ماذا يريد العلمانيون من مدرستنا!!؟
21-09-2017, 03:59 PM
ماذا يريد العلمانيون من مدرستنا!!؟
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
يتكشف يوما بعد يوم:" مخطط الاستلاب الفكري والأخلاقي والعقدي الخطير": الذي تتبناه وتطبقه وزارة التربية الحالية من خلال قراراتها الانفرادية، والتي تسعى جاهدة من منطلق أيديولوجي بحت إلى محاربة هوية وقيم الأمة الجزائرية التي تنص مادتها الأولى في دستورها بأن:" الإسلام دين الدولة".
قال أحد أفاضلنا كاشفا تخريب العلمانيين لمنظومتنا التربوية:
ذلك:" المنهج الإيديولوجي الحالك الذي عقّد المسالك، واعتدى على المناسك، وفتح أمام الجميع كل طرق الضياع والمهالك".
فمهزلة المنكوبة التربوية لا تزال فصولها تتعدد، وفي كل يوم تكشف لنا عن فصول إيديولوجيتها التي تتجدد وتتحدد!!؟، فمن المناداة بتجفيف منبع الطفل في أصول عربيّته الفصيحة، إلى تقليص ساعات تربيته الإسلامية الروحية الحكيمة، إلى حذف "البسملة" من كتبه الدراسية القويمة، ومن يدري!!؟، فقد تكشف لنا في الأجل القريب هذه المقدمات غير السليمة كلها عن المطالبة بحذف آيات من القرآن الكريم كسورة:" قل يا أيها الكافرون"، لأنها في زعمهم: ترمز إلى عدم التسامح!!؟، ومثل آيات الميراث التي تكرّس حسب ادعائهم: الظلم بين الذكر والأنثى، ومثل الآيات التي تتحدث عن الجهاد، لأنها حسب فهمهم السقيم: تدعو إلى العنف وإلى الحرب، وإلى القتال!!؟.
إننا نعتقد أنّ التمرد على القيم الإسلامية الصحيحة التي لا تتناقض مع القيم الإنسانية الصحيحة هو: التطرف الأيديولوجي الحقيقي، وهو: التعصب العلماني المقيت، وإنّ مثل هذا التطرف هو: من أسهم في صنع التطرف الديني المنحرف، وغذّى الفكر الداعشي المتعجرف، وقدّم الدليل على معاداة كل ما هو مشرّف". انتهى كلامه، جزاه الله خيرا.
نقول معلقين مذكرين القراء الأفاضل ببعض القرارات المشؤومة لوزارة التربية بتواريخها، ومنها:
(جويلية2015):" محاولة تمرير قانون التدريس بالعامية للقضاء على اللغة العربية أحد ثوابت أمتنا، ومن ثم: القضاء على صلة الجزائري بقرآن ربه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام".
(جويلية 2015):" محاولة إلغاء التربية الإسلامية واللغة العربية والتاريخ من اختبارات البكالوريا".
( مارس 2016):" إجبارية اللغة الفرنسية في مسابقات توظيف الأساتذة".
(ماي 2016):" ضغوط من أجل إلغاء آيات وأحاديث من الكتب المدرسية".
( سبتمبر 2017):" إسناد تدريس مادة التربية الإسلامية لغير الاختصاصيين، فأسند تدريسها لحملة:" شهادة الفلسفة والأدب"، هذا مع وجود عدد هائل من حملة:" شهادة العلوم الشرعية"!!؟.
( سبتمبر 2017):" حذف البسملة من الكتب المدرسية".
وأخيرا، وليس آخرا!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟":
القرار العجيب الغريب الذي طرحته الوزارة للنقاش، ثم يفرض بعدها كالعادة: إن لم تكن هناك هبة من الجزائريين الغيورين على دينهم!!؟، والمقترح هو:" إزالة خمار الفتيات في الاختبارات تحت ذريعة محاربة الغش!!؟".
قرار لا نظن بأن:" فرنسا الاستدمارية أقبلت على سن مثيله: قانونا يفرض على الجزائرية نزع عجارها أو حايكها في فترة الحرب!!؟".
واضح جدا بأن المقصود هو:
الانتقال إلى مرحلة أخرى من محاربة قيم الأمة ممثلة في أحد شعائر دينها الخاصة بالمرأة، وهو:" الحجاب" بغض النظر عن شكله!!؟.
وإلا:
ألم تجد الوزارة من حلول لغش الفتيات سوى:" نزع خمرهن": الذي سيعري جزءا منهن، وهن مأمورات بستره، ويتم للوزارة ذلك بنزع بعض لباسهن الشرعي، وهو:" الخمار!!؟".
ألم يحذرنا الخبير العليم في القرآن الكريم من دعوة الشيطان وأوليائه حين قال، وهو:" أصدق القائلين":
[ يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ].
*أليست هناك حلول عملية لمحاربة غش الفتيات!!؟.
في زمن التقنية المذهل: ألا توجد أجهزة كاشفة لما تخفيه الفتيات تخت خمرهن!!؟.
ليت العلمانيين اجتهدوا في تقليد الغربيين في جلب التكنولوجيا المتطورة لنا، لكن الملاحظ أنهم مجتهدون في تقليدهم في محاربة قيم الإسلام!!؟.
*أليس أغلب الطاقم التربوي من العنصر النسوي، فتخصص يوم الامتحان قاعتان، وبعض الأستاذات لتفتيش الممتحنات بنزع خمرهن دون اطلاع الرجال عليهن، ومن ثم مرافقتهن إلى قاعات الاختبار!!؟.
الحلول كثيرة ومتنوعة، ولكن العلمانيين لا يبحثون عنها، أو يعرفونها ويتجاهلونها، لأن قصدهم واحد هو:" محاربة قيم وثوابت الأمة!!؟".
نعلم يقينا بأن الغيورين على دينهم من الجزائريين: إذا تحركوا لإيقاف هذه الوزارة عند حدها، فستخرج لتوضح قائلة هو:" مجرد اقتراح لا نعني به ما تداوله الناس!!؟".
وإذا ما سكت الغيورون، فسيمرر القانون، ليصبح أمرا واقعا مفروضا في انتظار قرارات أخرى أكثر جرأة!!؟.
ختاما:
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى:
أن يكفينا الموحدين شرور العلمانيين الحاقدين، ونعتقد جازمين بصدق قول رب العالمين: مبينا نتيجة مكر الماكرين كما جاء في القرآن المبين:
[وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ]،[ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ].
والحمد لله رب العالمين.