نحن نترقب
02-12-2009, 09:32 PM
السلام عليكم
إخواني في هذا المنتدى الغالي
لقد مرت الأيام سريعة تتهادى بين اليمين والشمال بين التقدم والتراجع ، في قضية هي الأكبر لهذا العهد بعد قضية الإستدمار الفرنسي.
فلم تشهد الجزائر اعتداءا سافرا جليا في المهانة ، عظيما في الخيانة كالذي حصل في هذه الأيام
إذ المتعارف عليه أن ينتهك حرمتك عدو كافر بائن كفره مشاهد خطره.
لكن ماحصل ذكرنا بقول زعيم احد قبيلتين متناحرتين في تاريخ العرب حيث قال : علمتني الحياة ان أشد القتال ما كان بين ابناء العمومة.
لقد اختبرنا أثر العروبة في تكوين اللحمة العربية فوجدناه غير قادر على التغيير.
جربنا رداء الأخوة المسلمة فوجدناه يعقم عند تصادم المصالح.
إن كل الشعارات والأحلام المتراكمة التي رغب جمع كثير من المفكرين والعلماء صارت حبرا على ورق ورمادا تذروه الرياح في كل ناحية من نواحي بلاد الإسلام.
لقد جعلتنا مصر بكل شرائحها نفهم من نحن وماذا نمثل وما يجب أن نكونه.
لم تشفع لنا أخوتنا ولا عروبتنا ولا ديننا ولا تاريخنا المشترك في أن تتعرف مصر بحق الحياة بحق الفرح بحق الفخر بإنجازاتنا المتتالية.
الثورة قزموها وجعلوها ناصرية
العروبة صبغوها بالبربرية
والإسلام أخرجونا من ربقته كأننا في جاهلية
في المقابل نرى هنا وهناك في الخارج ثم الداخل من يزعم ان ماحصل مجرد قذى طوحت به الريح فأصابت عينا واحدة يمكن أن نمسحه كما نمسح قطرة عرق أو مسحة طباشير.
لما اعتدى بعض مناصرينا في تونس وانزلوا علم الدولة التونسية قام رجال الأمن بقتل العديد وسقطوا موتى
وكانت الحجة التي قبلها الجميع أنهم يستحقون الموت لأنهم أهانوا علم دولة
واليوم حينما حرق علمنا واعتدي على كرامة شهدائنا ولطخت أعراضنا بكل قبيح يأتي من مصر بدعوة من تيار الصلح المليح، لا ليرفع قيمتنا بل ليطيح ويطيح
لكن نقول لهم ولكل من قبل منهم نحن لن نقبل وسيحترق الجميع لو عادت العلاقات
لاننا ببساطة نرفض العيش الرخيص
مجاهد وشهيد







