تسجيل الدخول

بدأ التسول بالمجتمع الجزائري يظهر بشكل يثير الإنتباه، الشيء الذي لم نكن نعهده، وقد يبرر ذلك بارتفاع نسبة البطالة وغلاء المعيشة، ممكن أن يقبل هذا التبرير إلى حد ما، لكن أن يرى الشاب مفتول العضلات مهما يكون مستواه التعليمي يمد يده فهذا أظنه إهانة له وحطا من شخصيته، خاصة وأن الله سبحانه وتعالى قد من على الشعب الجزائري بأرص خصبة وشاسعة تتسع للملايين من البشر، وأن الدولة تشجع بكل الوسائل من أجل رفع الإنتاج قصد التحرر من التبعية الغذائية، وما على هذا الشاب الذي يتسول إلا أن يشمر على ساعديه ويخدم الأرض التي أهملناها، فلا يمكن أن نعمل كلنا في الإدارة، ونترك الأعمال الأخرى،فمن يقوم بهذه الأعمال إذن؟.
والتسول قد يؤدي إلا ما لا يحمد عقباه، خاصة إذا تعلق الأمر بالفتاة أو المرأة في مقتبل العمر التي تتسول، قد يتربص بها المتربصون فيقعونها في الفخ، وبالتالي يدنسونها، ويدنسون سمعة أسرتها وعائلتها، والحقيقة أن هناك من هن ذوات جمال جذاب، ممكن أن يقبلن الزواج حتئ بالمتزوج أي يقبلن بالتعدد، والذي أظنه حلا في حدود المسؤولية، وكلنا يعلم أن عدد النساء في الجزائر يفوق بكثير عدد الرجال، ولا يمكن أن تتحصل كل امرأة على رجل، فهذا غير ممكن، وهناك دولة عربية شقيقة في المشرق قد تداركت الأمر وراحت تشجع كل من يريد أن يعدد وذلك حتى تصون عرض نسائها، وتحول دون الإنحراف.

اليّد العليا خير و أحبّ عند الله من اليد اليسرى
و هذه يد يحبّها الله و رسوله قالها رسولنا لذاك الصّحابيّ الّذي خجل أن يري يده إلى رسول الله و هي مصابة بخدوش من كثرة العمل
أستغرب لمن أوتي صحّة كيف يسمح لنفسه و يمدّ يده لغيره
و كما قال الأخ هناك أراض شاسعة تنتظر من يخدمها
إلتمسوا الرّزق من خبايا الأرض
لكن أظنّ أنّ التّسوّل أصبح موضة العصر يحترفه الجميع
اللهمّ إنّنا نسألك الكفاف و العفاف
بورك فيك على جميل طرحك