هام: عشر فوائد في علم التفسير
22-05-2017, 11:32 AM
هام: عشر فوائد في علم التفسير
د. عبد السميع الأنيس
الفائدة الأولى: فوائد قرآنية:
1 -نزَل القرآنُ الكريم ليَحكمَ في الاختلاف، لا ليكون سببًا في الاختلاف، ومعرفةُ مقاصد القرآن لها أثَر في دفع الاختلاف.
2 -أطلق الفراهيُّ على الأمور التي أقسَم الله بها في فواتح السور: القسم الاستدلالي.
قلتُ للأستاذ أحمد فرحات: هل سبقه أحد؟، قال: ابن القيِّم أشار إليه من بعيد.
3 -معنى الآلاء في قول الله تعالى: ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾عند الفراهيِّ: الفِعال العظيمة، وأتى بأدلَّة مِن الشِّعر العربيِّ تؤيِّده، وليس معناها النِّعَم.
ثمَّ أخبرني الأستاذ الشيخ عيادة الكبيسي حفظه الله تعالى: أنَّ الإمام الفخر الرازيَّ قد ذكر هذا المعنى في تفسيره.
4 -السِّياقُ له أثَر في بيان المعنى، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ*وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾.
والمعنى: أتَعبدون مَنحوتات عمِلتُموها بأيديكم!؟، والله خلَقكم، وما عمِلتموه بأيديكم من النَّحت هو: مَخلوق مثلكم!.
5 -قال تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا*فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا*فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا*فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا*فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا*إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾.
أقسَم الحقُّ سبحانه بحَرَكات الخَيْل، وهي: حَركات فيها كَمالُ الجدِّ والاهتمام في إظهار كَمال الوظيفة المنوطة بهم، وهي من الحيوانات التي لا تعقل!،
فما بال الإنسان الذي وُهِب العَقلَ يُهمِل وظيفتَه التي كلَّفه الله بها!!؟.
6 -أعظمبيانٍ للقرآنهو بيانُ القرآن نفسه لِمن تدبَّره؛ قال تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾[1].
قلت: العلَّامة الفراهيُّ الهنديُّ (1349 هجري) أُعجوبة في بيان نِظام القرآن رغم أنه لم يفسِّر سوى عدد مِن السور!.
وهو صاحب كتاب: "دلائل النظام"، وقد أصَّل فيه لما يسمَّى: بالوَحدة الموضوعية للسورة القرآنية.
وقد أبان عن مَنهجٍ جديد في التدبُّر، ويمكن اقتِفاء أثره في ذلك، والسير على منواله.
وليت الباحثين في الدراسات القرآنية تابَعوا البحثَ في هذا المحور المهمِّ.
يتبع إن شاء الله.