امرأة..تحصدها الذكرى
17-03-2009, 01:33 PM
عاشت ككلّ امرأةٍ..
تحمل من الرقّة سنابلُ ذهبيّة
خطواتها بين عزِّ الوالدين..
و إخوة..تهديها حصونا قلبيّة
تنامُ ليلها على فراشِ أحلامٍ..
و هي حلمُ لكلّ عينٍ تقيّة
لا تعرفُ غير حُبّ أسرتها..
منها اتخذت أعمدةَ الأخلاق..
و تعلّمت مبادئ الإنسانية
و شقّت درب العلمِ..
و حملت سلاح القلم..
فنسجت لمستقبلها..أجمل حِليَ
لم تكن تعرف أحدا..
لا تُصافحُ يدا..
غير تلك من يجمعها بها صلة الرّحم
أبدا لم تكن تهمّها مغرياتُ الدنيا
و لم تسعى لامتلاك كنوزها
..
و يوما..
و هي تتحرك بخطى ثابتة
حاورتها نفسُ ُ آدميّة..
لرجلٍ بدت ملامحه قويّة..
كان يستوقفها..
و راحت تحاولُ التغلغل بين المارّة..
حيث تغيب و تكون عن أنظاره مخفيّة
لكنّه طاردها..
و بنظرته طوّقها..
و أصرّ على امتلاكها
وراح يبدى إعجابه بنفسها النديّة
و مرّت أيامُ ُ ..كان فيها يترصدها
حتّى استمالها..
حين وثقت بيه
فاشتطرت أن تجمعهما حياةُ ُ نقيّة
و تمّ ذلك..
و لكن..
اقتلعت الخيانة جذورها..
خيانة جاءت تحصدُ..
أمنها و أمانيها
..
هو القدر..
جاء يغيّر بسمتها الورديّة..
بدموعٍ أزهرتها عيونها..
فغيّرت مجرى حياتها..
وحملتها على بساطِ همومٍ لم تجد لها نهاية
فتثاقلت خطواتها..
و فقدت ثقتها بنفسها..
و بمن حولها..
و حاصرتها الوحدة..
إلى أن صاحت بداخلها الرّوح..
معاتبة إياها عن التفريطِ بهذه الطاهرةِ الزكيّة
محدثة إياها عن مبادئها ..
عن ركيزة كيانها..
ذلك الصدقُ الذي ينبعُ من إيمانها
أجل..هنا سمعت صيحة الإيمان..
كانت تخرج من عُمقِ نفسها..
تزلزلُ الخوفَ فيها..
و تنيرُ شعلة من نورٍ..
تحميها من بؤرة الانطواء
و من ظلمة الوحدة تقيها..
فاستعادت ثقتها..
و راحت تردد في نفسها..
* الحياةُ لا تصنعُ النفسَ البشريّةَ..
فقط هي الأقدار من ترسمُ خطواتنا..
و ما نحنُ سوى عابرو شعابها..
و مهما تصنّعنا في الحياة..
و مهما تشبثنا بحبالها..
فلن تكون حياتنا أبديّة..
و ما علينا سوى اكتساب عزّة النّفس..
و طهارة النّفس ركائزُ جوهريّة *
من الواقع..
بقلم/ العمر سراب
تحمل من الرقّة سنابلُ ذهبيّة
خطواتها بين عزِّ الوالدين..
و إخوة..تهديها حصونا قلبيّة
تنامُ ليلها على فراشِ أحلامٍ..
و هي حلمُ لكلّ عينٍ تقيّة
لا تعرفُ غير حُبّ أسرتها..
منها اتخذت أعمدةَ الأخلاق..
و تعلّمت مبادئ الإنسانية
و شقّت درب العلمِ..
و حملت سلاح القلم..
فنسجت لمستقبلها..أجمل حِليَ
لم تكن تعرف أحدا..
لا تُصافحُ يدا..
غير تلك من يجمعها بها صلة الرّحم
أبدا لم تكن تهمّها مغرياتُ الدنيا
و لم تسعى لامتلاك كنوزها
..
و يوما..
و هي تتحرك بخطى ثابتة
حاورتها نفسُ ُ آدميّة..
لرجلٍ بدت ملامحه قويّة..
كان يستوقفها..
و راحت تحاولُ التغلغل بين المارّة..
حيث تغيب و تكون عن أنظاره مخفيّة
لكنّه طاردها..
و بنظرته طوّقها..
و أصرّ على امتلاكها
وراح يبدى إعجابه بنفسها النديّة
و مرّت أيامُ ُ ..كان فيها يترصدها
حتّى استمالها..
حين وثقت بيه
فاشتطرت أن تجمعهما حياةُ ُ نقيّة
و تمّ ذلك..
و لكن..
اقتلعت الخيانة جذورها..
خيانة جاءت تحصدُ..
أمنها و أمانيها
..
هو القدر..
جاء يغيّر بسمتها الورديّة..
بدموعٍ أزهرتها عيونها..
فغيّرت مجرى حياتها..
وحملتها على بساطِ همومٍ لم تجد لها نهاية
فتثاقلت خطواتها..
و فقدت ثقتها بنفسها..
و بمن حولها..
و حاصرتها الوحدة..
إلى أن صاحت بداخلها الرّوح..
معاتبة إياها عن التفريطِ بهذه الطاهرةِ الزكيّة
محدثة إياها عن مبادئها ..
عن ركيزة كيانها..
ذلك الصدقُ الذي ينبعُ من إيمانها
أجل..هنا سمعت صيحة الإيمان..
كانت تخرج من عُمقِ نفسها..
تزلزلُ الخوفَ فيها..
و تنيرُ شعلة من نورٍ..
تحميها من بؤرة الانطواء
و من ظلمة الوحدة تقيها..
فاستعادت ثقتها..
و راحت تردد في نفسها..
* الحياةُ لا تصنعُ النفسَ البشريّةَ..
فقط هي الأقدار من ترسمُ خطواتنا..
و ما نحنُ سوى عابرو شعابها..
و مهما تصنّعنا في الحياة..
و مهما تشبثنا بحبالها..
فلن تكون حياتنا أبديّة..
و ما علينا سوى اكتساب عزّة النّفس..
و طهارة النّفس ركائزُ جوهريّة *
من الواقع..
بقلم/ العمر سراب

من يعلم أين المُستقر؟
فقد نلتقي بمقامٍ يجمعُنا
حيثُ لا سوادَ ولا كدَر
فقد نلتقي بمقامٍ يجمعُنا
حيثُ لا سوادَ ولا كدَر









.jpg)

