تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > أرشيف > المنتدى الاسلامي العام

> فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية عن سيد قطب

 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية إبداع
إبداع
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 08-11-2008
  • الدولة : أرض المليون ونصف المليون شهيد
  • المشاركات : 452
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • إبداع is on a distinguished road
الصورة الرمزية إبداع
إبداع
عضو فعال
فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية عن سيد قطب
23-12-2008, 09:44 AM
السائل: أحسن الله إليكم يقول سماحة الشيخ مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : كيف ؟ كيف ؟ مالفرق بين ؟
السائل : مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره .
والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير. فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها فله عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، فله من الكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .


والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ، وله كتب كان فيها أخطاء فتراجع عنها ، لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن عدلت منهجه السابق ، والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته ينقله من حال إلى حال



المحاضرة كاملة من موقع الدعوة الخيرية - كتاب التوحيد-الدرس السادس
http://www.al-daawah.net/suond/saif1...tawheed/6th.rm
تاريخ المحاضرة
24-6-1426 هـ
2-8-2005 م

حمل التسجيل من هنا

****** ***** ******
اللهم احفظ شباب المسلمين من الفتنة والفرقة


******* ******* *******

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 37
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية عن سيد قطب
23-12-2008, 11:25 AM
رسالة إلى سماحة المفتي حفظه الله حول سيد قطب غفر الله له

من: سعد الحصيِّن

إلى سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية حفظها الله وحفظه قدوة صالحة.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فقد اطلعتُ على إجابتكم على سؤال عن الفَرْق بين أحديَّة الوجود ووحدة الوجود في تفسير الظلال، ولي ملحوظة عليها:

1- تجنَّبتم ـ أو نسيتم ـ الإجابة عن السؤال: الفَرْق بين الأحديَّة في تفسير الظلال ووحدة الوجود، وقد كفاكم الإجابة سيِّد قطب نفسه رحمه الله فبيَّن بصريح العبارة: أنَّ أحديَّة الوجود في فِكْرِه هي وحدة الوجود (التي هام بها الصوفيَّة وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتَّى) انظر (الظلال) 6/3480 و4002.

وأكَّد ذلك ـ بعد التمحيص ـ: ابنُ عثيمين، والألباني، والدويش رحمهم الله، والمدخلي وفقه الله، والأخيران درسا فكر سيِّد دراسة مستفيضة لم يتحقَّق لغيرهما فيما أعلم.

2- نَفَيْتُم أن يكون الظلال تفسيرًا، ولكن السائل سماه تفسيرًا، وأنتم ـ أنفسكم ـ سمَّيتموه (تفسير القرآن) في آخر إجابتكم.

وتسميته ظلالاً؛ خطأ لغويٌّ وشرعيٌّ، فلم يصف الله تعالى آياته، ولا بيان رسوله صلى الله عليه وسلم لها بالظلال، والقرآن نورٌ، أما (الظلال) فهي الجانب المحروم من النُّور، وتجاوز الله عن سيد (ومن دافع عنه بغير حقٍّ ولا تثبُّتٍ ولا يقين) لقد قال على الله بغير علمٍ، وأضلَّ المتعصِّبون له الناسَ عن يقين التفسير بتعصُّبهم له. وما هو التفسير غير تتبع كلِّ آية بفهمه لها؟

3- ذكرتم أنَّ لسيد في تفسيره أو ظلاله (أسلوبًا راقيًا عاليًا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس فيه)؛ فهل من رُقِيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب وَصفُ كلام الله في سورة الفجر: (بالعرض العسكري الذي تشترك فيه جهنَّم بموسيقاها العسكريَّة المنتظمة الدقَّات) (التصوير الفني في القرآن، ص: 83، دار الشروق: 2000م). ووصف آيات فيها (بالموسيقى الحادَّة التقاسيم) و(يا لجمال النَّغَم) و(لحنًا واحدًا متعدِّد النغمات موحَّد الإيقاع)، و(في بعض مشاهدها شد وقصف سواء مناظرها أو موسيقاها) في (الظلال) 6/3901 و3902 و3903 و3906؟

ووصف آيات من سور النازعات والضحى والليل والعاديات وغيرها بالموسيقى والتصوير والرَّسم والمناظر المسرحية والتمثيليَّة في (التصوير الفني في القرآن) وحتى لا يَظْلم نفسه بكلامه عن فنون اللهو بغير علم دعا (الموسيقي المبدع: محمد حسن الشجاعي) و(الفنَّان ضياء الدين محمد؛ مفتِّش الرسم بوزارة المعارف) لمراجعة (هذا القسم وضبط المصطلحات الموسيقية ومصطلحات الرسم والصور) ص: 106 و114.

وكلُّ هذا يطبع (شرعيًّا زعموا) بعد موته بعشرات السنين.

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: وصف موسى عليه السلام (بالزعيم المندفع العصبي)، ووصفه في الصفحة نفسها: (بالتعصب القومي والاندفاع العصبي، ثم بالحنق الظاهر والحركة المتوترة) (التصوير الفني: ص: 200-202) ثم في (ص: 203) يزيد السوء بقوله: (تقابل شخصيَّة موسى شخصيَّة إبراهيم إنه نموذج الهدوء والتسامح والحكمة)!

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: اعتبار خلافة عثمان (فجوة بين خلافة الشيخين وعليٍّ) في (العدالة الاجتماعية: بعد التعديل، ص: 172)؟

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: وصف معاوية وعمرو رضي الله عنهما: (بالركون إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم) (كتب وشخصيات، ص: 242 دار الشروق). أما ابن باز رحمه الله فأفتى بتمزيقه كما قال عن سيِّد في تفسيره أو ظلاله: (مسكين؛ ضائع في التفسير).

وهل من رُقيِّ وعلوِّ والأدب: إلغاء حكم الله في الرقِّ (إذا تعارف العالَمُ على نظام آخر غير الاسترقاق) في (الظلال: 3/1669، ونحوه في: 1/230 و4/2455 و6/3285)؟

وحكمه بغير ما أنزل الله في (معركة الإسلام والرأسماليَّة، ص: 44 دار الشروق: 1993م)، بقوله: (في يد الدولة أن تنتزع الملكيات والثروات جميعًا وتعيد توزيعها على أساس جديد ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونَمَتْ بالوسائل التي يبرِّرها) وقد أقامت الثورة المصريَّة اشتراكيَّتها على هذا النصِّ، وأمثالُه كثير في فكره.

وحكمه بغير ما أنزل الله في الكتاب نفسه (ص 40)، بقوله: (الإسلام يَعدُّ العمل هو السبب الوحيد للملكية والكسب)؟ وماذا عن الإرث والهبة ونحوهما؟

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: الحكم بالردَّة على البشرية جمعاء بمن فيهم الذين يرددون على المآذن خمس مرات في اليوم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ لا يخرجهم من الشرك والردَّة اعتقاد الألوهية لله وحده، ولا تقديم الشعائر التعبديَّة لله وحده، لماذا؟

لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها (في الظلال 2/1507 والمعالم 101-103 وغير ذلك كثير).

بل الحكم بخروج سياسة الحكم نهائيًّا من دائرة الإسلام وتعاليم الإسلام منذ عهد المنصور العباسي (العدالة ص 168) بل الحكم على الثورة على عثمان رضي الله عنه بأنها (في عمومها فورة من روح الإسلام)، وأن الثوار هم (الذين أُشْرِبَتْ نفوسهم روح الدين إنكارًا وتأَثُّمًا) (العدالة، ص 161).

وهل من رقيِّ وعلوِّ الأسلوب وأدبه: وصف آيات الله بأنَّ الله صنعها وأبدعها وأوجدها؟

وتفسير الألوهية (بالربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية)، وأنه (ما كان الخلاف على مدار التاريخ بين الجاهلية والإسلام وبين الحق والباطل على ألوهية الله سبحانه، إنما كان الخلاف وكانت المعركة على من يكون هو رب الناس) (في الظلال: 4/1852)؟

4- عذرتم سيد تجاوز الله عنه بقلَّة العلم وأنه ليس من أهل التفسير، ثم رفعتموه فوق مستوى نقَّاده في الأسلوب الذي يتقاصر عنه فَهْم من يقرؤه، فهل يجوز لمثله أن يتعدى على التفسير، وهل يجوز تشجيع الناس على (قراءته مرارًا ليجدوا فيه علاج مشاكلهم وحل قضاياهم وتفريج همومهم)؟

لعلكم لم تعلموا أن ابن باز رحمه الله علَّق على كلام سيِّد عن موسى عليه السلام بقوله: (الاستهزاء بالأنبياء ردَّةٌ مستقلة) وخطَّأ من يوصي بقراءته.

وقول الألباني رحمه الله بعد قراءته ردَّ المدخليِّ على سيد: (جزاك الله خير الجزاء على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).

وإحالة ابن عثيمين رحمه الله سائليه عن سيِّد إلى ردود الدويش والمدخلي عليه، وقال مثل ذلك كبار علماء الأمة: الفوزان واللحيدان والغديان والعباد والأنصاري وبقية علماء الدعوة على منهاج النبوة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. (انظر كتاب: د. عصام السناني: براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمَّة، ط 2/عام: 1424) لتفصيل أقوال هؤلاء الأعلام وغيرهم.

وقد وفَّق الله ولاة الأمر في دولة التوحيد والسنة فمنعوا عرض أو بيع كتب سيد بعد أن ظهر فسادها وإفسادها لكلِّ من يحاول التثبت، وأعلن الأمير نايف ـ نصر الله به دينه ـ أن الفساد في الأرض اليوم مصدره حزب [سيد وناشر ومنفِّذ فكره] الإخوان المسلمون.

وذكَّرني ظهور هذا الأمر لولاة الأمر من الأمراء وخفاؤه عليكم بما قصَّه عليَّ سلفكم الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ رحمه الله: سَكِرَ رجلٌ فاقتحم منزل جيرانه، واغتصب امرأة فيه، فأمر الملك عبد العزيز رحمه الله بقتله، فكَبُرَ على العلماء ذلك، وتكلَّموا مع الملك رحمه الله، فلم يرجع عن حكمه، يقول الشيخ عمر رحمه الله: بحثت المسألة فوجدت أنَّ ابن تيمية رحمه الله يقرِّرُ جواز رفع الوالي حدَّ التعزيز إلى القتل، فسَبَقْتُ العلماءَ إلى مجلسهم التَّالي مع الملك، وبشَّرتُه بما وجدتُ، فقال: الحمد لله الذي علَّمنا ما خُفي على علمائنا. وشهدتُ قضيَّةً رأَى الشيخُ عمر رحمه الله إخراجها من المحكمة لوضوحها في رأيه، ولكنَّ الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله أصرَّ على أن الأمر من شأن المحكمة بعد أن أُحيلت القضية إليها، ولا يجوز له إخراجها منها، وتبيَّن في نهاية الأمر أنَّ الملك رحمه الله كان أقرب إلى الحقِّ مقدمةً ونتيجةً.

5- إنَّ الحزبيين يستفتون لاستغلال الفتوى إذا كانت في صالحهم، ودفنها إذا لم تصلح للدعاية لهم، كما فعلوا هذه المرَّة وما قبلها منذ عهد ابن باز رحمه الله.

وفقكم الله وتجاوز عن الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سعد الحصين، الطائف في 15/8/1426 هـ
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو عبد الرحمن يوسف
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 13-12-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,991
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أبو عبد الرحمن يوسف is on a distinguished road
أبو عبد الرحمن يوسف
شروقي
رد: فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية عن سيد قطب
23-12-2008, 07:26 PM
فضائح اخرى للحزبيين و الاخوان المسلمين
لماذا يخفي الاخوان المسلمين هذا الكلام لمفتي السعودية
عبد العزيز آل الشيخ يقول عندما نقل له كلام سيد قطب:
هَذا قَوْلٌ باطِلٌ، وَقائِلُهُ ضالٌّ مُضِلٌّ، مُكَذِّبٌ لِلحقِّ، مُنْكِرٌ لِلحقّ


الحمدُ لِلّه، وَالصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ عَلى رَسُولِ اللَّه، وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَن وَالاَه.

أَمَّا بَعْد:

فَقَدْ أَوْقَفَنَا بَعْضُ الإِخْوَةِ الغَيُورِين -مِن طَلَبةِ العلمِ -جزاهم اللهُ خيراً-عَلَى كَلامٍ مَنْسُوبٍ إلى فَضِيلَةِ الشَّيْخِ المُفتي عَبد العَزِيز بِن عَبد اللَّه آل الشّيخ -وَفّقه المَوْلى- (1) : فِيهِ شَيْءٌ مِن الدِّفاع (العامّ) عَن بَعْضِ كَلاَمِ (الكاتب) سيّد قُطب -غفر الله له -الَّذِي فِيهِ انْحِرافٌ، وَغُلُوٌّ، وَمُخالَفَاتٌ شَرْعِيَّة ،وعقائديّة..

ثم رأيْنا أَنَّ كَلاَمَهُ -حَفِظَهُ اللَّه- قَد (سَوَّقَهُ) كَثِيرٌ مِمَّن عُرِفُوا بِالحِزْبِيَّةِ وَنُصْرَتِهَا، فَضْلاً عَن انتِشَارِهِ فِي عَدَدٍ كَبِيرٍ مِن صَفَحاتِ (الإنْتَرنِت)؛ فَرِحِينَ بِه أصحابُهُ وناشروه! مُسْتَغِلِّينَهُ لِضَرْبِ أَهْلِ السُّنَّة، وَدُعاةِ مَنْهَجِ السَّلَف.

ولولا علمُنا ( اليقينيُّ) بأنَّ هؤلاء النَّفَرَ لا ينشُرون مِن كلامِ فضيلتهِ إلا ما يوافق أهواءَهم ، أو يُطابقُ أغراضَهم (2) : لَمَا كَتَبْنا هذا التعقيب ، ولَمَا أشَرْنا إليه مِن بعيدٍ أو قريب ، ولكنَّ الأمر -مِن قبل ومِن بعد- كما قاله الأئمّة: «ما مِن أحدٍ إلا رادٌّ ومردودٌ عليه : إلا النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-» -نصحاً للأُمّة-:

وَهَذا -نَفْسُهُ-تَماماً- ما ذَكَرَهُ فَضِيلَةُ الشَّيْخ سَعْدُ الحُصَيِّن -حَفِظَهُ اللَّه- فِيمَا كَتَبَهُ لِفَضِيلَةِ الشَّيْخ المُفْتِي (بِتارِيخ: 15/8/1426هـ) -تَعْقِيباً عَلى كَلامِهِ -المَذْكُور- فِي (سَيِّد قُطب)-، حَيْثُ قال له:

«إِنَّ الحِزْبِيِّين يَسْتَفْتُونَ لاستِغْلالِ الفَتْوَى إِذَا كَانَتْ فِي صالِحِهِمْ، وَدَفْنِهَا إِذَا لَمْ تَصْلُح لِلدِّعايَةِ لَهُم -كَمَا فَعَلُوا هَذِهِ المَرَّة، وَمَا قَبْلَها مُنْذُ عَهْدِ ابْنِ بَاز -رَحِمَهُ اللَّه-».

فَنَقُول -وبِاللَّهِ -تَعالى- نَصُولُ وَنَجُول:

إِنَّ أَهْلَ العِلْمِ -دائِماً- عَلَى كَلِمَةٍ وافِيَةٍ كافِيَةٍ شافِيَة؛ أَن: (مَن عَلِمَ حُجّةٌ عَلى مَن لا يَعْلَم) …

وَقَدْ فاتَ هَؤُلاءِ الفَرِحِينَ بِهَذا المَنْقُول عَن فَضِيلَتِه -نَفَعَ اللَّهُ بِه- أو فوّتوا على أنفسهم !!-ما وَرَدَ عَن فَضِيلَتِهِ -نفسِه- وَفّقهُ اللَّه- مِن جَوابٍ تَالٍ لِتِلْكَ الكَلِمَة- عَلَى ما نُقِلَ عَنْهُ بِصَوْتِهِ -رَدًّا عَلى مَن طَعَنَ فِي الصَّحابِي الجَلِيل -مُعاوِيَة بن أبِي سُفيان-وَكانَ المَنْقُولُ هُوَ كَلامَ (سيّد) -نَفْسِهِ- دون ذِكره له باسْمِهِ -؛ فَكانَ جَوابُهُ -حَفِظَهُ اللَّهُ وَنَفَعَ بِه- ما نَصُّهُ-:

«هَذا قَوْلٌ باطِلٌ، وَقائِلُهُ ضالٌّ مُضِلٌّ، مُكَذِّبٌ لِلحقِّ، مُنْكِرٌ لِلحقّ».

وَقالَ -رَدًّا عَلى كِلَمَةٍ أُخْرى قالَهَا(سَيّدٌ) -نفسُه-:

«هَذا كَلامُ باطِنِيٍّ خِبيث، أو يَهُودِيٍّ لَعِين، ما يتَكَلَّمُ بِهَذا مُسْلِم» (3) .

مَعَ كَوْنِ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ المُفْتِي -حَفِظَهُ اللَّهُ- يَقُولُ -فِي مَثَانِي كَلاَمِهِ -الَّذِي فَرِحَ بِهِ المُخالِفُون -وطاروا-نفسِهِ- :

«وَالكِتَابُ لاَ يَخْلُو مِنْ مُلاَحَظَاتٍ -كَغَيْرِهِ-، لاَ يَخْلُو مِنْ مُلاَحَظَاتٍ، وَلاَ يَخْلُو مِنْ أَخْطَاء، لَكِنْ -بِالجُمْلَةِ-: إِنَّ الكَاتِبَ كَتَبَهُ [مِنْ] مُنْطَلَقِ غَيْرَةٍ وَحَمِيَّةٍ للإِسْلاَمِ (4) وَالرَّجُلُ هُوَ صَاحِبُ تَرْبِيَةٍ، وَعُلُومِ ثَقَافَةٍ عَامَّةٍ، وَمَا حَصَلَ مِنْهُ مِنْ هَذَا التَّفْسِيرِ يُعْتَبَرُ شَيْئاً كَثِيراً...».

ثم وَصَفَهُ -بَعْدُ- بِـ«قِلَّةِ العِلْمِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ»!

فَنَقُولُ: وَهَذَا كَلاَمٌ حَقٌّ -كُلُّهُ-بحمدِ الله-، وَلَكِنْ:

1- مَنْ ذَا الَّذِي يُمَيِّزُ هَذِهِ «الأَخْطَاءَ»، وَيَكْشِفُ هَذِهِ «المُلاَحَظَاتِ»؛ وَأَكْثَرُ المُتَعَلِّقِينَ بِـ (سَيِّد) وَ«ظِلاَلِهِ» هُمْ مِنْ عَوَامِّ المُسْلِمِينَ -وَبِخاصَّةٍ مَعَ عُلُوِّ أُسْلُوبِ (سَيِّد) -اللُّغَوِي!- كَمَا يَقُولُ فَضِيلَتُهُ- مِمّا يُعَمِّقُ الخطأَ ، ويَزيدُه ولا يُزيلُهُ !؟!

2- مَا «الأَخْطَاءُ» الَّتِي اعْتَرَفَ بِهَا (!) هَؤُلاَءِ المُدَافِعُونَ، المُتَعَصِّبُونَ، الجَاهِلُونَ؛ الَّذِينَ قَدَّمُوا الخَلْقَ عَلَى الحَقِّ -وَلاَ يَزَالُونَ- !؟!

وما أَثَرُها الواقِعِيُّ عليهم -وعليه-إن أقرُّوا ببعضها ؟!

3- الغَيْرَةُ الإِسْلاَمِيَّةُ، وَالحَمِيَّةُ لِلإِسْلاَمِ -أَيْضاً- هِيَ الَّتِي دَفَعَتِ الخَوَارِجَ لِلتَّكْفِيرِ، وَالمُعَطِّلَةَ لِلتَّأْوِيلِ، وَالمُشَبِّهَةَ لِلتَّجْسِيمِ، وَالرَّوَافِضَ لِلسَّبِّ، وَالمُرْجِئَةَ لِلتَّخْذِيلِ، وَالقَدَرِيَّةَ لِلنَّفْيِ، وَ..، وَ..!!! وما مِن مُبتدعٍ ولا مُنحرفٍ إلا وله شبهةٌ يتترَّسُ بِهَا …

4- النِّيَّةُ الحَسَنَةُ لاَ تَجْعَلُ البَاطِلَ حَقًّا، وَ«كَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلحَقِّ لَنْ يُصِيبَهُ» (5) !!

5- كَيْفَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَضْبِطَ (!) قَلَمَ صَاحِبِ (عُلُومِ ثَقَافَةٍ عَامَّةٍ): مَعَ يَقِينِنا الحازمِ أنَّ مَا سَيَنْتُجُ مِنْهُ -ويصدُرُ عنه-، سَيَكُونُ أَمْشَاجاً، وَأَخْلاَطاً -فِيهَا، وَفِيهَا-؟!!

6- «الشَّيْءُ الكَثِيرُ» -مِنَ الخَطَإِ- غَالِبٌ -وَلاَ بُدَّ- مَا سِوَاهُ مِنَ (الشَّيْءِ القَلِيل) -مِنَ الصَّوَابِ-؛ فَمَا الأَصْلُ فِي التَّعَامُلِ مَعَ مَنْ هَذَا حَالُهُ؟!

ولماذا (المُغامرةُ) -بِدُونِ أَدْنَى حاجَةٍ!- بالدُّخول إلى مَتَاهةٍ إنْ عُرف لها أوّل : لم يُعلم لَها آخِر ؟!

7- مَنْ «لَيْسَ مِنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ» كَيْفَ يَخُوضُ فِيمَا لاَ يَدْرِي ؟! وَكَيْفَ يُمْكِنُ ضَبْطُ عَشْوَائِهِ -فِيهِ- ؟! كَـ(طَبِيبٍ) عَمِلَ مُهَنْدِساً، أَو مُزارِعٍ عَمِلَ نَجَّاراً ؟! فَأَيُّ فَسَادٍ سَيُنْتِجُ ذا -إذَنْ-!!

8- لِمَ لَمْ يُعامَل بعضُ (أَهْلِ السُّنَّةِ الصِّرْفَةِ) -فِيمَا (قَد) يَكُونُونَ أَخْطَأُوا فِيهِ -مِن خَطَأِ اللَّفْظِ أَوِ العِبَارَةِ -حَسْبُ- فَصَدَرَتْ فِيهِم (فَتاوَى) تَحْذِير، لَمْ تُصِب الحَقَّ الكَبِير- كَمِثْلِ مَا عُومِلَ بِهِ (سَيِّد قُطب) -هُنا-؛ مَعَ كَوْنِ أَخْطَائِهِ -غَفَرَ اللَّهُ لَه- أخْطاءً أَصْلِيَّةً حَقِيقِيَّة، لا مُجَرَّدَ لَفْظِيَّة؟!

ناهِيَك عَن أَنَّ أولئكَ -بَعْدُ- شَرَحوا ، ووضّحوا ، وبيّنوا ، ولم نعرف عن (هذا ) إلا الاستمرار ! وعن أتباعهِ -المُتَعَصِّبِينَ لَه- إلا الإصرار !!

9- وَأَمَّا الكَلامُ عَن (لُغَةِ سَيِّد قُطب)، و(أُسْلُوبِهِ الإِنْشائِيِّ): فَجَوابُهُ مَا قَالَهُ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّة فِي «دَرْءِ التَّعَارُض» (6/171) لَمَّا ذَكـرَ -رَحِمَهُ اللَّه- مَن لا يُوافِقُونَ بَعْضَ أَقْوالِ أَهْلِ البِدَع؛ لَكِنَّهُم (يتلمّسون) لهم الأعذارَ ؛ فـ: «يَقُولُون: نَحْنَ لا نَفْهَمُ هَذا! أَو يَقُولُون: هَذا ظاهِرُه كُفْرٌ!! لَكِن قَد تَكُونُ لَهُ أَسْرارٌ وَحَقائِقُ يَعْرِفُها أَصْحابُها»!!

فَمَا أَشْبَهَ الأَمْسَ بِاليَوْم!!

10- وَالظَّنُّ الحَسَنُ بِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ المُفْتِي -نَفَعَ اللَّهُ بِه- لَوْ أُوقِفَ عَلَى هَذِهِ الحَقائِقِ-أَو بَعْضِهَا- أَنْ لا يُخَالَفَ فَتَاوَى مَشايِخِ العَصْرِ وَعُلَمائِهِ -مِمَّنْ هُم فِي طَبَقَةِ شُيُوخِه-؛ وَأَوَّلُهُم وَأَوْلاهُم سَلَفُهُ فِي مَنْصِبِ الإِفْتاءِ الإِمَامُ العَلاَّمَةُ الشَّيْخ عَبْد العَزِيز بِن باز -رَحِمَهُ اللَّهُ-تَعالَى- وَهوَ مَن
هو - …

فعندما نُقل لسماحتِه -رحمه الله - كلامُ ( سيّد قطب) في نبيِّ الله موسى -عليه السلام -، وَقَوْلُهُ فِيهِ؛ أنّه: «نموذجٌ للزعيمِ المُنْدَفعِ العصبيِّ المزاجِ» !! قال سماحتُهُ : «الاستهزاء بالأنبياء ردَّةٌ (6) مستقلةٌ» …

11- وَرَدَ فِي آخِرِ كَلِمَةِ الشَّيْخِ المُفْتِي -وَفَّقَهُ المَوْلَى- قَوْلُهُ: «وَالعِصْمَةُ لِكِتابِ اللَّهِ..»!!

وَ«هَذَا تَعْبِيرٌ لاَ يَجُوزُ فِي حَقِّ اللَّهِ -تَعَالَى-؛ إِذِ العِصْمَةُ لاَ بُدَّ لَهَا مِنْ عَاصِمٍ؛ فَلْيُتَنَبَّهْ»، وَبِخَاصَّةٍ أَنَّ «أَسْمَاءَ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ تَوْقِيفِيَّةٌ» -كَمَا قَالَ فَضِيلَةُ الشَّيْخ بَكْر أَبُو زَيْد -عُضْو اللَّجْنَة الدَّائِمَة للإِفْتاءِ، وَعُضْو هَيْئَةِ كِبارِ العُلَماء- فِي «مُعْجَمِ المَنَاهِي اللَّفْظِيَّةِ» -(ص392-393)-.

فَالظَّنُّ الحَسَنُ بِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ المُفْتِي -زَادَهُ اللَّهُ تَوْفِيقاً- أَنَّهُ لَوْ عُرِّفَ القَائِلَ (الحَقِيقِيَّ) لِهَاتيك البَلايَا -وَأنّه (سَيِّد قُطب)- لَثَبَتَ عَلَى أَحْكَامِهِ، وَلاَ غَيَّرَ فِيهَا، وَلاَ تَغَيَّرَ بِسَبَبِهَا؛ نُصْرَةً لِلْحَقِّ -نَصَرَهُ اللهُ بالحقِّ ، ونَصَر الحقَّ به- .

وَاللَّهُ العَاصِمُ.

(1) وَقَدْ عَلَّقَ على فَتْوَى فَضِيلَتِهِ (البَعْضُ!) -قائِلاً -: ( فَلا شَكَّ أَنَّ رَأْيَهُ يَلْقَى قَبُولاً عِنْدَ كَثِيرٍ مِنَ المُسْلِمينَ..)!!

فَنقُول : هَذَا -هَكَذا- صَنِيعُ العَوَامِّ وَالمُقَلِّدَةِ ؛ أَمَّا أَهْلُ العِلْمِ المُحَقِّقُون -وَطُلاَّبُهُ المُتْقِنُون - : فَعِنْدَهُمْ مِيزَانُ الحَقِّ المُسْتَقِيم الَّذي يَقِيسُونَ بِهِ مَقَالاَتِ الخَلْقِ -صِحَّةً وَخَطَأً ، صَوَابَاً وَغَلَطاً-!!

فَالكَبيرُ هُوَ الحَقّ بِبَهَائِهِ ، لا الأَسْمَاءُ ولا الأَشْخَاصُ -سِوَى رُسُلِ اللهِ وَأَنبيائِهِ -.

(2) بل إنَّ المُفْتِيَ -نَفْسَهُ- لَمْ يَسْلَم مِن طُعُونِ هَؤُلاءِ وَاتِّهاماتِهِم؛ لَمَّا خَالَفَ أَهْواءهُم فِي بَعْضِ فَتَاوِيهِ المَشْهُورَة … فَوَاغَوْثَاه!

(3) انتبه -أخي القارىء- ولا تخلط !! فنحن لا نُكَفِّر الأعيانَ ، إِلا بالشرطِ المُعتَبَر ؛ فتدبر !

(4)لم يَمْنَعْ مثلُ هذا الوصفِ -تماماً- الشيخَ الأستاذَ (محمود شاكر) -رَحِمَهُ اللَّه- من الردِّ على (سيّد قطب) ، وكشف أشياءَ ممّا انحرف فيها ؛ فانظر «جمهرة = = مقالاته» (2/990) ،فهو يصفُهُ بـ «بعض المتحمّسين لدين ربِّهم ، المُعلنين بالذبِّ عنه ، والجهاد في سبيلِهِ» ، ثم يَكُرُّ عَلَيْهِ بِالنَّقْضِ وَالنَّقْد …

(5)كما رواه الدارمي (1/65-66) من قول ابن مسعود -رضي الله عنه-.

(6) انظر التعليق المتقدم ( رقم : 2) .


(( من موقع الشيخ الحلبي حفظه الله ))
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو عبد الرحمن يوسف
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 13-12-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,991
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أبو عبد الرحمن يوسف is on a distinguished road
أبو عبد الرحمن يوسف
شروقي
رد: فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية عن سيد قطب
23-12-2008, 07:45 PM
هدية اخرى لاتباع جماعة الاخوان المسلمين
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله يقول عندما قرا عليه بعض من اقول سيد قطب - :
هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث ، أو يهوديٍّ لَعين ، ما يتكلم بهذا مسلم .

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله - :

ظهر في الآونة الأخيرة من بعض الكتاب العقلانيين يتكلمون زورًا وبهتانًا في مقام الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - ، وأنه ليس من جملة الصحابة؛ لأنه أسلم بعد الفتح، فما هو قول سماحتكم، وكيف الرد على شبهتهم ؟ ..

فأجاب :
هذا قولٌ باطلٌ ، وقائله ضالٌّ مضلّ ، مكذِّبٌ للحقِّ ، مُنكِرٌ للحق .

معاوية بن أبي سفيان أحدُ أصحابِ النبي - صلى الله عليه وسلم - ، يقول المؤرخون : إنه أسلم عاَم ست ، وأخفى إسلامه على أبيه ، وقالت له أمه : أخفِ إسلامك لا يقطع عنك أبوك النفقة ، ثم عَلِم أبوه بإسلامه فقال : لماذا ؟ قال : ما آليتُ نفسي إلا خيرًا ، وأنه أعلن إسلامه عامَ الفتح .

هو كاتب الوحيِ للنبي- صلى الله عليه وسلم - ، وهو - رضي الله عنه - أميرٌ على الشام في أيام الصديق وعمر وعثمان ، جمَع له عمر - لما توفي أخوه زيد بن أبي سفيان - بين الشام كله ، فأصبح أميرًا على الشام في عهد عمر وفي عهد عثمان ، ورضيَه الصحابةُ ، ورضِيَه المسلمون إمامًا لهم عامَ الأربعين بعد تنازل الحسنِ بن علي عن الخلافة ، وهو أول ملوكِ الإسلام ، وخلافتُه كلُّها خيرٌ وبركة ، معروف بالحلم والصفح والعفو ، معروفٌ بالأخلاق الطيبة ، والسيرة النبيلة، فهو صحابيّ ابن صحابي، وأمه صحابية - رضي الله عنه وأرضاه - ، والمسلمون مُجمعون على أنه أولُ ملوك الإسلام ، وأنه خليفة مِن خلفاء المسلمين ، وأن بيعتَه بيعةُ حق ، وأنه أحد أئمة المسلمين وفقهاءِ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، رضي الله عنه وأرضاه. والله يقول : ( لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ) ؛ فلا شك أن المنفقين والمجاهدين أفضل ، لكن الله قال : ( وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ) ..


يقول أيضا السائل : ما رأيُكم - أيضا - في قول القائل : ( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم ، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ، فلا عجب أن ينجحان ويفشل ، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح ) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..

الجواب :
هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث ، أو يهوديٍّ لَعين ، ما يتكلم بهذا مسلم .

عمرو بن العاص شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم – بالجنة ، ومعاوية من فضلاء الصحابة ، وهم رضي الله ( لهم )الدين ، ( وأهل ) وتقوى وصلاح ، لا يشك مسلم فيهم ، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم ، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل ، - وعياذا بالله- عنوانُ نفاق مِمّن قاله )
ا . هـ

( ملاحظة : كانت هذه الفتاوى بتأريخ 15 رجب 1426 هـ .. ضمن سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ )




  • ملف العضو
  • معلومات
أبوعبدالباري
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 08-10-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 47
  • المشاركات : 95
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • أبوعبدالباري is on a distinguished road
أبوعبدالباري
عضو نشيط
رد: فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية عن سيد قطب
23-12-2008, 09:15 PM
السلام عليكم أخي ابداع انظر بارك الله فيك نزاهة السلفيين في الرد على المخطئ ولوكان أقرب المقربين فهم بحمد الله لا تأخذهم في دين الله لومة لائم لا ظهار الحق ولا يتعصبون الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
http://montada.echoroukonline.com/image.php?type=sigpic&userid=71388&dateline=122859  8816
**قل ان صلاتي ونسكي ومحيايا ومماتي لله رب العالمين**
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 37
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية عن سيد قطب
24-12-2008, 10:07 AM
بارك الله فيك أخي يوسف فالعبرة بالحجة والجرح المفسر وليس بالتعديل لأن الجرح المفسر مقدم على التعديل ومن علم حجة على من لم يعلم والمشكل في الحزبيين أنهم يجعلون حق مشايخنا باطلا وباطل مشايخنا حقا وهذا قمة التعصب.
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
ضمن سلسلة تراجم العلماء ترجمة للشيخ العلامة إبن باز رحمه الله
ترجمة فضيلة الشيخ المُحَدِّث عبد القادر الأرناؤوط
الساعة الآن 06:51 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى