟: تسابق بعض القنوات الفضائية إلى نشر فضائح الناس: علنا بالصوت والصورة!!؟، والطريف المضحك المبكي: أن يؤتى بمن يضفي الشرعية على تلك الحصص الفضائحية لما يحدث خلف الجدران في صورة بعض المتمشيخين!!؟.
إن:" تلك الحصص الفضائحية ": تنشر الفضيحة صوتا وصورة، فيراها أفراد العائلة الصغيرة، ثم العائلة الكبيرة، ثم الأقارب، ثم أبناء الحي، ثم أبناء القرية والبلدية والمدينة والوطن، بل تصبح عالمية بفضل:" اليوتيوب والفايسبوك"، بل وستتناقلها الأجيال بفعل قدرات التخزين التقنية الهائلة!!؟، وبذلك: يستطير شر الفضيحة، ويتفاقم ضررها، فتتقطع الأرحام، ويتلاعن الأصهار، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وتنبيها: للمخطئين دون قصد، وتحذيرا: للفاضحين لإخوانهم المسلمين: ننشر بتصرف يسير: هذه النصائح المتعلقة بهذه المسألة التي:" يتسع خرقها على راقع مجتمعنا!!؟"، وقد تضمنها العنصران:(4 و6) مع الخاتمة، بالإضافة إلى مسائل أخرى: وردت في بقية النقاط، ولها تعلق بمسألتنا: لتعلقها بنمط حياتنا الذي تغيرت موازينه، واختلت قيمه بصفة جذرية بعد سيطرة التقنية على علاقاتنا الاجتماعية!!؟، وإلى المقصود بتوفيق المحمود المعبود:
• تمثِّل الأسرة والمنزل: المحضنَ الآمن، والموقِعَ الحافظ للأحوال والسِّمات الشخصية، والتغيرات والتصرفات الذاتية التي تعرف وتميز بحسب عُمق العلاقة، وطول العِشرة، وأرْيحية الحوار، وسهولة المصارحة.
• من المظاهر الاجتماعيَّة المخيفة: تفشِّي خبايا البيوت، وخفايا العوائل في صوَر ومشاهد: تؤذن بالخطَر، وتدعو للحَذر، إليك بعضَ أمثلتها ونماذجها:
١ -النَّقل المباشر والحي عَبر وسائل الاتصال الحديثة لكلِّ الاحتفالات والمناسبات، وما يصاحبها من التَّبذير والبذخ، واللعب والرقص، وكشف العورات، وظهور المفاتن من النِّساء والفتيات.
٢ - حمَّى التمظهر باليوميات الشخصيَّة عبر المواقع الاجتماعية من الاستيقاظ إلى النومِ: (سمعتُ أذانَ الفجر، فتحتُ عيني على زقزقة العصافير، دخلتُ الحمَّام، تناولتُ الإفطار، ودَّعتُ زوجتي بقبلة حارة، ركبت السيارة، الطريق مزدحم، وصلتُ للعمل، المسبح مريح، أنا في الطائرة، المضيفة لبقة...).
٣ - نقل الأحوال الأسريَّة والأوضاع المنزلية للوالدين، أو الإخوة والأخوات، أو الأصدقاء والصديقات، بصورة فيها نوعٌ من تشويه الشخصيَّة، وإلقاء التهمة والظلم والتجنِّي على أحد الطرفين.
٤ - إفشاء الأسرار الخاصَّة المرتبطة بالعلاقة الزوجيَّة أو أحوال الأبناء أو سمات البنات على مرشِد ومستشار غير ناصِح ولا مؤتمَن ولا متخصص.
٥ - التظاهر والتفاخر أمام الآخرين بالسَّفريات والرحلات، والهدايا والأعطيات، والولائم والاحتفالات، وأخلاق الأزواج، وصفات الزوجات، بل عدد الضَّمات، وعلامة القبلات.
٦ - عرض القضايا الخاصة في برامج تلفازية أو لقاءات إذاعية أو حوارات صحفية قَبل ثبوت الحكم، أو فَصل القضاء من قِبل الجهات المختصَّة!!؟.
٧ - الاستهزاء والسخرية، أو التعريض والنَّقد بأسلوب تربوي أو نمط حياتي لأسرةٍ ما: ارتضَته لنفسها وقبلَته لمسيرتها، توافَق عليه الزوجان وتعايش معه الأفراد.
خاتمة:
• إن:" الدين والحياء، والعقل والمنطق": يحتِّمون على أفراد الأسرة الصغيرة أو العائلة الكبيرة: أن تحافِظ على خصوصيَّاتها وأسرارها، وأن تعالج خلافاتها ومشاكلها بنفسها دون التدخُّلات الخارجيَّة أو التجاوزات الفضوليَّة، أو من خلال العيادات النفسيَّة والمكاتب الاستشارية المأمونة والمختصَّة.
• ومضة:
عن أبي بَرزة الأسلمي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
" يا مَعشرَ مَن آمن بلِسانه، ولم يدخل الإيمان قلبَه، لا تَغتابوا المسلمين، ولا تتَّبعوا عوراتِهم؛ فإنَّه من اتَّبع عوراتهم يتبع الله عورتَه، ومن يتبع الله عورتَه يفضحه في بيته".( صحيح الترغيب والترهيب:2340).
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى: أن يردنا إلى دينه ردا جميلا.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.







