عملاء فرنسا وراء كل مشاكل الجزائر..
05-10-2008, 10:41 PM
عمـلاء فرنسا وراء الاضطرابات منذ الاستقلال المزعوم.
إن هـذا الأسلـوب فـي تسييـر شـؤون الدولـة، ما انفـك يثيـر غضب العقـلاء من محبـي هـذا الوطـن. وكـان مـن نتائـجـه المباشـرة، نشـوب عـدّة اضطرابـات لـم تـرق إلى مستـوى الثـورة ولكنهـا هــزت أركـان النظـام عـدّة مـرات أهمهــا : اضطرابـات القبائـل الانفصاليـة سنـة 1963 ثم تكررت عام 1980 أو مـا اصطلح عليه اسـم "الربيـع الأمازيغي". وقد تجـددت هذا العـام 2001 لأسباب تتعلق بهذه الحـرب القـذرة وما تـزال مشتعلـة إلى غايـة كتابـة هذه السطـور. وفي عـام 1981 أعلنت جماعــة بويعلـي الحـرب ضـد النظـام الحاكـم باسـم الإسـلام وكانت نهايتـه أليمـة! وفي أكتوبـر 1988 انتفض الشبـاب لأسباب لا يجهلهـا القائمـون على النظـام وقد أخمـدت بالقـوة وأدّت إلى مـوت المئـات من المواطنين الأبريـاء. وهذه الانتفاضـة الأخيـرة - حسب الملاحظين- من صنـع المخابـرات التـي ركلهـا الرئيس الشاذلي عـام 1981 لمـا تأكـد لـدى" الأمانـة العامـة" تدخلـهم السافـر في أدنـى شـؤون المواطنيـن وسعيـهم الحثيـث إلى قلـب نظامـه. فلما أزيحـت المصالـح السريـة من أعالـي هـرم السلطـة، بقي قوادهـا في اتصـال مباشـر بالشعـب. ولـم يتوقفـوا عن السعي بحـثا عن فـرص قلـب نظـام الحكـم فـي الجزائـر، فحركـوا الشـارع في البدايـة عـن طريـق الشيوعييـن الذيـن فقـدوا كـل ما لديـهم مـن القـدرات بعـد أن نبذهـم التاريـخ إثـر سقـوط الاتحـاد السوفيتي. لـم يكونـوا يتوقعـون أن عفـاريت النظـام مـن أنصـار الشاذلـي سيستغلـون الأحـداث لصالـح هـذا الأخيـر. فلقـد أطلقـوا العنـان للإسلامييـن كي يستولـوا علـى تلـك الحركـة التي اختلقهـا أعــداء الأمـة جمعـاء ثـم سحبـوهـا بسرعــة من أيديهـم بسحب البساط تحت أرجلهـم. تـم ذلـك بعـد أن اكتشـف النظـام الخديعـة بفضل عملائـه المنتشرين، فأسـرع الرئيس الشاذلي إلـى مخاطبـة الشعـب داعيـا إيـاهم إلـى التحـرك للمطالبـة بالحقـوق وإنقـاذ وطنـهم، موحيـا أن جهـات في النظـام تخطط لضـرب مصالـح الأمـة! وفـهم الشـارع خطـأ أن الرئيس، بعـد عزمـه على إجـراء الإصلاحـات، تعـرض لاعتـداءات وعصيـان من وسـط الجيش، فتحركـوا لنصرتـه وحـدثت الكارثـة بأن تحولت شـوارع العاصمـة وكبريـات المـدن إلى خـراب مفـزع جـرّاء عمليـات الحـرق والهـدم والتخريب المنظـم، قوبلت بالقتل والجـرح والسجن من قبل الجيش باستعمال جنـود الخدمـة العسكريـة!
لقد شهـدت بنفسي بعض الوقائع الأليمـة لهـذه الأحـداث المسرحيـة "العفويـة" على الطريقـة الجزائريـة. ولقد أرغمت على المشاركـة في قمع وحشـي للشعب وكنت آنـذاك قائـدا لفصيلـة الدبابات برتبة مـلازم احتياطي. ولعل هذه الرتبة هي التي كانت وراء مصيبتي لأنها لا تمنـح إلا لبعض الاحتياطيين النجباء بالمفهوم العسكري الجزائري! رأيت بـأم عيني عناصـر من الضبـاط وصـفّ الضبـاط يرمـون النـار على المتظاهرين المراهقين وأردوهـم قتلى كما لو كانـوا أعداء لهـم . كما رأيت الجنـود الاحتياطيين يطلقـون النار على زملائهم من العاملين قصد إلحـاق الضـرر بهم حقـدا وضغينة بسبب معاملاتهم الوحشيـة أثنـاء الخدمـة. ولا أخفـي ما انتابني من نيـة العصيـان أثنـاء هذه الأحـداث إذ عزمت على الانتصـار للجهـة الأخـرى في حالة الثـورة الشعبية!
ولقد كتب لي أن أشـارك – أثنـاء التدخل- في دورة تدريبيـة مخصصـة للضبـاط بعد أن ألقيت على عاتق الجيش مهمـة استرجـاع النظام. وكان يشـرف على هذه الدورة ضبـاط سامـون من الدرك.من خـلال تلك المحاضـرات والدروس القيمـة أدركت بكل مـرارة أن الجزائـر لن تنعم بالحريـة أمـدا طويـلا وما الحديث عن الديموقراطية إلا خرافـة تصلح للتسليـة والاحتلام! فلم أكـن أتصـور أن ضباطا سامين سينعتـون الشعب بـ"العـدو" والمتظاهـرين بـ"القـوات المعاديـة" ومختلف المسيرات والمظاهـرات بـ"المعارك" والمواجهـة بــ"القتال"! لقد حضـرت العديـد من الدروس ذات المستـوى العالي كما حضـرت منـاورات تمثيلية في مواجهـة مختلف أنـواع المظاهـرات والمسيرات وفرحت لمضمون بعضها لما تحملـه من أسمى معاني الاحترام للمواطنين لكني ألمت لـردود الأفعـال المختلفـة الصادرة من معظم الضبـاط الذين يكنـون الازدراء والاحتقار لعمـوم الشعب ..فأغلبهـم يعتبرونـه دون الرشـد مما يقتضي معاملتـه بشـدة وبعنف! وهو مما أوحي إليهم أثنـاء تكوينهم.
وبعد أيـام من أحـداث كوميديـة، بــرّء الرئيس الشاذلي من جميع ذنوبـه السابقـة وغسّلت عظامـه لينقلـب إلى بطـل محبـوب يسعـى إلى إنقـاذ المواطنين مـن براثيـن الفقـر والعـوز، يخاطـب الشعـب بوقاحـة نـادرة محـاولا التهدئـة مـن روعـه واعـدا إيـاه مستقبـلا زاهـرا وغـدا أفضـل فـي ضـل إصلاحـات مدروسـة، على حـد زعمـه. ولـم يكـد ينتهـي مـن خطابـه حتـى امتـلأت الشـوارع بـألـوف من الشبـان في مسيـرات "عفويـة" يعبـرون عـن مساندتـهم للرئيـس في مساعيـه الواعـدة.والغـريب أن جمـوع المواطنين في مظاهراتهم ينـادون بحيـاة الرئيس وقد كانـوا قبل ساعـات فقط ينعتـونه بالحمـار بل وصل بهم الأمـر إلى نشـر عـدد من الحميـر المدهـونة باللـون الأبيض عبر شـوارع العاصمـة ترميـزا للرئيس صاحب الشعر الأبيض!!
ويشـاء القـدر أن يقـوم نفـس الشبـاب بعمليـة التنظيـف لشوارع العاصمـة بعد أن كانـوا يخربونهـا منذ عـدّة أيـام. لكن الذين وراءهـم قد عقـدوا العـزم على الثـأر فانسحبـوا إلى جحورهـم ينتظـرون حتى تحين الفرصـة.
لقد شهـدت بنفسي بعض الوقائع الأليمـة لهـذه الأحـداث المسرحيـة "العفويـة" على الطريقـة الجزائريـة. ولقد أرغمت على المشاركـة في قمع وحشـي للشعب وكنت آنـذاك قائـدا لفصيلـة الدبابات برتبة مـلازم احتياطي. ولعل هذه الرتبة هي التي كانت وراء مصيبتي لأنها لا تمنـح إلا لبعض الاحتياطيين النجباء بالمفهوم العسكري الجزائري! رأيت بـأم عيني عناصـر من الضبـاط وصـفّ الضبـاط يرمـون النـار على المتظاهرين المراهقين وأردوهـم قتلى كما لو كانـوا أعداء لهـم . كما رأيت الجنـود الاحتياطيين يطلقـون النار على زملائهم من العاملين قصد إلحـاق الضـرر بهم حقـدا وضغينة بسبب معاملاتهم الوحشيـة أثنـاء الخدمـة. ولا أخفـي ما انتابني من نيـة العصيـان أثنـاء هذه الأحـداث إذ عزمت على الانتصـار للجهـة الأخـرى في حالة الثـورة الشعبية!
ولقد كتب لي أن أشـارك – أثنـاء التدخل- في دورة تدريبيـة مخصصـة للضبـاط بعد أن ألقيت على عاتق الجيش مهمـة استرجـاع النظام. وكان يشـرف على هذه الدورة ضبـاط سامـون من الدرك.من خـلال تلك المحاضـرات والدروس القيمـة أدركت بكل مـرارة أن الجزائـر لن تنعم بالحريـة أمـدا طويـلا وما الحديث عن الديموقراطية إلا خرافـة تصلح للتسليـة والاحتلام! فلم أكـن أتصـور أن ضباطا سامين سينعتـون الشعب بـ"العـدو" والمتظاهـرين بـ"القـوات المعاديـة" ومختلف المسيرات والمظاهـرات بـ"المعارك" والمواجهـة بــ"القتال"! لقد حضـرت العديـد من الدروس ذات المستـوى العالي كما حضـرت منـاورات تمثيلية في مواجهـة مختلف أنـواع المظاهـرات والمسيرات وفرحت لمضمون بعضها لما تحملـه من أسمى معاني الاحترام للمواطنين لكني ألمت لـردود الأفعـال المختلفـة الصادرة من معظم الضبـاط الذين يكنـون الازدراء والاحتقار لعمـوم الشعب ..فأغلبهـم يعتبرونـه دون الرشـد مما يقتضي معاملتـه بشـدة وبعنف! وهو مما أوحي إليهم أثنـاء تكوينهم.
وبعد أيـام من أحـداث كوميديـة، بــرّء الرئيس الشاذلي من جميع ذنوبـه السابقـة وغسّلت عظامـه لينقلـب إلى بطـل محبـوب يسعـى إلى إنقـاذ المواطنين مـن براثيـن الفقـر والعـوز، يخاطـب الشعـب بوقاحـة نـادرة محـاولا التهدئـة مـن روعـه واعـدا إيـاه مستقبـلا زاهـرا وغـدا أفضـل فـي ضـل إصلاحـات مدروسـة، على حـد زعمـه. ولـم يكـد ينتهـي مـن خطابـه حتـى امتـلأت الشـوارع بـألـوف من الشبـان في مسيـرات "عفويـة" يعبـرون عـن مساندتـهم للرئيـس في مساعيـه الواعـدة.والغـريب أن جمـوع المواطنين في مظاهراتهم ينـادون بحيـاة الرئيس وقد كانـوا قبل ساعـات فقط ينعتـونه بالحمـار بل وصل بهم الأمـر إلى نشـر عـدد من الحميـر المدهـونة باللـون الأبيض عبر شـوارع العاصمـة ترميـزا للرئيس صاحب الشعر الأبيض!!
ويشـاء القـدر أن يقـوم نفـس الشبـاب بعمليـة التنظيـف لشوارع العاصمـة بعد أن كانـوا يخربونهـا منذ عـدّة أيـام. لكن الذين وراءهـم قد عقـدوا العـزم على الثـأر فانسحبـوا إلى جحورهـم ينتظـرون حتى تحين الفرصـة.
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة









