تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
salah25
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2008
  • المشاركات : 121
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • salah25 is on a distinguished road
salah25
عضو فعال
لمصلحة من يتم إحياء مذهب الإرجاء
06-11-2008, 01:16 PM
الأنظمة العلمانية هي المستفيد الأول من هذا التوجه
لما كان التصدي لشبهات وأباطيل أهل الابتداع، وكشفها وبيان زيفها وتهافتها بالحجج الساطعة، والبراهين القاطعة التي تدل على سوء معتقدهم وبعدهم عن الحق، ومجانبتهم لنور الهدى الذي لا يخفى على من يطلبه، وتوضيح خطر منهجهم على الإسلام والمسلمين، ومناقشة أقوالهم بعمق واستقصاء وتفصيل قوي، والتحذير منهم ومن بدعهم وكتبهم، هو واجب اليوم على كل من آتاه الله قسطاً من العلم، وهداه إلى الصراط المستقيم البعيد عن الأهواء وضلالات الآراء، كان هذا المقال الذي خطه أحد طلاب العلم بالجماعة الإسلامية المقاتلة، وأرسله لـ(الفجر) للتحذير من محاولات البعض إحياء مذهب المرجئة في مسمى الإيمان الذين يحصرون الكفر في كفر التكذيب فقط، والزعم بأن ذلك هو قول أهل السنة والجماعة، و تجرأ بعضهم فادعى الإجماع في ذلك، مع توضيح اعتقاد هؤلاء (المرجئة) والنظر إلى آثاره أثناء تطبيقه وإنزاله إلى الواقع

حرب خارجية .. وداخلية
فمنذ زمن ليس بالقريب وأمتنا الإسلامية هائمة في أودية الضياع ، عائمة في أبحر التيه ، تعصف بها أمواج الأفكار يمنة ويسرة ، وتقلبها أعاصير الفتن خافضة رافعة ، فلا تكاد تنجو من عاصفة إلا لحقتها أختها ، ولا تخرج من نكبة إلا تلتها نكبات أشد وأنكى ، قد نخر الضعف عظامها ، ومزق التفرق أوصالها ، وخلخل الجهل أفكارها ، فبقيت نهبة لأيدي المكر والكيد ، وغرضاً لسهام الحقد الدفين الكامن في قلوب أعدائها ، وتداعت عليها الأمم من كل حدب وصوب كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، فتبجح أمامها القوي بقوته ، وطمع فيها الضعيف لضعفها مع هوانه وذلته ، حتى بلغت دركات تتفطر لها الأكباد حسرة، وتذوب منها الأفئدة كمداً ، ولولا اليقين بموعود الله ببقاء طائفة من أهل الحق ثابتين عليه داعين إليه منافحين عنه لتسلل الشك إلى القلوب ، وتسرب الريب إلى النفوس ، ويئس المصلح من الإصلاح ، ولكن ..يأبى الله إلا أن يتم نوره ويعلى كلمته ولو كره الكافرون ، فالذي تكفل بحفظ كتابه هو الحافظ لدينه، والذي أمن سنة نبيه من التحريف والتغيير والزيادة والنقص، هو المؤمِّن لشريعته من عبث العابثين ومكر الماكرين وغلو الغالين وتفريط المفرطين ودسائس المندسين، لذلك لا يملك الناظر في تاريخ الإسلام بتأمل وتدبر ، وما تعرض له المسلمون في شتى العصور من كيد ومكر ودسائس وحروب استئصالية لا مثيل لها في التاريخ ، لا يملك إلا أن يقول آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، وإلا فلو كان ما تعرض له الإسلام والمسلمون من أعاصير الفتن وغوائل المحن منصبا على دين أرضي وشريعة بشرية لصارت أثرا بعد عين من أول جولة ، ألا ترى إلى الشيوعية وجيشها الأحمر العاتي الذي كانت ترهبه قوى الغرب وتضع له ألف حساب ، كيف صار؟ وإلى أي حال وصل؟ حتى غدت روسيا -وهي مهده وملجئه- تقتات مما تجود به أيدي المتصدقين.

إن الحرب التي شنت ولا تزال تشن على الإسلام ليست محصورة في حروب الجيوش والأجناد وإن كانت هذه أبرز مظاهرها وأشهر طرقها ، بل هناك الحرب الأخطر والأدهى والأمر والتي كلما أججت نارها وارتفع أوارها على هذا الدين بقيت آثارها ملازمة له على مدى قرون عديدة ، إنها الحرب التي تكون بأيدي من ينتسبون إليه ، ويتقمصون لباسه ، وهم قائمون بين صفوف أبنائه ، فانظر مثلا إلى ما فعله التتار مع فظاعته وبشاعته وما لاقاه المسلمون منهم من قتل وتشريد وتنكيل وسلب ونهب وهتك للأعراض واقتطاع لديار المسلمين حتى وصلوا إلى دار الخلافة وغير ذلك من الأحداث الجسام مما هو مشهور ومعلوم ، كل ذلك صار تاريخا مضى وقصصا تروى ، وتذكر للاعتبار وللاستفادة من بعض الفتاوى التي صدرت من العلماء فيما يتعلق ببعض أحكامهم ، ولكن لو نظرت في المقابل إلى الداء العضال المتمثل في علم الكلام والفلسفة والمنطق وما جره على هذه الأمة من التشرذم والتفرق والنـزاع والوهن والشك والتشكيك والحيرة وغير ذلك مما بقيت الأمة تعاني منه عبر العصور وإلى يومنا هذا ، مع أن ظهوره في الأمة كان تدريجيا، إلا أنه سرى في أوصال العلوم الإسلامية جميعها سريان السم في شرايين الجسد ، وتلقفه كثير من العلماء بتلهف وشغف ، فقعدوا له القواعد وأصلوا الأصول وهم لا يدرون أنهم بأفعالهم تلك يضعون السم في العسل ، وجعلوا كثيرا من تلك الأصول قواطع عقلية قطَّعوا بها أوصال الشريعة إربا ، وجعلوها حجبا عقدت بها العلوم الشرعية بعد أن كانت سهلة ميسرة للطالبين ، فلم ينج منه توحيد ولا تفسير ولا فقه ولا أصول ولا نحو ، بل وجعلوها من ضروريات الاجتهاد التي لا غنى لعالم عنها ، ولا وثوق بعلمه ما لم يتضلع منها ، مع العلم أن فحول العلماء الراسخين فيه تصدوا له منذ نشأته ، وحاربوه في مهده ، ونبذوا المشتغلين به وهجروهم وحذروا منهم أشد التحذير ، وبينوا مخاطره وعواقبه على الدين و الأمة ، وأنه وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في طرفي نقيض ، ولكن ذلك كله لم يوقف ذلك التيار الهائج عند حده ، ولم يستأصل شأفته ويقتلع نبتته ، ولم يثن من افتتنوا به عن المضي على نهجهم ، فبقيت آثاره السيئة المدمرة إلى يومنا هذا ، وجميع كتب العلم شاهدة على ذلك ، ومثل ذلك ما اصطلح على تسميته بالتصوف ، نشأ غرسة صغيرة لا تكاد تذكر أو ترى ، ولكن البدعة تجر إلى بدعة ، والانحراف يقود إلى مثله ، فترعرعت تلك الغرسة وارتوت من ساقية البدع ، وشقت طريقها عبر التاريخ ، غير مبالية بتعالي أصوات المنكرين ، وتشنيع المشنعين ، وتفرقت وتشعبت إلى أن صارت طرائق قددا ، ومذاهب شتى ، ورجعت عبادة الأوثان وقربات المشركين تحت عباءتها وفي كنفها غضة طرية ، حتى وصل كثير من أهل التصوف إلى دركة أحجم اليهود والنصارى عنها ، وخاضوا لجة قَصُرَ المجوس عن خوض غمارها ، كالقول بوحدة الوجود ، والحلول والاتحاد ، وألفوا في ذلك الكتب المطولة والمختصرة والمنثورة والمنظومة ، فأصبحتَ ترى أكفر الخلق وأشدهم إلحادا ومحادة لله ورسوله يلقب بالإمام الأكبر أو محي الدين أو بقية الأولياء وخاتمة الأصفياء ، وصارت الصوفية في أذهان أكثر العامة واعتقاد كثير من العلماء جزءا لا يتجزأ من الدين ، فاعتنق كل واحد من أولئك العلماء طريقة من تلك الطرق ، وهكذا جل البدع التي استفحل أمرها وعظم شرها في الأمة ، ظهرت بادئ ذي بدء صغيرة وربما كان قصد أصحابها حسنا ، ونيتهم صالحة ، كالاجتهاد في القربات والزهد في الدنيا ومناصرة آل البيت ونحو ذلك ، ولكن تلك المقاصد لم تضبط بضوابط الشرع ، ولم تقيد بحدوده ، بل أطلق لها العنان ، واتبعت فيها الظنون ، فكانت عاقبتها وخيمة ، وآثارها جسيمة ، ويكفينا من الأمثلة في ذلك (الخوارج) الذين هم من أكثر الناس صلاة وصياما وقياما وتلاوة للقرآن وزهدا وتقشفا ، غير أنهم لما جاوزوا الحد ، وتنطعوا في ذلك ولم يضبطوا عباداتهم بالعلم الصحيح ، وجعلوا السنن الثابتة محكومة بأهوائهم ، كانوا كلاب أهل النار ،وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم ، وبين ما لمن قتلهم أو قتلوه من الأجر ، وما ذلك إلا لأنهم سلكوا سبيلا غير سبيل المؤمنين ، وأصلوا لأنفسهم أصولا وبنوا قواعد ليست من سنن الأولين ، ثم لم يزالوا يتمادون في غيهم ، ويتناهون في انحرافهم ، حتى صاروا _ لجهلهم _ يتقربون بقتل أهل الإيمان وترك أهل الأوثان ، ومع ذلك كله لم يكن قصدهم هدم الدين ، بل مقصدهم الأول ودافعهم الحقيقي هو نصرته ، ولكنهم ضلوا وزاغوا حيث اعتقدوا ما ليس دينا دينا ، فوالوا وعادوا عليه وقاتلوا لأجله ، وهم في ذلك كله يتقربون إلى الله بأفعالهم ، ويرجون ثوابه ويخافون عقابه ، ولا يعلمون أنهم ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، فالبدع خطرها على الإسلام كبير ، وشرها مستطير ، وهي من أعظم ما يفرق كلمة أهله ، ويفتح الباب لولوج أعدائه والوصول إلى مَقاتله

هذا وغالبا ما يكون للأحداث السياسية دخل في نشوء البدع أو تقويتها واستمرارها ، وهذا ظاهر من التتبع لبعض البدع التي انبثقت عن بعض تلك الأحداث ، وذلك إما بأن يتبنى بعض الأمراء شيئا من تلك البدع ، ويدعمها بالقوة والسلطان ، فيصبح الناس في قبولها بين راكن إليها مقتنع بها ، وبين مكره عليها ملزم بتبنيها ، وإما أن تتقوى البدع بردات الفعل القوية المقابلة للسلطة فتثير قلوب العامة وتميلها إليها ، خاصة إذا تبنى أهلها كثيرا من معاناتهم ومشاكلهم والسعي في استرداد مظالمهم ، كبدع الخوارج والروافض والجهمية وغيرها ، والاسترسال في الحديث عن ذلك وضرب الأمثلة التفصيلية يطيل بنا المقام ، ويخرج عن المقصود.

أم المشاكل .. الحكم بغير ما أنزل الله
وإذا طوينا تفاصيل صفحة الماضي مع استصحاب الصورة التي أشرنا إليها ، وانتقلنا نقلة إلى هذا العصر الذي نحيا همومه ونعيش مشاكله ، لرأينا أن أم المشاكل وأصلها التي يعاني منها الإسلام اليوم هي مسألة الحكم بغير ما أنزل الله ، وتسلط زمر من المرتدين المتسترين بالإسلام على رقاب الأمة ، واعتناقهم لقوانين الكفر قلبا وقالبا ، وتحكيمها بين الشعوب ظاهرا وباطنا، والسعي الحثيث ليلا ونهارا بالترغيب والترهيب لسلخ الناس من دينهم ، وإبعادهم عن عقيدتهم ، وضرب الحجب التي تحول بينهم وبين معرفة ماضيهم ، وعزلهم عنه عزلا كاملا ، وإبدالهم بذلك ثقافات الغرب ومبادئه وقوانينه وسلوكه وأخلاقه وعاداته وأعرافه ، حتى بلغت كثير من بلاد المسلمين على أيدي هؤلاء الزنادقة مبلغا يعجز القلم والكلم عن وصفه ، وأوصلوا أمما بأكملها إلى حافة الهاوية ، وأوقفوها على شفا جرف هار يتمايل يمنة ويسرة ، ونكبوها في دينها ودنياها ، وتلك دركة _ لعمري _ عجز الاستعمار الغربي بحده وحديده وجده واجتهاده لعقود طويلة أن يوصل الأمة إليها، لا بل لم يطمعوا في الدنو منها.

ووسط هذا الضجيج والصخب ، ومن بين هذا الركام الثقيل ، قام أهل الحق من كل حدب وصوب ساعين لإرجاع الأمة إلى رشدها ، وتعالت أصواتهم لإنقاذها من ورطتها ، وتنبيهها من غفلتها ، فمستقل في ذلك ومستكثر، وقامت الجماعات في الأقطار الإسلامية لغاية واحدة ، وهي إقامة دولة إسلامية تحكم الخلق بشرع الله الحنيف الذي أقصاه الطغاة المارقون ، فطفح إذ ذاك ما كان يكنه المارقون من حقد وحنق على الإسلام والمسلمين ، وتمثل ذلك في الحرب الضروس التي صاروا يشنونها علنا على المتمسكين بدينهم ، فامتلأت السجون بالعلماء والدعاة والمصلحين والشباب الراجعين إلى دينهم ، وعلق خيار الناس وصفوتهم على أعواد المشانق جهارا نهارا ، وانتهكت أعراض الطاهرات العفيفات وسط دهاليز السجون المظلمة من غير حسيب أو رقيب ، وتخطف الشباب وطوردوا في مشارق الأرض ومغاربها ، وعقدت المؤتمرات والندوات والاجتماعات وتنوسيت الخلافات ، وأطبقوا على أن رجوع الشباب إلى ربهم واتصالهم بتاريخهم هو الخطر الداهم الذي يهددهم ، ولهذا اتفقت على حربه كلمتهم ، وتلاشت لأجله دعاوى عداواتهم ، وهذه أمور عرفها القاصي والداني ، وأدركتها الخاصة والعامة.

شبهات أوهى من بيت العنكبوت
فلما سلكت بعض الجماعات الإسلامية سبيل القتال لتغيير هذه الأنظمة ، وإقامة حكم الله تعالى، ورأت أن هذه السبيل يحتمها الشرع ويفرضها الواقع ، اعترض عليها البعض بأن البداية تكون بالتربية وتنشئة الناس على الدين الصحيح ، فكان محصل كلام هذا المعترض أنه يؤمن بأن هذه الأنظمة ليست شرعية ، ولا تستحق البقاء وأنه لابد من استبدال الحكم الإسلامي بها ، إلا أن الطريق إلى ذلك غير ما سلكته جماعات الجهاد ، فلما قوبلت أدلة المعترض بالرد ، وبين أنه لا تعارض ألبتة بين تربية الناس على الدين الصحيح ، وبين قتال هذه الأنظمة ، وأن تلك التربية ستكون ناقصة إلى أقصى حد مادامت هذه الأنظمة باقية على رؤوس الناس ، وأن أفضل أنواع التربية تلك التي تتم في ساحات المواجهة ومعسكرات الإعداد إذا أحسن استغلالها وأتقن استخدامها ، انتقل المعترض إلى طريقة أخرى من طرق الاعتراض ، وهي أن تكوين الجماعات وعقد البيعات لمواجهة الأنظمة الحاكمة يعد من البدع المحدثات التي لا تعرف عن أحد من سلف الأمة ، وبالتالي فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، ثم أنتم فاقدون للقدرة على خوض غمار المعركة ، فكيف تواجهون الدبابات والطائرات والأسلحة المتطورة والجيوش الجرارة المدربة ، بأسلحة بسيطة بدائية مع قلة العدد وضعف الموارد ، وما زال المعترض مقرا ومقتنعا بأن الأنظمة الحاكمة يجب تغييرها ، ويرى عدم شرعيتها ، إلا أنه يخالف في الطريقة التي تسلك في إبعادها والتوقيت الذي يتم فيه ذلك ، فلما نوقش بالأدلة الشرعية على شرعية إنشاء الجماعات ذات الإمرة والبيعة ، وأن ذلك مما كان معلوما عند السلف ، والقصص التاريخية من لدن الصحابة فمن بعدهم شاهدة على ذلك ، وأن التفكير في تغيير هذه الحكومات المتمكنة بجيوشها وقوتها من دون تنظيم وتخطيط وإمرة وسمع وطاعة لهو أمر أشبه بالوهم والخيال ، وبشأن المواجهة مع قلة العدة ضربت الأمثلة الواقعية على أن خير مصدر للسلاح هو أيدي الأعداء كما جرى في أفغانستان لما وقفوا في وجه الجيش الأحمر العاتي ، وأن المعركة تبدأ صغيرة وتتطور شيئا فشيئا إذا أحسنت إدارتها، عندها انتقل المعترض إلى نوع آخر من الاعتراض ، وهو أن الخروج على الحاكم لا يجوز ما دام باقيا على إسلامه كما هو معلوم بين علماء الأمة، والحكام القائمون على بلاد المسلمين هم مسلمون ومن ثَمَّ يحرم الخروج عليهم ، وأن فكرة الخروج على الحاكم بالسيف فكرة خارجية ، فكان هذا الاعتراض

لا إله إلا الله محمد رسول الله
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 37
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: لمصلحة من يتم إحياء مذهب الإرجاء
06-11-2008, 02:05 PM
من هم المرجئة الحقيقيون آ السلفيون أم التكفريون؟!

من كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني
تقريظ الألباني والعباد وثناء العثيمين
إنّ الذي دعاني إلى عقد هذا المقال هو أنني رأيت كثيراً من المغرضين يَرمون الشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين بالإرجاء؛ لأن هؤلاء فسَّروا آيةَ الحكم بغير ما أنزل الله على التفصيل المعروف عند السلف، ولم يُكَفِّروا مطلقاً( )، ولأنهم يمنعون الخروج على الحكام الظلمة من المسلمين ما لم يروا كفراً بواحاً، بل ولو رأوا كفراً بواحاً منعوه أيضاً إذا كانت المصلحة الشرعية والقدرة تنْأَيان عن ذلك ... وأقول:

1ـ إنّ القول بالخروج السابق هو مذهب المرجئة؛ فقد روى ابن شاهين عن الثوري أنه قال: " اتَّقوا هذه الأهواء المضِلَّة!"، قيل له: بَيِّن لنا رحمك الله! فقال سفيان: " أما المرجئة فيقولون ... "، وذكر شيئاً من أقوالهم، إلى أن قال: " وهُم يَرَوْن السيفَ على أهل القبلة! "( ).
وروى أيضاً أنه قيل لابن المبارك: ترى رأي الإرجاء؟ فقال: " كيف أكون مرجئاً؛ فأنا لا أرى السيف؟! .. "( ).
بل روى الصابوني بإسناده الصحيح إلى أحمد بن سعيد الرباطي أنه قال: قال لي عبد الله بن طاهر: " يا أحمد! إنكم تبغضون هؤلاء القوم (يعني المرجئة) جهلاً، وأنا أُبغضهم عن معرفة؛ أولاً: إنهم لا يَرَوْن للسلطان طاعة ..."( ).
قلت: ألا تدلّ هذه النصوص دلالةً واضحةً على أنهم هم المرجئة على الحقيقة، وأن أئمتنا المذكورين آنفاً براءٌ من ذلك.
ولا عجب حينئذ أن ينشأ الإرجاء على أعقاب الخروج؛ قال قتادة: " إنما حدَثَ الإرجاء بعد فتنة ابن الأشعث "( ).
ومن الأدلة على إرجائهم أيضاً:

2ـ ترك الاستثناء في الإيمان وما يتبعه،(يعني لا يقولون إن شاء الله) وإنْ زعم بعضهم ـ بلسانه ـ أنه على مذهب السلف، ألاَ تراهم يقولون: ( الشهيد حسن البنا .. الشهيد سيّد قطب ..)، ولو قيل لهم: إن كان وَصْفهم بالشهادة واجباً حركيًّا ما لكم منه بدّ فاستثنُوا بقولكم ـ على الأقل ـ: ( إن شاء الله)؛ فقد عقد البخاري
في كتاب الجهاد من (( صحيحه )) باباً في ذلك فقال: " باب لا يُقال فلان شهيد "، وذكر الأدلة على ذلك، قلتُ: وقد طُلِب منهم هذا مراراً فاستنكفوا؛ وقالوا إنما أنتم في الجهاد تطعنون، وللمخابرات العالمية مُسَخَّرون!!
وهذا الاستنكاف عن الاستثناء هو أصل الإرجاء؛ قال عبد الرحمن بن مهدي ـ رحمه الله ـ: " أصل الإرجاء ترْكُ الاستثناء "( ).

3ـ ثم عوداً على بدء فأقول: إن المرجئة الأولين أُتُوا من قِبَل تعظيمهم الإيمانَ واستهانتهم بالمعاصي؛ فاستبعدوا لذلك أن يحبط الإيمان بالذنوب، فقالوا: " لا يضرّ مع الإيمان ذنب! "، فمن ثَمّ كان ضلالهم. وأما هؤلاء
ـ اليوم ـ فأُتوا من قِبَل تعظيمهم السياسةَ؛ وكل من كان معهم في حركتهم فهو صاحب الولاء، ولا يضرّ مع الفقه الحركي ذنب، ولو كان هو الشرك بربّ العالمين!!! ألا ترى كيف يسقط أقطابهم والمُنَظِّرون لهم في العظائم ولا يُحَرِّكون ساكناً غيرةً على الدين؟! إنما غيرتهم علىحزبهم وحركتهم!! ألا ترى كيف يُقيمون الدنيا ولا يُقعدونها إن سمعوا الشيخ عبد العزيز والشيخ الألباني يقولان بترك المواجهة الدموية مع اليهود ريثما يتقوَّى المسلمون؟! وهي فتوى من مجتهدَيْن حقيقةً. وأما إذا أخطأ مُحرِّكوهم، فإنّ الواجب الحركي عندهم غضُّ الطرف عنهم مهما كانت شناعتها، وما أكثر ما يُفتُون في الدماء والأعراض والأموال فيُهدِرونها! مع أنهم لو بلغوا درجة طلبة العلم لكان هذا أحسن الظنّ بهم!
ـ فهذا علي بن حاج يُفْتي بقتل آلاف من المسلمين وبتشريد بقيتهم ويُرَوِّع بلداً آمناً، ويقول ما يقول من الإشادة بالمذهب الديمقراطي وغير ذلك مما نقلتُه عنه قَبْل، مع ذلك فلا ينتقده ـ عندهم ـ إلا عميلٌ!!
ـ ويطعن من قَبْله سيّدُ قطب في بعض أنبياء الله تعالى، ويطعن في جمع من الصحابة المشهود لهم بالجنة، ويرى السياسة الشرعية متمثلة في المذهب الاشتراكي الغالي، وغيرها من الدواهي التي بيَّنها الشيخ ربيع المدخلي في كتبه الأخيرة، وقد قال الألباني: " حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر: الشيخ ربيع "، وهذه شهادة من متخصِّص( )!
ـ ويجيء الترابي بدولة الإسلام المزعومة في السودان ليُنظِّم مؤتمرات لوحدة الأديان وليُشِيد بدين القبوريين وليُشَيِّد عددا كبيرا من الكنائس ما كانت تحلم به أيُّ دولة علمانية من قبله.
ـ ويقوم للأفغان كيان في دولتهم، فلا يغيِّرون من دين القبورية والخرافة شيئا! بل يقتلون أهل التوحيد دفاعا عن طواغيتها! وما مؤامرتهم على ولاية كنر الإسلامية عنا ببعيد! مع أن هذه القرية هي الوحيدة في أفغانستان التي أقيم للتوحيد فيها صرحه، وتقام فيها الصلاة أحسن إقامة وكذا الحدود الشرعية، ولا تُعرَف هناك بلدة تُحارَب فيها المخدِّرات مثلها ... فجاءت دولة ( الإخوان ) لا تألوهم خبالاً؛ حتى خربوها واغتالوا أميرها الشيخ السلفي: جميل الرحمن ـ رحمه الله ـ ... فجمعوا بين أكبر الكبائر على الإطلاق وهي: الشرك وقتل النفس بغير حقّ ...
كل هذا وغيره كثير جدا! ولا يضرّ إيمانَهم! ولا يُسقط إمامتَهم!! بل الويل لمن يفكِّر في انتقادهم؛ لأنه يطعن في مصداقية الجهاد!! بل أمّلوا ـ مع هذه المخازي والبدع المكفّرة ـ أن تكون الدولة الإسلامية المنشودة هي التي في أفغانستان والسودان!! كما في شريط سلمان العودة: » لماذا يخافون
من الإسلام؟ «. وليس الأمر كذلك؛ لأن الله تعالى قال:{ليس بأمانِيِّكم
ولا أَمانِيِّ أهل الكتاب مَن يَعمَلْ سوءًا يُجْزَ به ولا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً}.
فلذلك عدّهم بعض أهل العلم من غلاة المرجئة؛ لأن المرجئة عظَّموا الإيمان وهو أصل الدين، وأما هؤلاء فعظَّموا جزءا من جزئيات الدين؛ ألا وهو السياسة، مع العلم بأن سياستهم هذه لا تعدو أن تكون مزيجا من الاشتراكية والديمقراطية؛ كما هو معلوم عند من اطّلع على كتب سيّد قطب وغيره ممن هو على شاكلته، بل قلْ باختصار: هي الفقه الحركي المبتدع، والمرجئة لم
ينفوا تضرّر صاحب الإيمان بشرك يرتكبه، بل اعترفوا بأنه لا ينفع مع الكفر
حسنة، وأما هؤلاء فهم شافعون لأئمتهم ولو قالوا بالكفر الصريح كما
سبق!!!

4ـ هذا الأصل تبعه أصل آخر عند المرجئة، ألا وهو عدم بيان السنة للناس، مع ترك الرّدّ على المبتدعة؛ قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ بعد كلام له عن أهل التكفير: " وبإزاء هؤلاء المكفِّرِين بالباطل أقوامٌ لا يَعرِفون اعتقاد أهل السنة والجماعة كما يجب، أو يَعرفون بعضه ويجهلون بعضه، وما عرفوه منه قد لا يُبَيِّنونه للناس بل يكتمونه( )، ولا ينهون عن البدع المخالفة للكتاب والسنة( )، ولا يذمّون أهل البدع ويعاقبونهم( )، بل لعلهم يذمّون الكلام في السنة وأصول الدين ذمًّا مطلقاً( ) .. أو يُقِرُّون الجميع على مذاهبهم المختلفة( ) ... وهذه الطريقة قد تغلب على كثير من المرجئة وبعض المتفقهة والمتصوِّفة والمتفلسفة ... وكلا هاتين الطريقتين ( أي المكفِّرة والمرجئة ومن معهم ) منحرفة خارجة عن الكتاب والسنة "( ).
ولا يَختلف اثنان أن هذا من أعظم الأسس التي يرتكز عليها دين الحركية؛ وهل ثَمَّ أحدٌ يُنكر مقولتهم: ( ليَعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، ولنعمل فيما اتَّفقنا عليه!! )، وقد بيّنت ـ في هامش قريب ـ من كلام حسن البنا أنهم يَعنون الاختلاف بإطلاق! قالوا هذا؛ لأنهم لو أخذوا يُنكرون على أهل البدع لضيَّعوا أكثر متبوعيهم الذين يمدّونهم في الغيّ!
ثم لم يقف هذا عند أهل البدع، بل تعدّاه إلى أهل الكفر؛ فقد سبق أن نقلتُ في ص (220) كلام ( الإخوان ) في رضاهم بأُخُوّة النصارى لهم بل ومطالبتهم بذلك! كما يفعل حسن البنا )، والقرضاوي في أنه لا خصومة دينية بيننا وبين اليهود!! فماذا بعد هذا؟!

فهذه أربعة أصول وافقوا فيها المرجئة، فأيّ الناس أحقّ بوصف الإرجاء؟! أليس يَصدق فيهم قول القائل: رمتني بدائها وانسَلَّت؟! والأمر لله.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 37
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: لمصلحة من يتم إحياء مذهب الإرجاء
06-11-2008, 02:39 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saidsoltane07 مشاهدة المشاركة
لم افهم شيئا يا جمال ************************
ابحث في الهندسة فالكلام ليس إليك فتفهم
وفي هذا عبرة لك يا من تطعن في أشرف دعوة فوق الأرض وأنت لا تفهم ابسط أمور الدين
عيش تشوف عيش تسمع كي جي تفهم أدوخ
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبوقتادةالشمالي
أبوقتادةالشمالي
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 29-10-2008
  • المشاركات : 57
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • أبوقتادةالشمالي is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبوقتادةالشمالي
أبوقتادةالشمالي
عضو نشيط
رد: لمصلحة من يتم إحياء مذهب الإرجاء
06-11-2008, 03:04 PM
اللهم انصر تنظيم القاعدة نصرا مبينا.



اللهم انصر المجاهدين في سبيلك
اللهم فك قيد أسرانا وردهم سالمين
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 37
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
ابو محمد الاثري
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2008
  • المشاركات : 383
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • ابو محمد الاثري is on a distinguished road
ابو محمد الاثري
عضو فعال
رد: لمصلحة من يتم إحياء مذهب الإرجاء
06-11-2008, 05:19 PM
بارك الله فيك الاخ البليدي جمال

اما تنظيم القاعدة فكما ذكرة ان كان على الكفار فالهم انصرهم اما على المسلمين فلهم دمرهم


قال الشافعي رحمه الله

أعرض عن الجاهل السفيه** فكل مـا قـال فهـو فيـه

ما ضر بحر الفرات يومـا** إن خاض بعض الكلاب فيه

[email protected]
http://talb3lm.maktoobblog.com
اللهم من رفع راية الجهاد في سبيلك وكان على الحق فاللهم ايده بنصرك
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
ماذا نفعل إذا خالف الحديث الصحيح المذهب المالكي ؟
أسئلة وأجوبة حول الوينداوز xp
الساعة الآن 05:35 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى